2025-02-28@17:14:42 GMT
إجمالي نتائج البحث: 327
«فإن حزب الله»:
(اخبار جدید در صفحه یک)
بدا واضحاً في الوقت الراهن أنّ العمليات الأخيرة التي ينفذها "حزب الله" في جنوب لبنان ضدّ العدو الإسرائيليّ، باتت تعتمد على صواريخ عادية. منذ بداية المعركة يوم 8 تشرين الأول الماضي، كان الحزبُ يلجأ في حالات عديدة إلى اعتماد عبارتين أساسيتين في أغلب بيانات عملياته وهما "أسلحة مناسبة" أو "أسلحة صاروخية"، من دون تحديد طبيعة أو دور تلك الأسلحة. في المقابل، هناك عمليات أخرى معينة تم عبرها الكشف عن الصواريخ المستخدمة ضمنها مثل "بركان"، "ألماس"، "فلق" وغيرها. الآن، فإنّ الإعتماد على العبارتين المذكورتين أعلاه هو النمط الطاغي على بيانات الحزب.. فلماذا هذا الأمر؟ تقول مصادر معنية بالشؤون العسكرية لـ"لبنان24" إن الحزب ومن خلال الأسلوب العام لبياناته، هدف إلى إطلاق رسالة مباشرة باتجاه الإسرائيليين، ومفادها أن معظم عملياته ما زالت...
يحاول "التيار الوطني الحر" منذ مدة وتحديداً منذ بدء عملية "طوفان الاقصى" ابتزاز "حزب الله" سياسياً، بمعنى آخر يسعى "التيار" الى إظهار قدرته على فكّ التحالف مع "الحزب" وتركه من دون غطاء مسيحي في حال لم يلبّ الأخير كل شروط "التيار" في هذه المرحلة الحساسة. وعليه فإنّ "التيار" يريد عملياً ثمناً سياسياً داخليًا للوقوف الى جانب "الحزب" في الملفات الاستراتيجية، ومن وجهة نظر "عونية" فإنه إذا كان "الحزب" لا يريد دعم "التيار" في العناوين السياسية الداخلية فإن الأخير لن يقف "على خاطر الحزب" في أي من القضايا الأساسية وهذه هي القاعدة التي يريد ارساءها رئيس "التيار" جبران باسيل بشكل شبه علني، الأمر الذي بدأ يتظهّر من خلال تصريحاته منذ عدّة أسابيع. لكنّ "التيار" تغافل عن فكرة أن...
تشتبك القوى السياسية الداخلية بشكل مستمر ضمن إطار الانقسام التقليدي مع تصعيد متواصل في مسألة المعركة التي يقودها "حزب الله" على الجبهة الجنوبية للبنان مع العدوّ الاسرائيلي. وهذا الاشتباك السياسي والاعلامي يطرح تساؤلات حول إمكانية الوصول الى تقاطعات في مرحلة التسوية أو الحلّ المُفترض. تقول مصادر مطّلعة بأن "حزب الله" ليس في وارد قطع علاقته مع حلفائه أو حتى مع القوى التي كان قد رفض الاشتباك معها في مرحلة الحرب، بل هو يسعى إلى تعزيز هذه العلاقات بمعزل عن الخلافات مع بعض القوى والأحزاب، وعليه فإنّ حدّة الانقسام السياسي لن تعود كما يتوقّع البعض الى مرحلة 2005 ولن تكون حتى شبيهة بها لا من قريب ولا من بعيد. يعمل "الحزب" على منع مخطّط عزله داخلياً، وهو قادر...
ذكر موقع "الميادين"، أنّ صحيفة "إسرائيل هيوم" كشفت أنّ "إسرائيل" تهدف إلى إنجاز ميناء لها في قبرص خلال 60 يوماً، لفتح طريق إمداد آخر لها في حال قصف "حزب الله" ميناء حيفا". ووفق الصحيفة الإسرائيلية، غادر وفد من وزارة المواصلات الإسرائيلية إلى قبرص، بهدف دراسة مسألة بناء الميناء، كردّ على سيناريوهات أمنية مختلفة، ووفقاً لتقديرات الوزارة، تبلغ تكلفة الميناء مئات الملايين. وفي التفاصيل، فإنّ الميناء في لارنكا ستشغّله إسرائيل، وسيعهد بعمليات التفتيش الأمني إلى شركات فرعية إسرائيلية. وبحسب الصحيفة، فإن الهدف الرئيسي لبناء المرفأ، خلافاً لتقارير مختلفة، ليس نقل المساعدات إلى غزة، بل كاستجابة لوضع يتعطل فيه ميناء حيفا في حالة "حرب مع حزب الله". وتحدثت الصحيفة أيضاً عن "استعدادات شاملة مشتركة بين الوزارات"، تهدف...
كتب طوني فرنسيس في"نداء الوطن": إذا لم تحصل أعجوبة ما، فإنّ مسار الصراع الحالي في الجنوب لن يقود الّا إلى نهاية محتومة واحدة: انفجارٌ كبير وحرب إسرائيلية مدمرة وتكرار أكيد لمشاهد الغزوات السابقة من 1978 إلى 1982 إلى 2006. الاسرائيليون لا يخفون نواياهم بشأن الرد على حرب "حزب الله" المحدودة، وتتضمن تلك النوايا كل ما يمكن توقعه من تدمير وقتل وتهجير، تقدّم قرى الجنوب المنكوبة صورة مصغرة عنه، و"حزب الله" الذي افتتح الجبهة لا يخفي نواياه، الآنية على الأقل: لا وقف للنار قبل توقف الحرب في غزة..على الأرجح يصعب الوصول إلى الهدنة خلال الساعات المتبقية، وستبقى الحرب مفتوحة في غزة وعدّاد الضحايا يسجل المزيد. وسيُستبدل الهدوء بجسور برية وجوية وبحرية للإغاثة يرعاها بايدن ويجعلها بديلاً. فماذا، عندها،...
بالرغم من تقصد الاعلان المسبق عن اللقاء الذي حصل بين وفد من "حزب الله" برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مع الرئيس السابق ميشال عون، الا أن مصادر مطلعة أكدت "ان اللقاء لم يؤد الى أي خرق إيجابي فعلي في العلاقة بين الحليفين السابقين خصوصا في القضايا الاساسية التي تزعج "التيار". وتقول المصادر أن "حزب الله" يريد أن يراعي الرئيس ميشال عون لذلك يحرص دائما على ان يكون الحوار معه علنياً لكي يعطي طابعاً إيجابياً لدى الرأي العام، ويخرج عون من التراشق السياسي والاعلامي المشترك، وعليه فإن تمييز الحزب لعون عن باسيل او عن "التيار" ككل له اسباب مرتبطة بتاريخ العلاقة معه في السنوات الماضية. وبحسب المصادر فإن اللقاء كان إيجابياً في الشكل لكنه لم يصل...
لافتة كانت تصريحات الوزير السابق بيار رفول التي هاجم فيها "حزب الله" بشكل كبير في احدى اطلالاته الاعلامية، خصوصا ان رفول يعتبر من المنظّرين لـ"تفاهم مار مخايل" وللتحالف مع الحزب. وبحسب مصادر مطلعة فإن تصريحات رفول مقصودة وهي رسالة مباشرة من الرئيس السابق ميشال عون، الذي يعتبر رفول احد ابرز المقربين منه، وعليه فإن عون يريد تكريس موقفه الجديد المعارض للحزب. وتعتبر المصادر ان تصريحات رفول هي رسالة للعونيين الذين يعتبرون انفسهم اقرب لعون من باسيل ورسالة لـ"حزب الله" ايضا تقول بأن عون انتقل بشكل كامل الى الخصومة مع الحزب حتى اصلاح حارة حريك للعلاقة مع صهره جبران باسيل. المصدر: لبنان 24
كشف ميدان جبهة الجنوب عن مفاجآت جديدة عسكرية يؤديها "حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي، وترتبطُ بخطواتٍ "تكتيكية" باتت تثير "حيرة" الإسرائيليين بسبب حصولها. مؤخراً، بات لافتاً ذهاب "حزب الله" باتجاه تصعيد ضرباته الصاروخية المفتوحة، مُستخدماً "الراجمات" التي تُطلق الصواريخ العادية مقارنة بتلك المتطورة. الأمرُ هذا حصل يوم الإثنين الماضي حينما استهدف الحزب قيادة فرقة الجولان في نفح بـ60 صاروخاً من نوع "كاتيوشا"، كما قصفَ أيضاً قاعدة ميرون الجوية يوم الثلاثاء برشقة صاروخية عبر الراجمات. في حال تمّ النظر قليلاً إلى مضمون ما يجري، فإنه يعتبر لافتاً نوعاً ما، لاسيما أن "حزب الله" كان كشف عن صواريخ مؤثرة وفاعلة مثل "ألماس" و "فلق 1" وغيرها. عملياً، فإن تلك الصواريخ إلى جانب "الكورنيت" تُعتبر مُضادة للدروع، في حين أنّ الحزب تميّز...
داخل الاوساط السياسية المعنية بالملف الحدودي هناك نظرية سياسية تتحدث بشكل جدي عن إمكانية استمرار الحرب بين لبنان وإسرائيل حتى بعد التوصل الى هدنة في قطاع غزة، وهذه النظرية التي تحصل على تأييد متزايد في داخل إسرائيل، ترتكز على قاعدة الاستمرار بالاستنزاف من دون الذهاب الى حرب شاملة، على اعتبار أن المعركة وفق طبيعتها الحالية تمكن اسرائيل من استهداف عدد كبير من قياديي وكوادر الحزب وربما اكتشاف مخازن صواريخه. لكن بالرغم من هذه النظرية، وحتى لو كانت نظرية واقعية ودخلت حيّز التطبيق، فإن نهاية المعركة سيوصل إلى تسوية مرتبطة بالحدود والحرب والازمة السياسية والاقتصادية في لبنان، لذلك فإن حارة حريك تؤجل الحديث في أي مسألة داخلية الى حين إنتهاء المعركة، على اعتبار أن الحزب سيحقق مكاسب من كل...
من غير المستغرب أو المستبعد أن تنعكس "هدنة رمضان" في غزة على مسار المعارك الدائرة في الجنوب بين جيش العدو وعناصر "حزب الله"، وذلك بفعل ربط الساحتين بمسار واحد وبمصير مشترك. وهذا ما أكده الأمين العام لـ "الحزب" السيد حسن نصرالله أكثر مرة، حين ربط ما يجري على الساحة الجنوبية بما يجري في "القطاع". ولأن الأمر مربوط بالتطورات الميدانية، فإن الجنوب سيشهد بدوره هدنة موازية لـ "هدنة رمضان" الغزاوية. مما يعني أن أهل الجنوب الصامدين منهم في بيوتهم المعرّضة في كل لحظة للقصف، أو أولئك المهجرين قسرًا عن أرزاقهم، سيشهدون فترة هدوء يُعتقد أنها لن تكون طويلة، وقد تنتهي مع انقضاء شهر رمضان المبارك، على أن يعودوا إلى دوامة "الحرب العبثية" على حدّ التعبير الذي اقتبسه البطريرك الماروني مار بشاره...
رأى موقع "The National Interest" أن "المدافعين عن المساعدات الأميركية لأوكرانيا يقولون إن العالم يجب أن يدعم الأوكرانيين الشجعان الذين يحاولون صد محاولة الغزو، وأنه إذا انتصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا، فسوف يشعر بالجرأة للانتقال إلى دول البلطيق وأوروبا الشرقية على أمل إحياء أكبر قدر ممكن من الإمبراطورية السوفييتية. وفي الوقت نفسه، يقول المؤيدون إن الزعماء في بكين وبيونغ يانغ وطهران يعملون بشكل أوثق مع موسكو ومع بعضهم البعض في "محور الاستبداد" المزدهر، وهم يبحثون عن علامات الضعف الغربي في أوكرانيا ويتطلعون إلى أهدافهم الخاصة بالغزو المحتمل". وبحسب الموقع، "لكن مع وجود ديناميكية مماثلة في الشرق الأوسط، فإن واشنطن والغرب يتعاملان مع الحرب بين إسرائيل وحماس بشكل مختلف تمامًا، ويضغطان على تل أبيب للموافقة على...
أفادت وكالة رويترز نقلا عن مصدرين، أن حزب الله في لبنان مستعد لوقف عملياته العسكرية ضد إسرائيل إذا وافقت حركة حماس على اقتراح لهدنة مع إسرائيل في غزة، ما لم تواصل القوات الإسرائيلية قصف لبنان.وقال أحد المصدرين لرويترز: "في اللحظة التي تعلن فيها حماس موافقتها على الهدنة، وفي اللحظة التي يتم فيها إعلان الهدنة، فإن حزب الله سيلتزم بالهدنة وسيوقف عملياته في الجنوب فوراً كما حدث في المرة السابقة".لكن المصدرين قالا إنه إذا واصلت إسرائيل قصف لبنان فإن حزب الله لن يتردد في مواصلة القتال.وأشار المصدر الأول لروتيرز، إلى أن حزب الله سبق أن حدد أنه لن تكون هناك محادثات مع الجماعة إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة، وهو متمسك بهذا الموقف.وفي وقت سابق، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف...
