لبنان ٢٤:
2024-06-30@01:06:17 GMT

معركة طائرات في سماء لبنان.. هذا ما قد تشهده بيروت!

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

معركة طائرات في سماء لبنان.. هذا ما قد تشهده بيروت!

حادثة إسقاط "حزب الله"، أمس الإثنين، لطائرة مُسيرة إسرائيلية فوق إقليم التفاح – جنوب لبنان، حملت رسائل "نارية وعسكرية" لا يمكن التغاضي عنها أبداً.

عملياً، فإن ما حصل لم تستطع إسرائيل تحمله، ولهذا السبب شنّت غارات في عمق لبنان استهدفت مدينة بعلبك البعيدة عن الحدود الجنوبية مسافة 100 كلم تقريباً. "الإنتقام الإسرائيلي" كان واضحاً وتجلّى أيضاً في تنفيذ عملية إغتيال طالت المسؤول في "الحزب" حسن سلامة في بلدة المجادل.


إن تم النظر في عمق ما فعلته إسرائيل، سيتبين أن الإصرار على "تعميق الإستهدافات" بات وارداً بشدّة طالما تعتبرُ أن "حزب الله" يلجأ إلى "المس" بـ"خطوط حمر عسكرية" من الممكن أن تكسر من هيبة الجيش الإسرائيلي أو تضع حداً لـ"ورقة قوة" يتمتعُ بها.

ما هي رسائل ضربة "إسقاط الطائرة"؟

الرسالة الأولى من "إسقاط الطائرة" تتجلى في أن "حزب الله" أبلغ العدو عبر الميدان بأن لديه أنظمة دفاع جوية متطورة، يمكنها إستهداف ما يحلو لها من طائرات، سواء مُسيرة أم حربية.

المسألة هذه تعتبرُ "مُرعبة" جداً بالنسبة للإسرائيليين، وهو أمرٌ تحدثت عنه وسائل إعلام عديدة في تل أبيب خلال الساعات الماضية. فما يظهر هو أن الحزب أعطى إنذاراً لإسرائيل بأنّ القدرة الجوية الإسرائيلية ستكون تحت الإستهداف، وبالتالي لا يمكن لإسرائيل أن تتصرف براحتها في أجواء لبنان مثل السابق.

الرسالة الثانية قد لا تكون للمدى الحالي، بل قد تمتد لمدى أبعد وأبعد. بالأمس، كان القصف الذي طال الطائرة لافتاً من حيث "الخط الناري" الذي ظهر لحظة سقوطها فوق جبل الرفيع في الجنوب. المشهدُ هذا كان مهماً وبشدة وغير مألوف، ويحمل دلالات مباشرة باتجاه الإسرائيليين مفادها أنّ كل الطائرات في المستقبل القريب أو البعيد ستشهد السيناريو ذاته، وذلك في حال قررت إسرائيل اختراق أجواء لبنان، وتحديداً بعد إرساء تسوية سياسية تُنهي أزمة الجبهة مع لبنان من دون الذهاب إلى حرب.

الرسالة الثالثة وهي الأقوى تتمثل في إبلاغ "حزب الله" إسرائيل من الميدان بأنّ أنظمته تستطيع أن تتفوق على "أنظمة الإعتراض"، كما أنها كشفت عن "هشاشتها" في لحظة الحقيقة.

وتفصيلاً، فإن الحزب أطلق صاروخاً باتجاه الطائرة، إلا أن منظومة الدفاع الإسرائيلية المتمثلة بـ"مقلاع داوود" تمكنت من إعتراض الصاروخ الذي وجّهه الحزب باتجاه الطائرة. عندها، قام الأخير بإطلاق صاروخ آخر، فاستهدف المُسيرة وأسقطها.

إذا نظرنا قليلاً في خفايا الإستهداف، يتبين أنّ الحزب وجه ضربة جديدة لـ"مقلاع داوود"، فعملية إطلاق صاروخ ثانٍ مباشرة بعد الأول وبطريقة مباغتة، يمثل ثغرة أمنية قد لا تنجح إسرائيل في معالجتها إن شهدت تدفقاً للصواريخ باتجاهها.

