هكذا ستنهار إسرائيل بسبب لبنان.. تقرير يكشف!
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ "العلاقة بين الحرب في غزة والحرب المحتملة في لبنان أكبر مما تبدو"، وأضاف: "إذا استمرت الحرب في غزة لعدة أشهر أخرى حتى تحقيق النصر الكامل بالنسبة لإسرائيل، فمن المؤكد أننا سنشهد حرباً شاملة شاملة في لبنان في العام 2024. من ناحية أخرى، إذا كان من الممكن التوصل إلى نهاية للحرب في غزة في غضون أسابيع قليلة، فسيكون من الممكن أيضاً منع الحرب في الشمال مع التوصل إلى تسوية سياسية معقولة".
ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن "التفسير بسيط لتلك المعادلة"، ويردف: "أمين عام حزب الله حسن نصرالله ملتزم بمواصلة الصراع في الشمال طالما استمرت الحرب في غزة. إذا استمر هذا الوضع، فإن الحرب في لبنان تكاد تكون حتمية بسبب واحد من تطورين: التدهور بسبب التصعيد المتبادل، أو القرار الإسرائيلي بأنه لا يوجد خيار سوى البدء بشكل استباقي بحرب كاملة على نطاق واسع، علماً أن هذا الخيار يمكن أن يأتي تحت ضغط سكان المستوطنات الإسرائيلية الذين تم إجلاؤهم".
وأضاف: "يبدو أنه ليس من مصلحة إسرائيل الدخول في حرب واسعة النطاق في الشمال هذا العام، كما أنّ هناك مصلحة في إنهاء الحرب في غزة في أسرع وقت ممكن. إن الطريق إلى تحقيق كلا الهدفين ـ إنهاء الحرب في غزة بإنجاز كبير وتوفير فرصة معقولة للتوصل إلى تسوية سياسية مع لبنان ـ يرتكز على الأصل الأساسي الذي تملكه إسرائيل، والذي يتلخص في القدرة على اتخاذ القرار بشأن إنهاء الحرب في غزة. وهكذا، بدلاً من الرفض، وبدلاً من الإصرار على شعار النصر الكامل، تستطيع إسرائيل أن تبيع موافقتها على نهاية الحرب بثمن باهظ، يشمل ذلك في المقام الأول - ولكن ليس كشرط وحيد، عودة جميع الأسرى في غزة بشكل سريع نسبياً".
وتابع: "إذا كنا نتحدث عن احتمال الحرب في لبنان، فإن هناك حاجة قصوى لإقناع الأميركيين بذلك. إن الولايات المتحدة تُعارض بشدة الحرب في لبنان، ولكن في ظل ظروف معينة قد توافق على أن إسرائيل ليس لديها خيار وأن الحرب الشاملة ضرورية، علماً أنّ الولايات المتحدة ستدعم حرب إسرائيل ضد حزب الله، وليس ضد دولة لبنان، وهذا سيكون مفتاح الكارثة".
وأكمل: "حسناً، لا تستطيع إسرائيل أن تهزم حزب الله في وقت معقول وبثمن بسيط. إذا انجررنا إلى حملة نحاول فيها تدمير صواريخ حزب الله البالغ عددها 200 ألف صاروخ، فسوف ننهار مالياً قبل أن يتحقق ذلك. ومن ناحية أخرى، تستطيع إسرائيل أن تدمر بسهولة كل البنى التحتية للدولة اللبنانية من اتصالات وطاقة ومواصلات، وتحول بيروت إلى مدينة خراب".
وقال: "هذا بالضبط ما يخشاه نصرالله، فهو يقدم نفسه لسنوات كمدافع عن لبنان مع حزبه. إن تدمير دولة لبنان سيكون كارثة على حزب الله، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة لردع الحرب، هي الإعلان عن مواجهة بين إسرائيل ودولة لبنان، علماً أنه في حال اندلعت تلك الحرب، فإن الإنتصار فيها معقول بالنسبة لتل أبيب".
وختم: "إن الوقت المناسب للتوصل إلى تفاهم مع الأميركيين بشأن هذه القضية هو اليوم، وإذا لم يتم ذلك، وعلى أعلى المستويات، فقد نكون في حالة يرثى لها. وفي هذه القضية أيضاً، كما هي الحال في غزة، لا تُشن الحروب بالقوة العسكرية فحسب، بل أيضاً بعقلية سياسية وهذا ما نفتقر إليه كثيراً". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الحرب فی غزة فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل أسقطت متفجرات على قطاع غزة أكثر مما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية
أعلنت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي أسقط أكثر من 85 ألف طن من القنابل بما في ذلك قنابل الفوسفور الأبيض على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وأضافت سلطة جودة البيئة الفلسطينية في بيان تحصلت RT على نسخة منه، أن المتفجرات التي ألقاها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة يتجاوز ما تم إسقاطه خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي بيانها بمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية الذي يصادف 6 نوفمبر من كل عام بقرار من الأمم المتحدة، أفادت سلطة جودة البيئة الفلسطينية بأن "قصف الاحتلال المستمر أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بمواد كيميائية سامة تعيق الزراعة لعقود".
وأوضحت أن إسرائيل استخدمت جميع أنواع الأسلحة والقذائف أبرزها الفوسفور الأبيض المحظور دوليا حيث يستهدف مكونات البيئة مسببا أضرارا بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية.
ولفتت إلى أن "الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه أدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لعقود".
وفي الضفة الغربية، ذكر البيان أن "المستوطنات والتدريبات العسكرية لجيش الاحتلال تشكل خطرا كبيرا على البيئة، إذ تتعرض مساحات شاسعة من الأراضي للاستيلاء والتجريف واقتلاع الأشجار والرعي الجائر".
وأشارت السلطة إلى أن "المخلفات الناتجة عن تدريبات الجيش الإسرائيلي تلحق الضرر بمصادر المياه وتلوث الهواء، ما يؤدي إلى تفاقم التدهور البيئي، حيث تقدر المستعمرات بأنها تضخ نحو 40 مليون متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة سنويا في الأرض الفلسطينية".
ودعت سلطة جودة البيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان المستمر ومنع استغلال البيئة لأغراض عسكرية، وتطبيق القوانين الدولية.