في الايام القليلة الماضية باتت التهديدات الاسرائيلية اكثر وضوحاً، بمعنى ان المسؤولين العسكريين والسياسيين الاسرائيليين بدأوا يهددون لبنان بتصعيد واضح المعالم، وتحديداً بتوسيع نطاق الضربات الجوية وتكثيف الاستهدافات، ما يعني أن مستوى الحرب او المعركة الذي كان سائداً في الاشهر الماضية لن يستمر في الايام المقبلة بل ستدخل الجبهة في ما يمكن تسميته بالايام القتالية التي يكون فيها الاستهداف أكبر والمعركة أوسع. لقد استخدمت اسرائيل في السابق مصطلح ايام قتالية بشكل واسع، بمعنى الذهاب الى شبه حرب كاملة الأوصاف، لكن ضمن هامش زمني محدود، يتوصل فيها الطرفان الى اتفاق ما، وتظن تل ابيب انها قادرة من خلال هذا النوع من الحروب على تحسين شروطها في المفاوضات وعلى اعادة "حزب الله" سنوات الى الوراء من خلال استهداف مخازن الصواريخ...
حادثة إسقاط "حزب الله"، أمس الإثنين، لطائرة مُسيرة إسرائيلية فوق إقليم التفاح – جنوب لبنان، حملت رسائل "نارية وعسكرية" لا يمكن التغاضي عنها أبداً. عملياً، فإن ما حصل لم تستطع إسرائيل تحمله، ولهذا السبب شنّت غارات في عمق لبنان استهدفت مدينة بعلبك البعيدة عن الحدود الجنوبية مسافة 100 كلم تقريباً. "الإنتقام الإسرائيلي" كان واضحاً وتجلّى أيضاً في تنفيذ عملية إغتيال طالت المسؤول في "الحزب" حسن سلامة في بلدة المجادل. إن تم النظر في عمق ما فعلته إسرائيل، سيتبين أن الإصرار على "تعميق الإستهدافات" بات وارداً بشدّة طالما تعتبرُ أن "حزب الله" يلجأ إلى "المس" بـ"خطوط حمر عسكرية" من الممكن أن تكسر من هيبة الجيش الإسرائيلي أو تضع حداً لـ"ورقة قوة" يتمتعُ بها. ما هي رسائل ضربة "إسقاط...
من الواضح أن أيا من المعنيين بالمعارك العسكرية في المنطقة لا يملك تصورا نهائيا لكيفية تطور الامور وما اذا كانت الحرب الشاملة لا تزال خياراً وارداً في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل احتمال لجوء رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى خطوات جنونية لمنع حصول تسوية ووقف لاطلاق النار في قطاع غزة تحديداً. وبحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله" يريد اظهار التضامن السياسي والشعبي معه في هذه المرحلة، لذلك فإن حلفاء الحزب ستكون لديهم اطلالات اعلامية في الايام المقبلة في اطار حشد اعلامي كبير يهدف الى زيادة حجم الشرعية والتضامن الوطني مع العمل العسكري الذي يقوم به الحزب. وترى المصادر أن ما يقوم به الحزب وحلفاؤه ليس بالضرورة ان يكون له ارتباط باحتمالات التصعيد، بل جزء من...
القصف الذي طال منطقة الغازية، أمس الإثنين، لم يكن متوقعاً بتاتاً، لاسيما أنه طال مرافق صناعية معروفة وذلك خلافاً لما أعلنه الجيش الإسرائيلي عن أن الضربة طالت مرافق عسكرية تابعة لـ"حزب الله". "ضخامة الضربة" جاءت لتُؤكد إشارتين أساسيتين، الأولى هي أنّ الإستهدافات الإسرائيلية خرجت فعلاً عن نطاق خط المواجهة عند الحدود، ما يعني أن إسرائيل نقلت الجبهة إلى العمق اللبناني. أما الإشارة الثانية فترتبط بمسعى إسرائيل التأثير على "حزب الله" من خلال الضربات المتفرقة، ودفعه إلى مجالات أكثر خطورة قد تؤسس لحرب شاملة. ماذا تُخفي ضربات الغازية؟ أولاً، ما تظهره "ضربة الغازية" هو أن إسرائيل تسعى لإطلاق أي ذريعة لقصف أي هدفٍ داخل لبنان ونسبه إلى "حزب الله". المسألة هذه خطيرة، والأمر القائم هنا يعني أن إسرائيل قد تُبرر...
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ "العلاقة بين الحرب في غزة والحرب المحتملة في لبنان أكبر مما تبدو"، وأضاف: "إذا استمرت الحرب في غزة لعدة أشهر أخرى حتى تحقيق النصر الكامل بالنسبة لإسرائيل، فمن المؤكد أننا سنشهد حرباً شاملة شاملة في لبنان في العام 2024. من ناحية أخرى، إذا كان من الممكن التوصل إلى نهاية للحرب في غزة في غضون أسابيع قليلة، فسيكون من الممكن أيضاً منع الحرب في الشمال مع التوصل إلى تسوية سياسية معقولة". ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن "التفسير بسيط لتلك المعادلة"، ويردف: "أمين عام حزب الله حسن نصرالله ملتزم بمواصلة الصراع في الشمال طالما استمرت الحرب في غزة. إذا استمر هذا الوضع، فإن الحرب في لبنان تكاد تكون حتمية...
قال الدكتور شمعون شابيرا، المُتخصص في دراسات "حزب الله"، أنّ الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وضع استراتيجية تربط بشكل مباشر الحرب في غزة بالاشتباكات في الشمال، وقال: "إسرائيل تريد قطع العقدة بين الجبهتين، لكن نصرالله يقول بوضوح إنه طالما استمر الحريق في غزة، فإن القتال سيستمر في لبنان. كذلك، إذا استمرت إسرائيل في إطلاق النار بعد وقف حرب غزة، فإن حزب الله سيرد وفقاً لذلك، مع الحفاظ على الردع ضد إسرائيل، وهو ما يعتبره نصرالله مصلحة وطنية لبنانية مهمة". ويقول شابيرا إن "حزب الله" يخشى أن تشنّ إسرائيل هجوماً جوياً منسقاً في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، مُهدداً بفرض ثمن على الأراضي الإسرائيلية، وأضاف: "لقد بدأ الحزب أيضاً في وصف الأبراج بمنطقة تل أبيب كهدفٍ مناسب للرد...
حاولت إسرائيل في الساعات الماضية ايصال رسالة واضحة الى "حزب الله" تقول بأن تصعيدها الاخير والذي استهدفت فيه مناطق وقرى ومدن شمال الليطاني ليست سوى ردّ على عملية الاستهداف الصاروخي العنيف لقواعد عسكرية في مدينة صفد، ولن يكون هذا النوع من الاستهدافات الاسرائيلية امراً مستمراً او تصعيداً بهدف التصعيد، اذ ان تل ابيب توقفت عن استهداف قرى شمال الليطاني امس بشكل كامل. لكن ردّ "حزب الله" بات امراً حتمياً، وسيكون علنياً، لان الغارات الاسرائيلية لم تتخط الخطوط الحمر لناحية المدى الجغرافي فقط ، بل ادت ايصا الى سقوط اكثر من 10 مدنيين من بينهم اطفال وهذا يعني ان الحزب سيكون محرجاً امام الرأي العام في حال تراجع عن الردّ اولاً، وسيفتح الباب امام اسرائيل لتكرار خروقاتها واستهدافاتها من...
لنسّلم جدلًا أن بنيامين نتنياهو قرّر مع أركان حربه تنفيذ تهديداتهم بشّن حرب على لبنان فما ستكون عليه وضعية إسرائيل بعد أن يتعرّض عمقها الاستراتيجي لقصف صاروخي من أكثر من موقع لـ "حزب الله"، الذي ستتعرّض مراكزه بدورها لاستهداف مباشر تمامًا كما حصل في حرب تموز 2006، فضلًا عن قصف الضاحية الجنوبية ومناطق لبنانية أخرى وبنى تحتية، من جسور ومؤسسات حيوية ومستشفيات ومستوصفات ودور عبادة وتجمعات تجارية والطرق التي يمكن أن تسلكها قوافل الذخيرة من مختلف المناطق، حيث ترسانات "الحزب" إلى الجنوب، ومن بينها طريق الشام والأوتوستراد الساحلي الجنوبي، مع ما يمكن أن ينتج من أي مغامرة برّية من نزوح بشري في اتجاه المناطق، التي يمكن أن تكون أكثر أمانًا نسبيًا. ولكن في المقابل، فإن إسرائيل تعرف جيدًا أن...
خلال خطابه الأخير أوّل من أمس، لم يتحدَّث الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على الإطلاق عن أي أمرٍ يرتبط بوضع حركة "حماس" في لبنان ولا عن الإستهدافات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت قياداتها وآخرها في بلدة جدرا – إقليم الخروب، حيث حاولت إسرائيل عبر طائرة مسيرة اغتيال القيادي في الحركة باسل الصالح من دون أن تنجح في ذلك. الأمر الذي حصل من جهة نصرالله كان لافتاً، فما جرى في إقليم الخروب يحمل بُعدين أساسيين، الأول وهو أن القصف الإسرائيلي حصل في عمق الأراضي اللبنانية بعيداً عن الحدود، فيما البعد الثاني يرتبط بملاحقة قادة "حماس" في لبنان، وهو الأمر الذي كان نصرالله شخصياً حذر من تبعاته الخطيرة. أن يتجنب نصرالله الحديث عن إستهداف الصالح الذي كان...
قال الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط إيال زيسر إنّ "في حال جرّ حزب الله في لبنان إسرائيل إلى المواجهة، فإن بيروت ستبدو مثل غزة". ويأتي كلام زيسر عقب حادثة القصف الصاروخي الذي تعرّضت له مدينة صفد الفلسطينية إنطلاقاً من لبنان، اليوم الأربعاء، ما أسفر عن سقوط قتيل إسرائيلي وإصابة 7 آخرين. وفي حديث عبر إذاعة "نورث 104.5 إف إم" ترجمه "لبنان24"، قال زيسر إن إسرائيل و "حزب الله" يشعران بالإرتياح لأن التوتر لم يتوسع، لكنه لفت إلى أن الحل عند الحدود مع لبنان سيأتي بعد صراعٍ عسكري، وقال: "لا يوجد حل وسط، علينا أن نذهب إلى صراع سيكون أكثر صعوبة من الصراع مع حماس. ليس لدي أدنى شك". وأكمل: "في حال تم جرنا إلى مثل...
بدا واضحا من التطورات الميدانية التي شهدها الجنوب امس ان اسرائيل ماضية في نهج التصعيد والاغتيالات، بحثاً عن إنجازات ميدانية لتحويل الانظار عن الاخفاق الواضح الذي تعانيه في غرة. هذا الواقع فرض نفسه بقوة في الاجتماع الذي ضم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا حيث تم عرض لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. وأعربت فرونتسكا عن "تقديرها لجهود الحكومة اللبنانية في شأن الحل الديبلوماسي لموضوع الجنوب"، ودعت "جميع الأطراف في المنطقة الى التهدئة". الى ذلك، وبالرغم من تعدد الطروحات السياسية التي تصل إلى "حزب الله" من اكثر من طرف اقليمي ودولي، الا ان الحزب لا يزال يتعامل بشيء من اللامبالاة مع كل النقاط التي ترد على لسان الوسطاء، خصوصا أنه وضع فكرة نهاية...
بيّنت وقائع ميدانية عديدة حصلت مؤخراً في جنوب لبنان أنَّ "حزب الله" ذهب أبعد في خيار "حصر كل العمليات" بيده، ما يعني أن مختلف الفصائل الأخرى اتجهت الى "الإنكفاء" نسبياً. مصادر معنية بالشؤون العسكرية قالت إنَّ الحزب انتقلَ حالياً إلى مرحلة جديدة على صعيد "الإشغال" الذي يمارسه ضد الإسرائيليين وخلالها يلجأ إلى إستخدام وسائل عسكرية جديدة وعالية المستوى من شأنها أن تؤثر جداً على الميدان. وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة التي اتخذها الحزب تحتاجُ إلى "ميدان هادئ" بالنسبة له، كما أنها تحتاجُ إلى حركة عمليات لا يتحكّم بها إلا هو، بمعزل عن دور الفصائل الأخرى معه. وبحسب المعلومات، فإنّ الحزب وفي حال عدم إنتهاء حرب غزة، فإنه قد يعلن عن إطلاق صواريخ جديدة أكثر تقدماً، وربما...
رغم عدم وجود أيّ بوادر إيجابية على صعيد المقترح الأميركي المرتبط بـ"وقف الحرب" عند جبهة لبنان ضد إسرائيل، تبرزُ قضية أساسية ترتبطُ بـ"المواجهة المالية" التي سيخوضها "حزب الله" في وجه الجيش الإسرائيلي والتي كرست نفسها واقعاً في الوقت الراهن من خلال الميدان العسكري. من يقرأ التقارير الإسرائيليّة بشأن الخسائر الإقتصادية التي تكبدتها المُستوطنات جراء المواجهات "المحدودة" مع لبنان، سيلاحظ تماماً أن هناك خسائر ضخمة باتت أمراً ملموساً من جهة أخرى، فإنّ ما قد يلاقيه الجيش الإسرائيلي من خسائر ميدانية سيكون له تأثير كبير على ميزانياته العسكرية مقارنة بـ"حزب الله".. فكيف ذلك؟ في حديث عبر إذاعة "103" الإسرائيلية، دعا العقيد (إحتياط) كوبي ماروم، الخبير في شؤون الأمن القومي والساحة الشمالية في إسرائيل، إلى تجنب حرب شاملة مع "حزب...
لا يبدو واقعيا الحديث عن ان تل ابيب ستستمر بالمعركة مع "حزب الله" جنوب لبنان حتى بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة، على اعتبار أن اسرائيل تبحث بشكل حاسم عن انهاء المعركة بعيداً عن رغبات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التي لا تصب أبداً في مصلحة الكيان بل في مصلحته الشخصية، وعليه فإن الجيش المتعب والذي تعرض لضربات جدية في غزة وشمال فلسطين المحتلة لا يفضل قادته الذهاب الى حرب مع قوة متعافية نسبياً كحزب الله. هذه القراءة لا تشمل القرارات الجنونية التي قد يقوم بها نتنياهو في لحظة هروب الى الأمام في ظل الضغوط الاميركية التي يتعرض لها لانهاء المعركة في غزة وبالتالي في جنوب لبنان الذي سيوقف "حزب الله" اطلاق النار منه مع انتهاء الحرب في غزة،...
إعلانُ رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤخراً إستمراره بـ"المقاومة الدبلوماسية" المساندة لـ"حزب الله" ضد العدو الإسرائيلي في ظلّ معارك الجنوب، يطرح معادلة مؤازرة جديدة لا يمكن للحزب أن يتنازل عنها في ظل الواقع القائم. حقاً، يُعتبر بري "صمام أمانٍ" للحزب.. هذا ما تقوله مصادر الأخير لـ"لبنان24"، مشيرة إلى أنه "بناء للسبب المذكور، لا يسأل الحزب بتاتاً عن تفاصيل حراك برّي مع الموفدين الدوليين الذين يتابعون عن كثب أحداث جنوب لبنان، ويسعون إلى فرض معادلات تساهم في تحصين أمن إسرائيل بالدرجة الأولى". ماذا فعل بري؟ بدورها، تقول مصادر مقربة من "الثنائي الشيعي" لـ"لبنان24" إن بري يُمثل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في الموقف الوطني المرتبط بالمقاومة، فالطرفان يتلازمان تماماً في الموقف، كما أنّ بري يعي تماماً ما يفعله...
بالرغم من تراجع احتمالات الحرب الشاملة بين "حزب الله" واسرائيل، الا أن الحزب لا يزال يضع كل الاحتمالات على الطاولة ووضع خطة شاملة لتأمين الجنوبيين في حال حصول تصعيد شامل. وترى مصادر مطلعة انه بالرغم من الخلافات فإن الحزب وضع معظم المناطق اللبنانية كمناطق يمكنها استقبال المهجرين بما في ذلك مناطق ذات غالبية مسيحية في ظل تنسيق محدود مع "التيار الوطني الحر". وتعتبر المصادر أن "إمكانية حصول تطورات داخلية سلبية بات مستبعداً في هذه المرحلة، وعليه فإن تأمين المهجرين سيكون اسهل من الايام الأولى للحرب والتصعيد لاسباب متعددة". المصدر: خاص "لبنان 24"
تمر علاقة "التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله" بأصعب مراحلها، اذ انها تشهد شبه قطيعة بين الاطرفين خصوصاً بعد التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون الذي اعتبره العونيون اصطفافاً واضحاً لحارة حريك الى جانب خصوم التيار ورغبة ضمنية بتعويم عون رئاسياً وهذا ما لا يريده رئيس التيار جبران باسيل. في المحصلة باتت العلاقة بين الحليفين سيئة للغاية بالرغم من حفاظ الطرفين على خطّ الرجعة. من يراقب مواقع التواصل الاجتماعي يدرك حجم الهوة التي باتت تحكم علاقة القواعد الشعبية ل"التيار" مع نظيرتها في "حزب الله" فالتراشق الاعلامي العلني الحاصل يوحي بأن قراراً سياسياً خفف القيود وسمح للناشطين من الطرفين بالهجوم على الطرف آخر، حتى أن مناصري "التيار" يقفون بشكل علني ضدّ المعركة التي يقوم بها الحزب في الجنوب ويعتبرون...
كل النقاش السياسي اللبناني يركز على فكرة اساسية هي إمكان حصول تسوية داخلية في المرحلة المقبلة، إن كانت هذه التسوية ستسبق التسوية الاقليمية او حتى الحدودية، أو ستسير بالتوازي معها وبالتالي تكون جزءاً منها. لكن هذا النقاش يتناسى جانبا اساسيا هو أن المفاوض الاساسي والفعلي في مثل هذه التسويات سيكون "حزب الله" غير المتحمس لإتمام اي حل قبل انتهاء المعارك في المنطقة، حتى لو كان حلاً داخلياً مرتبطاً بالأزمات الدستورية... التواصل مع "حزب الله" والذي يتم عبر قوى سياسية وشخصيات ووسطاء لبنانيين وغير لبنانيين لم ينتقل بعد الى مرحلة من الجدية تصبح فيه التفاصيل هي المادة الاساسية للنقاش، وعليه فإن الرسائل المتبادلة لديها وظيفة واحدة وهي إظهار الرغبة بالوصول إلى حل شامل في المرحلة المقبلة وعدم ترك نقاط...
استخدم "حزب الله"، للمرة الأولى ما تسمى بـ"الصواريخ المنحنية"، وأخرى تسمى "فلق 1"، حيث استهدف بها مواقع عسكرية إسرائيلية وأخرى للرادارات على خلفية الحرب الدائرة في غزة. وفي أحدث تطورات المناوشات المتواصلة منذ 8 تشرين الأول الماضي، أعلن حزب الله مؤخرا قصف 6 مواقع عسكرية ومناطق إسرائيلية، حيث طالت الهجمات بركة ريشا والمطلة، ومواقع ثكنة برانيت وقاعدة خربة ماعر بصواريخ " فلق 1" والراهب وحدب يارين وبركة ريشا، فضلا عن موقع رأس الناقورة بصواريخ "بركان " و"الكورنيت". وردا على تلك الهجمات، أعلن الجيش الإسرائيلي، إجراء تدريبات عسكرية على حدود لبنان، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة كفركلا الحدودية غرب المطلة. ووفق تقارير عسكرية وخبير عسكري فإن حزب الله يمتلك ترسانة أسلحة ضخمة لا يعرف حجمها، لكن نشاطه...
التّهديدات الإسرائيلية الأخيرة بشنّ حرب ضد لبنان لم تعد مرتبطة فقط بـ"ردع حزب الله"، بل الأمور باتت أصعب وأكثر من ذلك. الهدف الذي تريده تل أبيب حالياً يتمحور في "إنهاء حزب الله" أو أقله إبعاده عن الحدود وذلك لنواحٍ أمنية تتصل بأمن المستوطنات الإسرائيلية بالدرجة الأولى. في تصريحٍ له مؤخراً، يقول رئيس مستوطنة شلومي الإسرائيلية المحاذية للبنان غابي نعمان إنه "يجب تدمير حزب الله قبل أن يُدمر إسرائيل"، ويضيف: "على الأرجح، تحتاج إسرائيل 30 يوماً من القتال ضدّ حزب الله حتى ينتصر الجيش الإسرائيلي".. ولكن، هل هذا ممكن فعلياً؟ ما يقوله نعمان لا يمكن أن يتوافق مع مضمون الميدان، فحرب تموز 2006 التي استمرت 33 يوماً انتهت من دون تحقيق إسرائيل هدفها المُعلن والمتمثل بـ"إنهاء حزب الله"....
كان لافتا التصعيد النوعي الذي بدأه "حزب الله" منذ يومين ضد العدو الاسرائيلي حيث يكثف عملياته ويطوّر نوعية الاستهدافات بالتوازي مع استمرار الحرب في غزة. وبحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله" لن يقبل بإستمرار المحاولات الاسرائيلية لاستنزافه عبر الاغتيالات او عبر توسيع شعاع المعركة، وعليه فإن هذا التصعيد هو ثمن تخطي اسرائيل للخطوط الحمر". ويضيف المصدر "من الواضح ان الحزب سيستمر بهذا المستوى من التصعيد، لا بل قد نشهد تصعيدا اضافيا خلال الايام المقبلة واستخدام اسلحة جديدة في اطار تدفيع اسرائيل اثمانا كبرى لاستمرارها في المعارك جنوبا". المصدر: لبنان 24
بشكلٍ خاص قبل يومين، انتقلَ "حزب الله" إلى مرحلة جديدة من العمل العسكريّ ضد إسرائيل. المعطيات الميدانية تؤكد ذلك، وما حصل خلال الـ48 ساعة الماضية يؤكد تماماً رفع الحزب مرحلة المواجهة لتُصبح في مستويات متقدمة جداً باتت ترهب الإسرائيليين كثيراً.. فما الذي حصل؟ وما هي الأساليب التي استخدمها الحزب خلال مواجهاته الجديدة؟ قبل أيام، أعلنت إسرائيل قصف مطارٍ لـ"حزب الله" في جنوب لبنان وتحديداً في منطقة الجبور – إقليم التفاح. العملية هذه كانت لافتة جداً، وتقول إن إسرائيل باتت تستهدف مواقع ظاهرة وعلنية للحزب، وقد ساهم هذا الأمر بتشكيل إنعطافة مهمة على صعيد المعارك باعتبار أن هذا المطار يعد ذات خصوصية بالنسبة للحزب، وأن إستهدافه سيكون بمثابة إعلانٍ عن تصعيد عسكريّ كبير. ما ظهر إثر ذلك هو...
على وقع التهديدات بالتصعيد والتصعيد المضاد بدأت مؤشرات عديدة تظهر من الميدان توحي بأن الأطراف المتقاتلة تريد ردع بعضها لتجنب المحتوم، إذ يبدو أن الخيارات باتت ضيقة امام الجميع ولا مجال سوى الذهاب إلى مستوى مختلف من الإشتباك اذا استمرت الحرب، وهذا يحاول الجميع الابتعاد عنه من خلال اظهار حجم القوة لديهم للدفع نحو التسوية في اطار السباق بينها وبين الحرب الشاملة. في الاسبوع الاخير بدأت اسرائيل نوعا من الاستعراض لقوتها في جنوب لبنان، وبحسب المطلعين فإن عمليات القصف والغارات المتتالية التي تستخدم فيها قدرات صاروخية تدميرية كبيرة، لا تستهدف أي نقاط أو أهداف عسكرية او حتى مدنية، وجزء كبير مما يحصل هو مجرد حراك عسكري استعراضي يهدف أولاً الى تهجير اكبر عدد ممكن من المدنيين من جنوب...
خلال خطاباته الأخيرة منذ اندلاع حرب غزة يوم 7 تشرين الأول الماضي، اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن الحرب في جنوب لبنان ضد إسرائيل تزامناً مع التوتر في غزة، يمكن أن تشكل أرضية أساسية لتحرير كافة الأراضي اللبنانية المحتلة من إسرائيل. كما هو معلوم، فإن هناك مساعٍ أميركية لتأسيس ترسيم برّي عند الحدود رغم الكثير من الأخذ والرد بشأنه. الشرط الأساس هنا هو أن ذاك الترسيم يجب أن يضمن تحرير كل الأراضي اللبنانية من إسرائيل، وبالتالي يمكن اعتبار أن الوسيلة الديبلوماسية هي التي حققت هذا الهدف، علماً أنه لا يمكن أبداً نزع ارتباط تلك الوسيلة بما فرضهُ واقع الحرب وميدان الجبهة المفتوحة في جنوب لبنان. السؤال الأكثر بروزاً هنا هو التالي: ماذا بعد ذاك التحرير المُنتظر؟...
توعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الاربعاء 24 يناير 2024، لبنان بدفع الثمن في حال لم يتراجع "حزب الله" عن المواجهات على الحدود. جاء ذلك في كلمة لكاتس، خلال لقاء جمعه مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، الذي وصل إسرائيل، في وقت سابق الأربعاء، في مستهل جولته للمنطقة، والتي من المقرر أن تشمل الضفة الغربية وقطر وتركيا. وقال كاتس، في تصريح نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية، ووصل الأناضول نسخة عنه: " لن نتردد في التحرك ضد إيران وأذرعها في المنطقة، إذا لم ينسحب حزب الله، فإن الدولة اللبنانية بأكملها ستدفع الثمن". وطالبت إسرائيل، "حزب الله"، لأكثر من مرة، بالابتعاد عن الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. وأدى تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود إلى طلب تل أبيب من سكان المستوطنات البلدات الإسرائيلية...
