لبنان ٢٤:
2025-04-25@01:47:40 GMT

هل بات الحزب عاجزاً عن ردع اسرائيل؟

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

هل بات الحزب عاجزاً عن ردع اسرائيل؟

يصب"حزب الله"معظم جهده العسكري خلال المعركة الحالية من اجل منع كسر اسرائيل لقواعد اللعبة او تخطيها للخطوط الحمر التي يرغب في رسمها او تثبيتها كمعادلة ردع بينه وبين تل ابيب، وعليه فإن الحزب يرغب بالمشاركة في الحرب بشكل فعال من دون تمكين اسرائيل من استغلال اشتعال النار على حدودها الشمالية لكسر قواعد اللعبة في اكثر من مكان وساحة، لذلك يعمل الحزب بشكل دقيق جدا على المستوى الميداني منذ اللحظة الاولى حتى اليوم.



لكن طبيعة المعركة اشتعال الجبهة الجنوبية كان بمثابة فرصة حقيقية لاسرائيل، فالذي كان يهدد به "حزب الله" ايام السلم بات اليوم حدثا يوميا، وعليه فإن تجاوز تل ابيب للقواعد الموضوعة اصبح تحصيلا حاصلاً، وهذا بدأ في سوريا من خلال قيام الطائرات الاسرائيلية بإستهداف عناصر الحزب متى وجدتهم، الامر الذي لم يتمكن الحزب من منعه بمعادلة الردع، لان الجبهة في الاصل مفتوحة فكيف يمكن منع تل ابيب من استهداف العناصر من دون الذهاب الى حرب كبرى.

منذ اغتيال تل ابيب للقيادي في الحزب وسام الطويل، ظهرت مؤشرات توحي بأن "حزب الله" عاجز عن ردع اسرائيل من دون المخاطرة بالذهاب الى حرب كبرى وشاملة، لذلك فإن الجيش الاسرائيلي كثف في الايام الماضية عمليات الاغتيال التي تستهدف عناصر وقياديين  في الحزب، بعضها نجح والبعض الاخر فشل ولم يتم الكشف عنه.لكن هذا الامر وان كان الحزب قادرا على تحمله لفترة، الا انه سيسبب خسائر جدية في البنية التنظيمية التابعة له.

تعتبر المصادر ان مستوى القيادات او العناصر الذين تستهدفهم تل ابيب ليس عاليا جدا، انما هم قادة ميدانيون من الصف الثالث او الرابع تعرفهم اسرائيل بسبب نشاطهم الزائد عند الحدود في السنوات السابقة، لذلك فهي تستغل لحظة اشتعال الجبهة لتنفيذ هذه العمليات خصوصا انها تجد الحزب غير قادر على ايلامها لمنعها من تنفيذ مثل هذه الاغتيالات الا في حال قرر الذهاب الى حرب شاملة لا يريدها، وعليه فإن جرأة اسرائيل تزداد بشكل يومي ما يضع المنطقة على حافة الحرب.

وترى المصادر ان تل ابيب ستستمر بهذه السياسة لدفع "حزب الله" لاحد امرين، اما القبول بوقف اطلاق النار والهدنة بغض النظر عن واقع الجبهة في غزة، او المبادرة الى فتح حرب شاملة معها تؤدي الى استدراج الولايات المتحدة الاميركية للمساهمة المباشرة بالعمليات العسكرية في لبنان وغزة كما حصل في اليمن، لذلك فإن خيارات "حزب الله" بالتعامل مع تل ابيب وعمليات الاغتيال التي تنفذها، محدودة للغاية وهذا يشكل خطرا كبيرا في المدى المتوسط..

هناك مسعى داخل الجيش الاسرائيلي لاقناع تل ابيب بوقف اطلاق النار مع لبنان الامر الذي قد يؤدي الى دفع الحزب الى وقف العمليات ايضا ولعل التصعيد الاسرائيلي الحالي هو للقيام بضغوط تجعل "حزب الله" مستعدا للتعامل بإيجابية مع الاتفاق الضمني بوقف القتال، لكن حتى اللحظة لا يوجد اي ضمانة بأن الحزب سيلتزم بالتهدئة قبل وقف الحرب في غزة، وعليه فإن الكباش للوصول الى الردع سيستمر في المرحلة المقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله تل ابیب

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسبانية: حزب الله يعرقل مبادرات إنقاذ لبنان