الرسالة الرابعة وهي الأقسى، وتتمثل بأن يكون "حزب الله" قد نشرَ أنظمة الدفاع الجوي الخاصة به في مختلف المناطق اللبنانية وليس في الجنوب فقط. المسألة هذه واردة بشدة، وتقول مصادر معنية بالشؤون العسكرية إنه ليس مُستبعداً أن يكون الحزب قد نصبَ أنظمة الدفاع الجوي في بيروت، أو حتى في البقاع أو ضمن مناطق أخرى، وأضافت: "ما الذي يمنع ذلك؟ حزب الله بخطواته هذه بات بإمكانه التحكم بشكل أو بآخر بالمجال الجوي، وعندها ستشعر إسرائيل بالخوف والرعب، وستلجأ إلى تخفيف طلعاتها أكثر فأكثر حينما تتلقى ضربات قاضية مالياً وعسكرياً على صعيد الطائرات المُدمرة".

وبحسب المصادر، فإنه في حال استخدم الحزب أسلحته المضادة للطائرات، عندها سيكون قد دفع بالإسرائيليين لإعادة حساباتهم المرتبطة بأي عدوان جوي، لاسيما أن مصير الطائرات الإسرائيلية في قلب المعركة سيُصبح مُهدداً بـ"التدمير".

المفارقة الأكبر هنا هي أنّ إسرائيل ستكون غير قادرة على إعتراض أي صاروخ يُطلقه "حزب الله" باتجاه طائرات إسرائيلية فوق لبنان وتحديداً في مناطق جغرافية بعيدة عن الحدود. عندها، فإن دور "مقلاع داوود" سيندثر وكذلك القبة الحديدية، وبالتالي ستكون الطائرات تحت مرمى الحزب بسهولة، كما أن إسقاطها سيكونُ سهلاً.

لهذا السبب، فإنّ كانت النظرة الإسرائيلية إزاء ما قام به الحزب متسمة بـ"الصدمة". وفي خلاصة القول، فإنّ ما يتبين هو أنّ "حرب المسيرات" باتت أكثر صعوبة وتتأجّج يوماً بعد يوم، وما يظهر أيضاً هو أن "حزب الله" يُحضر الكثير جوياً.. فهل سنرى طائرات تسقط فوق بيروت؟ وهل سنرى حرباً جوية من نوع جديد فوق لبنان؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل وواشنطن تحذر من توسع الصراع

تبادل حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المدفعي والصاروخي على طول الخط الأزرق، في حين حذرت الولايات المتحدة من أن تقود أي مناورة عسكرية إسرائيلية  ضد حزب الله في جنوب لبنان إلى الحرب مع إيران.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن المدفعية الإسرائيلية قصفت اليوم الجمعة بلدتي الخيام وكفركلا جنوبي البلاد صباح اليوم الجمعة.

جاء ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف الليلة الماضية مباني ادعى أنها تابعة لحزب الله في بلدتي الخيام والعديسة جنوبي لبنان.

وقال مراسل الجزيرة إن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارات على بلدات حداثا وراميا وحولا وعيترون، وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات جنوبية عدة.

في المقابل دوت صفارات الإنذار اليوم الجمعة عدة مرات في مستوطنات زرعيت وعرب العرامشة في الجليل، بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان.

ونشرت قناة 24 الإسرائيلية صورا قالت إنها لحرائق اندلعت في مواقع عدة قرب مدينة صفد بعد إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ والمسيرات من جنوب لبنان.

من جهة أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنه تم رصد إطلاق نحو 40 صاروخا باتجاه الجليل الأعلى، وإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت نصفها.

وأمس الخميس، قال حزب الله إنه قصف بعشرات من صواريخ الكاتيوشا قاعدة الدفاع الجوي ‏الصاروخي التابعة لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا.

وأضاف الحزب أنه هاجم بالمسيّرات أماكن الضباط والجنود في موقع الناقورة البحري مؤكدا وقوع قتلى وجرحى، وقال إنه قصف بالصواريخ موقع ‏رويسة القرن.

