يحاول "التيار الوطني الحر" منذ مدة وتحديداً منذ بدء عملية "طوفان الاقصى" ابتزاز "حزب الله" سياسياً، بمعنى آخر يسعى "التيار" الى إظهار قدرته على فكّ التحالف مع "الحزب" وتركه من دون غطاء مسيحي في حال لم يلبّ الأخير كل شروط "التيار" في هذه المرحلة الحساسة.

وعليه فإنّ "التيار" يريد عملياً ثمناً سياسياً داخليًا للوقوف الى جانب "الحزب" في الملفات الاستراتيجية، ومن وجهة نظر "عونية" فإنه إذا كان "الحزب" لا يريد دعم "التيار" في العناوين السياسية الداخلية فإن الأخير لن يقف "على خاطر الحزب" في أي من القضايا الأساسية وهذه هي القاعدة التي يريد ارساءها رئيس "التيار" جبران باسيل بشكل شبه علني، الأمر الذي بدأ يتظهّر من خلال تصريحاته منذ عدّة أسابيع.



لكنّ "التيار" تغافل عن فكرة أن حاجة "الحزب" اليه تراجعت الى حدّ كبير، خصوصاً أن المعركة العسكرية المفتوحة في هذه المرحلة منحت "الحزب" عمقاً سنيّاً كبيراً، سيّما وأن جبهة الإسناد المفتوحة في الجنوب تشكّل معركة تكاملية مع حركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية ذات العمق السنّي، وعليه فإنّ الغطاء الوطني للحزب بات مؤمّناً.

لم يوفَّق باسيل وفق مصادر سياسية مطّلعة في حساباته هذه المرة، إذ إن "حزب الله" بلا شكّ لم يعد بحاجة الى غطاء تياره كما في السابق، بل على العكس، فإنّ حجم "التيار" السياسي والشّعبي تراجع الى حدّ كبير ولم يعُد يُلبّي حاجة "الحزب" للغطاء المسيحي ولم يعُد أيضاً متوازناً مع الأثمان السياسية التي كان يقدّمها له "الحزب" سواء لجهة إدخاله الى الحكومات وتأمين حصّته الوزارية وخوض معاركه الرئاسية، وعليه بات الواقع يستوجب عودة "التيار" الى حجمه السياسي الطبيعي الذي يتناسب مع واقعه الشعبي.

وتعتبر المصادر أنّ المرحلة المقبلة ستشهد حلّين اثنين؛ إما الطلاق النهائي المُعلن بين "الحزب" و"التيار"، على اعتبار أن أياً من الطرفين يرفض تقديم تنازلات سياسية للآخر، وإمّا وصول "التيار" الى قناعة تامة بأنّ ما يقدّمه له "الحزب" في هذه المرحلة كافٍ جداً وعليه البقاء ضمن هذا التحالف لأنّ البديل السياسي والتحالفي غير موجود اقلّه في المرحلة الراهنة.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله ينشر تفاصيل لأول مرة عن عملية اغتيال حسن نصر الله

 نشر “حزب الله” صور الذين سقطوا مع الأمين العام السابق للحزب السيد حسن نصر الله، وذلك في الضربة التي وجهها الطيران الإسرائيلي في 27 سبتمبر الماضي ، الى مقر (الحزب) الذي يقع تحت أحد المجمّعات السكنية في حارة حريك وذلك للمرة الأولى منذ بداية حرب إسناد غزة.

 وذكر الحزب أن 18 قياديا وعنصراً حزبياً إضافة إلى طبيب كان يداوم على البقاء مع نصر الله للإشراف على صحته، سقطوا لحظة انهيار مقر (ا لحزب) تحت وطأة الضربات الإسرائيلية الثقيلة.

وقد كان من أبرز الذين سقطوا في الغارة، اللواء في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، إضافة الى القياديين في الحزب إبراهيم جزيني، سمير ديب وعلي كركي.

الـ 18 قيادي  بعد اغتيـ.ـال حسن نصر الله .. كيف يتم اختيار زعيم «حزب الله»؟ هل يواجه نعيم قاسم نفس مصير حسن نصر الله بعد التهديدات الإسرائيلية؟| محلل لبناني يعلق

مقالات مشابهة

  • حزب الله ينشر تفاصيل لأول مرة عن عملية اغتيال حسن نصر الله
  • باسيل هنأ ترامب بانتخابه
  • حرس الثورة الإيراني : لدينا بنك أهداف مؤثرة داخل كيان الاحتلال وعليه ترقب الرد
  • بايرن ميونخ ينتفض ويسقط بنفيكا في دوري ابطال أوروبا
  • سيناريوهات تنهي باسيل سياسياً.. هل يتنازل للمعارضة؟
  • دلالات ورسائل بيان القوات المسلحة الاخير .. اختراق يمني لكل خطوط العدو
  • قراءة نقدية لتقرير فريق الخبراء المعني بالشأن اليمني
  • دخل معها بعلاقة عاطفية.. مسن بعمر يقارب الـ 70 يبتز فتاة في بغداد بنشر صورها
  • حزب الله يستعيد واقعه السياسي… وقلب الطاولة أصبح مستحيلاً!
  • الجيش والمستقبل السياسي في السودان