في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي لتقديم الدعم والخطط اللازمة لإنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي والسياسي، يبرز حزب الله كعقبة أمام كل مبادرة إصلاحية، فبحسب صحيفة "البايس" الإسبانية، يشكل الحزب عامل شلل للدولة اللبنانية لا حامٍ لها عبر تمسكه بسلاحه وتحديه للشرعية وتقويضه المتكرر للاتفاقات الدولية.
وبحسب الصحيفة، لا يفتقر لبنان إلى الخطط أو الوعود، فالمجتمع الدولي لم يتوانَ عن طرح مبادرات وخطط لإعادة هيكلة الاقتصاد اللبناني، لكن جميع هذه المبادرات تشترط أمرًا أساسيًا: استعادة السيادة الكاملة للدولة، وقيام جيش واحد، ودولة واحدة، بلا ميليشيات.
وبحسب التقرير، فإن حزب الله، الذي رسّخ وجوده في الحياة السياسية اللبنانية خلال العقد الماضي، لم يعد مجرد فاعل سياسي، بل "دولة داخل الدولة". فهو يدير مدارس ومستشفيات، ويتحكم في مرافئ ومعابر حدودية، والأخطر من ذلك – يرفض مطلقًا التخلي عن سلاحه، مما جعله العقبة الأبرز أمام أي مسار إصلاحي.
في كل محطة إصلاحية تقريبًا، تشير الصحيفة، كان الحزب هو الجهة المعرقلة. فقد رفض شروط الشفافية التي طرحها صندوق النقد الدولي، وعطّل وزراؤه اقتراحًا فرنسيًا لإخضاع مرفأ بيروت للرقابة الدولية، كما وقف وراء فشل محاولات ضبط الحدود ووقف التهريب.
وترى الصحيفة أن الأمر يتجاوز السياسة إلى قضية سلطة وهيمنة، إذ يحتفظ حزب الله ببنية موازية للدولة، ويتخذ قراراته بصورة منفردة بتنسيق مباشر مع طهران، ويستعمل سلاحه ليس فقط في مواجهة إسرائيل، بل كأداة ضغط داخلية.
وأشارت "البايس" إلى حادثة أبريل الماضي كمثال صارخ، حين عُلّقت مفاوضات صندوق النقد الدولي بسبب عرقلة حزب الله لمشروع قانون إنشاء هيئة رقابة مالية مستقلة، كانت شرطًا للإفراج عن مليارات الدولارات من المساعدات.
أما الضريبة، حسب الصحيفة، فيدفعها الشعب اللبناني. فمع الارتفاع الجنوني في الأسعار، وانهيار الخدمات، وتفاقم البطالة، يواصل الحزب العمل لخدمة مصالحه الخاصة، لا لمصلحة الوطن.
وشددت الصحيفة على أن لبنان لا يمكن أن يكون دولة ذات سيادة فعليّة ما دام أن جماعة مسلحة واحدة تُفلت من سلطة القانون. كل اتفاق يفشل لأن الدولة لا تستطيع فرضه، وكل استثمار يُرفض لأن لبنان عاجز عن توفير الأمان والشفافية. كل محاولة لإعادة الإعمار تتحطم عند عتبة سلاح حزب الله.
واختتمت الصحيفة تقريرها بتأكيد أن لبنان يقف عند مفترق طرق مصيري: فإما أن يتحول إلى دولة حقيقية تفرض سيادتها، أو يبقى رهينة لمليشيا تضع ولاءها الخارجي فوق مصلحة الوطن. وخلصت إلى أن "العالم يعلم جيدًا أن لا تقدم ممكن ما لم يُنزع سلاح حزب الله".

مقالات مشابهة

  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • «الجبهة الوطنية» تهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء
  • صحيفة إسبانية: حزب الله يعرقل مبادرات إنقاذ لبنان
  • "الجبهة الوطنية” تهنئ الرئيس والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء
  • «الجبهة الوطنية» تهنئ الرئيس والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء
  • الجبهة الوطنية: مصر استكملت تحرير سيناء من الاحتلال والإرهاب بمشروعات التنمية
  • حزب الله في لبنان.. من حرب العصابات إلى احتكار العمل المقاوم
  • سلاح حزب الله إلى دائرة الضوء
  • نزع سلاح حزب الله ضرورة لقيام دولة لبنان