وخلال الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، مما أثار مخاوف لدى القوى الغربية من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أكثر من أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.

تحذير أميركي

وفي هذا السياق قالت صحيفة "هآرتس" إن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من أنه حتى المناورة العسكرية المحدودة في جنوب لبنان قد تؤدي إلى حرب شاملة مع حزب الله وإيران.

وأضافت الصحيفة أن هذا التحذير جاء بعد أن قدم مسؤولون إسرائيليون كبار لنظرائهم الأميركيين خلال زيارة وزير الدفاع يوآف غالانت الأخيرة إلى واشنطن، خطة عملية إسرائيلية تهدف إلى دفع حزب الله عدة كيلومترات بعيدا عن الحدود، في محاولة لتجنب حرب شاملة من المتوقع أن تؤدي إلى دمار واسع النطاق في كلا الجانبين.

وتعتقد الإدارة الأميركية أن هناك فرصة ضئيلة جدا لتنفيذ مثل هذه العملية دون إثارة صراع واسع النطاق، وتخشى أن يؤدي أي توغل بري من قبل إسرائيل في جنوب لبنان على الفور إلى سلسلة متبادلة من التفجيرات المدمرة في عمق البلدين.

وبحسب الصحيفة فقد علق أحد المسؤولين الأميركيين عند سماع الخطة قائلا "حتى لو أقسمت إسرائيل أنها تريد فقط دفع حزب الله بعيدا عن الحدود ولا تريد تدمير بيروت، فإن الجانب الآخر ربما لن يصدق ذلك".

وتخشى الولايات المتحدة أن تتدخل إيران بشكل مباشر في حرب من هذا النوع، وأن تقصف مناطق مختلفة في إسرائيل إلى جانب حزب الله، بطريقة تؤثر على عمل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.

خطة إجلاء

وفي سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تنقل بعض الأصول العسكرية قرب إسرائيل ولبنان لتكون جاهزة لإجلاء الأميركيين إذا اشتد القتال بين إسرائيل وحزب الله.

ونقلت قناة "إن بي سي" الأميركية عن المسؤولين قولهم إن سفينة هجومية وجنودا من مشاة البحرية تحركوا إلى البحر المتوسط للانضمام إلى سفينة إنزال هناك. وأضافوا أن واشنطن تبحث مع حلفائها تنسيق عمليات الإجلاء من لبنان وأي عمليات عسكرية.

وأعربت واشنطن عن قلقها المتزايد من شن إسرائيل غارات وهجوما بريا محتملا على لبنان خلال الأسابيع المقبلة.

وذكرت "إن بي سي" أن مسؤولين إسرائيليين مصممون على ملاحقة حزب الله في لبنان رغم ضغوط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأشارت القناة الأميركية إلى أن إسرائيل ترغب في إنشاء منطقة عازلة بطول 16 كلم على الحدود اللبنانية، وأنها تهدف إلى إبعاد حزب الله عن الحدود دبلوماسيا، وإن تعذر "فالجيش مستعد لاستخدام القوة".

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، خلّف مئات بين قتل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: لبنان يعاني حربا نفسية بسبب تهديدات إسرائيل
  • هجوم كبير من لبنان.. طائرات مفخخة وصواريخ تضرب إسرائيل!
  • إقرأوا ما كُشف عن مصير إسرائيل إن هاجمت لبنان.. إعتراف خطير!
  • قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل وقوات أميركية تصل البحر المتوسط
  • قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل وواشنطن تحذر من توسع الصراع
  • واشنطن تحذر إسرائيل: هذا ما سينتُج عن التوغل في لبنان
  • رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.. هذا ما حصل قبل قليل
  • توصية إسرائيلية باستهداف الأسد للضغط باتجاه إحباط أي هجوم لحزب الله
  • توصية إسرائيلية باستهداف الأسد للضغط باتجاه إحباط هجوم لحزب الله
  • السفارة الروسية في بيروت تنصح الروس بـ"تأجيل السفر إلى لبنان إن أمكن"