قال إيميل حكيم، مُحلل شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجيّة، إنَّ احتمالات اندلاع حربٍ بين "حزب الله" وإسرائيل باتت مرتفعة، موضحاً أنَّ ذلك يعود إلى أنَّ إسرائيل تبدو مُستعدّة ومتلهفة للقيام بذلك، ولأنَّ الدبلوماسية والردع الأميركيين معرضان لخطر فقدان قوتهما. 
وفي منشورٍ له عبر حسابه على منصة "إكس" رصدهُ "لبنان24"، شرحَ حكيم تفاصيل وُجهة نظره بشأنِ ارتفاع فُرص إندلاع حرب، وقال: "مدن إسرائيل المحاذية للبنان فارغة السكان، لهذا فإنّ المخاطر عليها أقل، كما أن غزة الآن هي ساحة للعمليات البرية أولاً في حين أن الهجمات الجوية متاحة.

كذلك، فإن وتيرة إطلاق الصواريخ من قبل حماس تراجعت، ما أدى إلى توافر المزيد من قدرات الدفاع الجوي لدى إسرائيل في حين أنّ الأصول الجوية والبحرية الأميركية قائمة في مسرح العمليات وستشارك في أي حرب". 
ولفت حكيم إلى أن الوزير الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، يريدان أن يُنظر إليهما على أنهما استبقا تهديداً متراكماً"، مشيراً إلى أنَّ "الرأي العام الإسرائيلي يُؤيد الهجوم ضد حزب الله على ما يبدو، علماً أن الأخير لن يتمتع بعنصر المفاجأة هذه المرة". 
وذكر حكيم أيضاً أن الحزب وإيران يراقبان الوضع عن كثب وربما يعتقدان أن عليهما التحرُّك أولاً، معتبراً أنَّ أي عملية إسرائيلية سوف ينظر إليها الحزب على أنها مسألة وجودية، وبالتالي فإن الأسبوع الأول من الحرب سيكون جحيماً، حيث سيحاول الحزب التغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية في وقت مُبكر وبسرعة.
وختم: "نظراً لمدى صعوبة القتال ضد حماس في غزة، يطرح السؤال التالي: هل يعتقد أحدٌ بأنّ العملية ضد منظمة أكبر وأكثر كفاءة وأكثر صلابة في القتال مثل الحزب، والتي تتمتع بترسانة أكثر تطوراً وعمق استراتيجي حقيقي، ستكون سهلة؟ أوقات صعبة وقبيحة قادمة".
   

A few weeks ago, I assessed that the prospects of an Israel-Hezbollah war were low, in large part because I saw Iran+Hezb as both unwilling and deterred.

I now assess these prospects to be high, in large part because Israel seems ready and eager to do it and because US…

— Emile Hokayem اميل الحكيّم (@emile_hokayem) December 15, 2023

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تقريرٌ يكشف مفاجأة عن حرب لبنان.. ماذا قيلَ داخل إسرائيل؟

كشف مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، "غيّر موقفه" بشأن فتح جبهة جديدة للحرب في الشمال مع حزب الله اللبناني.

وأشار المسؤولون للصحيفة الأميركية، إلى أن غالانت "كان يعتقد مثل بعض المسؤولين الآخرين في الحكومة الإسرائيلية، أنه يجب الرد بتدمير حزب الله وحماس بعد هجمات السابع من تشرين الأول الماضي".

وأوضح المسؤولون أن وزير الدفاع الإسرائيلي "غيّر موقفه في الوقت الحالي"، ويرى أن "فتح جبهة جديدة لن يكون قرارا حكيما".

وأعرب المسؤولون الأميركيون عن اعتقادهم بأن إسرائيل وحزب الله "يفضلان التوصل إلى حل دبلوماسي" للأزمة، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أن غالانت "أبلغ واشنطن خلال زيارته الأخيرة بأن بلاده لا تريد حربا واسعة النطاق" مع "حزب الله"، لكنه أكد أنها "على استعداد لتوجيه ضربة حال تعرضت لاستفزاز كبير".

وقال غالانت خلال اجتماع حكومي، الخميس، وفق هيئة البث الإسرائيلية، إنه أبلغ الأميركيين بأن "إسرائيل ليست مهتمة بحرب في الشمال، وبأن التسوية التي من شأنها إخراج حزب الله من الحدود مقبولة".

ورداً على ذلك، اعترض وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وقال: "كيف سيتم ذلك دون حرب؟، كيف سننهي الحدث بالتسوية؟، ألم نتعلم درسا من 20 عاماً من التسويات؟".