الشعار الأكثر بروزاً في إسرائيل الآن هو "إبعاد" حزب الله عن الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وتحديداً إلى شمال نهر الليطاني.. ولكن، هل يمكن لذلك أن يشكل "ضمانة" لأمن إسرائيل وللمستوطنات المحاذية للبنان؟ الطروحات الأميركية التي حملت طرح إبعاد "حزب الله" عن الحدود جوبهت بالرفض من قبل الأخير كونها غير واقعية. أصوات إسرائيلية باتت أيضاً تتحدث عن "عدم منطقية" هذا الأمر باعتبار أنَّ إبعاد الحزب عن الشريط الحدودي لا يعني "إنكفاءه" عسكرياً. عوائق ميدانية عندما بنى "حزب الله" قوته العسكرية منذ أكثر من 40 عاماً منذ تأسيسه عام 1982، لم يحصرها فقط بالمناطق الجنوبية الحدودية. الحزب كان متوسعاً في عمق الجنوب حتى أن امتدادهُ يرتبط بالبقاع حيث تتمركز أبرز معسكرات التدريب هناك. لهذا السبب، فإن نشاط "حزب الله" العسكريّ...
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إن "الحصار الإقتصادي والبحري يعتبر جزءاً من أي حرب بين إسرائيل ولبنان"، وقال: "مثلما فرضت إسرائيل حصاراً بحرياً على لبنان في حرب تموز عام 2006، فإن حزب الله يهدف إلى تهديد الموانئ البحرية الإسرائيلية، ولديه رغبة في إلحاق الضرر بالسفن من أجل التسبب بزيادة أسعار التأمين ودفع شركات الشحن لعدم القدوم إلى إسرائيل". وذكر التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إن عقيدة حزب الله تسعى للتأثير على المواقع الإستراتيجية المرتبطة بالبحر، أي الموانئ البحرية ومنصات الغاز والسفن التجارية والحربية، على الرغم من عدم إمتلاكه قوة بحرية خاصة به"، وأضاف: "لذلك، تركّز جهد حزب الله خلال السنوات الأخيرة على تسليح نفسه بالصواريخ البحرية وقذائف كروز بعيدة المدى نسبياً مثل صاروخ ياخنوت الروسي". ...
يصب"حزب الله"معظم جهده العسكري خلال المعركة الحالية من اجل منع كسر اسرائيل لقواعد اللعبة او تخطيها للخطوط الحمر التي يرغب في رسمها او تثبيتها كمعادلة ردع بينه وبين تل ابيب، وعليه فإن الحزب يرغب بالمشاركة في الحرب بشكل فعال من دون تمكين اسرائيل من استغلال اشتعال النار على حدودها الشمالية لكسر قواعد اللعبة في اكثر من مكان وساحة، لذلك يعمل الحزب بشكل دقيق جدا على المستوى الميداني منذ اللحظة الاولى حتى اليوم. لكن طبيعة المعركة اشتعال الجبهة الجنوبية كان بمثابة فرصة حقيقية لاسرائيل، فالذي كان يهدد به "حزب الله" ايام السلم بات اليوم حدثا يوميا، وعليه فإن تجاوز تل ابيب للقواعد الموضوعة اصبح تحصيلا حاصلاً، وهذا بدأ في سوريا من خلال قيام الطائرات الاسرائيلية بإستهداف عناصر الحزب متى...
كتبت غادة حلاوي في"نداء الوطن": بعيداً عن الكلام الدائر حول جدوى ساحة الإشغال انطلاقاً من الجنوب، فإنّ هناك واقعاً جديداً تولّد بنتيجة ما تشهده ساحتا غزة والجنوب مرتبطاً بإسرائيل التي اهتزت صورتها عسكرياً وسياسياً وهو ما تمظهر بقوة في الإعلام الإسرائيلي الذي لم يتوانَ عن شن هجومه على الحكومة متقصداً تحييد الجيش. من وجهة نظر الصحافة الإسرائيلية فإنّ اسرائيل لا تريد شن حرب واسعة على لبنان، كما أنّ «حزب الله» لا يسعى إليها. ثمة حقيقتان يأخذهما كل طرف معني بتوسيع الحرب في الإعتبار، تعترف إسرائيل حسب صحافتها أنّ الحرب على لبنان لن تكون نزهة وستفتح باب جهنم في المواجهة مع «حزب الله»، وأنّه من الأفضل الشروع في حل ديبلوماسي للحدود الشمالية، ومن خلال الضغط السياسي على الحكومة اللبنانية و»حزب الله»....
كل المؤشرات التي وصلت بعد زيارة المبعوثين والسياسيين الغربيين الى لبنان ولقائهم المعنيين، توحي بأن ملف التفاوض الذي قررت الولايات المتحدة الاميركية فتحه حول اكثر من نقطة داخلية وحدودية لم يحقق اي نتائج عملية، بل بقيت المراوحة على حالها في ظل تباعد الاهداف والرغبات لكل طرف من الاطراف المعنية مباشرة بالمعارك جنوباً. إن طرح فكرة الحل او التسوية الشاملة من فبل الولايات المتحدة الاميركية يعود في الاصل الى اصرارها على وقف التصعيد في جنوب لبنان على اعتبار ان هذا التصعيد بات عمليا الجبهة الاساسية المفتوحة في المنطقة في ظل تراجع حدة الاشتباكات في قطاع غزة، وعليه فإن الهدف الاول الاميركيين هو تخفيف الضغط عن تل ابيب والثاني هو ابعاد اي خطر قد يؤدي الى انفجار المواجهة الى حرب...
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم السبت، إنه ليس واضحاً إلى متى ستستمر المواجهة المضطربة بين حزب الله وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول الماضي"، مشيرة إلى أنّ احتمال المعركة ضدّ الحزب يزداد مع مرور الأيام. وأشارت الصحيفة في تقريرين ترجمهما "لبنان24" إلى أنَّ "تبادل إطلاق الصواريخ والضربات الجوية، وصل بالفعل إلى مستويات كان من الممكن أن تؤدي في أوقات عديدة إلى ردود فعلٍ أقوى بكثير من كلا الجانبين". واعتبرت الصحيفة أن "أخطر ساحة مُحتملة هي لبنان"، وأضافت: "نظراً لواحد من الدروس الأساسية المستفادة من أحداث 7 تشرين الأول، وهو أن التهديدات الإرهابية عبر الحدود يجب مواجهتها بقوة قبل أن تصبح أمراً واقعاً، فإن العديد من القادة الإسرائيليين مقتنعون بأن الحرب على حزب الله هي مسألة وقت". إلى ذلك،...
وجه "حزب الله" أمس ضربة بإتجاه مقر قيادة الجبهة الشمالية في الجيش الاسرائيلي في اطار رده على إغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري، الامر الذي فتح باب الاسئلة عما اذا كان هذا الرد هو الرد الاخير بعد الرد الاولي قبل يومين، ام ان هناك ردودا أخرى سيقوم بها الحزب ضد اسرائيل. وبحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله" سيتعامل مع الردّ على استهداف الضاحية واغتيال العاروري بإعتباره مرحلة جديدة، وبعيداً عن فكرة وجود ردّ واضح ومحددّ يوازي اغتيال العاروري من عدمه، فإن مسار المعركة واتساع دائرة إستهدافات الحزب في شمال فلسطين المحتلة هو احد الردود.. وتقول المصادر أن ما سيحصل هو سلسلة ردود توجه رسائل حازمة لاسرائيل اضافة إلى ردّ واحد يوازي ويشابه إستهداف الضاحية الجنوبية بمعزل عن عملية...
بمعزلٍ عن حجم الرَّد الذي بدأه "حزب الله"، أمس السبت، إنتقاماً لإغتيال القياديّ في حركة "حماس" صالح العاروري، يبقى البحثُ متمحوراً حول كيفية عدم تكرار سيناريو الإغتيال مع قيادات أخرى، سواء من الحركة أو من "حزب الله" بشكلٍ خاص. الرّدود التي ينفذها الحزب ميدانياً مُؤلمة للإسرائيليين، فهي نتيجة حتمية لأيّ إغتيال قد تُقدم عليه تل أبيب وآخرها كان أمس من خلال قصف قاعدة ميرون الجوية العسكرية.. ولكن، الأسئلة الأكثر بروزاً وسط كل ذلك هي التالية: ماذا بعد الإغتيال والرّد؟ كيف ستكون الحماية؟ ما الذي قد تُقدم عليه "حماس" بالتعاون مع "حزب الله" لإفشال سيناريوهات الإغتيالات؟ تقول المعلومات إنَّ "حماس" تتكتّم تماماً عن أيّ خطوة مُقبلة قد تُقدم عليها، سواء على صعيدها السياسي أو العسكريّ في لبنان....
يكاد اغتيال القائد صالح العاروري يشكّل أهم إنجاز إسرائيلي للحرب منذ حوالي ثلاث شهور، إذ باستثناء عمليات التدمير والقتل الهمجيين، اللذين يخلوان من أي بعد استراتيجي ولا يعكسان قدرة استثنائية لجيشها، الذي يمتلك ميزة الفضاء المفتوحة في مواجهة حركة تحرّر محدودة الأدوات والإمكانيات، فإن إسرائيل لم تنجز أي شيء يعيد موازين الردع ومعادلات القوّة كما كانت قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أو على الأقل كما كان حسب تقديراتها وتصوراتها لموازين القوة. لا شك أن الشهيد العاروري بوصفه أحد القادة الفاعلين والمؤثرين في هيكلية حماس، ويُنسب له دور فاعل في تأسيس كتائب القسام، كما أنه المحرك والقائد للكتائب في الضفة الغربية، وبالتالي فإن اغتياله في هذه اللحظة سيشكل ضررا استراتيجيا لحماس نظرا لما يملكه من خبرات ورؤى تم بناؤها...
تزداد بشكل يومي التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، اذ يطلق القادة العسكريون والسياسيون الاسرائيليون تصريحات توحي بأن معركتهم الكبرى مع لبنان قد اقتربت. ويربط هؤلاء تصعيدهم الكبير بقيام "حزب الله" بتوسيع نطاق هجماته الصاروخية شمال فلسطين المحتلة، لكن هذه التصريحات المستهلكة لم تعد توحي بالصدقية بعد مرور نحو ثلاثة اشهر من المعارك في جنوب لبنان وقطاع غزة... تقول مصادر مطلعة ان تل ابيب عمليا ليس لديها اي قرار واضح بشأن المسار الذي يجب ان تتخذه تجاه لبنان، ففي الواقع هناك توجه جدي يقول بأنه في حال اوقف "حزب الله" عملياته تجاه الجيش الاسرائيلي فإن اسرائيل ستتوقف عن هجماتها ضد لبنان، على اعتبار ان المستنقع الغزاوي يكفي ولا يجب الانخراط او البحث عن اي جبهة اخرى تستنزف القوات الاسرائيلية،وهذا ما...
نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن بعض القوات التي انسحبت من غزة ستكون مستعدة للتناوب على الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي تضامنا مع غزة. وقال المسؤول الإسرائيلي -الذي طلب عدم نشر هويته- "لن يُسمح للوضع على الجبهة اللبنانية بالاستمرار"، مضيفا إن "الأشهر الستة القادمة حرجة". وكانت إسرائيل حذرت من أنه إذا لم يتراجع حزب الله فإن حربا شاملة تلوح في الأفق مع لبنان، وتوعد وزير الدفاع يوآف غالانت بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني بجنوب لبنان عبر تسوية دولية استنادا إلى القرار الأممي رقم 1701. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن غالانت قوله إنه إذا لم تنجح التسوية السياسية الدولية فإن إسرائيل ستتحرك عسكريا لإبعاد حزب الله عن الحدود، على حد تعبيره. وأمس...
إذا كان ما يتمّ تسريبه من أروقة "عين التينة" عن مسعى جدّي يعتزم الرئيس نبيه بري القيام به مطلع السنة الجديدة ينمّ عن استشعار ما يمكن أن يكون لبنان مقبلًا عليه في غياب رئيس للبلاد، فإن عطلة رأس السنة ستشهد سلسلة اتصالات تمهيدية، وذلك لضمان الوصول إلى خواتيم رئاسية مشابهة لخواتيم التمديد. ووفق المعلومات المسرّبة فإن رئيس مجلس النواب، وهو صاحب نظرية "ما تقول فول حتى يصير بالمكيول"، يسعى إلى إنجاح ما هو مصمّم عليه أيًّا تكن العقبات والعراقيل. ولكي يتحقّق ما هو ساعٍ إليه يُفترض أن تقوم قوى المعارضة بخطوة متقدمة، بعدما توحدّت رؤاها في ما قامت به من تضحيات في سبيل إنقاذ المؤسسة العسكرية من الشرذمة والانقسام. وهذه الخطوة وفق ما بات واضحًا تستند في مضامينها...
التهديد الإسرائيليّ الأخير باغتيال أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله ليس جديداً. في الواقع، الدّلالات وراء الكلام غير عاديَّة ومن الممكن أن تكون إسرائيل قد اتخذت قراراً جدياً باستهداف نصرالله، بعدما وجدت أنّ حربها ضد "حزب الله" في لبنان أو ضدّ حركة "حماس" في غزة باتت تُحتّم إتخاذ خيارات وخطوات كبرى لم تكن قائمة من قبل. أمس الأول، كان وزير الخارجية الإسرائيليّة إيلي كوهين واضحاً في قولهِ إنّ "نصرالله سيكون التالي"، في إشارة إلى أنّ الأخير سيكون ثاني شخصية مُستهدفة خلال الوقت الراهن إثر اغتيال إسرائيل قبل أيام ، المسؤول في الحرس الثوري الإيراني سيد رضي موسوي بغارة جوية في سوريا. إثر تلك العملية التي تحمل أبعاداً خطيرة، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنّ اغتيال موسوي هو رسالة...
