التطورات الأخيرة في جنوب لبنان تدلّ على أنّ مسار الحرب بين "حزب الله" والعدو الإسرائيليّ قد اتخذ بُعداً ميدانياً جديداً، لاسيما أنَّ التمادي الإسرائيلي في توسيع رقعة الإشتباك باتجاه مناطق جنوبية متقدمة بعيدة عن الحدود نسبياً، يُعتبر إنعطافة خطيرة على صعيد الإقتتال القائم.
آخر فصول هذا الأمر كان بُعيد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، حينما قصفت طائرات العدو الإسرائيلي محيط منطقة كفرملكي – قضاء صيدا، والتي تعتبر بعيدة جغرافياً عن الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة بعمق متقدّم جداً.
إزاء كل ما يحصل، تُطرح أسئلة مهمة عن الواقع الميداني: ما هو مسارها الجديد؟ كيف يتعامل "حزب الله" مع التمادي الإسرائيلي وما هي آخر تكتيكاته؟
مدنيّ مقابل "وحدات مدنية"
قبل أيامٍ قليلة وتحديداً يوم الإثنين، وعقب إستهداف العدو الإسرائيلي نقطة قريبة جداً لمراسم تشييع أحد الشهداء في بلدة عيتا الشعب، أعلن "حزب الله" قصف مستعمرة كريات شمونة في حادثة أدت إلى إصابة مبنى سكني هناك.
خلال بيانه المرتبط بتبني العملية، أطلق الحزب رسالة تحذيرية باتجاه إسرائيل مفادها إنّ أي إستهداف للمدنيين سيُقابل بالمثل، وهذا ما كان ميدانياً. كما اطلب الحزب اليوم صواريخ حارقة على أحراج برانيت ردًّا على قيام اسرائيل بإحراق حرج الراهب.
ويوم أمس، كان القصف الإسرائيليّ الذي استهدف منزلاً في بلدة مركبا خيرُ دليل على أن إسرائيل تذهب بعيداً باتجاه قصف المجمعات المدنية في الجنوب. ما حصل أسس لمخاوف كبيرة من أن تكون الحرب قد بدأت حقاً بتخطي الخطوط الحمراء، وبالتالي دخول الأمور في منحى مجهول تماماً.
وإنطلاقاً مما يجري، فإنّ المعادلة التي فرضها الحزب في بيانه عن إستهداف المدنيين ليست بجديدة، لكن ترجمتها بإعلان واضح مثلما حصل يوم الإثنين الماضي يؤشر إلى أن الحزب بدأ يتخذ مساراً تصعيدياً واضحاً لتكثيف بنك أهدافه داخل المستعمرات الإسرائيليّة خصوصاً الأحياء المدنية فيها وليست الثكنات العسكرية فحسب.
المسألة هذه ليست سهلة، وما يمكن قوله هو إنه في حال اتخذت المواجهة هذا المسار من التصعيد الذي يشمل المدنيين كما تفعل إسرائيل ومثلما أعلن حزب الله، عندها فإنّ الأمور قد تتدحرجُ إلى نطاق أوسعٍ من الإقتتال، وقد تتخطى المواجهة أطراف الحدود بل ستُصبح ضمن أعماق أبعد جغرافياً.
إستهداف القبة الحديدية.. رسالة نارية
الخطوة التي أقدم عليها "حزب الله" والمتمثلة بقصف منصتين للقبة الحديدية في شمال مستعمرة كابري بسلاح المدفعية،يعني أنّ الحزب قرّر ضرب الدفاعات الإسرائيلية في مهدها. الرسالة هذه نارية جداً، وتمثل رداً على إسرائيل التي تقول إنها تستطيع قصف بنية "حزب الله" الصاروخية. كذلك، يمكن اعتبار تلك الخطوة بمثابة تهديدٍ كبير لتل أبيب مفاده إن القدرات الدفاعية التي تتغنى بها باتت بحكم الساقطة عسكرياً، وبالتالي فإنّ السبل الحمائية التي يجري اتخاذها ضمن المستوطنات لتفادي صواريخ الحزب ستكون عُرضة للإستهداف.
ما حصل يمكن أن يدفع المستوطنين القاطنين عند الحدود مع لبنان إلى مراجعة حساباتهم مرة أخرى بشأن إمكانية العودة لمنازلهم، إذ سيجدون أن "الحماية" التي كانوا يتظللون بها باتت مهددة نوعاً ما.
إنقسام المعركة بين غزة وجنوب لبنان
يوضح مسار المعارك أنَّ الجبهة القائمة في جنوب لبنان باتت مكملة لغزة وليست مُساندة لها فحسب. الدليل على ذلك هو أنه ومنذ توسيع إسرائيل هجماتها البرية ضمن القطاع، تراجعت قدرة حركة "حماس" على إطلاق صواريخ باتجاه المستعمرات الإسرائيلية، وبات بإمكان رصد ذلك بشكلٍ واضح خلال الآونة الأخيرة.
إزاء ذلك، يتبين أن "حزب الله" إستكملَ مساره الهجومي بمواصلة القصف الصاروخي عوضاً عن غزة، فباتت "حماس" الآن مشغولة بإسداء ضربات ميدانية عبر الحرب البرية، في حين أن "حزب الله" يستمرّ بمهمة "إشغال" الجيش الإسرائيليّ، إمّا عبر قصف مواقع عسكرية أو إضافة مناطق جديدة في الداخل الفلسطيني المحتل لتكون مشمولة بإستهدافاته.
