موقع 24:
2025-01-19@00:03:17 GMT

نيويورك تايمز: حزب الله متردد في دخول الحرب

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

نيويورك تايمز: حزب الله متردد في دخول الحرب

في الوقت الذي تتحرك القوات الإسرائيلية جنوباً في داخل غزة بهدف تدمير حماس، يراقب العالم ما يحدث على الحدود الشمالية، حيث تنخرط قواتها منذ أسابيع في اشتباكات مكثفة مع خصم آخر أكثر قوة، هو حزب الله.

وكتبت مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز" في لندن ماريا أبي حبيب ومراسلها في اسطنبول بن هوبارد، أن حزب الله وجد نفسه في وضع محرج، منذ أن شنت حليفته حماس هجوماً مفاجئاً على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

. والآن، بعد سنوات من الاستعداد لقتال إسرائيل، فإن حزب الله ممزق بين الحفاظ على مصداقيته كمدافع عن الفلسطينيين، وتردده في التورط بحرب شاملة.

وخلال تاريخه الذي يمتد على 40 عاماً، عرّف حزب الله عن نفسه بأنه حركة مقاومة مكرسة لحماية لبنان، ومقاتلة إسرائيل ودعم الفلسطينيين في مطلبهم بإقامة دولة.. ومع ذلك، فإنه بعد ثلاثة أيام من التوغلات الإسرائيلية البرية داخل غزة وبعدما تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 8 آلاف، فإن رد حزب الله وإن كان مقلقاً، لكنه بقي مضبوطاً. 

Hezbollah, a Lebanese militant group backed by Iran, is torn between maintaining its credibility as a defender of the Palestinians, and its hesitation to get involved in a full-scale war.https://t.co/jm6G0JfCRZ

— The New York Times (@nytimes) October 31, 2023

ويقول الكاتبان إن التوازن الذي يمارسه حزب الله يعكس دوره في لبنان، البلد الصغير والفاشل على الحدود الشمالية لإسرائيل.. فالحزب هو القوة الأكبر عسكرياً وسياسياً في لبنان، ما يعني أنه حتى الحكومة اللبنانية غير قادرة على ضبط قرارته، حتى ولو كانت تؤثر على البلد بكامله.. كما أن حزب الله هو الحلقة الأقوى في شبكة الميليشيات المدعومة من إيران عبر الشرق الأوسط، والتي تشمل حماس، ما يعني أن حساباته تتجاوز غالباً حدود لبنان.

لكن في الوقت الذي يدمر سلاح الجو الإسرائيلي أجزاء بكاملها من غزة، هل يمكن لحزب الله أن يحافظ على سمعته، كطليعة لما يسمى محور المقاومة، إذا ما بقي على هامش النزاع؟ 

"A Lebanese official who speaks with #Hezbollah said that the militants have said their red line for intervention is the destruction of #Hamas, and that they will enter the war if the group is on its last legs." #IRGCterroristshttps://t.co/nmV0OBei0T

— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) October 31, 2023

وخاض حزب الله آخر حرب مع إسرائيل عام 2006، وهو يملك الآن أسلحة أكثر تطوراً وكوادر من المسلحين المتمرسين بالقتال أكثر من قبل.. لكنه حتى الآن، انخرط فقط باشتباكات محدودة مع القوات الإسرائيلية، ويمكنه إزعاج إسرائيل إذا ما وسع هجماته على شمالها في الوقت الذي يتمركز جزء كبير من الجيش الإسرائيلي في غزة، وفقما يقول مسؤولون غربيون وعرب، لكن في الوقت الحاضر، فإن الحزب يضبط نفسه بسبب حسابات محلية وإقليمية.

حماسة ضئيلة للحرب

وفي لبنان، هناك حماسة ضئيلة للحرب، بينما البلد يعاني من شلل اقتصادي.. وإقليمياً، إذا ما فتح حزب الله جبهة ثانية، فإنه قد يدفع بالولايات المتحدة إلى المجيء للدفاع عن إسرائيل.

وحض المسؤولون الأمريكيون القادة الإسرائيليين سراً على عدم شن ضربة رئيسية ضد حزب الله، يمكن أن تجر المنطقة إلى نزيف دم شامل.

وصرح وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمير: "لا نسعى إلى تصعيد في الشمال.. قد يقرر حزب الله أنه سيذهب إلى التصعيد، وسيتعين علينا الرد ونحن مستعدون لذلك.. نأمل بألا يرتكب حزب الله هذا الخطأ.. ارتكبوا خطأ، كما أعتقد عام 2006.. وأعتقد أن الأمين العام لحزب الله قال إنه لو كان يعرف أن الرد سيكون بهذه الحجم، لما كان بدأ الحرب.. صدقوني، إن الرد هذه المرة سيجعل ما حدث في 2006 يبدو كأنه لعبة أطفال".

وقال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب، إنه إذا استمرت المجزرة في غزة أو إذا ما صعدت إسرائيل هجماتها في لبنان، فإن حزب الله قد يشعر بالضغط من أجل الرد.. وأضاف: "في حال استمر الوضع بالتدهور في غزة، فإن ذلك سيكون بمثابة أمر سيئ لكل المنطقة، وليس فقط بالنسبة للبنان وإسرائيل".

وافترض بعض مسؤولي حماس أنهم كانوا يتوقعون مساعدة أكبر من حزب الله.

150 ألف صاروخ

وبينما تبقى قدرات حزب الله غير واضحة، فإنها من الممكن أن تحدث دماراً داخل إسرائيل.. ويعتقد ان الحزب يملك ترسانة من 150 ألف صاروخ، فضلاً عن صواريخ دقيقة يمكنها أن تضرب أماكن حساسة. 