(CNN)-- قال عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، بيني غانتس، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان يتطلب تغييرا، محذرا من أن الوقت ينفد للتوصل إلى حل دبلوماسي للقتال بين إسرائيل وحزب الله. وحذر غانتس من أنه "إذا لم يتحرك العالم والحكومة اللبنانية لوقف إطلاق النار الذي يستهدف البلدات الشمالية ويدفع حزب الله بعيدًا عن الحدود، فإن الجيش الإسرائيلي سيفعل ذلك". وجاءت تصريحات غانتس بعد أن ذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم خلال الليل في جنوب لبنان خلال غارة جوية إسرائيلية، وتداولت مواقع موالية لحزب الله اللبناني على وسائل التواصل الاجتماعي أن أحد مقاتليه قتل في الهجوم. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مصادر النيران القادمة من لبنان بعد انطلاق صفارات الإنذار في...
الإستهداف الإسرائيليّ للقائد العسكري في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في سوريا، أمس الإثنين، يحملُ أوجهاً ميدانية عديدة تصلُ إلى لبنان بشكلٍ مباشر وسط توتر جبهة الجنوب فيه. الغارة التي نفذها العدو الإسرائيليّ ليست عادية، فالشخص المستهدف يُعتبر بارزاً جداً على الساحة الميدانية في سوريا، كما أنه من الشخصيات التي تعتبر على تنسيقٍ عالي المستوى مع "حزب الله" في لبنان، كما أنه كان من المقربين جداً من القائد العسكري الإيراني الراحل قاسم سليماني، وعلى صلة وثيقة بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. ماذا تعني تلك العملية؟ ما يبدو هو أنّ إسرائيل أرادت تعميق إستهدافاتها أكثر ضد الإيرانيين و "حزب الله". فإلى جانب المعارك الدائرة في غزة وجنوب لبنان، تسعى إسرائيل إلى عدم إغفال جبهة سوريا بتاتاً،...
قد تنجح المساعي المبذولة، دوليًا وعربيًا، في التوصّل إلى هدنة إنسانية جديدة في قطاع غزة بعدما وصلت معاناة أهله إلى حدّ لم يعد مقبولًا، وقد لا تنجح. وهذا يعني في حال فشلت تلك المساعي أن آلة الموت الإسرائيلية مستمرة في زهق المزيد من الأرواح، وفي تدمير ما لم يهدّم من منازل ومستشفيات ودور عبادة بعد على رؤوس الملتجئين إليها للاحتماء من نار جهنم. لا شيء مضمونًا في ما يمكن أن يُقدم عليه العدو، خصوصًا إذا كان يشعر بأنه "مزروك في زاوية" المواقف الدولية، التي باتت تطالبه بوقف مجازره ضد الأطفال والنساء والشيوخ والعجّز والمرضى. فـ "الهدنة الإنسانية" في غزة مطلوبة اليوم وفي كل الأوقات، ولكن ما هو مطلوب أكثر هو وقف فوري ونهائي للنار، بعدما تبيّن لبعض مناوئي سياسة...
التطورات الأخيرة في جنوب لبنان تدلّ على أنّ مسار الحرب بين "حزب الله" والعدو الإسرائيليّ قد اتخذ بُعداً ميدانياً جديداً، لاسيما أنَّ التمادي الإسرائيلي في توسيع رقعة الإشتباك باتجاه مناطق جنوبية متقدمة بعيدة عن الحدود نسبياً، يُعتبر إنعطافة خطيرة على صعيد الإقتتال القائم. آخر فصول هذا الأمر كان بُعيد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، حينما قصفت طائرات العدو الإسرائيلي محيط منطقة كفرملكي – قضاء صيدا، والتي تعتبر بعيدة جغرافياً عن الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة بعمق متقدّم جداً. إزاء كل ما يحصل، تُطرح أسئلة مهمة عن الواقع الميداني: ما هو مسارها الجديد؟ كيف يتعامل "حزب الله" مع التمادي الإسرائيلي وما هي آخر تكتيكاته؟ مدنيّ مقابل "وحدات مدنية" قبل أيامٍ قليلة وتحديداً يوم الإثنين، وعقب إستهداف...
كشفت مصادر مُطلعة أنَّ حركة "حماس" في لبنان، سعت خلال الأيام القليلة الماضية إلى تكثيف إتصالاتها مع جهاتٍ لبنانية عديدة بُغية طمأنةِ مختلف الأفرقاء عن أنَّ دورها سيبقى تحت جناح الدَّولة اللبنانية . ووفقاً للمعلومات، فإنَّ بعض الزيارات التي قام بها مسؤولو الحركة في لبنان مؤخراً، ارتبطت بالتأكيد على الإلتزام بما يريده اللبنانيون في بلدهم، لاسيما خلال أحداث الجنوب الدائرة بين "حزب الله" وإسرائيل منذ 8 تشرين الأوّل الماضي. وذكرت المصادر أنَّ "حزب الله" تابع كافة التحركات التي قامت بها "حماس" لـ"طمأنة الداخل"، خصوصاً بعدما أعلنت في وقتٍ سابق من هذا الشهر إطلاق ما يُسمى بـ"طلائع طوفان الأقصى". وبحسب المصادر عينها، فإنّ الحزب وعبر قنواته الخاصة، أسدى نصيحة غير مباشرة لـ"حماس" بضرورة طمأنة اللبنانيين وجميع الأفرقاء من أنَّ...
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": مع حرب غزة، أثارت المقاربة الفرنسية للحرب ولمفاعيل عملية حماس وارتداداتها الإقليمية والدولية، «نقزة» لدى حزب الله، من دون أن يثير ذلك ارتياحاً لدى معارضيه. فالتجربة مع المبادرات الفرنسية لم تصل في السنوات الأخيرة الى ما يؤمل منها. إلا أن زيارة لودريان والرسالة العلنية حول القرار 1701، أشاعت بعضاً من الارتياح. ففرنسا معنيّة بالقوات الدولية العاملة في الجنوب، ومشاركتها تعدّ من بين الأكبر (بين 600 و700 جندي)، وهي معنيّة بالعلاقة مع إسرائيل، ولا سيما في ضوء مقاربتها لما حصل في 7 تشرين الأول، وسعيها الى أن يكون لها دور حيوي وأساسي في رسم خريطة طريق ما بعد حرب غزة. وإذا حصل ذلك، فسيكون منعطفاً في العلاقة بين باريس وهذه القوى، التي لا تزال متريّثة في...
قال إيميل حكيم، مُحلل شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجيّة، إنَّ احتمالات اندلاع حربٍ بين "حزب الله" وإسرائيل باتت مرتفعة، موضحاً أنَّ ذلك يعود إلى أنَّ إسرائيل تبدو مُستعدّة ومتلهفة للقيام بذلك، ولأنَّ الدبلوماسية والردع الأميركيين معرضان لخطر فقدان قوتهما. وفي منشورٍ له عبر حسابه على منصة "إكس" رصدهُ "لبنان24"، شرحَ حكيم تفاصيل وُجهة نظره بشأنِ ارتفاع فُرص إندلاع حرب، وقال: "مدن إسرائيل المحاذية للبنان فارغة السكان، لهذا فإنّ المخاطر عليها أقل، كما أن غزة الآن هي ساحة للعمليات البرية أولاً في حين أن الهجمات الجوية متاحة. كذلك، فإن وتيرة إطلاق الصواريخ من قبل حماس تراجعت، ما أدى إلى توافر المزيد من قدرات الدفاع الجوي لدى إسرائيل في حين أنّ الأصول الجوية والبحرية الأميركية قائمة في مسرح العمليات...
في ظل الكباش المستمر في مختلف القضايا السياسية في لبنان، وتحديداً في مسألة التمديد لقائد الجيش جوزيف عون، باتت الانقسامات السياسية تأخذ بشكل دائم الطابع الاسلامي- المسيحي . وبحسب مصادر مطلعة، فإن هناك إنزعاجا حقيقيا في الجو السياسي المسيحي وحتى الشعبي من اداء "حزب الله" لانه يركز على مراعاة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وهذا ما يحصل في إستحقاق قيادة الجيش. وتضيف المصادر أنه، في المقابل، فإن القوى المسيحية السياسية وغير السياسية، تعتبر ان رئيس المجلس النيابي ميال اكثر من غيره وتحديداً اكثر من "حزب الله" إلى مراعاة المسيحيين وعدم استفزازهم او المسّ بوجدانهم السياسي. المصدر: خاص "لبنان 24"
الأنباءُ التي تحدَّثت عن إمكانية حدوث إتفاقٍ بين "حزب الله" وإسرائيل بُغية إنهاء التوتر عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، لا يُمكن حالياً ترجمتها واقعاً، طالما أنَّه ما من شيء رسميّ بعد. فعلياً، فإنَّ الشروط المطروحة في إطار هذا الإتفاق تنصّ على 4 نقاطٍ أساسية وهي: 1- إبقاء "حزب الله" بعض مواقع الرصد المُشتركة مع الجيش وقوات فرنسيّة 2- إنتشار الجيش عند الحدود مع قوات فرنسية 3- حصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني بالجيش 4- إنتشار أميركيّ على الجانب الإسرائيلي يمنع تل أبيب من شنّ أي عملية ضدّ لبنان في الواقع، فإن كل نقطة لها أبعادها الإستراتيجية والأمنية، وستؤدي إلى تبدلات ميدانية جديدة في حال تحققها. في ما خصّ الأمر الأول المذكور، فإنّ...
حذر ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي من الاستهانة بقدرات حزب الله العسكرية، فإن لم تكن الضربات التي يوجهها إلى الحدود الشمالية موصلة إلى حرب شاملة الآن فهي لا محالة ستؤدي إلى حرب مستقبلية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في عددها الصادر الثلاثاء، إن بعض كبار الضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقدون أنه لا مفر من عملية عسكرية في لبنان "للتخلص من التهديد الذي يشكله حزب الله". وحسبما نشر موقع العربي الجديد فإن هؤلاء الضباط يرون أن "التهديد الذي نشأ في لبنان منذ عام 2006 قد يشتد أكثر في المستقبل، وبناءً عليه، يجب التخطيط لحرب قصيرة نسبيًا. وقالوا محذرين "في حال عدم القيام بذلك، سندفع ثمنًا أكبر لاحقًا. إذا عملنا بحزم وبمهنية، سنضعف المحور الشيعي بشكل كبير. ففي الأمن القومي...
في ظل التصعيد الميداني بين اسرائيل و"حزب الله"، والتهديدات التي تنقل من قبل ديبلوماسيين غربيين الى حارة حريك، يبدو أن التلميح بإستهداف المدنيين بات أمراً متعارفا عليه في الساعات الماضية. وبحسب مصادر مطلعة "فإن التهديد الذي ارسلته تل ابيب الى لبنان بإستهداف اي شخص ضمن نطاق الاشتباكات العسكرية، لن ينفذ فعلياً، لان الحزب سيكون له ردّ غير متوازن تجاه اي استهداف جدي وممنهج للمدنيين". وتقول المصادر أن "حزب الله" اليوم يتعامل مع ملف المدنيين بإعتباره اولوية قصوى لا يمكن التساهل فيها، واذا كانت تل ابيب ترغب بتحويل مستوطنات الشمال الى منطقة قصف دائم، فلتذهب الى مثل هذا التصعيد، وعليه فإن التهديدات تأتي في اطار الضغط ولن توضع قيد التفعيل". المصدر: لبنان 24
تعرف إسرائيل قبل غيرها أن ما تطالب به لجهة إبعاد "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني، وإن كان القرار 1701 ينصّ على ذلك، أمر متعذّر لبنانيًا، بل مستحيل. فالمنطق يقول إنه إذا كان ما تطالب به إسرائيل وتسوقّه له كل من واشنطن وباريس وبعض العواصم العربية بإقامة منطقة عازلة ومنزوعة السلاح جنوب نهر الليطاني فالأحرى أن تبدأ بتطبيق ما تطالب به في شمالها، بحيث تُقام منطقة عازلة بعمق 40 كيلومترًا جنوبًا، وذلك مقابل طمأنة أهل القرى الحدودية في الجنوب اللبناني في مقابل طمأنة سكان المستوطنات الشمالية والمحاذية للحدود اللبنانية، وعلى طول الخطّ الأزرق. وهذا ما خلص إليه الرئيس نبيه بري جوابًا على سؤال عن رأيه بما تطالب به إسرائيل عبر الموفدين الأميركيين (آموس هوكشتاين) والفرنسيين (جان ايف لودريان وبرنارد ايمييه)،...