هنا، تقول مصادر معنية بالشؤون العسكريّة لـ"لبنان24" إنَّ جبهة جنوب لبنان باتت مكمّلة لغزة، موضحة أنّ كل طرف بات يؤدي مهمة معينة، فيما الهدف الأساسي هو إسداء ضربات مختلفة للجيش الإسرائيلي ضمن نطاق جبهتين متباعدتين جغرافياً.
بحسب المصادر، فإنَّ ما يحصل الآن في جنوب لبنان بات يخدم "حماس" كثيراً، لاسيما أن الأخيرة ليس مطلوباً منها الآن قصف المستعمرات بقدر ما أن المنتظر منها هو تكبيد إسرائيل خسائر عسكرية ميدانية ضمن الحرب البريّة، وأضافت: "حزب
الله يقوم بالمهمة الصاروخية وضمن القواعد المرسومة وهذا الأمر يمثل تكاملاً واضحاً من الناحية العسكرية".
ضغطٌ متزايد
إنطلاقاً من النقاط المذكورة، يمكن الوصول إلى أن ما يجري بين جبهتي غزة وجنوب لبنان يعتبر ضغطاً متزايداً على إسرائيل. في الواقع، باتت كل ساحة تؤدي دوراً معيناً ينعكس بشكل كبير على الجيش الإسرائيلي. وفي حال بقيت الأمور هكذا، عندها فإنّ تل أبيب قد تندفع أكثر نحو شروط إعلان هدنة جديدة بدأ الحديث عنها مؤخراً وقد تكون طويلة الأمد.
وفق المصادر المعنية بالشؤون العسكرية، فإنّ تكبد إسرائيل خسائر ميدانية في غزة من جهة، وجعل بنيتها الدفاعية تحت نيران صواريخ "حزب الله" من جهة أخرى، كلها عوامل ستدفع إلى إعادة النظر في مواصلة الحرب كي لا تحصل مفاجآت جديدة.
في مقابل كل ذلك، فإن هناك أموراً أساسية لا يمكن إغفالها أيضاً وتتصلُ بجهود إسرائيل لصقل قواتها الجوية، في حين أنّ الأخيرة تعتبر نفسها قادرة على شن حرب ضدّ لبنان إنطلاقاً من أن مستوطناتها القريبة منه فارغة من سكانها، وبالتالي ستكون فاتورة الخسائر البشرية قليلة جداً بالنسبة إليها. الأمر الأكثر بروزاً عسكرياً هو أن إسرائيل وبسبب تراجع إطلاق "حماس" الصواريخ عليها، ستعمد إلى تعزيز قوتها الدفاعية داخل فلسطين المحتلة، وهذا أمر كانت تحتاج إسرائيل في المراحل الأولى من حربها ضدّ غزة.
وفي خلاصة القول، فإن ما سيكشفه الميدان من تبدلات وتحولات هو الذي سيؤثر على مسار المعارك.. فهل سنشهدُ حقاً هدنة طويلة الأمد تؤدي إلى وقف لإطلاق نار طويل ومستدام؟ هل ستكون عوامل الضغط هي الأكثر تأثيراً في اتخاذ قرار الهدنة؟ حتماً، الإنتظار سيد الموقف...
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
جنوب لبنان
حزب الله
إقرأ أيضاً:
أمر أساسي أبقى إسرائيل في لبنان.. معهد في تل أبيب يكشف
نشر معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريراً جديداً تحدث فيه عن الساحات التي تواصل إسرائيل خوض حربٍ فيها لاسيما في غزة ولبنان وسوريا. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنهُ "على الرغم من الاختلافات الكبيرة في السياسة الإسرائيلية تجاه ساحات غزة وجنوب
لبنان وجنوب سوريا، هناك خط منطقي مشترك يوحّد خطوات العمل الإسرائيلية في كل هذه الساحات وهو حرمان العدو من قدراته ومنع الحشد العسكري، وذلك لضمان عدم ظهور جيش مُسلح منظم قادر على الغزو الشامل للأراضي الإسرائيلية، إلى جانب إطلاق الصواريخ المكثف". وأكمل: "في الأشهر الأخيرة، اختارت إسرائيل تطبيق ثلاثة نماذج مختلفة على الساحات الثلاث المذكورة أعلاه. في غزة، حيث يُحافظ الجيش الإسرائيلي بالفعل على محيط أمني بعمق كيلومتر تقريباً على طول الحدود مع القطاع - وهي منطقة خالية تقريباً من أي منشآت - وحيث منع الجيش الإسرائيلي أي غزاويّ من الدخول، يبدو أن إسرائيل اختارت مسار العودة التدريجية إلى السيطرة الأمنية الإقليمية المباشرة". وتابع: "يبدو أن احتلال الأراضي، وتفكيك آليات العدو والبنية الأساسية (الأذرع العسكرية والحكومية لحماس)، وإقامة حكومة عسكرية مؤقتة بحكم الأمر الواقع، تشكل أهدافاً واقعية لإسرائيل في غزة". وقال: "بحلول كتابة هذه السطور، كان الوجود البري للجيش الإسرائيلي في جنوب ووسط وشمال القطاع