Hezbollah, a Lebanese militant group backed by Iran, is torn between maintaining its credibility as a defender of the Palestinians, and its hesitation to get involved in a full-scale war. https://t.co/su6FqOet8P

— New York Times World (@nytimesworld) October 31, 2023

وقالت مهى يحيى مديرة مؤسسة كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، إن "حزب الله اليوم في موقع يمكنه من إلحاق ألم بإسرائيل في حال قرر الدخول في هذه الحرب"، وأوضحت أن "مدى رد حزب الله من الممكن أن يكون متنوعاً.. وهو ليس بحاجة إلى شن غزو بري لإسرائيل.. وبمساعدة إيران، يمكنه استخدام الجبهة السورية، ومن الممكن أن تقع هجمات خارج إسرائيل، وليس بالضرورة داخلها ضد المصالح الإسرائيلية.. وحدث هذا من قبل".

ونقل مسؤول لبناني يتحدث مع حزب الله، إن خطه الأحمر للتدخل هو تدمير حماس، وإنه لن يدخل الحرب طالما أن الحركة واقفة على رجليها.. لكن الهدف المعلن لإسرائيل هو تدمير حماس.

وبحسب ديبلوماسي إقليمي في بيروت، فإن حزب الله يبدو ضابطاً لهجماته، التي زادت كثافتها الأسبوع الماضي، كي لا يشعل حرباً أوسع.. ودأب الحزب على القول لشركائه، إنه يعتقد بأن حماس لا تزال في وضع جيد وبأنها لا تحتاج إلى مساعدة حزب الله.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله فی لبنان فی الوقت إذا ما

إقرأ أيضاً:

ملجأ آمن.. كنيسة لبنانية تواجه خروقات إسرائيل بـالصمود

بين منطقتي القليعة وجديدة مرجعيون في جنوب لبنان، تُخيّم أجواءٌ من الترقب والحذر وذلك بسبب استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني الماضي.   حتى الآن، يشعر سكان البلدتين المذكورتين بـ"الريبة"، فالتحركات محدودة لاسيما خلال فترة المساء بسبب التهديدات الإسرائيلية بالاستهداف، بينما يخشى آخرون من إمكانية تجدّد الحرب بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً ضمن الهدنة خلال هذا الشهر وسط عدم وجود أي قدرة لهم على النزوح أو الانتقال إلى مناطق أخرى.   "متمسكون بأرضنا".. هذا ما قالته السيدة ماري لـ"لبنان24" حينما سُئلت عن سبب وجودها في بلدتها رغم الخطر، وتقول إنَّه "خلال فترة الحرب، لم تغادر القليعة على الإطلاق بل بقيت صامدة فيها".   واعتبرت ماري أن "الكنيسة تمثل الحضن الدافئ للجميع في البلدة"، موضحة أنَّها مثلت "الملجأ الآمن للجميع في كل اللحظات وتحديداً عند الخطر كما أنها مستمرة في ذلك رغم استمرار الخروقات الإسرائيلية للهدنة"، وتتابع: "لن نغادر منازلنا فهي مُلكنا، كما أننا لا نقبل بأي احتلال لأرضنا. إننا نترقب نتائج الهدنة ونأمل أن تستقر الأحوال لكي نعود إلى حياتنا الطبيعية".   إقتصاد متدهور   تعد القليعة وجديدة مرجعيون من المناطق الأمامية في جنوب لبنان، فهي قريبة جداً من الحدود بين لبنان وإسرائيل، كما أنهما تبعدان كيلومترات قليلة عن منطقة كفركلا التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيليّ.   الطريق إلى كفركلا من القليعة مقطوع تماماً، فيما ينتشر الجيش وقوات "اليونيفيل" في المنطقة عبر حواجز موزعة بين مسارب عديدة. أما عند الساعة الـ5 مساء، فإن الحركة تُصبح معدومة تماماً، وذلك خشية حصول استهدافات إسرائيلية لأي تحركات وذلك عملاً بالتحذيرات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي مراراً للمناطق الحدودية وسكانها.   إقتصادياً، فإن تلك المنطقة تعاني جداً من تدهور الأوضاع المعيشية، فالحركة هناك "معدومة"، كما أن الكثير من المواطنين الذين خسروا أرزاقهم لم يستطيعوا حتى الآن الصمود مُجدداً بسبب تردي الأحوال الأمنية.   أحد المواطنين قال لـ"لبنان24" إنَّ "كافة المصالح تدهورت بينما تكاليف المعيشة مرتفعة"، وأضاف: "ننتظر إنتهاء الحرب واستمرار الهدنة لنعيد تأسيس أنفسنا.. المنطقة كانت نشطة سابقاً لكن الأمور الآن تغيرت. رغم ذلك، فإننا باقون ومستمرون مهما كلف الأمر". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: ترامب سيتبع سياسة أكثر تنمرا وعدوانية على الساحة الدولية
  • نيويورك تايمز: ترامب سيتبع سياسة أكثر تنمرا وعدوانية الساحة الدولية
  • رئيس حزب الجيل: إسرائيل لم تحقق أهدافها من الحرب على غزة
  • ملجأ آمن.. كنيسة لبنانية تواجه خروقات إسرائيل بـالصمود
  • حلقة النار ضدّ إسرائيل وأساسها لبنان.. هل انتهى دورها؟
  • لبنان تقبض على جاسوس لصالح إسرائيل
  • تايمز أوف إسرائيل:لأول مرة .. إسرائيل تخسر حرباً
  • نيويورك تايمز: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مصدر للبهجة
  • صحيفة «نيويورك تايمز»: الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية… وبلينكن يأسف لعدم إنهاء الحرب
  • نيويورك تايمز: ترامب سيسمح باستمرار منصة تيك توك