موقع 24:
2024-11-15@09:42:38 GMT

نيويورك تايمز: حزب الله متردد في دخول الحرب

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

نيويورك تايمز: حزب الله متردد في دخول الحرب

في الوقت الذي تتحرك القوات الإسرائيلية جنوباً في داخل غزة بهدف تدمير حماس، يراقب العالم ما يحدث على الحدود الشمالية، حيث تنخرط قواتها منذ أسابيع في اشتباكات مكثفة مع خصم آخر أكثر قوة، هو حزب الله.

وكتبت مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز" في لندن ماريا أبي حبيب ومراسلها في اسطنبول بن هوبارد، أن حزب الله وجد نفسه في وضع محرج، منذ أن شنت حليفته حماس هجوماً مفاجئاً على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

. والآن، بعد سنوات من الاستعداد لقتال إسرائيل، فإن حزب الله ممزق بين الحفاظ على مصداقيته كمدافع عن الفلسطينيين، وتردده في التورط بحرب شاملة.

وخلال تاريخه الذي يمتد على 40 عاماً، عرّف حزب الله عن نفسه بأنه حركة مقاومة مكرسة لحماية لبنان، ومقاتلة إسرائيل ودعم الفلسطينيين في مطلبهم بإقامة دولة.. ومع ذلك، فإنه بعد ثلاثة أيام من التوغلات الإسرائيلية البرية داخل غزة وبعدما تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 8 آلاف، فإن رد حزب الله وإن كان مقلقاً، لكنه بقي مضبوطاً. 

Hezbollah, a Lebanese militant group backed by Iran, is torn between maintaining its credibility as a defender of the Palestinians, and its hesitation to get involved in a full-scale war.https://t.co/jm6G0JfCRZ

— The New York Times (@nytimes) October 31, 2023

ويقول الكاتبان إن التوازن الذي يمارسه حزب الله يعكس دوره في لبنان، البلد الصغير والفاشل على الحدود الشمالية لإسرائيل.. فالحزب هو القوة الأكبر عسكرياً وسياسياً في لبنان، ما يعني أنه حتى الحكومة اللبنانية غير قادرة على ضبط قرارته، حتى ولو كانت تؤثر على البلد بكامله.. كما أن حزب الله هو الحلقة الأقوى في شبكة الميليشيات المدعومة من إيران عبر الشرق الأوسط، والتي تشمل حماس، ما يعني أن حساباته تتجاوز غالباً حدود لبنان.

لكن في الوقت الذي يدمر سلاح الجو الإسرائيلي أجزاء بكاملها من غزة، هل يمكن لحزب الله أن يحافظ على سمعته، كطليعة لما يسمى محور المقاومة، إذا ما بقي على هامش النزاع؟ 

"A Lebanese official who speaks with #Hezbollah said that the militants have said their red line for intervention is the destruction of #Hamas, and that they will enter the war if the group is on its last legs." #IRGCterroristshttps://t.co/nmV0OBei0T

— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) October 31, 2023

وخاض حزب الله آخر حرب مع إسرائيل عام 2006، وهو يملك الآن أسلحة أكثر تطوراً وكوادر من المسلحين المتمرسين بالقتال أكثر من قبل.. لكنه حتى الآن، انخرط فقط باشتباكات محدودة مع القوات الإسرائيلية، ويمكنه إزعاج إسرائيل إذا ما وسع هجماته على شمالها في الوقت الذي يتمركز جزء كبير من الجيش الإسرائيلي في غزة، وفقما يقول مسؤولون غربيون وعرب، لكن في الوقت الحاضر، فإن الحزب يضبط نفسه بسبب حسابات محلية وإقليمية.

حماسة ضئيلة للحرب

وفي لبنان، هناك حماسة ضئيلة للحرب، بينما البلد يعاني من شلل اقتصادي.. وإقليمياً، إذا ما فتح حزب الله جبهة ثانية، فإنه قد يدفع بالولايات المتحدة إلى المجيء للدفاع عن إسرائيل.

وحض المسؤولون الأمريكيون القادة الإسرائيليين سراً على عدم شن ضربة رئيسية ضد حزب الله، يمكن أن تجر المنطقة إلى نزيف دم شامل.

وصرح وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمير: "لا نسعى إلى تصعيد في الشمال.. قد يقرر حزب الله أنه سيذهب إلى التصعيد، وسيتعين علينا الرد ونحن مستعدون لذلك.. نأمل بألا يرتكب حزب الله هذا الخطأ.. ارتكبوا خطأ، كما أعتقد عام 2006.. وأعتقد أن الأمين العام لحزب الله قال إنه لو كان يعرف أن الرد سيكون بهذه الحجم، لما كان بدأ الحرب.. صدقوني، إن الرد هذه المرة سيجعل ما حدث في 2006 يبدو كأنه لعبة أطفال".

