قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم السبت، إنه ليس واضحاً إلى متى ستستمر المواجهة المضطربة بين حزب الله وإسرائيل منذ 8 تشرين الأول الماضي"، مشيرة إلى أنّ احتمال المعركة ضدّ الحزب يزداد مع مرور الأيام.
وأشارت الصحيفة في تقريرين ترجمهما "لبنان24" إلى أنَّ "تبادل إطلاق الصواريخ والضربات الجوية، وصل بالفعل إلى مستويات كان من الممكن أن تؤدي في أوقات عديدة إلى ردود فعلٍ أقوى بكثير من كلا الجانبين".


واعتبرت الصحيفة أن "أخطر ساحة مُحتملة هي لبنان"، وأضافت: "نظراً لواحد من الدروس الأساسية المستفادة من أحداث 7 تشرين الأول، وهو أن التهديدات الإرهابية عبر الحدود يجب مواجهتها بقوة قبل أن تصبح أمراً واقعاً، فإن العديد من القادة الإسرائيليين مقتنعون بأن الحرب على حزب الله هي مسألة وقت".
إلى ذلك، قالت دراسة نشرها مركز "بيغن" للدراسات الإستراتيجية إنّ "سلوك إيران في الحرب القائمة في المنطقة فضلاً عن سلوك وكلائها حزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن، يُوضح أنّ هناك حرباً إسرائيلية - إيرانية وشيكة سيكون لبنان مركزها".
وبحسب الصحيفة، فإنه إذا اندلعت تلك الحرب بالفعل، فإن هناك اعتقاداً ينصح به القادة السياسيون والعسكريون في تل أبيب بأن النجاح الإسرائيليّ في غزة من المُمكن أن يترجم في لبنان، وأضافت: "بينما تستطيع إسرائيل بكل تأكيد أن تدمر البنية التحتية لحزب الله من الجو، إلا أن القتال على الأرض في لبنان سيكون مختلفاً في جوانب أساسية عن الحملة في غزة. إن التضاريس في جنوب لبنان أكثر صعوبة بكثير. إن غزة مسطحة، ولا يوجد بها أي عوائق طبيعية تقريباً أمام مناورة المدرعات، وبها مناطق قليلة من النباتات الكثيفة. في المقابل، فإنّ المنطقة التي سيقاتل فيها الجيش الإسرائيلي حزب الله تتميز بالوديان الشديدة الانحدار التي تمنح المدافع مواقع مثالية للمراقبة والهجوم. كذلك، توفر الغابات والصخور في جنوب لبنان فرصاً لا نهاية لها لنصب الكمائن من قبل فرق حزب الله".
وأكملت: "كذلك، فإن حزب الله قوة أكبر بكثير وأكثر قدرة مقاربة مع حماس، كما أن مسلحوه يتمتعون بموارد أفضل، ولديهم خبرة كبيرة من ساحة الحرب السورية. إن وحدة النخبة التابعة لحزب الله (قوة الرضوان) أكبر بعدة مرات وأكثر قدرة من مسلحي حماس النخبة الذين تسللوا إلى إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي".
ولفتت الصحيفة إلى أنَّ مقاتلي "حماس" و"حزب الله" يتلقون التدريب والتمويل من إيران، كما أنهم يعملون المنطق التكتيكي والاستراتيجي ذاته.   وتابعت: "إن مقاتلي المنظمتين قاموا ببناء ترسانات من الصواريخ والقذائف تستهدف الجبهة الداخلية لإسرائيل من أجل خلق الردع المتبادل. ولحماية تلك الأصول، فإنهم يعتمدون على الألغام والصواريخ المضادة للدبابات والمواقع تحت الأرض لإبطاء مناورة جيش الدفاع الإسرائيلي، وفرض ثمن مؤلم".
وأردفت: "إذا كان للقوات الإسرائيلية أن تظهر في الحرب المتوقعة ضد حزب الله وهي مستعدة قدر الإمكان، فإنه يتعين عليها أن تفهم بالضبط ما هي الثغرات ومكامن الفشل التي سبقت فترة هجوم 7 تشرين الأول في غزة، فضلاً عن التعلم المستمر للدروس من القتال هناك".
وقالت: "إن انتظار تعلم هذه الدروس والاستماع إليها إلى أن تنتهي الحرب ضد حماس، كما يفضل بعض الوزراء، يشكل خطراً كبيراً. إن أي خطأ في التقدير من قبل أي من الجانبين في الشمال يمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة، بما في ذلك في المستقبل القريب جداً. من الممكن أن تبدأ الحرب بمحاولة حزب الله تحقيق ما فعلته حماس قبل 3 أشهر، ولكن على نطاق أوسع بكثير، أي إقتحام إسرائيل. لذا، يتعين على تل أبيب أن تعرف ما الذي يتعين عليها الاستعداد له في ما يتعلق بالانتشار والاستخبارات والقيادة والسيطرة والعقيدة حتى تتمكن من الدفاع بنجاح ضد مثل هذا الهجوم".       المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تشرین الأول حزب الله فی لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الحرب الصهيوني: أعلنّا الحرب على الضفة.. وقواتنا ستبقى في جنين

