لبنان ٢٤:
2024-11-08@03:08:38 GMT

خيط رفيع بين الحرب واللاحرب

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

خيط رفيع بين الحرب واللاحرب

كتبت غادة حلاوي في"نداء الوطن": بعيداً عن الكلام الدائر حول جدوى ساحة الإشغال انطلاقاً من الجنوب، فإنّ هناك واقعاً جديداً تولّد بنتيجة ما تشهده ساحتا غزة والجنوب مرتبطاً بإسرائيل التي اهتزت صورتها عسكرياً وسياسياً وهو ما تمظهر بقوة في الإعلام الإسرائيلي الذي لم يتوانَ عن شن هجومه على الحكومة متقصداً تحييد الجيش.

من وجهة نظر الصحافة الإسرائيلية فإنّ اسرائيل لا تريد شن حرب واسعة على لبنان، كما أنّ «حزب الله» لا يسعى إليها. ‎ثمة حقيقتان يأخذهما كل طرف معني بتوسيع الحرب في الإعتبار، تعترف إسرائيل حسب صحافتها أنّ الحرب على لبنان لن تكون نزهة وستفتح باب جهنم في المواجهة مع «حزب الله»، وأنّه من الأفضل الشروع في حل ديبلوماسي للحدود الشمالية، ومن خلال الضغط السياسي على الحكومة اللبنانية و»حزب الله». أما بالنسبة إلى «حزب الله» فهو أيضاً، وإن كان لا يرغب في الحرب، يعتبر أنّ ظروف حرب تموز ليست ذاتها في ما يتعلق بموقع لبنان والحاضنة العربية والإقليمية والدولية، ولإيران ما يكفيها من جبهات وهي الدولة التي تواجه عقوبات فلن يكون في وسعها مساندة لبنان بالشكل اللازم، وهو أي «حزب الله» لن يكون السبّاق إلى شنّ هذه الحرب، ولذا فإنّه يصوب على أهداف معينة في الداخل الإسرائيلي ويردّ على مستوى استهدافات إسرائيل. ولكن متى وقعت الحرب وصارت أمراً مفروضاً فلن يتورع عن خوضها بقوة. ما لا يدركه الكثيرون أنّ واقع «حزب الله» ليس بالشكل الذي يتخيّله البعض، وكما قال أمينه العام السيد حسن نصر الله هناك طلبات انتساب تتقدم بأعداد كبيرة من مجموعات شبابية تطلب أن تكون شريكة على جبهة المواجهة. أمّا من الناحية العسكرية فوقوع الحرب سيشكل عنصر مفاجأة بالنظر إلى الإمكانات العسكرية التي يملكها «الحزب» والتي لا يزال يتجنب استخدامها إلا في حال الحرب الكبرى، كما أنّ حرباً كهذه ستفتح ساحة المواجهات في أكثر من جبهة دفعة واحدة. ‎رغم كثافة العمليات والردّ الاسرائيلي الذي توسع إلى ما بعد القرى المحاذية للحدود، إلّا أنّ «حزب الله» لا يزال يعتبر أنّ اسرائيل ستحاذر قبل المغامرة في الحرب الكبرى، والأوضاع لا تزال تحت السيطرة من دون أدنى فكرة عن موعد ولو تقريبي لنهاية هذا الواقع الذي يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم. ‎وما دام «حزب الله» ربط حرب الجنوب بنهاية حرب غزة يعني دخول لبنان في حال من الانتظار التي يصعب على الموفدين الدوليين خرقها بوساطات أو بإغراءات، كما يحاول أن يفعل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وغيره. العروض كثيرة، ولكن مسار المفاوضات بطيء للغاية ونتائجه لن تبصر النور بين ليلة وضحاها على ما يؤكد أصحاب الشأن. بين الحرب واللاحرب خيط رفيع. وفي الحالين جمود وترقب لآتٍ سيكون الأسوأ.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لحزب الله: لا مكان في إسرائيل بعيد عن طائراتنا وصواريخنا

قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، إن رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يستغل الحرب لتغيير وجه الشرق الأوسط وإنهاء وجود حزب الله واحتلال لبنان، حسبما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل لها.

وأكد قاسم «نحن أمام حرب إسرائيلية عدوانية على لبنان منذ أكثر من شهر»، متابعًا «نحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة العدوان الإسرائيلي وأهدافه التوسعية، كنا نتوقع أن تحدث الحرب واستعددنا بكل الأشكال لمواجهتها».

وأضاف «الاحتلال أحضر 5 فرق على الحدود الجنوبية لاجتياح لبنان»، موضحا أن معارك الميدان على الحدود مع إسرائيل وفي الجبهة الداخلية هي ما يحسم المواجهة مع الاحتلال.

وتابع الأمين العام لحزب الله أن «لا مكان في إسرائيل بعيد عن طائراتنا وصواريخنا.. والأيام الماضية كانت نموذجا على ذلك»، مستكملا «خيارنا الحصري منع الاحتلال من تحقيق أهدافه، لدينا عشرات الآلاف من المقاومين المدربين القادرين على مواجهة الاحتلال».

 

مقالات مشابهة

  • والد صهر ترامب اللبناني.. هل يكون المفتاح لإنهاء الحرب؟
  • خبير: الحرب في المنطقة تأتي في سياق الاتجاه الأمريكي للقضاء على أذرع إيران
  • حرائق في حيفا... ماذا أصابت الصواريخ التي أُطلِقَت من لبنان؟ (فيديو)
  • ردًا على قصف "تسرفين" قرب مطار بن غوريون.. غارات إسرائيلية تضرب محيط مطار بيروت
  • زعيم حزب الله: لا سلام حتى توقف إسرائيل عدوانها على لبنان
  • «حزب الله» يستهدف عدة مستوطنات إسرائيلية.. ومقرًا عسكريًا بطائرة مسيرة
  • أمين عام "حزب الله" يحدد شرطين لمفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • الأمين العام لحزب الله: لا مكان في إسرائيل بعيد عن طائراتنا وصواريخنا
  • الحرب في لبنان.. «حزب الله» يعلن إطلاق صاروخ «جهاد 2» وهذه ميزاته!
  • لبنان وسوريا: خوف من نموذج الحرب والتهجير