وقال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، إنه إذا استمرت المجزرة في غزة أو إذا ما صعدت إسرائيل هجماتها في لبنان، فإن حزب الله قد يشعر بالضغط من أجل الرد.. وأضاف: "في حال استمر الوضع بالتدهور في غزة، فإن ذلك سيكون بمثابة أمر سيئ لكل المنطقة، وليس فقط بالنسبة للبنان وإسرائيل".

وافترض بعض مسؤولي حماس أنهم كانوا يتوقعون مساعدة أكبر من حزب الله.

150 ألف صاروخ

وبينما تبقى قدرات حزب الله غير واضحة، فإنها من الممكن أن تحدث دماراً داخل إسرائيل.. ويعتقد ان الحزب يملك ترسانة من 150 ألف صاروخ، فضلاً عن صواريخ دقيقة يمكنها أن تضرب أماكن حساسة. 

Hezbollah, a Lebanese militant group backed by Iran, is torn between maintaining its credibility as a defender of the Palestinians, and its hesitation to get involved in a full-scale war. https://t.co/su6FqOet8P

— New York Times World (@nytimesworld) October 31, 2023

وقالت مهى يحيى مديرة مؤسسة كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، إن "حزب الله اليوم في موقع يمكنه من إلحاق ألم بإسرائيل في حال قرر الدخول في هذه الحرب"، وأوضحت أن "مدى رد حزب الله من الممكن أن يكون متنوعاً.. وهو ليس بحاجة إلى شن غزو بري لإسرائيل.. وبمساعدة إيران، يمكنه استخدام الجبهة السورية، ومن الممكن أن تقع هجمات خارج إسرائيل، وليس بالضرورة داخلها ضد المصالح الإسرائيلية.. وحدث هذا من قبل".

ونقل مسؤول لبناني يتحدث مع حزب الله، إن خطه الأحمر للتدخل هو تدمير حماس، وإنه لن يدخل الحرب طالما أن الحركة واقفة على رجليها.. لكن الهدف المعلن لإسرائيل هو تدمير حماس.

وبحسب ديبلوماسي إقليمي في بيروت، فإن حزب الله يبدو ضابطاً لهجماته، التي زادت كثافتها الأسبوع الماضي، كي لا يشعل حرباً أوسع.. ودأب الحزب على القول لشركائه، إنه يعتقد بأن حماس لا تزال في وضع جيد وبأنها لا تحتاج إلى مساعدة حزب الله.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله فی لبنان فی الوقت إذا ما

إقرأ أيضاً:

