هل يعجز حزب الله عن استثمار الطوفان في الداخل اللبناني؟!
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
حتى اللحظة لا يبدو أن هناك مؤشرات جدية توحي بنهاية المعركة العسكرية الحاصلة في قطاع غزّة وتمديد الهدنة بشكل نهائي لتصبح وقفاً كاملاً لإطلاق النار، إذ يُصرّ الاحتلال الاسرائيلي على قطع الطريق على نفسه بالقول أن الهدنة ستنتهي في موعدها.
من هنا، بات من الواضح أن فترة الهدنة ستنطبق أيضاً على لبنان، إذ إن "حزب الله" سيعمل على استمرار الإسناد العسكري للمقاومة في غزّة من خلال إشغال الجبهة الجنوبية وبنفس المسار الذي بدأه منذ الثامن من تشرين الاول وبالتالي فإن نتائج الحرب وكيفية تطوّرها لا يمكن حسمه في المرحلة الراهنة أو توقّع كيفية تدحرج الأمور رغم أن المشهد بات أكثر وضوحاً عما كان عليه في المرحلة الأولى.
لكنّ السؤال الذي يُطرح بمعزل عن القضايا الاستراتيجية يتركّز حول قدرة "حزب الله" على الاستثمار في التطورات العسكرية لتنعكس على التوازنات في الداخل اللبناني، وهل سيتمكّن "الحزب" من تحقيق مكاسب سياسية في لبنان في حال انتصر مع حلفائه في معركته الحالية؟
بالرغم من كل ما يُحكى عن أن التأثيرات ستكون كبيرة، وهذا واقع طبعا، ولن تقتصر على الملفات الداخلية وحسب بل سيكون لها تبعات على التفاهمات الاقليمية والتوازنات في المنطقة، لكن في ما يتعلّق بالاستحقاقات الداخلية في لبنان لا يبدو أن "الحزب" سيكون قادراً عملياً على تحقيق خروقات فعلية، إذ إن من الواضح انّ الكتلة النيابية الوازنة التي تعارضه لن تبدّل شيئاً في مواقفها وذلك عائد لسببين؛
الاول يتركز حول القوى الاقليمية المعارضة للحزب التي ستضطر لتقديم تنازلات في حال تبدّل التوازنات بانتصار "حماس" في المعركة، فإن هذه التنازلات ستشمل مناطق صراع بمنأى عن لبنان، وبالتالي فإن القوى الداخلية المعارضة ستستمرّ في معركتها لأنّ هناك ضوءا أخضر لاستمرار التوازن القائم على الساحة المحلية. أما السبب الثاني يتمحور حول أن التبديل الفعلي في المواقف المتعلقة بالاستحقاقات الداخلية مرتبط بحلفاء "الحزب" أكثر من خصومه، وتحديداً "التيار الوطني الحر" الذي لا يبدو أن لديه أي نيّة بتغيير موقفه الداخلي بالرغم من من ثباته استراتيجياً الى جانب "حزب الله"، بالإضافة الى "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي سيبقى متمسكاً بوسطيته مهما كانت نتائج المعركة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
"غوتيريش": الجيش اللبناني الضامن الوحيد لأمن البلاد
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, على أهمية استثمار فترة الهدوء النسبي في المنطقة لتحقيق تقدم حقيقي نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان.
وأكد غوتيريش في كلمة خلال زيارته إلى مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" في الناقورة، أن "اليونيفيل" تعمل في بيئة تعد من الأكثر تحديًا لقوات حفظ السلام على مستوى العالم، مشيدًا بدورها الحيوي في دعم الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق.تعزيز قدرات اليونيفيلوأعلن دعمه الكامل لإجراء التعديلات اللازمة لتعزيز قدرات اليونيفيل، بما يشمل إزالة الألغام والتخلص من الذخائر غير المنفجرة، لضمان استعادة البعثة قدرتها على الحركة والوصول الكامل إلى مناطق عملياتها.
أخبار متعلقة "الأونروا": تشريع الاحتلال ضد الوكالة يضعف الاستجابة الدولية في غزةمحكمة استئناف بولاية جورجيا تؤيد إسقاط بعض التهم ضد ترامب .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } دوريات اليونيفيل في جنوب لبنان (وكالات)
وأوضح أن استمرار احتلال القوات الإسرائيلية لبعض مناطق عمليات اليونيفيل وتنفيذ عمليات عسكرية فيها يمثل انتهاكًا للقرار 1701 وتهديدًا لسلامة وأمن القوات الأممية.
وحول الجيش اللبناني أكد أنه الضامن الوحيد لأمن البلاد حيث يعمل على تعزيز وجوده في الجنوب بالتعاون مع اليونيفيل، معربًا عن التزام الأمم المتحدة بحشد الدعم الدولي لتقوية قدرات الجيش.