مع انقضاء شهرين على حرب غزة بدأت الأمور تصبح أكثر وضوحًا، أقّله بالنسبة إلى أهل غزة، الذين تُحرق أيديهم بنار الصواريخ التي تنهمر عليهم كالمطر فيما أيدي الآخرين في المياه، التي يبدو أنها تمرّ من تحت أرجل كثيرين من دون أن يدروا ماذا يُخطّط ويُرسم للمنطقة من معالم جديدة لن تقتصر على غزة والضفة الغربية، التي تعيش اضطهادًا من نوع آخر، بل قد تشمل لبنان وسوريا وصولًا إلى العراق. ومع تنامي الحديث عن تغيير قواعد "اللعبة" في جنوب لبنان بالتوازي مع ما يحصل في غزة من دمار ممنهج وترحيل مخطّط له لأهله فإن الكلام الفرنسي، الذي يحمل في مضامينه إيحاءات تحذيرية للبنانيين مما هو آتٍ إن لم يتعاطوا مع هذه المتغيرات بمسؤولية ووعي، فيه الكثير من الوضوح. وما على...
قال مسؤول إسرائيلي كبير لقناة "14" الإسرائيلية إنّ "تل أبيب لن تشنّ حملة عسكريّة ضد حزب الله في الوقت داته الذي تشنّ فيه حرباً ضد حركة حماس في غزة". ووصف المصدر بدء الحرب عند الحدود مع لبنان بـ"الخطأ الفادح"، وقال: "طالما أن الأحداث تجري فقط في المنطقة الحدوديّة مع لبنان، عندها من الممكن إنتظار المعالجة في مكان الحادث، أي عند الحدود". ورأى المسؤول الذي لم يكشف عن هويته أنَّ الأميركيين يحذرون إسرائيل أيضاً من فتح جبهة ضدّ "حزب الله" وسط الحرب ضدّ "حماس" في غزة، وأردف: "خلال هذا الأسبوع، أطلق وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت وعوداً بأن سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للبنان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم، لن يعودوا إلى ديارهم حتى يتم إبعاد حزب الله إلى...
قالت وزيرة المواصلات الإسرائيليّة ميري ريجيف إنَّه إذا لم يتم إبعاد "حزب الله" عن الحدود بين لبنان وإسرائيل عن طريق المفاوضات، فإنّ الأمور ستكون أكثر صعوبة. وفي حديثٍ عبر قناة الـ"14" الإسرائيليّة، قالت ريجيف: "سكان شمال إسرائيل يقولون إننا لن نعود حتى نُغير المعادلة هناك، وبالتالي فإنّ هذا يعني تنفيذ القرار 1701 وإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني". وختمت: "إن لم يحصل ذلك من خلال التفاوض، عندها سنتحرك بالطريق الصعب".
قال جيورا زالتس، رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة الجليل الأعلى، إنَّ هناك مخاوف كثيرة بشأن عودة سكان المستوطنات الشمالية المحاذية لحدود لبنان إلى منازلهم بعد الحرب مع "حزب الله"، معتبراً أن الجيش الإسرائيليّ بحاجة إلى إيجاد طريقة لإدارة منطقة أمنية لا تضمّ الحزب". وفي تقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية وترجمه "لبنان24"، لفت زالتس أنّ المنطقة الآمنة هو "الطلب الوحيد الذي سيسمح للسكان بالعودة إلى ديارهم"، وأردف: "إذا لم يحدث ذلك، فإنّ إسرائيل ستواجه تحدياً كبيراً بشأن الإستيطان". وتابع: "منذ شهرين تقريباً، كان حزب الله يتحرك بموارد بسيطة نسبياً ولم يستخدم بعد سوى قلة قليلة من قدراته وأفراده، ومع ذلك نجح في دفع المنطقة بأكملها إلى الجنون". وبحسب صحيفة رأى زالتس أنه حتى لو كانت هناك تعزيزات كبيرة...
كلّ المؤشّرات تُشير إلى أنّ إسرائيل تتّجه لتسجيل خسارة أمام "حماس" و"حزب الله"، فرغبتها في القضاء على الحركة في قطاع غزة، تصطدم بمعارضة عربيّة ودوليّة شديدة، لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، أو توزيعهم على بلدان أخرى. أمّا في جنوب لبنان، فالضغط الذي لا تزال تُمارسه "المقاومة الإسلاميّة" على العدوّ، هو ما يقف عائقاً أمام إحتلال القطاع الفلسطينيّ، وإنهاء دور الفصائل الفلسطينيّة هناك. إلى ذلك، فإنّ مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو أصبح محسوماً، باستبعاده عن الحكومة، بعد فشل فريقه في كشف عمليّة "طوفان الأقصى"، وعدم قدرة الجيش الإسرائيليّ على توجيه ضربة قاضيّة لـ"حماس". ولعلّ آخر هُدَنٍ إنسانيّة، قبل حوالي أسبوعٍ، كانت نقطة إيجابيّة لصالح المقاومة الفلسطينيّة و"حزب الله"، اللذين كانا يُطالبان منذ اليوم الأوّل من بدء الحرب، بالتفاوض، وإدخال...
منذ بدء الهدنة في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي وتمديدها يومين إضافيين أمس الأول حتى نهاية اليوم الخميس، تنفّس جنوب لبنان الصعداء قليلاً بعدما بات يعيشُ حالياً نوعاً من الإستقرار والهدوء الحذر إثر المناوشات العسكريّة التي حصلت. مقابل الهدوء القائم، بات يُحكى فعلياً عن خسائر محسوسة، سواء على جبهة إسرائيل أم على جبهة "حزب الله".. فماذا كشفتهُ الساحة الميدانية؟ وهل من قواعد جديدة فرضت نفسها بعد الإشتباكات الأخيرة؟ تبدّلات وإنكشاف أمنيّ ما يبدو هو أنّ منطقة الحدود الجنوبية لم تخضع بعد لإعلان قواعد إشتباك جديدة بين "حزب الله" وإسرائيل، والدليل على ذلك هو أن المعارك التي توقفت تزامناً مع هدنة غزة لم تنتهِ بإتفاق جديد في الجنوب يُكرّس وضعاً جديداً، كان من الممكن أن يكون على حساب...
حتى اللحظة لا يبدو أن هناك مؤشرات جدية توحي بنهاية المعركة العسكرية الحاصلة في قطاع غزّة وتمديد الهدنة بشكل نهائي لتصبح وقفاً كاملاً لإطلاق النار، إذ يُصرّ الاحتلال الاسرائيلي على قطع الطريق على نفسه بالقول أن الهدنة ستنتهي في موعدها. من هنا، بات من الواضح أن فترة الهدنة ستنطبق أيضاً على لبنان، إذ إن "حزب الله" سيعمل على استمرار الإسناد العسكري للمقاومة في غزّة من خلال إشغال الجبهة الجنوبية وبنفس المسار الذي بدأه منذ الثامن من تشرين الاول وبالتالي فإن نتائج الحرب وكيفية تطوّرها لا يمكن حسمه في المرحلة الراهنة أو توقّع كيفية تدحرج الأمور رغم أن المشهد بات أكثر وضوحاً عما كان عليه في المرحلة الأولى. لكنّ السؤال الذي يُطرح بمعزل عن القضايا الاستراتيجية يتركّز حول...
أطراف كثيرة تُحذر من إنزلاق المعركة القائمة في جنوب لبنان بين "حزب الله" والعدوّ الإسرائيليّ نحو الحرب الشاملة وسط الصراع الدائر في غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ 7 تشرين الأول الماضي. الكلامُ هذا يطغى بشدّة على المشهد الضبابيّ، لكن هناك عوامل عديدة فرملت وتُفرمل إمكانية حصول أي توتر كبير، وهي في الأساسِ ترتبطُ بالمصلحة الإيرانية سواء في لبنان أو في المنطقة. لهذا، يُطرح السؤال الأساسي: كيف تحركت إيران في لبنان وسط حرب غزة المندلعة منذ أكثر من 40 يوماً؟ على الصعيد العسكري، تشيرُ المعطيات الملموسة إلى أنَّ إيران ما زالت تنأى بنفسها عن توسيع رقعة الصراع حتى وإن عادت لتُهدد بذلك مؤخراً على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان الذي سيزور لبنان مجددا في الساعات المقبلة...
في الايام الاخيرة، تراجعت بشكل كبير أعداد الاصابات في صفوف عناصر "حزب الله" بالرغم من أن العمليات العسكرية تزايدت بشكل لافت. وبحسب الظاهر والمسرّب من شمال فلسطين المحتلة فإن نسبة خسائر الجيش الاسرائيلي تزايدت الى حدودها القصوى، وهذا ما يمكن إعادته الى اسباب ميدانية متعددة، اولها إستهداف الحزب لكل وسائل الرصد والتجسس عند الحدود ما جعل تحركات عناصر الحزب أسهل نسبياً. لم تعد اسرائيل قادرة على "تدفيع" "حزب الله" ثمن عملياته وتصعيده كما كانت تفعل في الايام الاولى وبالتالي فإن تسويقها لهذا الامر بإعتباره توازنا في الردع وفي دفع الثمن لم يعد ممكناً، لذلك باتت تل ابيب امام ضغوط اعلامية وشعبية تستند الى فكرة إنعدام القدرة على الردع في الشمال، وعليه ظهر المأزق الاسرائيلي بشكل واضح...
حصل تطوران كبيران في سياق المواجهة الدائرة بين حزب الله واسرائيل في الجنوب، الأول إسقاط طائرة مسيّرة بصاروخ أرض جو نوعي، والثاني قصف إسرائيل لهدف مدني في بلدة تول في النبطية، إدّعت إسرائيل أنه هدف لـ"حزب الله". الحدث الأول يثير قلق الإسرائيليين نتيجة زج حزب الله في المعركة أسلحة متطورة تهدد سلاح المسيّرات التي تشكل عماد الأنشطة العسكرية الإسرائيلية. أما الحدث الثاني فخطورته تكمن في وصول عمليات العدو إلى منطقة شمال الليطاني، وهذا يحصل للمرة الثانية بعد استهداف سيارة البيك آب في منطقة الزهراني. وعلى الرغم من أن معظم التوقعات لا تزال تعتقد أنه من المستبعد تحول الوضع في الجنوب إلى حرب شاملة، فإن هذا الصنف من التطور في المواجهة الذين تمت الإشارة اليهما يثيران قلق كثيرين...
يستمر "حزب الله" بالتعامل مع الجبهة الجنوبية بصفتها جبهة استنراف للجيش الاسرائيلي ومن الواضح انه وضع أولويات جدية تقوم على قتل اكبر عدد من الجنود الاسرائيليين، ولعل استهداف تجمعات جنود الجيش الاسرائيلي خير دليل على التوجه الجديد لعناصر الحزب، اذ يصر هؤلاء في استهدافاتهم العسكرية على ايقاع قتلى وجرحى بشكل مؤكد، حتى ان الحزب بدأ استخدام منظومات صواريخ مضادة للدروع أكثر فاعلية. وبحسب المؤشرات العملية، يبدو أن الحزب يصعّد بشكل يومي عملياته من الجنوب وهذا ما سيستمر، ويؤكد أن التصعيد هو خيار لا مفر منه سيظهر بشكل علني خلال الايام المقبلة، وعندها ستصبح الجبهة الجنوبية خطيرة على تل ابيب بقدر خطورة جبهة غزة، خصوصا وأن الجيش الاسرائيلي لم يستطع التأقلم مع طبيعة الحرب الهجينة مع "حزب الله" وبالتالي...
بالتوازي مع التطورات العسكرية والموقف الفرنسي الداعم بشكل كبير لاسرائيل، بات السؤال المطروح يكمن في كيفية تعامل "حزب الله" مع الفرنسيين في الداخل اللبناني. وبحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله" منزعج من الموقف الفرنسي ، كما من انسحاب شركة "توتال" من عملية التنقيب عن الغاز، لذلك فإن تعامله بدأ يتبدل مع الوسطاء الفرنسيين. وتؤكد المصادر ان الحزب بات يتعاطى مع باريس، خلال هذه المرحلة، كما يتعامل مع سائر الدول الغربية، ولم يعد يرغب في تسهيل المهام والوساطات والمبادرات الفرنسية المرتبطة بالساحة اللبنانية او بقضايا المنطقة. المصدر: خاص "لبنان 24"
رأى الكاتب والمحلل الإسرائيلي، تل ليف رام، إن حسن نصر الله، الأمين العام لتنظيم "حزب الله" اللبناني، كشف عن نقطة ضعفه خلال خطابه الأخير، وأن التنظيم اللبناني في مرحلة اختبار الأسلحة. وقال في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن حزب الله في مرحلة اختبار الأدوات، وقد صعد في الأيام الأخيرة تلك الاختبارات إلى مستوى آخر، مؤكداً أن الطائرات المسيرة ستكون جزءاً أساسياً من أي حملة، إلا أن سيناريو التصعيد في الجبهة الشمالية قد يشهد هجمات واسعة النطاق بطائرات بدون طيار من لبنان وسوريا والعراق.ولذلك، يستغل نصر الله الفترة الحالية لاختبار الأدوات في هذا الشأن، لكن إسرائيل تعمل أيضاً على تحسين القدرات الميدانية والتعلم أثناء التقدم، وإذا تحول النزاع إلى حرب متعددة الساحات، فإن هذه المسيرات، والتي هي في الواقع...