"نيويورك تايمز": إيران تبحث ما إذا كان بإمكانها عقد صفقة مع ترامب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ أن النظام الحاكم في إيران يبحث حاليًا ما إذا كان باستطاعته عقد صفقة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وتحقيق انفراجة في مسار العلاقات الثنائية المتأزمة منذ فترة طويلة.
وقالت الصحيفة - في سياق مقال تحليلي - إن البعض في الحكومة الإيرانية الجديدة الأكثر اعتدالًا يعتقدون أن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية ربما تفتح نافذة لإبرام صفقة دائمة مع الولايات المتحدة، مع الإشارة إلى انسحاب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران وإصدار أوامر بقتل أعلى جنرالاتها.. فيما قال مدعون فيدراليون يوم الجمعة الماضية إن إيران خططت لاغتيال ترامب قبل انتخابات نوفمبر.
مع ذلك، وعلى الرغم من هذا التاريخ المشحون، أبرزت "نيويورك تايمز" أن العديد من المسئولين السابقين والخبراء والافتتاحيات الصحفية في إيران دعت علنًا الحكومة إلى التعامل مع ترامب في الأسبوع الذي تلا إعادة انتخابه.. وقالت صحيفة شرق -وهي الصحيفة اليومية الإصلاحية الرئيسية - في افتتاحية على الصفحة الأولى، إن الرئيس الإيراني الجديد الأكثر اعتدالًا مسعود بزشكيان يجب أن "يتجنب أخطاء الماضي ويتبنى سياسة براجماتية متعددة الأبعاد".
وبالفعل، اتفق كثيرون في حكومة بزشكيان مع هذا الرأي، وفقًا لخمسة مسئولين إيرانيين تحدثوا إلى "نيويورك تايمز" بشرط عدم نشر أسمائهم لأنهم غير مخولين بمناقشة سياسة الحكومة.. وقال هؤلاء إن ترامب يحب عقد الصفقات التي فشل فيها الآخرون وأن هيمنته الضخمة في الحزب الجمهوري قد تمنح أي اتفاق محتمل قوة أكبر للبقاء وجادلوا بأن هذا قد يعطي فرصة لنوع ما من الصفقة الدائمة مع الولايات المتحدة.
وكتب أحد السياسيين البارزين والمستشار السياسي السابق للحكومة الإيرانية حامد أبو طالبي - في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الإيراني -" لا تضيع هذه الفرصة التاريخية للتغيير في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة".. ونصح بزشكيان بتهنئة ترامب على فوزه في الانتخابات ووضع نبرة جديدة لسياسة عملية وتطلعية نحو المستقبل.
في المقابل، أوضحت الصحيفة الأمريكية أن العديد من المحافظين، بمن فيهم البعض في فيلق الحرس الثوري القوي، يُعارضون أي تعامل مع ترامب فيما قالت وزارة العدل الأمريكية إن فيلق الحرس الثوري الإيراني اخترق أجهزة كمبيوتر خاصة بحملة ترامب ونشر معلومات مضللة عبر الإنترنت في محاولة للتأثير على الانتخابات الرئاسية.. وفي يوم الجمعة الماضية، كشف مدعون فيدراليون في مانهاتن عن محاولة إيران لاغتيال ترامب.
ووصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هذه الاتهامات بأنها سيناريو "مختلق" - في منشور عبر موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي يوم السبت الماضي - وقال إن إيران تحترم اختيار الشعب الأمريكي في انتخاب رئيسه وأن الطريق إلى الأمام لإيران والولايات المتحدة يبدأ بـ "الاحترام" المتبادل و"بناء الثقة".
وفي مقابلة أُجريت معه، قال رضا صالحي، وهو محلل محافظ في طهران مقرب من الفصيل السياسي المتشدد في البلاد، إن التفاوض مع ترامب سيكون تحديًا سياسيًا للحكومة الإيرانية الجديدة وقد أعرب المحافظون بالفعل عن استيائهم، قائلين إن أي مشاركة ستكون خيانة للجنرال قاسم سليماني، الذي أمر ترامب باغتياله في عام 2020.
وحتى أولئك الذين يريدون التعامل مع ترامب يقولون إن السياسة الخارجية لإيران في عهد ترامب ستعتمد إلى حد كبير على كيفية تعامل الأخير مع طهران والشرق الأوسط، فضلًا عمن يختاره لإدارته، وفقًا للمسئولين الخمسة.. وكان ترامب قد قال مؤخرًا إنه لا يسعى إلى إلحاق الأذى بإيران وأن مطلبه الرئيسي هو ألا تطور البلاد أسلحة نووية.. ولكن في نقطة أخرى خلال الحملة، بدا وكأنه يعطي إسرائيل الضوء الأخضر لقصف المواقع النووية الإيرانية، وقال إن إسرائيل يجب أن "تضرب النووي أولًا وتقلق بشأن الباقي لاحقًا".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - في بيان مصور صدر عنه يوم أمس الأول - إنه تحدث إلى ترامب وأنهما "متفقان بشأن التهديد الإيراني في جميع جوانبه والمخاطر التي يعكسها".. وقال بريان هوك، الذي عمل ممثلًا لإيران خلال إدارة ترامب الأولى، لشبكة "سي إن إن" يوم الخميس الماضي إن ترامب "ليس لديه مصلحة في تغيير النظام"، لكنه "يفهم أيضًا أن المحرك الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط هو النظام الإيراني".
 

مقالات مشابهة

  • «نيويورك تايمز»: جنرال إسرائيلي أبلغ نتنياهو بتحضير حماس لهجوم «7 أكتوبر»
  • "ليس على طريقة حماس".. أول تعليق لوزير خارجية إسرائيل الجديد على حربها ضد "حزب الله"
  • نيويورك تايمز: جنرال أبلغ نتنياهو بتحضير مسلحين لهجوم يوم 7 أكتوبر
  • نيويورك تايمز: الكر والفر سمة حرب إسرائيل الدموية بشمال غزة
  • جعجع: على حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  • نيويورك تايمز: اتهام مسئول بـ CIA بتسريب وثائق حول خطط إسرائيل لضرب إيران
  • “نيويورك تايمز”: مسؤول في الـCIA متهم بتسريب وثائق سرية للغاية حول خطط إسرائيل لضرب إيران
  • قنابل عنقودية.. هجوم جديد من إسرائيل على لبنان
  • «نيويورك تايمز»: إيران تبحث ما إذا كان بإمكانها عقد صفقة مع ترامب
  • "نيويورك تايمز": إيران تبحث ما إذا كان بإمكانها عقد صفقة مع ترامب