قالَ الباحث عبد القادر كناعنة، المُحاضر في قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب إنّ "اللبنانيين يتوقعون أن يتصرف حزب الله بمسؤولية في ظلّ التصعيد القائم في جنوب لبنان مع إسرائيل".  ووفقاً لتقرير نشره موقع "zoha" الإسرائيليّ وترجمه "لبنان24"، فقد لفتَ كناعنة إلى أنَّ "الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله وضع خلال خطابه يوم الجمعة الماضي، خطين أحمرين: الأول يتعلق بالتطورات في قطاع غزة في حين أن الثاني يتعلق بأيّ عدوان إسرائيليّ على لبنان".

وتابع كناعنة: "في ما خصّ الخط الأحمر الأول، فإنّهُ في حال كانت قُدرة حركة حماس للسيطرة على الوضع في قطاغ غزة مُعرضة لتهديد خطير، عندها فإنّ الحزب سوف ينضمّ إلى الحرب القائمة. أما الخطر الأحمر الثاني فيتعلّق بالعدوان الإسرائيليّ على لبنان"، وقد حذر نصرالله من هذه الخطوة بشكلٍ علني. وأكمل: "إن نصرالله صرّح أنّ هجوم 7 تشرين الأول كان بمبادرةٍ من حماس وحدها، كما أشار إلى أن الحركة خطّطت لكل شيء بنفسها ولم تُعلم الحلفاء بأي أمر. مع ذلك، أكد نصرالله أنه منذ 8 تشرين الأول، أصبح الحزب جزءاً من الحرب، والرسالة الموجهة إلى إسرائيل هنا هي أن حزب الله لم يكن مُهتماً بالحرب لكنه لا ينوي التخلّي عن حماس أيضاً. مع ذلك، فإن حزب الله وإيران لن يسمحا لأنفسهما بفقدان قبضتهما على قطاع غزّة".  وأوضح أن "حزب الله" مُنتبه جداً للنقاش الدائر لدى القيادة الإسرائيليّة حيث هناك من يقترح مُخططاً يقول إنه بعد القضاء على حماس في غزة، يجب فتح جبهة ضدّ حزب الله في جنوب لبنان"، وأضاف: "نصرالله يقول إنّ الحزب لا ينوي الإنتظار بهدوء حتى يأتي دوره، وإذا بدا أن الوضع خطيرٌ في غزة، عندها سيبدأ الحرب كي لا تُترك المبادرة في يد إسرائيل".  وبالنسبة لكناعنة، فإنَّ تطرق نصرالله إلى الهجوم على القاعدة الأميركية في بيروت عام 1983 كان بمثابة تصريح مثير للإهتمام، لاسيما أن أمين عام الحزب ألمح صراحة إلى أنّ منفذي الهجوم ما زالوا على قيد الحياة. هنا، يضيف الباحث: "هذه هي المرة الأولى التي يتبنى فيها حزب الله المسؤولية ولو بشكل ضمني عن الهجوم الذي وقع قبل 40 عاماً. برأيي، فإنّ الإشارة الحالية إلى تلك العملية التي حصلت تهدف إلى التأكيد  أنّ وجود القوات الأميركية في شرق البحر الأبيض المتوسط لا يردع حزب الله".     المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

زعيم حزب الله: لا سلام حتى توقف إسرائيل عدوانها على لبنان

بيروت (زمان التركية)ــ في خطابه الثاني منذ توليه زعامة حزب الله، استبعد نعيم قاسم احتمال التوصل إلى حل دبلوماسي مع إسرائيل قبل انتهاء الأعمال العدائية.

وفي خطاب مسجل بث على التلفزيون، أكد قاسم أن الحرب لن تنتهي إلا بوقف إسرائيل “عدوانها” على لبنان . وأكد أن المفاوضات غير المباشرة، التي يتوسط فيها حليفه نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، لن تتم إلا بعد ذلك.

وأكد قاسم أن حزب الله يخوض حرب استنزاف دفاعية، وهي الحرب التي استعد لها منذ انتهاء حرب لبنان عام 2006. وأضاف أن الحزب مدعوم بعشرات الآلاف من المقاتلين المستعدين للموت شهداء، ومجهزين بالسلاح والتدريب.

وأضاف “ما الذي سيوقف هذا… الحرب هي ساحة المعركة”، وقال “قريبا سيكون العدو [إسرائيل] هو الذي يتوسل لوقف القتال”.

واتهم إسرائيل أيضًا بالسعي إلى هزيمة حزب الله كجزء من خطة أوسع لغزو لبنان و”إعادة تشكيل الشرق الأوسط”.

وردا على الهجمات الإسرائيلية الوحشية، تعهد قاسم بأن حزب الله سيواصل إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، محذرا من أن الهجمات الأخيرة ليست سوى معاينة لما هو آت.

وحول تأثير الحرب الإسرائيلية على المدنيين اللبنانيين، أقر قاسم بالخسائر الكبيرة وقال إنها “الثمن الذي يجب دفعه من أجل النصر”.

وتطرق قاسم أيضا إلى اختطاف ضابط بحري كبير على يد قوات كوماندوز إسرائيلية في شمال لبنان الأسبوع الماضي، ووصفه بأنه “إهانة” للبنان وطالب القوات المسلحة اللبنانية والوحدة الألمانية في قوة حفظ السلام التابعة لليونيفيل التي تشرف على الدوريات البحرية بالمساءلة.

Tags: الهجمات الإسرائيليةحزب اللهنعيم قاسم

مقالات مشابهة

  • كانت شاهدة على جرائم إسرائيل في لبنان.. الصحافية نجلاء أبو جهجه في ذمة الله
  • خبير عسكري: حزب الله يستهدف مركز ثقل إسرائيل لإجبارها على تقليل طموحاتها
  • حزب الله يهاجم شمال إسرائيل بـ40 صاروخاً
  • مقتل 4 من عائلة نصرالله في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان (صور)
  • مقتل 4 من عائلة نصرالله في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يحصي عملياته في لبنان وغزة في الساعات الماضية
  • زعيم حزب الله: لا سلام حتى توقف إسرائيل عدوانها على لبنان
  • حزب الله كاد يصل إلى عمق إسرائيل.. إعتراف جديد!
  • في خطاب من القبر..نصرالله يتحدى إسرائيل: لا عودة لسكان الشمال
  • الدويري: هذا سبب انخفاض وتيرة صواريخ حزب الله صوب إسرائيل