يتوسع تدريجياً، مع توقف مؤقت محتمل في النشاط العسكري لفحص ما إذا كان من الممكن التوصل إلى صفقة جديدة مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن. كذلك، تعاونت الحكومة الإسرائيلية رسمياً مع دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسماح بالهجرة الطوعية لسكان غزة. وفي 30 آذار الماضي، أعلن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، تعيين نائب المدير العام لوزارة الدفاع، العقيد (احتياط) يعقوب بليتشتين، رئيساً لهيئة المغادرة الطوعية لسكان غزة". وبحسب بيان وزارة الدفاع، "ستعمل المديرية، من بين أمور أخرى، على إعداد وتمكين المغادرة الآمنة والمراقبة لسكان غزة للهجرة الطوعية إلى دول ثالثة، بما في ذلك تأمين عبورهم، وإنشاء طريق عبور وتفتيش المشاة عند المعابر المحددة في قطاع غزة، بالإضافة إلى تنسيق إنشاء البنية التحتية للسماح بالمرور عبر البر والبحر والجو إلى دول المقصد". وأردف: "ليس من الواضح ما هي نسبة سكان غزة الذين سيختارون الهجرة في نهاية المطاف، لكن إصرار إسرائيل على تولي السيطرة الأمنية وحرية العمليات في كل أنحاء القطاع واضح. ويبدو أن سيطرة إسرائيل على المساعدات الإنسانية، لمنع حماس من الاستيلاء عليها لاستخدامها الخاص - وهو العامل الذي سمح لنظام حماس بالبقاء حتى الآن - مطروح على الطاولة أيضاً". ووفق التقرير فإنه "في ما خصّ لبنان، اختارت إسرائيل حالياً نموذجاً مختلفاً تماماً، وهو غارات جوية ومدفعية عن بُعد على أهداف لحزب الله، بهدف منعه من إعادة بناء بنيته التحتية. وفعلياً، يقترن هذا بوجود بري محدود قرب الحدود، يتمثل في خمس نقاط عسكرية منتشرة في أنحاء القطاع". وتابع: "في سوريا، تحتفظ إسرائيل بوجود بري في شكل 9 نقاط مراقبة في المنطقة العازلة، ووجود انتقائي خارج المنطقة العازلة من خلال الغارات، وتنفذ ضربات جوية عبر الأراضي السورية لمنع قدرات نظام الأسد السابق من الوقوع في أيدي عناصر مسلحة مُتحالفة مع النظام الجديد، في حين تعمل على تنمية تحالف مع السكان الدروز في جنوب البلاد". وقال: "ما تشترك فيه الساحات الثلاث هو مبدأ إنكار القدرات: لا مزيد من إدارة الصراع، ولا مزيد من الردع المتبادل، ولا مزيد من الاحتواء، بل عمليات نيران منسقة ومنهجية واضحة لمنع إعادة بناء العدو وحشده وإعادة تنظيمه". وأردف: "تتعلَّق الاختلافات في المقام الأول بطبيعة العدو، ومساحة الأرض، وطبيعة السكان، ومستوى السيادة في المنطقة المعنية، والصلة بالدول الأجنبية. كل هذا، بالإضافة إلى أن أعنف هجوم على الشعب اليهودي منذ المحرقة انطلق من غزة، دفع الحكومة الإسرائيلية إلى إعطاء الأولوية لغزة من حيث الموارد العسكرية ومواصلة المناورات البرية المكثفة هناك". واستكمل: "في كل المجالات، تعمل إسرائيل على منع إعادة تأهيل القوى ذات الفكر المتطرف، انطلاقاً من إدراكها أن مفهوم الردع غير موجود لديها. مع هذا، ليس هناك ما يضمن قبولها لهذا المفهوم مستقبلاً، وليس هناك ما يضمن حتى أن تتمكن إسرائيل من فهم نواياها". وقال: "لقد دفع فشل المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية ومجتمع الاستخبارات في السابع من تشرين الأول 2023 القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين إلى إعادة التفكير في منع التهديدات من جذورها، والالتزام بالقضاء على القدرات العملياتية للعدو على نطاق واسع بالقرب من الحدود - كما انعكس في استنتاجات التحقيقات التي أجراها جيش الدفاع الإسرائيلي مؤخراً". واعتبر التقرير أنَّ "قطاع غزة ساحة استثنائية"، وقال: "لقد اختارت إسرائيل اقتلاع نظام حماس أيضاً، وهو قرارٌ تجسّد منذ 21 شباط بسلسلة غارات جوية استهدفت القيادة السياسية لحماس، في إطار مبدأ تفكيك جميع بنى حماس التحتية. ويجري القضاء على قيادة حماس الإدارية المدنية وقواتها الداخلية بالتزامن مع هجمات على أهداف عسكرية معروفة. كذلك، يُعدّ منع شاحنات المساعدات الإنسانية جزءًا من تفكيك نظام حماس في قطاع غزة". وأضاف: "على النقيض من ذلك، يُمثل لبنان الطرف الآخر من الطيف السياسي، إذ تشن إسرائيل حملة غارات جوية هناك - دقيقة ومتكررة، ولكن بحضور محدود للغاية على الأرض حتى كتابة هذه السطور. وحزب الله، الذي قاد المحور الإيراني في المنطقة قبل الحرب، لا يزال صامتاً ولا يرد على سلسلة من التصفيات والقصف التي استهدفت أهدافه، بما في ذلك استهدافان في الضاحية الجنوبية ببيروت خلال الأيام الأخيرة. ففي 28 آذار، قُصف مبنى تابع لوحدة حزب الله 127 (الوحدة الجوية) رداً على إطلاق صواريخ على كريات شمونة، وفي 1 نيسان، قُتِل عنصر بارز في حزب الله من الوحدة 3900 ، المسؤول عن التخطيط لهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين بالتعاون مع حماس". ويقول التقرير إن "الوضع في لبنان قبل 7 تشرين الأول 2023 - حيث ترددت إسرائيل في استئصال قدرات حزب الله الهجومية، بل وترددت في القيام بما هو أقل من ذلك في أماكن مثل جنوب لبنان وبيروت - لم يعد قائماً. ورغم أن الوجود العسكري للجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية لا يزال محدوداً، إلا أنه ذو أهمية، إذ يُشكل شريطاً أمنياً ضيقاً ورداً فورياً على خطر غزو واسع النطاق للجليل". وأضاف: "هل ستصل إسرائيل إلى حدّ اضطرارها لشنّ غارات برية في جنوب لبنان، على غرار ما تفعله في المنطقة (أ) من الضفة الغربية أو جنوب سوريا؟ مع مرور الوقت، قد يكون الجواب نعم. في الوقت نفسه، يُكافح الجيش اللبناني حالياً لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يُلزم حزب الله بالابتعاد عن جميع المناطق جنوب نهر الليطاني. أما قوة اليونيفيل الدولية، فهي عاجزة تماماً وغير فعّالة في المساعدة على تطبيق القرار 1701، تماماً كما كانت قبل الحرب". وأردف: "إذا فشلت هذه المهمة، فمن المرجح أن تضطر إسرائيل إلى تطبيق نموذج الغارات المتكررة كما تفعل في الضفة الغربية وسوريا. مع ذلك، من المرجح ألا تحتل إسرائيل أراضٍ أو توسّع سيطرتها لتشمل منطقة أمنية كما فعلت في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. ستفضل تركيز جهودها البرية واسعة النطاق على غزة، حيث لا توجد دولة ذات سيادة، ومساحتها أصغر بكثير من مساحة لبنان. في الوقت نفسه، تفضل إسرائيل منح الدولة اللبنانية ذات السيادة والحكومة الجديدة فرصةً لتكوين ضغط داخلي على حزب الله وتنميته". واستكمل التقرير بالقول: "يُمثل جنوب سوريا نموذجاً ثالثاً. فبعد انهيار نظام الأسد في كانون الأول 2024 وصعود النظام الجديد بقيادة أحمد الشرع، بدأت إسرائيل سياسةً مختلطة وهي مزيج من النشاط الجوي المكثف، والتواجد البري في تسع نقاط على الجانب السوري من المنطقة منزوعة السلاح، والغارات الانتقائية، وبناء علاقات مع الجهات الفاعلة المحلية". وبحسب التقرير، لقد لوحظ أنه "في هذه المرحلة، لا توجد جهة مسؤولة من الجانب السوري تعمل على حفظ الأمن في منطقة الحدود مع إسرائيل"، وأضاف: "بناءً على ذلك، أنشأت إسرائيل 9 مواقع في جنوب سوريا، وتعمل في الوقت نفسه على تحديد مواقع الأسلحة والمعدات العسكرية من النظام السابق وتدميرها قبل وصولها إلى أيدي العناصر المعادية". وأردف: "لا تسعى إسرائيل إلى زعزعة استقرار النظام السوري الجديد أو إضعافه، بل تراقب التطورات عن كثب وتحافظ على علاقاتها مع الطائفة الدرزية في جنوب سوريا. وفي شباط 2025، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستحمي المدنيين الدروز في سوريا من أي تهديد، وفي ذلك الشهر، كرّر وزير الدفاع يسرائيل كاتس هذا الالتزام في عدة تصريحات علنية". المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة قوة لـ"حزب الله" تُرعب إسرائيليين.. معهد في تل أبيب يكشف مكانها
Lebanon 24 قوة لـ"حزب الله" تُرعب إسرائيليين.. معهد في تل أبيب يكشف مكانها

