ما الذي يخشاه حزب الله؟ صحيفة إسرائيلية تتحدّث
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قال الدكتور شمعون شابيرا، المُتخصص في دراسات "حزب الله"، أنّ الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وضع استراتيجية تربط بشكل مباشر الحرب في غزة بالاشتباكات في الشمال، وقال: "إسرائيل تريد قطع العقدة بين الجبهتين، لكن نصرالله يقول بوضوح إنه طالما استمر الحريق في غزة، فإن القتال سيستمر في لبنان. كذلك، إذا استمرت إسرائيل في إطلاق النار بعد وقف حرب غزة، فإن حزب الله سيرد وفقاً لذلك، مع الحفاظ على الردع ضد إسرائيل، وهو ما يعتبره نصرالله مصلحة وطنية لبنانية مهمة".
ويقول شابيرا إن "حزب الله" يخشى أن تشنّ إسرائيل هجوماً جوياً منسقاً في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، مُهدداً بفرض ثمن على الأراضي الإسرائيلية، وأضاف: "لقد بدأ الحزب أيضاً في وصف الأبراج بمنطقة تل أبيب كهدفٍ مناسب للرد على القصف الإسرائيلي في بيروت. وفي الوقت نفسه، يعرض حزب الله ضربات دقيقة على مقر القيادة الشمالية وعلى وحدة المراقبة الجوية في جبل ميرون". ويوضح شابيرا أنه في الوقت الذي تناقش فيه إسرائيل مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية اتفاقاً من شأنه فرض نسخة محدثة من قرار مجلس الأمن رقم 1701 لعام 2006، فإنّ لـ"حزب الله" مطالب أيضاً من بينها وقف الخروقات الإسرائيلية للقرار، وعلى رأسها طلعات سلاح الجو فوق لبنان". ويدعو اقتراح تسوية فرنسي صدر هذا الأسبوع إلى نقل قوات الرضوان إلى 10 كيلومترات شمال الحدود وتعيين فريق إشراف يتألف من دول غربية ويعمل بشكل مستقل عن الأمم المتحدة. كذلك، يجري النظر في أفكار لنشر الآلاف من جنود الجيش اللبناني في الجنوب إلى جانب قوات اليونيفيل. وأشارت "هآرتس" إلى أنه "على الرغم من التهديدات التي تم التعبير عنها مؤخراً، فإنه من الواضح أن إسرائيل تفضل اتخاذ المسار الدبلوماسي، وإذا كان بإمكانها المساعدة فإنها لن تذهب إلى الحرب إلا بعد استكمال البدائل الدبلوماسية". وختمت: "لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أمل غامض في التوصل إلى اتفاق يشمل ضمانات أجنبية، ونشر قوات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود وإبعاد حزب الله عن السياج. يقال إن الحرب ستفرض ثمناً باهظاً من كلا الجانبين وفي النهاية سيتوصلان إلى اتفاق إلى حد ما. لكن السؤال هو ما إذا كان هذا الحل سيرضي سكان الحدود الشمالية، في ضوء ما مروا به وخوفهم مما قد يحدث على الحدود".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
قوات إسرائيلية تقتحم طولكرم في الضفة
اقتحمت قوات إسرائيلية مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة برفقة جرافات عسكرية، ليل الخميس، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.
وقال تلفزيون فلسطين ووكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت بوابة جسر جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، مساء الخميس".
وتمركزت آلية عسكرية مع انتشار جنود المشاة قرب البوابة المغلقة، ومنعت مركبات السكان من الدخول إلى طولكرم أو الخروج منها.
ومنذ دخول إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، الأحد، شددت إسرائيل من إجراءاته العسكرية في الضفة الغربية، عبر نصب الحواجز والبوابات الحديدية عند مداخل القرى والمدن الفلسطينية.
عملية جنين مستمرة
ومن جهة أخرى، قال شهود إن مئات من سكان مدينة جنين في الضفة، غادروا منازلهم الخميس، بعد رسائل من طائرات مسيّرة مزودة بمكبرات صوت تأمرهم بذلك.
وهدم الجيش الإسرائيلي عددا من المنازل في اليوم الثالث من عملية كبرى في المدينة الواقعة شمالي الضفة.
وبدأت العملية التي تشارك فيها أرتال كبيرة من المركبات مدعومة بطائرات هليكوبتر ومسيّرات في الأسبوع الأول من وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن عملية جنين تستهدف ما وصفه الجيش بـ"جماعات مسلحة مدعومة من إيران" في مخيم اللاجئين المجاور للمدينة.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي في بيان: "علينا أن نكون مستعدين لمواصلة العمل في مخيم جنين".
وحفرت جرافات الطرق، وغادر مئات الأشخاص منازلهم في المخيم، بعد أن قال السكان إنهم تلقوا أوامر بإخلائه.