هل تشمل التسوية الواقع الداخلي.. من يعطي هذا الانتصار لـحزب الله؟
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
كل النقاش السياسي اللبناني يركز على فكرة اساسية هي إمكان حصول تسوية داخلية في المرحلة المقبلة، إن كانت هذه التسوية ستسبق التسوية الاقليمية او حتى الحدودية، أو ستسير بالتوازي معها وبالتالي تكون جزءاً منها. لكن هذا النقاش يتناسى جانبا اساسيا هو أن المفاوض الاساسي والفعلي في مثل هذه التسويات سيكون "حزب الله" غير المتحمس لإتمام اي حل قبل انتهاء المعارك في المنطقة، حتى لو كان حلاً داخلياً مرتبطاً بالأزمات الدستورية.
التواصل مع "حزب الله" والذي يتم عبر قوى سياسية وشخصيات ووسطاء لبنانيين وغير لبنانيين لم ينتقل بعد الى مرحلة من الجدية تصبح فيه التفاصيل هي المادة الاساسية للنقاش، وعليه فإن الرسائل المتبادلة لديها وظيفة واحدة وهي إظهار الرغبة بالوصول إلى حل شامل في المرحلة المقبلة وعدم ترك نقاط خلاف تؤدي إلى إشتعال الازمات الداخلية او العسكرية حتى.
من الواضح أن "حزب الله" يرغب بشكل حاسم بربط الحل الداخلي بالتفاوض بشأن وقف اطلاق النار او مرحلة ما بعد الحرب، على اعتبار أن حاجة الولايات المتحدة الاميركية له ولموقفه في الموضوع الحدودي سيدفعها الى تقديم تنازلات في القضايا الداخلية، لا بل ان واشنطن، ومن وجهة نظر "حزب الله"، ستكون مضطرة لتقديم تنازلات للحزب في موضوع الاراضي المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اذا ارادت حلاً طويل الأمد.
لكن السؤال الذي يقلق خصوم "حزب الله" الداخليين، هو انه اذا كانت الولايات المتحدة الاميركية ترغب بأن تراضي الحزب لأخذ تنازلات منه مرتبطة بالإستقرار الذي يعتبر اولوية قصوى اميركية في المنطقة، فإن حصة الحزب الداخلية ستكون كبيرة، لا بل سيخرج من الحرب وفي يده انتصار سياسي واعلامي وواقعي كبير يقوم على تحرير جزء من الاراضي اللبنانية المحتلة ما يعزز سرديته بأن المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق.
والأخطر بالنسبة لخصوم الحزب وحتى للاميركيين هو تمكن "حزب الله" من مقايضة الحل الحدودي والاستقرار طويل الأمد بالتنقيب عن الغاز مثلاً او حل الازمة الاقتصادية فيتحول عندها إلى منقذ للبنانيين، وهذا آخر ما تتمناه واشنطن، وعليه فإن البلد مقبل على مفاوضات صعبة جداً، ما يعني أن الحل ليس قريباً كما يتوقع كثيرون، حتى لو بدأت تلوح بالأفق مؤشرات التسوية ووقف اطلاق النار في قطاع غزة.
اما في حال عدم الوصول الى حلول سريعة في غزة، وهذا لا يزال احتمالاً وارداً، فإن التصعيد سيكون سيد الموقف وعندها لن يعود الحديث عن المكاسب متاحاً، لكن الاكيد ان من يتقدم في المعارك الميدانية سيكون له القدرة الاكبر على فرض شروطه في المفاوضات السياسية، اذ ان توازنات القوى هي التي ستنعكس على النفوذ في لبنان والمنطقة بعد انتهاء الحرب.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
اليمن.. مطاردة «الانتصار الأول» بكأس الخليج
الكويت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الأبيض» يدشن «رحلة الطموح» في «خليجي 26» أمام «العنابي» قطر.. استعادة «الهيبة القارية» في بطولة الخليج خليجي 26 تابع التغطية كاملةما زال المنتخب اليمني يبحث عن انتصاره الأول في بطولة كأس الخليج العربي، وهناك حالة من الإصرار على تحقيق ذلك، حيث استعد المنتخب اليمني للبطولة بمعسكر في قطر تخلله خوض مباراتين وديتين أمام سيريلانكا، بعد أن أقام معسكراً تدريبياً بماليزيا، خاض من خلاله عدداً من الوديات مع أندية ماليزية.
وكان منتخب اليمن قد بدأ المشاركة في البطولة منذ نسخة 2003، إلا أنه خرج من دور المجموعات في كل مشاركاته العشر السابقة.
وحرص الشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس اتحاد الكرة اليمني الجديد على زيارة بعثة المنتخب في معسكره الذي أقيم في الدوحة، والتقى الجهازين الفني والإداري واللاعبين، وتبادل معهم الحديث حول آخر استعدادات المنتخب لبطولة كأس الخليج العربي.
وأشاد الشيخ العيسي بالمستوى الجيد الذي ظهر به اللاعبون في الاستعدادات للبطولة، معرباً عن ثقته بقدرة منتخبنا على الظهور بصورة تسعد الشعب اليمني، وتحقيق نتائج إيجابية، مؤكداً أن الجماهير اليمنية ستبقى دوماً خلف المنتخب.