09/04/2025 22:58:33 09/04/2025 22:58:33 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا كشف تقرير إسرائيليّ بشأن لبنان؟ نصيحة جديدة لـ"تل أبيب"! Lebanon 24 ماذا كشف تقرير إسرائيليّ بشأن لبنان؟ نصيحة جديدة لـ"تل أبيب"!

09/04/2025 22:58:33 09/04/2025 22:58:33 Lebanon 24 Lebanon 24 "حركة التغيير": تبقى الفكرة اللبنانية الأساس والمنطلق لكل مقارباتنا السياسية Lebanon 24 "حركة التغيير": تبقى الفكرة اللبنانية الأساس والمنطلق لكل مقارباتنا السياسية

09/04/2025 22:58:33 09/04/2025 22:58:33 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير من تل أبيب: إسرائيل تصرّ على التطبيع مع لبنان Lebanon 24 تقرير من تل أبيب: إسرائيل تصرّ على التطبيع مع لبنان

09/04/2025 22:58:33 09/04/2025 22:58:33 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص صحافة أجنبية قد يعجبك أيضاً

لمن لديه دولار في لبنان.. عملة أخرى مناسبة لـ"الإدخار"

Lebanon 24 لمن لديه دولار في لبنان.. عملة أخرى مناسبة لـ"الإدخار"

15:36 | 2025-04-09 09/04/2025 03:36:17 Lebanon 24 Lebanon 24 فرنجية: نرفض "حرب الإسناد" وندعم رئيس الجمهورية

Lebanon 24 فرنجية: نرفض "حرب الإسناد" وندعم رئيس الجمهورية

15:00 | 2025-04-09 09/04/2025 03:00:35 Lebanon 24 Lebanon 24 طائرة "آباتشي" تقصف ياطر الجنوبية.. صواريخ تطال المنازل

