لبنان ٢٤:
2024-09-17@09:50:35 GMT

هل بات الحزب عاجزاً عن ردع اسرائيل؟

تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT

هل بات الحزب عاجزاً عن ردع اسرائيل؟

يصب"حزب الله"معظم جهده العسكري خلال المعركة الحالية من اجل منع كسر اسرائيل لقواعد اللعبة او تخطيها للخطوط الحمر التي يرغب في رسمها او تثبيتها كمعادلة ردع بينه وبين تل ابيب، وعليه فإن الحزب يرغب بالمشاركة في الحرب بشكل فعال من دون تمكين اسرائيل من استغلال اشتعال النار على حدودها الشمالية لكسر قواعد اللعبة في اكثر من مكان وساحة، لذلك يعمل الحزب بشكل دقيق جدا على المستوى الميداني منذ اللحظة الاولى حتى اليوم.



لكن طبيعة المعركة اشتعال الجبهة الجنوبية كان بمثابة فرصة حقيقية لاسرائيل، فالذي كان يهدد به "حزب الله" ايام السلم بات اليوم حدثا يوميا، وعليه فإن تجاوز تل ابيب للقواعد الموضوعة اصبح تحصيلا حاصلاً، وهذا بدأ في سوريا من خلال قيام الطائرات الاسرائيلية بإستهداف عناصر الحزب متى وجدتهم، الامر الذي لم يتمكن الحزب من منعه بمعادلة الردع، لان الجبهة في الاصل مفتوحة فكيف يمكن منع تل ابيب من استهداف العناصر من دون الذهاب الى حرب كبرى.

منذ اغتيال تل ابيب للقيادي في الحزب وسام الطويل، ظهرت مؤشرات توحي بأن "حزب الله" عاجز عن ردع اسرائيل من دون المخاطرة بالذهاب الى حرب كبرى وشاملة، لذلك فإن الجيش الاسرائيلي كثف في الايام الماضية عمليات الاغتيال التي تستهدف عناصر وقياديين  في الحزب، بعضها نجح والبعض الاخر فشل ولم يتم الكشف عنه.لكن هذا الامر وان كان الحزب قادرا على تحمله لفترة، الا انه سيسبب خسائر جدية في البنية التنظيمية التابعة له.

تعتبر المصادر ان مستوى القيادات او العناصر الذين تستهدفهم تل ابيب ليس عاليا جدا، انما هم قادة ميدانيون من الصف الثالث او الرابع تعرفهم اسرائيل بسبب نشاطهم الزائد عند الحدود في السنوات السابقة، لذلك فهي تستغل لحظة اشتعال الجبهة لتنفيذ هذه العمليات خصوصا انها تجد الحزب غير قادر على ايلامها لمنعها من تنفيذ مثل هذه الاغتيالات الا في حال قرر الذهاب الى حرب شاملة لا يريدها، وعليه فإن جرأة اسرائيل تزداد بشكل يومي ما يضع المنطقة على حافة الحرب.

وترى المصادر ان تل ابيب ستستمر بهذه السياسة لدفع "حزب الله" لاحد امرين، اما القبول بوقف اطلاق النار والهدنة بغض النظر عن واقع الجبهة في غزة، او المبادرة الى فتح حرب شاملة معها تؤدي الى استدراج الولايات المتحدة الاميركية للمساهمة المباشرة بالعمليات العسكرية في لبنان وغزة كما حصل في اليمن، لذلك فإن خيارات "حزب الله" بالتعامل مع تل ابيب وعمليات الاغتيال التي تنفذها، محدودة للغاية وهذا يشكل خطرا كبيرا في المدى المتوسط..

هناك مسعى داخل الجيش الاسرائيلي لاقناع تل ابيب بوقف اطلاق النار مع لبنان الامر الذي قد يؤدي الى دفع الحزب الى وقف العمليات ايضا ولعل التصعيد الاسرائيلي الحالي هو للقيام بضغوط تجعل "حزب الله" مستعدا للتعامل بإيجابية مع الاتفاق الضمني بوقف القتال، لكن حتى اللحظة لا يوجد اي ضمانة بأن الحزب سيلتزم بالتهدئة قبل وقف الحرب في غزة، وعليه فإن الكباش للوصول الى الردع سيستمر في المرحلة المقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله تل ابیب

إقرأ أيضاً:

عن أخطر قرار تواجهه إسرائيل ويخصّ الحزب.. هذا ما كشفته صحيفة إسرائيلية

يبدو أن الوقت الحالي، هو أقرب ما وصلت إليه إسرائيل من حرب شاملة مع "حزب الله" منذ السابع من تشرين الأول، وفق ما أفادت صحيفة صحيفة "يديعوت أحرونوت".

 

وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن "الآن هو أقرب ما وصلت إليه إسرائيل من حرب شاملة مع حزب الله منذ السابع من تشرين الأول، حتى بالمقارنة بالفترة بين 30 تموز (يوم اغتيال إسرائيل للقيادي الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر"، و25 آب يوم رد "حزب الله" على اغتيال شكر، والتي ربما تكون ثاني أخطر فترة بين الجانبين".

 

وتحدثت الصحيفة عن "الثقة في عملية كبرى لحزب الله"، لافتة إلى أن هذه هي العلامات الواضحة والصريحة، وأن جزءا كبيرا من الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل كان يهدد بإعادة حزب الله إلى العصر الحجري منذ أواخر ربيع عام 2024".