 

الثورة /لأراضي المحتلة / وكالات

قال وزير الحرب في حكومة الاحتلال ، يسرائيل كاتس، إن “الجيش سيبقى في جنين بعد انتهاء العملية العسكرية”.
وأضاف كاتس، من مخيم جنين، أن “إسرائيل” أعلنت “الحرب على الضفة الغربية”، لافتاً إلى أنه “بعد استكمال العمليات العسكرية لتدمير البنى التحتية العسكرية، والتي بُنيت في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ستبقى قواتنا في المخيم”.
وأشار إلى أن “مخيم جنين لن يعود كما كان سابقاً”.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع على التوالي، مخلّفاً حتى يوم امس18 شهيداً، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، والإخلاء القسري للعائلات، وسط تدمير واسع للممتلكات، وللبنية التحتية.
وتتواصل عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات المواطنين في حارات المخيم وداخل أحيائه.
وهدمت قوات الاحتلال مسجد حمزة في شارع مهيوب في مدينة جنين، فيما قصفت مُسيّرة موقعاً على دوار السينما، ما أدى إلى إصابة شاب، ومنعت قوات الاحتلال وصول الإسعاف إليه، وقامت باعتقاله، فيما احتجزت مركبة إسعاف في المنطقة الصناعية في المدينة، وأعاقت عمل طواقم الإسعاف على الدوار الرئيسي وسط مدينة جنين.
كما أُصيب مواطنان عقب اعتداء الاحتلال عليهما بالضرب، بالقرب من حاجز الجلمة شمالي جنين، واعتقلت قوات الاحتلال شاباً فجر اليوم من حي البيادر في جنين.
وتتواصل التعزيزات العسكرية من حاجز الجلمة العسكري إلى مدينة جنين ومحيط مخيمها، فيما دفع الاحتلال، أمس الثلاثاء، بمعدات وجرافات ذات أحجام صغيرة، وذلك لسهولة دخولها إلى الأزقة الضيقة في المخيم، واستخدامها في عمليات شق الطرق وتسهيلها.
كما فتحت جرافات الاحتلال طرقاً في عمق المخيم بعد هدم منازل المواطنين، وتجريفها، وتوسيع الشوارع في المخيم، فيما أخلت قوات الاحتلال المواطنين من منازلهم بالقوة في المنطقة الشرقية من المخيم، والمعروفة بدوار الحصان.
ودمّر الاحتلال البنية التحتية والشوارع في محيط مدرسة الزهراء، وساحة المخيم، وشارع مهيوب وحارتي الألوب، والدمج، وأحدث دماراً وخراباً واسعاً.
ودارت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال على دوار السينما وسط مدينة جنين وفي منطقة الحسبة، واعتدت قوات الاحتلال على مجموعة من الشبان بالضرب المبرح، فيما انتشرت آلياتها في عدة مناطق من المدينة كالصناعية، وشارع البريد، والدوار الرئيسي، ودوار يحيى عياش.
يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال أيضاً حصار المستشفيات في مدينة طولكرم في الضفة الغربية وتدمير البنى التحتية فيها، بحسب ما أكدت مراسلة الميادين.
في غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال مصلى التقوى في بلدة صور باهر بالقدس المحتلة.
كما داهمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير المحرر أشرف الزغير من القدس، ونكّلت بهم، واعتقلت إخوانه وأفراداً من أسرته.

مقالات مشابهة

  • ترجيح إسرائيلي بنية نتنياهو التوجه إلى واشنطن بنية استئناف الحرب
  • هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب
  • الانتصار في تحرير الرهائن مقابل أسرى الحرب
  • وزير الحرب الصهيوني: أعلنّا الحرب على الضفة.. وقواتنا ستبقى في جنين
  • آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد
  • قرار من القرض الحسن عن تعويضات الحرب.. ماذا فيه؟
  • ركام الحرب معضلة تربك لبنان
  • 14 جريحا بقصف إسرائيلي على النبطية جنوبي لبنان
  • التيار بكلام مثير عن تشكيل الحكومة.. ماذا أعلن؟
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