Lebanon 24 طائرة "آباتشي" تقصف ياطر الجنوبية.. صواريخ تطال المنازل

14:56 | 2025-04-09 09/04/2025 02:56:23 Lebanon 24 Lebanon 24 أبو الحسن بحث مع وزير الأشغال العامة في ملفات إنمائية مهمة

Lebanon 24 أبو الحسن بحث مع وزير الأشغال العامة في ملفات إنمائية مهمة

14:55 | 2025-04-09 09/04/2025 02:55:17 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية

Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية

14:52 | 2025-04-09 09/04/2025 02:52:28 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة

"شيف" لبنانيّة شهيرة تُعلن عن خطوبتها... من هو عريسها؟ (فيديو)

Lebanon 24 "شيف" لبنانيّة شهيرة تُعلن عن خطوبتها... من هو عريسها؟ (فيديو)

07:08 | 2025-04-09 09/04/2025 07:08:02 Lebanon 24 Lebanon 24 "خرابة بيوت".. إعلامية لبنانية باعترافات مُفاجئة عن حياتها المهنية والشخصية (فيديو)

Lebanon 24 "خرابة بيوت".. إعلامية لبنانية باعترافات مُفاجئة عن حياتها المهنية والشخصية (فيديو)

02:45 | 2025-04-09 09/04/2025 02:45:07 Lebanon 24 Lebanon 24 النائب للعميد المتقاعد: اتمنى ان تنسحب

Lebanon 24 النائب للعميد المتقاعد: اتمنى ان تنسحب

01:45 | 2025-04-09 09/04/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "خانني 17 مرة واعترف بذلك يوم الطلاق".. ممثلة تركية شهيرة تُفجر مُفاجأة عن زوجها السابق

Lebanon 24 "خانني 17 مرة واعترف بذلك يوم الطلاق".. ممثلة تركية شهيرة تُفجر مُفاجأة عن زوجها السابق

02:01 | 2025-04-09 09/04/2025 02:01:58 Lebanon 24 Lebanon 24 وكأنها في العشرينات.. فنانة لبنانية معروفة تُفاجئ الجمهور بإطلالتها الأخيرة شاهدوا كيف أصبحت (صور)

Lebanon 24 وكأنها في العشرينات.. فنانة لبنانية معروفة تُفاجئ الجمهور بإطلالتها الأخيرة شاهدوا كيف أصبحت (صور)

02:11 | 2025-04-09 09/04/2025 02:11:43 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب

ترجمة "لبنان 24" أيضاً في لبنان

15:36 | 2025-04-09 لمن لديه دولار في لبنان.. عملة أخرى مناسبة لـ"الإدخار" 15:00 | 2025-04-09 فرنجية: نرفض "حرب الإسناد" وندعم رئيس الجمهورية 14:56 | 2025-04-09 طائرة "آباتشي" تقصف ياطر الجنوبية.. صواريخ تطال المنازل 14:55 | 2025-04-09 أبو الحسن بحث مع وزير الأشغال العامة في ملفات إنمائية مهمة 14:52 | 2025-04-09 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 14:47 | 2025-04-09 إليكم الرقم.. كم بلغت كلفة "مطبوعات" الانتخابات البلدية؟ فيديو اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُطلق صيحة استغاثة بشأن الاعتداءات على المستشفيات في مناطق النزاع

Lebanon 24 اللجنة الدولية للصليب الأحمر تُطلق صيحة استغاثة بشأن الاعتداءات على المستشفيات في مناطق النزاع

04:11 | 2025-04-09 09/04/2025 22:58:33 Lebanon 24 Lebanon 24 "جزيرة صغيرة في اليونان".. فنانة لبنانية تكشف عن مهر تلقته لقاء عرض زواج (فيديو)

Lebanon 24 "جزيرة صغيرة في اليونان".. فنانة لبنانية تكشف عن مهر تلقته لقاء عرض زواج (فيديو)

03:34 | 2025-04-09 09/04/2025 22:58:33 Lebanon 24 Lebanon 24 "خرابة بيوت".. إعلامية لبنانية باعترافات مُفاجئة عن حياتها المهنية والشخصية (فيديو)

Lebanon 24 "خرابة بيوت".. إعلامية لبنانية باعترافات مُفاجئة عن حياتها المهنية والشخصية (فيديو)

02:45 | 2025-04-09 09/04/2025 22:58:33 Lebanon 24 Lebanon 24

Download our application

مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات أخبار عاجلة

Download our application

Follow Us

Download our application

بريد إلكتروني غير صالح Softimpact

Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24