دخلت الجبهة اللبنانية في"ستاتيكو" العمليات العسكرية التي ينفذها الحزب ضد الجيش الاسرائيلي، والتي تسير ضمن مستوى من التصعيد لم يتجاوزه الحزب بعد، وهذا الأمر أصبح واضحاً، ويستفيد منه الحزب بالتعايش مع طبيعة المعركة الحالية وهذا ما ساهم في تخفيف خسائرة وعدد الشهداء. لكن في المحصلة بات سياق المعارك جنوب لبنان معروف السقف من قبل جميع الأطراف المعنيين. وبحسب مصادر مطلعة فإن معرفة تل ابيب لسقف العمليات العسكرية في جنوب لبنان يضرب الى حد ما الغاية من تحريك الجبهة، اذ ان فتح معركة في الجنوب، وان كانت محدودة، يهدف الى منع اسرائيل من التفرغ لقطاع غزة على اعتبار أنها ستبقى حذرة من أي تدهور للاوضاع العسكرية مع الحزب ما يحتم عليها الاستنفار الدائم وحجز عناصر وكتائب ومدرعات وحتى مقدرات...
حذر عضو حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس من أنه إذا ارتكب أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله "خطأ"، فإن "حزب الله ولبنان سيتحملان العواقب".وفي التفاصيل، التقى بيني غانتس قادة خط المواجهة على الحدود الشمالية، وقال: "نحن على جبهة القتال، قادة القطاع النظامي والاحتياطي مستعدون للقيام بكل ما يتطلبه الأمر، ومهما طال ما يستغرقه".وأضاف: "نحن مصممون على الدفاع عن الحدود الشمالية، الآن وفي المستقبل، ولن نسمح لحزب الله بتعريض بلداتنا للخطر..إذا ارتكب نصر الله خطأ، فإن حزب الله ولبنان سيتحملان العواقب".وفي ما يتعلق بالتقارير التي تحدثت عن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، أضاف غانتس: "هذا خطاب مليء بالدعاية الكاذبة التي تضر وتهز العائلات..إن الجهود المبذولة لإعادة المختطفين تجري باستمرار بطرق متنوعة، حتى في هذه اللحظات".وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا...
حذر عضو حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس من أنه إذا ارتكب أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله "خطأ"، فإن "حزب الله ولبنان سيتحملان العواقب". "حزب الله" يعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وموقع المطلة جنوبي لبنان ويؤكد إصابة دبابتي "ميركافا" وفي التفاصيل، التقى بيني غانتس قادة خط المواجهة على الحدود الشمالية، وقال: "نحن على جبهة القتال، قادة القطاع النظامي والاحتياطي مستعدون للقيام بكل ما يتطلبه الأمر، ومهما طال ما يستغرقه".وأضاف: "نحن مصممون على الدفاع عن الحدود الشمالية، الآن وفي المستقبل، ولن نسمح لحزب الله بتعريض بلداتنا للخطر..إذا ارتكب نصر الله خطأ، فإن حزب الله ولبنان سيتحملان العواقب".وفي ما يتعلق بالتقارير التي تحدثت عن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، أضاف غانتس: "هذا خطاب مليء بالدعاية الكاذبة التي تضر وتهز العائلات..إن...
الجديد برس: أكد أندرو إكسوم، الذي شغل سابقاً منصب نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لسياسة الشرق الأوسط، أن الاحتلال الإسرائيلي سيفشل في تحقيق أهدافه في غزة، كما فشل في تحقيقها في حرب تموز عام 2006 ضد حزب الله، وذلك في مقال له في مجلة “ذي أتلانتك” الأمريكية. وقال إكسوم، إنه غير مقتنع بأن الاستراتيجية التي يتبعها الاحتلال في غزة “سليمة”، معرباً عن قلقه من أن “إسرائيل حددت أهدافاً متطرفةً، كما فعلت سابقاً في عام 2006″، مشيراً إلى أن عليها “التعلم من تجربتها في لبنان”. ووفقاً له، فإن لدى الاحتلال “ميلاً إلى وضع أهداف متطرفة، تكون في كثير من الأحيان للاستهلاك المحلي، ثم تفشل في تحقيقها”، الأمر الذي يكسب المقاومة انتصاراً. “في وقت مبكر من حياتي، كنت قد ذهبت إلى كلية...
قالَ الباحث عبد القادر كناعنة، المُحاضر في قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب إنّ "اللبنانيين يتوقعون أن يتصرف حزب الله بمسؤولية في ظلّ التصعيد القائم في جنوب لبنان مع إسرائيل". ووفقاً لتقرير نشره موقع "zoha" الإسرائيليّ وترجمه "لبنان24"، فقد لفتَ كناعنة إلى أنَّ "الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله وضع خلال خطابه يوم الجمعة الماضي، خطين أحمرين: الأول يتعلق بالتطورات في قطاع غزة في حين أن الثاني يتعلق بأيّ عدوان إسرائيليّ على لبنان". وتابع كناعنة: "في ما خصّ الخط الأحمر الأول، فإنّهُ في حال كانت قُدرة حركة حماس للسيطرة على الوضع في قطاغ غزة مُعرضة لتهديد خطير، عندها فإنّ الحزب سوف ينضمّ إلى الحرب القائمة. أما الخطر الأحمر الثاني فيتعلّق بالعدوان الإسرائيليّ على لبنان"، وقد حذر...
التحذيراتُ الأميركية التي تمّ الحديث عنها يوم أمس بشأن إمكانية ضرب "حزب الله" في حال هاجم إسرائيل، ليست جديدة. الأمرُ هذا كان كشفه الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله خلال خطابهِ الأخير يوم الجمعة الماضي، حينما قال علانيّة إنَّ الأميركيين هدّدوا "حزب الله" بقصفهِ وضربه في حال نفذ عمليات ضدّ إسرائيل. في الواقع، فإنّ "التطبيل" الذي رافق تلك التهديدات هو الذي أعطاها أكثر من حجمها، فلا "حزب الله" ولا أميركا لديهما مصلحة في "التصادم"، باعتبار أن حدوث أي أمرٍ من هذا القبيل سيعني إندلاع حربٍ شاملة لا تريدها واشنطن ولا لبنان. المُفارقة هي أنّ "حزب الله" اضطرّ لإسداء رسالة تهديدٍ مُضادة ضد الأميركيين من خلال نشره يوم أمس فيديو لصواريخ "نور" التي يمكن من خلالها إستهداف البوارج الحربيّة الأميركية...
من يراقب التطورات الميدانية في الأيام الأخيرة ومسار المعارك بين "حزب الله" والعدوّ الاسرائيلي يدرك أن "الحزب" يسعى بشكل واضح إلى إعماء قوات الاحتلال عند الحدود الجنوبية، وهذا يعني قطعاً بأنّ الجبهة المشتعلة لا تهدف إلى تحقيق خسائر مادية للعدوّ وحسب، بل لدى المقاومة في الجنوب أهداف أكبر وأعمق. وبحسب مصادر عسكرية مطلعة فإنّ "حزب الله" يستمرّ في تحقيق أهداف واضحة مرتبطة بالحاق اصابات بالغة بالقدرات التجسسية الاسرائيلية ويحاول رفع نسبة الإعماء الى درجة عالية جداً تقارب المئة في المئة أقلّه تلك المرتبطة بعملية الرصد البرّي، أي تلك المثبتة على المواقع العسكرية الاسرائيلية، الأمر الذي بدا جليّاً من خلال العمليات الأخيرة. وتضيف المصادر أن هذا الأمر مرتبط بشكل كبير بعامل جديد وهو إمكانية توسّع المعركة، وبالتالي فإنّ...
التهديدات التي أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ضدّ "حزب الله"، أمس الأربعاء، ليست جديدة في مضمونها من حيث التعبير عن وجود نية لدى إسرائيل بمُهاجمة لبنان. فعلياً، فإن "النغمة" هذه باتت مُكرّرة وتكشف عن "جعجعة" لا أكثر، فتل أبيب تعلم تماماً أنّ الشروع في حرب ضدّ لبنان سيكون مُكلفاً كثيراً. حالياً، ما تقوم به إسرائيل في ظلّ هزيمتها الكبرى ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، هو ترميم صورتها العسكرية على جبهة أخرى، أي جبهة لبنان، وبالتالي القول إنها قادرة على خوض حرب هناك. في الأمس، قال غالانت إنّ القوات الجويّة الإسرائيلية على أتمّ الإستعداد، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تودّ فتح الجبهة مع لبنان، لكن إذا فُرضت الحرب فتل أبيب جاهزة. الإشارة التي يطلقها غالانت هنا تكشف...
فيما ينتظر الكثيرون خطاب زعيم حزب الله حسن نصرالله الذي سيطل من خلاله على مناصريه واعدائه ربما يوم الجمعة في ظهور هو الاول له منذ اندلاع الحرب في غزة، فان وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن سيصل الى اسرائيل في ذات اليوم اقرأ ايضاًهكذا يعد نصرالله خطاباته!!وتسبق الزيارة والكلمة تهديد اميركي صريح للضاحية الجنوبية وتحذير من التدخل في الحرب بين اسرائيل وحماس وكشف مصدر رفيع المستوى في “حزب الله” لوكالة تسنيم الرسمية الايرانية أن “الادارة الامريكية ارسلت برسائل خلال الايام الاخيرة الى حزب الله”. وأضاف أن “الأمريكيين وبعض حلفائهم طلبوا من حزب الله في عدة رسائل منفصلة بتجنب الدخول في الحرب بين الجيش الاسرائيلي وحماس” وفق ما نقل موقع جنوبية اللبناني وفق ما اعلنت تسنيم نقلا عن المسؤول في الحزب والذي لم تسمه...
في الوقت الذي تتحرك القوات الإسرائيلية جنوباً في داخل غزة بهدف تدمير حماس، يراقب العالم ما يحدث على الحدود الشمالية، حيث تنخرط قواتها منذ أسابيع في اشتباكات مكثفة مع خصم آخر أكثر قوة، هو حزب الله. وكتبت مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز" في لندن ماريا أبي حبيب ومراسلها في اسطنبول بن هوبارد، أن حزب الله وجد نفسه في وضع محرج، منذ أن شنت حليفته حماس هجوماً مفاجئاً على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).. والآن، بعد سنوات من الاستعداد لقتال إسرائيل، فإن حزب الله ممزق بين الحفاظ على مصداقيته كمدافع عن الفلسطينيين، وتردده في التورط بحرب شاملة. وخلال تاريخه الذي يمتد على 40 عاماً، عرّف حزب الله عن نفسه بأنه حركة مقاومة مكرسة لحماية لبنان، ومقاتلة إسرائيل ودعم الفلسطينيين...
بدأت تل ابيب تظهر جدية كبيرة في التعامل مع الملف العسكري في قطاع غزة، بمعنى انها لم تعد تتعامل مع المعركة الحاصلة في القطاع بإعتبارها فرصة لتسجيل النقاط او للحفاظ على ماء الوجه بعد الضربة الكبيرة التي تعرضت لها في 7 تشرين، اذ من الواضح ان التعامل مع الهجوم البري يعطي انطباعا ان هناك استعداد للذهاب بعيداً في المواجهة. كما ان اسرائيل تضرب عرض الحائط كل التهديدات التي تصل اليها من امكانية توسع الحرب الى حرب اقليمية، وتستمر في استغلال الغطاء الاميركي لممارسة كمّ كبير من العنف تجاه المدنيين وهذا ما ظهر من خلال المجازر التي لا تزال ترتكب من دون اي حذر من امكانية تدحرج المعركة. وبحسب مصادر مطلعة فإن "الايام المقبلة ستكون حاسمة لجهة القرار...
المعركةُ التي يخوضها "حزب الله" عسكرياً في الجنوب لا تكتملُ إلا بعناصر أساسية سياسية في الداخل. صحيحٌ أن الحزب يمتلك الآن قدرة التحّكم بالميدان ضد العدو الإسرائيلي، لكنه في الوقت نفسه سيبقى تحت سقف عدم التصعيد لأنَّ الجبهة الداخلية ليست جاهزة وحاضرة لأي معركة أو حربٍ مفتوحة. الأمرُ هذا قد يحسمهُ أمين عام الحزب السيّد حسن نصرالله في كلمته يوم الجمعة المقبل، والمتوقع أن يتضمن الخطاب تهديداً ووعيداً من دون أي دخولٍ في التصعيد. الدعوة لهذا الأمر جاءت في وقتٍ سابق وبشكلٍ مباشر من الرّئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط الذي جدّد قبل يومين موقفهُ الرافض لحدوث أي حرب، موجهاً رسالة إلى الأمين نصرالله يدعوه فيها إلى عدم الإنزلاق نحو المواجهة. الكلامُ الجُنبلاطيّ هنا يستندُ إلى أُسس تحذيريّة،...
