بدا واضحا من التطورات الميدانية التي شهدها الجنوب امس ان اسرائيل ماضية في نهج التصعيد والاغتيالات، بحثاً عن إنجازات ميدانية لتحويل الانظار عن الاخفاق الواضح الذي تعانيه في غرة.
هذا الواقع فرض نفسه بقوة في الاجتماع الذي ضم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا حيث تم  عرض لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

وأعربت فرونتسكا عن "تقديرها لجهود الحكومة اللبنانية في شأن الحل الديبلوماسي لموضوع الجنوب"، ودعت "جميع الأطراف في المنطقة الى التهدئة".
الى ذلك، وبالرغم من تعدد الطروحات السياسية التي تصل إلى "حزب الله" من اكثر من طرف اقليمي ودولي، الا ان الحزب لا يزال يتعامل بشيء من اللامبالاة مع كل النقاط التي ترد على لسان الوسطاء، خصوصا أنه وضع فكرة نهاية الحرب على قطاع غزة كشرط اساسي ليقوم بعده بالذهاب الى تفاوض جدي ووقف اطلاق نار.
وبحسب مصادر مطلعة "فإن "حزب الله" يرى ان بعض الطروحات الاساسية، وتحديداً تلك التي يحملها وسطاء اوروبيون، هي طروحات اسرائيلية ولا يمكن التعامل معها الا من هذه الزاوية، وعليه فإن لن يكون منفتحاً على اي من المبادرات التي لا تكون متوازنة ومنطقية من وجهة نظره".
وترى المصادر "ان هذه المبادرات تنص في معظمها على انسحاب "حزب الله" أقله عدة كيلومترات، في المقابل فهي تراعي اسرائيل حتى انها لا تتضمن منع طائرات الاستطلاع الاسرائيلية من اختراق الاجواء اللبنانية، وهذا كله يجعل من الحزب ينتظر وقف اطلاق النار كي يفاوض من دون ضغوط على اعتبار انه لن يوافق على اي من الشروط الاسرائيلية".
وفي سياق متصل، بدا من الواضح ان الاسابيع الاخيرة شهدت مشاركة واسعة لحركة "امل" في المعارك العسكرية جنوب لبنان وهذا ما شكل مفاجأة فعلية لجميع المراقبين الذين لم يتوقع اي منهم هذا الحجم من الانخراط في المعركة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن حجم الاسلحة التي بحوزة الحركة كان لافتاً، كذلك واقعها التنظيمي في المجال العسكري، اذ بات لديها وحدات عسكرية مستقلة، بمعنى انها لم تعتمد في هذه الحرب على ابناء كل قرية ليقاتلوا في قريتهم، بل كانت لديها قوات تنتقل الى خطوط التماس.
وبحسب المصادر فإن "حزب الله" ينسق بشكل كامل مع "أمل" وان القرار السياسي لديها بات تظهير مشاركتها في المعارك بعيدا عن الاعتبارات السياسية المرتبطة برئيسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
حكومياً، يعقد مجلس الوزراء جلسة الخميس او الجمعة من الاسبوع المقبل، لبحث بند وحيد يتعلق بمشروع قانون لمعالجة اوضاع المصارف في لبنان واعادة تنظيمها.
وفي الشأن المالي، وفي اطار درس ارقام الزيادات المقترحة على رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين من مدنيين وعسكريين على المالية العامة، عقد اجتماع بين الرئيس ميقاتي ووزير المال يوسف خليل، ثم عقد اجتماع مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري.




المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

غارات مكثفة على الجنوب اللبناني في ظل أنباء عن وقف إطلاق النار

قال أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية من بيروت، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ سلسلة من الغارات العنيفة والمكثفة على عدد من البلدات مثل قضاء صور الذي يضم ما يقرب من 70 بلدة، إذ تعرض نصف عدد هذه البلدات إلى عدوان على مدار الساعات القليلة الماضية، يأتي ذلك في ظل الحديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأضاف «سنجاب»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن عدد من البلدات في فضاء النبطية و بنت جبيل في الجنوب اللبناني إلى سلسلة من الغارات الجوية في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم، مشيرا إلى أن بلدة حنين في الجنوب اللبناني تعرضت إلى 5 غارات صباح اليوم.

باحثة: اتفاق سري بين أمريكا وإيران على تسليم سلاح حزب الله لوقف إطلاق النار في لبنان قبل إقرار اتفاق لبنان.. إسرائيل تلوح بـ"سياسة عدم التسامح"

وتابعت، أن الضاحية الجنوبية تعرضت بالأمس إلى عدوان كبير على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي تزامنا مع الحديث عن إقرار الهدنة، مشيرا إلى أن الاحتلال يواصل محاولات تقدمه في العملية البرية.

مقالات مشابهة

  • قماطي: لم يسيطر الجيش الإسرائيلي على أي نقطة في الجنوب
  • غارات مكثفة على الجنوب اللبناني في ظل أنباء عن وقف إطلاق النار
  • «حزب الله» يستهدف تجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ ومُسيرات
  • لبنان: سننشر 5 آلاف جندي في الجنوب في إطار وقف إطلاق النار
  • بعد قرار الرواتب.. مسؤول حكومي: مجلس الوزراء العراقي يناقش إرسال الوقود إلى لبنان
  • إسرائيل وحزب الله.. القتال مستمر والاتفاق على وقف إطلاق النار لا يزال غامضا
  • الولايات المتحدة: "إعلان وقف إطلاق النار بلبنان قد يتحقق في غضون ساعات"
  • عملية لـالحزب داخل أحد المنازل في الجنوب.. إليكم ما حصل
  • سماع دوى انفجارات في كييف
  • حزام ناري في الجنوب.. قصف إسرائيليّ عنيف وعمليات لـحزب الله