وبذلك، يظل خطر اتساع رقعة الحرب قائما بدرجة كبيرة، في وقت تحاول فيه الإدارة الأميركية الضغط على الجانبين من أجل حل الأزمة بالسبل الدبلوماسية.

قرار الحرب وأبلغت واشنطن حزب الله وإيران، بطريقة غير مباشرة، بأنها "لن تمنع إسرائيل من الهجوم على لبنان"، وأن "قرار الحرب مع حزب الله بيَّد إسرائيل وحدها"، حيب ما قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية.

كذلك، أشار وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إلى أن واشنطن تعرف أن "استفزازات حزب الله تهدد بجر الشعبين الإسرائيلي واللبناني إلى حرب لا يريدانها، وأضاف: "هذه الحرب ستكون كارثة على لبنان وشعبه".

وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال تشارلز براون، قد صرح لدى وصول غالانت إلى واشنطن: "من غير المرجح أن تكون الولايات المتحدة قادرة على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حرب أوسع نطاقاً يخوضها حزب الله ضدها، كما ساعدنا إسرائيل في التصدي لوابل من الصواريخ والطائرات الإيرانية بدون طيار في أبريل المنصرم".

وتابع: "من الصعب صدّ الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله بشكل روتيني عبر الحدود إلى إسرائيل".

كذلك، أضاف أعلى مسؤول عسكري أميركي، أن "إيران ستدعم حزب الله بشكل أكبر مما تفعل مع مقاتلي حماس في غزة، خاصة إذا شعرت طهران أن الحزب يتعرض لتهديد كبير".

وحول إمكانيات التوصل الى تسوية دبلوماسية بين إسرائيل وحزب الله، قال النائب اللبناني السابق مصطفى علّوش، في تصريحات لبرنامج "عاصمة القرار" المذاع على قناة الحرة، إن "ما سيوقف التصعيد دون تسوية هو توقف حرب غزة".

وأوضح أن "ذلك ليس لأن حزب الله يريد الدفاع عن غزة، أو حماية الفلسطينيين، ولكن إذا لم يقم هذا الحزب بأي شيء على طرف الحدود، فسيفقد سبب وجوده، وستفقد إيران ايضاً الدعاية التي تمارسها على مدى عقود بأنها المدافع الوحيد عن فلسطين".

وتوقع أن "يستمر الوضع الراهن، لأن كل أطراف التصعيد لا تريد حرباً واسعة".

تحذير إيراني ووجهت إيران، السبت، تحذيراً إلى إسرائيل من "حرب إبادة" بـ"مشاركة كاملة لمحور المقاومة" الذي يضم طهران وحلفاءها الإقليميين في حال شنت هجوما "واسع النطاق" على حزب الله في لبنان.

وذكرت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة على منصة "إكس" أن طهران تعتبر "دعاية الكيان الصهيوني حول عزمه مهاجمة لبنان حرباً نفسية".

لكنها أضافت أنه "في حال شن هجوم عسكري واسع النطاق، فسوف تليه حرب إبادة"، وشددت على أن "جميع الخيارات ستكون مطروحة، بما في ذلك "المشاركة الكاملة" لما يسمى بـ"محور المقاومة".

بدوره، رد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السبت، على التعليقات الإيرانية، وقال في منشور عبر منصة "إكس": "النظام الذي يهدد بالتدمير يستحق التدمير".   كذلك، توعد كاتس أيضا بأن تستخدم إسرائيل كل قوتها ضد حزب الله إذا لم يتوقف الأخير عن إطلاق النار على إسرائيل من لبنان ويبتعد عن الحدود. (الحرة)

مقالات مشابهة

  • ماكرون يحذّر نتنياهو: لمنع اشتعال الوضع بين إسرائيل وحزب الله
  • المبعوث الأميركي في باريس لمحادثات جديدة حول لبنان  
  • قصف بين حزب الله وإسرائيل وسموترش يدعو لإقامة منطقة عازلة داخل لبنان
  • منطقة إسرائيلية يقصفها حزب الله للمرة الأولى.. ما هي؟
  • The Spectator: احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل حقيقية.. ليس أمامنا سوى الانتظار
  • تقرير لـNational Interest: الحرب بين حزب الله وإسرائيل من شأنها أن تلتهم الشرق الأوسط
  • نصر الله يتحدّث.. وإسرائيل تصغي
  • 3 قتلى من حزب الله وإسرائيل تبحث اتفاق تهدئة بواشنطن
  • بهذه الطريقة... إسرائيل تبحث عن عدم دخول الحرب مع الحزب
  • تقريرٌ يكشف مفاجأة عن حرب لبنان.. ماذا قيلَ داخل إسرائيل؟