لبنان ٢٤:
2025-01-25@01:07:41 GMT

التهديدات الاسرائيلية تجاه لبنان.. محاولة للردع!

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

التهديدات الاسرائيلية تجاه لبنان.. محاولة للردع!

تزداد بشكل يومي التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، اذ يطلق القادة العسكريون والسياسيون الاسرائيليون تصريحات توحي بأن معركتهم الكبرى مع لبنان قد اقتربت. ويربط هؤلاء تصعيدهم الكبير بقيام "حزب الله" بتوسيع نطاق هجماته الصاروخية شمال فلسطين المحتلة، لكن هذه التصريحات المستهلكة لم تعد توحي بالصدقية بعد مرور نحو ثلاثة اشهر من المعارك في جنوب لبنان وقطاع غزة.

..

تقول مصادر مطلعة ان تل ابيب عمليا ليس لديها اي قرار واضح بشأن المسار الذي يجب ان تتخذه تجاه لبنان، ففي الواقع هناك توجه جدي يقول بأنه في حال اوقف "حزب الله" عملياته تجاه الجيش الاسرائيلي فإن اسرائيل ستتوقف عن هجماتها ضد لبنان، على اعتبار ان المستنقع الغزاوي يكفي ولا يجب الانخراط او البحث عن اي جبهة اخرى تستنزف القوات الاسرائيلية،وهذا ما لا يمكن التنبوء بنتيجته  النهائية.

وترى المصادر ان آراء متطرفة اخرى تعتبر أن استغلال الوجود الاميركي لبدء حملة كبيرة ضد "حزب الله"هو امر واجب ولا يمكن تجاوزه او إهماله، خصوصا وأن هذا الحشد الاميركي في المنطقة قد لا يتكرر، وعليه فإن تل ابيب بحاجة الى تصعيد عملياتها ضد الحزب لفتح حرب كبرى وتوجيه ضربات عسكرية تعيد الحزب ٢٠ عاما الى الوراء وهذا ما يؤدي الى استعادة الردع اولا والى توسيع هوة القوة بين الطرفين لصالح اسرائيل.

وتشير المصادر إلى أن الذهاب نحو التصعيد سيؤدي الى احد امرين، اما توريط الولايات المتحدة الاميركية في الحرب وبالتالي الاستعانة بها لهزيمة "حزب الله"، أو الذهاب نحو تسوية سريعة تنهي حالة الاستنزاف الذي يتعرض لها الجيش الاسرائيلي بما يحفظ ماء وجه تل ابيب ويؤمن الحد الادنى من مصالحها التكتيكية والاستراتيجية، وعليه فإن هذه النظرية لا تزال تتمتع بموقع جيد في النقاشات..

من الواضح ان قرار الذهاب الى تصعيد او عدمه مع لبنان مرتبط بحجم الانجاز الذي ستحققه اسرائيل في غزة، فإذا وجدت القيادة الاسرائيلية انها أزالت الخطر العسكري في القطاع فهذا سيدفعها الى معركة مشابهة في لبنان لاستغلال الوجود الاميركي والدعم اللامحدود، لان اي"انجاز"في غزة من دون ازالة الخطر في لبنان لن يكون قابلا للصرف داخل المجتمع الاسرائيلي وهو ما يحرص عليه نتنياهو بشكل كبير. 

حتى ان الطرفين المتقاتلين في جنوب لبنان لم يحسما مسار المعركة الحاصلة اليوم فهناك حسابات دقيقة جدا لديهما، وكل منهما ينتظر نتائج المعركة والوساطات الديبلوماسية، لكن على ما يبدو ان بداية العام ستحمل مؤشرات توضح كيفية تطور الامور ومصير الحرب الحاصلة.
تتطور المعركة بين "حزب الله" واسرائيل بشكل بطيء نسبياً وهذا ما يجعل الاحتمالات مفتوحة وتخضع لاعتبارات كثيرة.. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

ماذا استفاد اليمن من مشاركته في معركة “طوفان الأقصى” انتصارًا لغزة؟

د. يوسف الحاضري

من طبيعة النفاق والمنافقين أن يسعوا لتثبيط أي عمل جهادي عظيم خدمة للأعداء، وهذا ما تجلى بكثير من الوضوح في مشاركة اليمن بجيشها وشعبها إخوانهم المستضعفين في غزة، معركتهم ضد العدوّ الإسرائيلي وتشكيكهم من جدوائية هذه المساندة، وماذا استفاد اليمن أرضاً وشعباً من هذه المشاركة؟ ولهذا سأسرد لكم بعضًا من هذه الاستفادة من منطلق مقاييس الله عز وجل، في النصر والاستفادة، وليس وفقاً لمقاييسهم، وهي كالتالي:-

– أننا عملنا بموجب الإيمَـان الذي عاهدنا الله به عندما شهدنا أن لا إله إلَّا الله، وهذا ألزمنا الخضوع والتسليم له؛ فأثبنا أننا من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وأعظم الصالحات هو الجهاد انتصاراً للمظلومين.

– جعل الله لنا وداً في قلوب العظماء الشرفاء الأبطال في غزة بجميع تشكيلاتهم في حماس والقسام وسرايا القدس، ولا أعظم من أن ينظر لك العظماء بعظمة وامتنان.