 

وعن "الأسباب التي قدموها تظهر كيف تغيرت الحقائق كثيرا طوال الحرب"، قالت الصحيفة إنه "خلال معظم الحرب، كان السبب الرئيسي لعدم الدخول في معركة كبيرة مع "حزب الله" هو تجنب الانحرافات التي قد تعيق جيش الدفاع الإسرائيلي عن تفكيك جميع كتائب "حماس" البالغ عددها 24 في غزة، واعتبارا من 21 آب، أعلن غالانت هزيمة آخر كتيبة لحماس في رفح. وكان السبب الرئيسي الآخر وراء عدم احتمال وقوع حرب كبيرة مع حزب الله حتى الآن هو أن رئيس الوزراء كان خائفا في السر من عدد الإسرائيليين الذين قد يموتون نتيجة للهجوم المتوقع من حزب الله والذي يتراوح بين 6000 و8000 صاروخ يوميا في حالة اندلاع مثل هذه الحرب".

 

وتشير المصادر للصحيفة إلى أن "نتنياهو كان مترددا في البداية خلف الأبواب المغلقة في كل من الغزوات الثلاث لغزة، شمال غزة في أواخر تشرين الأول، وخان يونس في كانون الاول، ورفح في أيار، ولكن في الخامس والعشرين من آب لم يهزم جيش الدفاع الإسرائيلي حزب الله فحسب"، بل قام أيضا بـ"تطهير البيت"، على حد تعبير التقرير.

 

وحسب صحيفة، "جيروزاليم بوست"، فإنه "رغم الانتصارات الجوهرية التي حققها الجيش الإسرائيلي على حماس والانتصارات التكتيكية الصغيرة ضد "حزب الله"، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها جيش الدفاع الإسرائيلي انتصارا استراتيجيا كبيرا ومعقدا على حزب الله خلال هذه الحرب، حيث فجر الجيش الإسرائيلي الغالبية العظمى من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي كان حزب الله يعتزم استخدامها لمهاجمة إسرائيل قبل أن تتمكن حتى من إطلاق هذه التهديدات، ولم يقتل حزب الله أحدا أو يلحق الضرر بأي شيء ذي أهمية، في حين دمر جيش الدفاع الإسرائيلي آلاف الصواريخ التي أطلقها حزب الله"، على حد زعم إسرائيل.

 

وفقا للصحيفة، "كان هناك عامل آخر وهو أن هناك حتى الآن فرصة جيدة لموافقة "حماس" على وقف إطلاق النار وأن مثل هذه الصفقة من شأنها أن تدفع حزب الله إلى التوقف من جانب واحد عن مهاجمة إسرائيل، كما فعل خلال وقف إطلاق النار مع "حماس" في الفترة من 23 إلى 30 تشرين الثاني، وبينما لا يعد هذا مستحيلا، فإن فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار مع "حماس" الآن أصبحت أقل مما كانت عليه منذ عدة أشهر بعد أن تمسك الجانبان بمواقفهما بشأن قضايا مختلفة بعد أن بدا أنهما نجحا في تجاوز 90% من العقبات".

 

وأخيرا، يأتي الشتاء ليلعب دوره، وقد صرحت مصادر للصحيفة أنه إذا مرت أكثر من 4-6 أسابيع دون عملية، فقد يكون من المستحيل أو الأصعب بكثير تنفيذ مثل هذه العملية حتى ربيع عام 2025، وهذا يعني بقاء سكان الشمال لمدة 6 أشهر أخرى خارج منازلهم، وهو أمر أصبح غير مقبول على نحو متزايد في الداخل الإسرائيلي.

 

"يديعوت أحرونوت" أوضحت أن "أيا من هذا لا يعني أن حربا أوسع نطاقا جديدة مع حزب الله مؤكدة، ولا يزال هذا اقتراحا محفوفا بالمخاطر بالنسبة لإسرائيل وحزب الله، وكذلك بالنسبة لرعاة الجانبين: الولايات المتحدة وكذلك إيران".

 

ورأت "جيروزاليم بوست" أن "إيران قد تفقد "حزب الله" باعتباره التهديد المحتمل الرئيسي الذي قد تشكله على إسرائيل إذا ما تجرأت الدولة اليهودية على التفكير في مهاجمة المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية، ولا شك أن "حزب الله" سوف يظل اللاعب الرئيسي في لبنان، ولكنه قد يخسر العديد من قدراته الأكثر إثارة للخوف". واعتبر تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن "هذه هي اللحظة الأكثر خطورة في الشمال منذ السابع من تشرين الأول". (روسيا اليوم)

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يوسع أهداف حرب غزة لتشمل الجبهة الشمالية مع لبنان
  • عن أخطر قرار تواجهه إسرائيل ويخصّ الحزب.. هذا ما كشفته صحيفة إسرائيلية
  • هذا ما كشفه أحد النواب عن علاقة التيار و الحزب!
  • يونيفيل بين ناري اسرائيل وحزب الله..تحتمي في الملاجئ
  • حزب الله لن يراعي
  • ما موقف حزب الله من فك ارتباط انتخاب الرئيس عن حرب غزّة؟
  • ترقب لنتائج زيارة هوكستاين لاسرائيل.. و حزب الله يحذّر من حرب شاملة
  • بالفيديو.. حزب الله يقصف قاعدة يفتاح شمالي إسرائيل
  • حان الوقت.. غانتس: لممارسة القوة ضد حزب الله!
  • هل تجب الفدية لمن توفِّي وعليه صوم بسبب المرض؟