رفع "حزب الله" كثافة قصفه لمواقع مزارع شبعا اللبنانية المحتلة امس، الامر الذي كان واضحا لدى المراقبين، علما انه حافظ على مستوى التصعيد نفسه عبر الصواريخ الموجهة المضادة للدروع التي استهدف فيها المواقع الاخرى. العمليات العسكرية في مزارع شبعا كانت مختلفة نسبياً عن السابق وهذا ما طرح اسئلة عن امكانية الذهاب نحو تصعيد اضافي خلال الايام المقبلة بالتوازي مع بدء الهجوم البري الاسرائيلي على قطاع غزة. بحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله" مصر على ان يبقى قراره الميداني غامضا بالنسبة لخصومه، ولذلك فإن أمينه العام السيد حسن نصرالله لا يزال بعيداً عن الاعلام حتى اللحظة، ولن يطل قبل يوم الجمعة المقبل، وهذا الامر يربك اسرائيل بشكل كبير لأنها لا تعرف تحت اي سقف تستطيع ان تعمل لتجنب تدخل...
في قريتي ومنطقة جبل لبنان، يُحكى عن رجل اعتاد أن تُعاملهُ زوجته بخشونة، إلى أن قرر أخيراً المقاومة، فشرع يركض عبر المنزل بحثاً عن السلامة. وظلت زوجته التي تقف قريبة تشتمه وتطالبه بمواجهة مصيره الكئيب، فيرد عليها «أنا رجل البيت وأختار مكان جلوسي».يمكن لهذه القصة الكوميدية عن العنف المنزلي أن تكون إطاراً جيداً لفهم ما يسمى بـ «قواعد الاشتباك» التي ظل «حزب الله»، يدفع بها في اشتباكاته المستمرة والمتصاعدة حالياً مع إسرائيل على الحدود الجنوبية.منذ اندلاع الاشتباكات في 7 أكتوبر، بين إسرائيل وحركة«حماس»، ظل سؤال المليون هو: هل سيقوم«حزب الله»بفتح الجبهة الشمالية وبالتالي إجبار الإسرائيليين على إعادة توجيه مواردهم وقواتهم شمالاً لمحاربة الفصيل اللبناني من الحرس الثوري، أم أن الحزب سيجلس في هذه الجبهة، كما حدث في العديد من المناسبات...
بدأت اسرائيل مسار المعركة البرية مساء امس من خلال قصف جنوني طال الاحياء السكنية ومحاور التقدم المفترضة، من دون ان تظهر اي معلومات حقيقية عن طبيعة الاشتباكات التي حصلت عند حدود القطاع ونتيجتها، لكن الاكيد ان الدخول البري للجيش الاسرائيلي، وان كان محدودا في الساعات الماضية، فهو مؤشر على ان القرار قد اتخذ من قبل الحكومة الاسرائيلية بالعملية العسكرية. بالتوازي مع هذه التطورات، بات السؤال الأبرز هو، هل تؤدي العملية البرية الى اشتعال جبهات اخرى، وتحديدا جبهة لبنان؟ وما هو موقف "حزب الله" من هذا التطور الميداني؟ علما ان هناك قناعة عامة ان الحرب البرية على غزة هي من الخطوط الحمراء التي رسمهم الحزب ولا يمكن تخطيها وبالتالي فإن الجبهة الجنوبية ستفتح على مصرعيها، فما دقة هذا الأمر؟...
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": وفق تقديرات خبراء عسكريين يعدّون من أصدقاء حزب الله وعلى صلة بدوائره، إن العقل العسكري الإسرائيلي نجح في استخدام تقنيات قتالية متطورة وأدخلها في الميدان، فيما بدا الحزب متكئاً على معادلات ونظريات قديمة نسبياً لا تتلاءم مع المعادلات المستجدة. فكانت من أكثر النتائج إيلاماً أن يفقد الحزب في الأيام الخمسة عشر الأولى لانخراطه في ميدان المواجهات الدائرة نحو 42 مقاتلاً يُفترض أن يكونوا في عداد القوة المحترفة وليسوا من عناصر الحشد والتعبئة. – صحيح أن العقل العسكري للحزب ليس من النوع الذي يئنّ ويلجأ الى أسلوب التراجع أو يظهر بمظهر المأزوم، لكن قاعدة الحزب الجماهيرية أصابها ارتياب وصدمة. ووفق معلومات ضيّقة سرت في الأيام القليلة الماضية إن قيادة الحزب اضطرّت الى اتخاذ إجراءات...
تستمرّ التطورات العسكرية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة في بسط سيطرتها على الأحداث العامّة في لبنان والمنطقة، لأن الأنظار تتركّز حول طبيعة المسار الذي سيتّخذه "حزب الله" والقرار الذي سيفرض نفسه على الطاولة في ظلّ الحرب المستعرة في غزّة. وفق مصادر سياسية مطّلعة فإنّ كل الاتصالات الاقليمية والدولية التي وصلت الى "حزب الله" بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ركّزت على أمرين اساسيين؛ أولاً الاستفسار عن طبيعة الخطوة التي ينوي "الحزب" اتخاذها وما إذا كان يفكّر فعلياً في فتح جبهة حرب تجاه العدوّ، وما هي الخطوط الحمراء التي وضعها قبل البدء بعملية عسكرية واسعة تنقل جبهة الحرب من المعارك الحدودية الى المعركة المفتوحة. الأمر الثاني فهو الطّلب من "حزب الله" عدم التدخّل في المعركة مع ما يعنيه...
بعد حوالى ثلاثة أسابيع على بدء الإشتباكات اليوميّة بين "حزب الله" والعدوّ الإسرائيليّ على حدود لبنان مع فلسطين المحتلّة، على إثر الحرب في غزة، لا يزال الوضع الأمنيّ شبه متماسك في الجنوب، والمواجهات بين "المقاومة الإسلاميّة" وإسرائيل محصورة بما يُسمى "قواعد الإشتباك" القائمة على الهجوم والإكتفاء بالردّ المحدود، لأنّ الطرفين لا يُريدان حرباً، قد تكون مكلفة جدّاً على اللبنانيين والإسرائيليين على حدٍّ سواء. ولكن، بحسب مراقبين، فإنّ التطوّرات العسكريّة في جنوب لبنان مرتبطة بقرار الحكومة الإسرائيليّة باجتياح غزة برّياً أو عدمه. ففي الحالة الأولى، سيجد "حزب الله" نفسه مُشاركاً في المعارك بشكل مباشر، بإيعاز من إيران. وإنّ حصل هذا الأمر، فإنّ لا مجال بالنسبة لـ"المقاومة" سوى بتحقيق الفوز، أوّلاً، لتقويّة الحركات المناهضة لإسرائيل والولايات المتّحدة الأميركيّة في المنطقة،...
بشكل متواصل ينعي "حزب الله" شهداء من بين عناصره سقطوا في المعارك والاشتباكات الحاصلة بينه وبين الجيش الاسرائيلي عند الحدود مع فلسطين المحتلة، في ظل استهدافه اليومي لآليات ومدرعات ومواقع اسرائيلية. وهذا التصاعد المستمر في استخدام القوة من قبل الطرفين، في ظل التعقيد الذي يسيطر على المشهد في المنطقة وفي فلسطين تحديدا، يؤكد أن التدحرج بات الإحتمال الأكبر. تساؤلات كثيرة بدأت تظهر عن السبب الذي يؤدي الى سقوط هذا العدد من الشهداء لدى الحزب؟ وهل يمكن اعتبار هذه الاعداد كبيرة بالنسبة لحجم المعركة وطبيعتها خصوصا أن سقوط هكذا أعداد ليست معهودة للحزب في ظل استخدامه لتكتيكات هجينة؟ فما هي الأسباب الميدانية لمثل هذا الحجم من الخسائر وهل بات المشهد على حافة الانفجار الكامل والحرب المفتوحة؟ بحسب...
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تقريراً رصدت فيه حجم الترسانة الصاروخية وعدد مقاتلي تنظيم "حزب الله" اللبناني. وتحت عنوان: "هذا هو حجم الترسانة الصاروخية وعدد مقاتلي حزب الله"، نقلت صحيفة "معاريف" عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تقييماً بشأن حجم الترسانة الصاروخية والقذائف التي يمتلكها تنظيم "حزب الله" اللبناني. המכון למחקרי ביטחון לאומי פרסם את הערכתו באשר לסדר הכוחות של ארגון הטרור הלבנוני, שכולל טילים מדויקים, כטב"מים ועשרות אלפי לוחמיםhttps://t.co/o6iWBnTDpe — מעריב אונליין (@MaarivOnline) October 22, 2023 قوة بشرية ضخمة وذكر التقرير، أن حزب الله مجهز بالعديد من الأسلحة ذات القوة التدميرية الكبيرة، ولديه جنود نظاميون واحتياطيون.. ويقدر أن قوته تتراوح بين 50 و 100 ألف مقاتل، بما فيها "قوة الرضوان"، وهي وحدة كوماندوز تتمتع بخبرة قتالية اكتسبتها من الصراعات في...
أثير –مكتب أثير في دمشق دعت الكثير من الدول رعاياها بضرورة مغادرة لبنان ومنها سفارة سلطنة عُمان التي دعت مواطنيها للعودة الفورية، ويشهد جنوب لبنان أحداثاً في الفترة الأخيرة والرد على اعتداء الاحتلال الإسرائيلي المتكرر. “أثير” تواصلت مع الأستاذ فادي بودية رئيس تحرير شبكة مرايا اللبنانية والمسؤول التنسيقي الإعلامي بين إيران وروسيا، وذلك لقراءة تطورات الأحداث، وقال بودية إن حزب الله أعلن منذ الساعات الأولى لطوفان الأقصى أنه ليس على الحياد، وهو في قلب المعركة بدليل سقوط عدد من الشهداء على أرض الميدان وتوجيه ضرباته وضربات مقاتليه كل يوم الى مواقع وأهداف إسرائيلية. وأضاف بودية إذا أردنا الحديث عن اتساع رقعة المعركة ومتى يتوغل الحزب داخل الأراضي المحتلة، فهذا يرتبط بعاملين أساسيين. العامل الأول يتعلق بالواقع على الأرض لجهة...
برز حديث عن وجود عتبٍ لدى أطراف مقربة من "حزب الله" على حركة "حماس" وتحديداً بعد تصريح أدلى به رئيسها في الخارج خالد مشعل قبل أيام واعتبر فيه أنَّ "المعركة القائمة في غزة تتطلبُ جهوداً أكبر من حزب الله، وأن ما يجري لا بأس به لكنه غير كافٍ". وبحسب المصادر، فإنَّ "العتب" كان مباشراً تجاه "حماس" باعتبارِ أنَّ ما قيلَ "ليس مُنصفاً"، خصوصاً أن الحركة تعلم تماماً ظروف "حزب الله" كما أنها تعي كيف أراد الأخير التحرُّك ميدانياً وعسكرياً دعماً لغزة. وفي إطار تصحيح ما حصل، جاء كلامُ مشعل يوم أمس لتعديل المسار مع الحزب، حينما قال إنّ الأخير دعم "حماس" بالسلاح، وبالتالي فإن الأخيرة بحاجةٍ إلى المزيد. المصدر: لبنان 24
في الساعات الماضية رفع "حزب الله" سقف أعماله العسكرية، اذ باتت عمليات استهدافه للجيش الاسرائيلي متواصلة بشكل شبه دائم، وهذا ما يوحي بأن مرحلة جديدة من الاشتباك الحدودي قد بدأت بعد قيام تل ابيب بإستهداف الصحافيين في لبنان واستهداف المنارل والمواقع المدنية ، فجاءت بيانات "حزب الله"لتؤكد أن ما تقوم له هو للرد على هذه الاعتداءات، علماً أن حجم الرد كان كبيراً ولم يترافق مع ردود فعل اسرائيلية بحجمه. ومن الواضح أن الردود التي يقسمها "حزب الله" بشكل كبير تؤكد أنها مرتبطة ايضا بتطور الأحداث في قطاع غزة، اذ ان تل ابيب ترفض بشكل واضح كل الوساطات التي تطالبها بوقف اطلاق النار او أقله فتح معابر انسانية للقطاع المحاصر وقد برز تعنت الاسرائيليين بعد فشل المفاوضات حول اخراج...
بين عدم إنجرارهِ إلى معركة مع إسرائيل من جهة ودخوله مرحلةً ضاغطة بعد التصعيد الإسرائيلي المتمادي ضدّ حركة "حماس" في غزّة من جهة أخرى، يُمكن القول إنَّ "حزب الله" مرتاحٌ على الصعيد العسكريّ في لبنان، أولاً لأنّهُ لم يدخل مرحلة المواجهة الفعلية، وثانياً لأنهُ لم يجنَح بإتجاه اللجوء إلى خياراتٍ ميدانية تؤدي إلى استنزاف طاقته في ظلّ هجمة تل أبيب على "حماس". ميدانياً، من يُراقب أداء "حزب الله" خلال الأيام القليلة الماضية، سيكتشفُ أموراً أساسية لا يُمكن التغاضي عنها من بينها أنَّ الحزب لم يأتِ إسرائيل من باب ضعيف، والدليل على ذلك هو أنّ ردودهُ على الإعتداءات التي نفذتها إسرائيل ضدّ لبنان كانت بواسطة أسلحةٍ غير عادية. هنا، يقولُ أحد الخبراء العسكريين لـ"لبنان24" إنَّ "إسرائيل سعت لقصف بعض...