– امتد هذا الود ليشمل قلب كُـلّ إنسان حر في المعمورة، لدرجة أن هذا الود شمل كُـلّ يمني حتى أُولئك الجبناء المنافقين الذين ما زالوا حتى اللحظة يطعنون في ظهورنا.

– جعل لنا قيمة وثقلاً عالميًّا لدرجة أن القوى الكبرى المناهضة لأمريكا كروسيا وكوريا الشمالية والصين وغيرها تقدرنا وتسعى لكسب ودنا وتقاربنا.

– ضرب الله في قلوب الأعداء الرعب مننا وعلى رأسهم أمريكا والعدوّ الإسرائيلي ومنافقي الأعراب في الأنظمة العربية المطبعة وَأَيْـضًا الأحزاب والتنظيمات العميلة.

– ألزمتنا هذه المشاركة أن نطور منظومتنا التسليحية بجميع تشكيلاتها ووحداتها (البرية والبحرية والجوية والصاروخية وغيرها) لتتناسب مع طبيعة المعركة (جغرافيًّا وعسكريًّا) فوصل مدى أسلحتنا إلى ما وصل إليه بفضل الله وعونه.

– ألزمنا هذا العمل أن نؤهل أكثر من ٨٠٠ ألف مدني تأهيلًا عسكريًّا يضافون للجيش اليمني المدرب على أعلى مستويات تدريبية.

– أظهر للعالم خَاصَّة الأعداء قدرة اليمني على التخطيط العسكري وقلب كُـلّ معادلاتهم ودراساتهم العسكرية رأساً على عقب.

– كشف عورة وسوءة القوة البحرية الأمريكية الهشة باستهداف أكبر حاملات طائرات أمريكية (أيزنهاور -روزفلت -لينكولين -ترومان) وهذه فائدة سيستفيد منها العالم مستقبلاً في مواجهاتهم لأمريكا.

– بَوَّرْنَا (أي جعلناها بلا قيمة) بأعظم طائرات بلا طيار أمريكية (MQ9) عندما أسقطنا أكثر من ١٦ طائرة في الأجواء اليمنية وهذه استفادة عالمية أَيْـضًا في عدم اقتنائها كونها لا قيمة لها عسكريًّا.

– استفدنا على المستوى النفسي والجسدي الرياضي من خلال خروجنا الأسبوعي لميادين العزة والشرف في كُـلّ محافظة يمنية حرة نصرة لغزة.

– استفدنا على المستوى الأمني عندما حرك العدوّ الإسرائيلي الأمريكي خلاياه النائمة فاكتشفناها وحصرنا الخطر الذي كان محدقاً بالشعب اليمني نتيجة خبث تحَرّكاتهم.

– استفدنا أَيْـضًا بأننا تشرفنا للاستماع والاستفادة لواحد وستين مرة لسيد القول والفعل، سيدي ومولاي عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- كانت فيها الكثير من المواعظ والتوجيهات والتحليلات العسكرية والسياسية والاقتصادية والفكرية والتاريخية المرتبطة بالقرآن الكريم؛ فارتقينا وارتقى العالم بوعيه ومعرفته في طبيعة الصراع مع الأعداء، وكيفية مواجهتهم والانتصار عليهم، خَاصَّة عند اختلاف موازين القوى المادية والعسكرية.

هذا جانب بسيط مما استفدنا منه مباشرة، وهناك استفادات قادمة كنتيجة لهذا الموقف سيمُنُّه الله علينا من استقرار اليمن ونصره على العدوّ الداخلي والسعوديّ والإماراتي المحتلّ وبطرق ووسائل سهلة وسريعة، وهذا ما سيتجلى للجميع قريباً بمشيئة الله؛ لأَنَّنا الآن في مخاصمة للذين كفروا في إطار (هَذَاْنِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوْاْ فِيْ رَبِّهِمْ) فنحن خصومٌ متسلحون بالله وبالحق وآمنا به وعملنا الصالحات، وهم تسلحوا بأعداء الله وسعوا لعمل الباطل والمنكرات.

مقالات مشابهة

  • تيك توك.. المعركة الجيوسياسية بين واشنطن وبكين
  • إسرائيل تكشف نواياها تجاه جنوب لبنان
  • جد يُراد به هزل!!
  • إسرائيل: قادرون على العمل بشكل نوعي وتغيير الوضع بالكامل في مخيم جنين
  • ماذا استفاد اليمن من مشاركته في معركة “طوفان الأقصى” انتصارًا لغزة؟
  • وزير خارجية السعودية في السرايا مساء للقاء ميقاتي..انسحاب اسرائيل من الجنوب بين بري والجنرال الاميركي
  • وزير الخارجية السعودي غداً في لبنان.. وهذا جدول مواعيده
  • هل يجوز الذهاب لأحد الشيوخ لعلاجي بالقرآن.. أمين الفتوى يجيب
  • أبو الحسن يشيد باحتضان الكويت للجالية اللبنانية وهذا ما يأمل به
  • القوات اللبنانية يتهم حزب الله بتعطيل تأليف الحكومة الجديدة