لبنان ٢٤:
2024-10-04@23:15:59 GMT

حزب الله باقٍ على الجبهة ويرفض هذا الأمر

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

حزب الله باقٍ على الجبهة ويرفض هذا الأمر

تعرف إسرائيل قبل غيرها أن ما تطالب به لجهة إبعاد "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني، وإن كان القرار 1701 ينصّ على ذلك، أمر متعذّر لبنانيًا، بل مستحيل. فالمنطق يقول إنه إذا كان ما تطالب به إسرائيل وتسوقّه له كل من واشنطن وباريس وبعض العواصم العربية بإقامة منطقة عازلة ومنزوعة السلاح جنوب نهر الليطاني فالأحرى أن تبدأ بتطبيق ما تطالب به في شمالها، بحيث تُقام منطقة عازلة بعمق 40 كيلومترًا جنوبًا، وذلك مقابل طمأنة أهل القرى الحدودية في الجنوب اللبناني في مقابل طمأنة سكان المستوطنات الشمالية والمحاذية للحدود اللبنانية، وعلى طول الخطّ الأزرق.

وهذا ما خلص إليه الرئيس نبيه بري جوابًا على سؤال عن رأيه بما تطالب به إسرائيل عبر الموفدين الأميركيين (آموس هوكشتاين) والفرنسيين (جان ايف لودريان وبرنارد ايمييه)، عندما قال "خليهن يعملو منطقة عازلة عندن".    ولأن جميع المفاوضين الأميركيين والفرنسيين والقطريين وغيرهم يعرفون مسبقًا أن مثل هذا الأمر يستحيل تطبيقه، أقّله ليس قبل أن تتوقف آلة الموت في غزة، وقبل أن تنجلي غبار المعارك الدائرة في أكثر من منطقة في القطاع، الذي يعاني الأمرّين نتيجة هذه الحرب المدّمرة والممنهجة، فإن الأنظار تتجه اليوم إلى تبيت ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل في النقاط العالقة وفي مزارع شبعا وكفرشوبا بعد تقديم الوثائق، التي تثبت لبنانيتها بالتفاوض المباشر مع السلطات السورية المعنية، وإن كان البعض يجزم بأن التفاوض مع سوريا في أحقية لبنان بملكية هذه المزارع قد يكون أصعب من التفاوض مع إسرائيل في هذا الشأن.  إلاّ أن هذا الموضوع غير محسوم لا لبنانيًا ولا سوريًا ولا اسرائيليًا أقّله ليس قبل وضوح صورة ما سيكون عليه الوضع في ضوء ما يمكن أن تسفر عنه حرب غزة والمناوشات القائمة في الجنوب بعدما فرض "حزب الله" نفسه "شريكًا أساسيًا في أي عملية تفاوضية، وإن ليس بالمباشر، على غرار ما حصل في اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية، إذ  لولا موافقة ضمنية لـ "الحزب" لما كان هذا الاتفاق قد أبصر النور وأصبح واقعًا معترفًا به دوليًا وأمميًا.   إذاً، فحرب الاستنزاف القائمة في غزة واحتمال انتقالها إلى الضفة الغربية، وإن بطرق مختلفة، وما يحصل من مناوشات على طول الخطّ الأزرق بين جيش العدو ومقاتلي "حزب الله"، سيقود حتمًا، كما يرى ذلك أكثر من مراقب سياسي وعسكري، إلى مفاوضات غير سهلة وغير مضمونة النتائج بالنسبة إلى ما يكون قد تحقّق على أرض الواقع من نتائج، وما يكون قد أفرزته هذه الحرب من انعكاسات على صعيد غزة، التي أصبحت منطقة منكوبة. ولذلك فإن "حماس" التي تقاتل وتصمد في أرضها، وكذلك يفعل "حزب الله"، سيحاولان بما لديهما من إمكانات ونقاط قوة أن يحظيا بالموقع الذي يسمح لهما بأن يجلسا إلى طاولة المفاوضات ويفرضا الشروط المرتبطة بما يمكن أن يتحقّق على أرض الواقع.     بالتوازي، تؤكد مصادر متابعة، بما أن فكرة إبعاد "حزب الله" نحو شمال الليطاني هي فكرة غير قابلة للتطبيق، فإن هناك مَن اقترح أن يكتفي "الحزب" بإبعاد "قوة الرضوان" عن الحدود، وهذا ما ترفضه "حارة حريك" رفضًا كاملًا. 
وبحسب هذه المصادر، يبدو أن الجبهة اللبنانية ستكون ضمن تسوية تتخطى حدود القرار 1701، وقد تكون فرصة مثالية لـ "حزب الله" لأن يفرض تسوية شاملة تتعلق بالوضع اللبناني المعلّق منذ العام 2019، تاريخ بدء الانهيار الاقتصادي.     وفي الانتظار فإن التصعيد على جبهة الجنوب سيستمر، حيث شهدت معارك  هي الأقوى منذ بداية الحرب على غزة، وكأن ثمة ارتباطًا بين التفاوض والتصعيد، إذ كلما ارتفعت وتيرة البحث عن الحلول الممكنة، ارتفعت وتيرة التصعيد العسكري، على أمل الا تصل المفاوضات الى مرحلة تحتاج فيها الى "حرب" لكي تستمر، وبالتالي فكل الاحتمالات مفتوحة، حيث لا تزال مطالب طرفي التفاوض عالية السقف، ولا يمكن أن تتحقق، أقله في المدى المنظور.  
 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ما تطالب حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجبهة الداخلية الإسرائيلية: تفعيل صفارات الإنذار في متولا والجليل الأعلى إثر تهديدات أمنية

أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن تفعيل صفارات الإنذار في منطقة متولا بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل، جاء هذا الإجراء بعد رصد تهديدات أمنية محتملة على خلفية التصعيد العسكري في المنطقة.

 

وقالت مصادر أمنية إن تفعيل صفارات الإنذار يأتي كإجراء احترازي لحماية السكان من أي هجوم صاروخي أو تسلل مسلح محتمل من الحدود اللبنانية، وسط تزايد التوتر بين إسرائيل و"حزب الله". وشهدت المناطق الشمالية لإسرائيل حالة تأهب قصوى في الأيام الأخيرة، خاصة في ظل تصاعد المواجهات في جنوب لبنان.

 

وأكدت الجبهة الداخلية أن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى، وأنه يتم توجيه السكان للبقاء في المناطق الآمنة والملاجئ حتى إشعار آخر، مع الإشارة إلى استمرار القوات في مراقبة الموقف والتعامل مع أي تهديدات.

 

تأتي هذه التطورات في وقت تصاعدت فيه الهجمات المتبادلة بين إسرائيل و"حزب الله"، مما يزيد من احتمالات حدوث تصعيد أكبر في المنطقة، خصوصًا بعد اشتباكات عنيفة على الحدود الجنوبية للبنان أدت إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي وقوات "حزب الله".

 

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 8 جنود وإصابة آخرين بجروح خطيرة في معارك جنوب لبنان

 

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم، الأربعاء، عن مقتل 8 من جنوده وإصابة 7 آخرين بجروح خطيرة خلال المعارك التي تدور في جنوب لبنان ضد قوات "حزب الله". وجاء في بيان الجيش: "في الحادثة التي قتل فيها النقيب هرئيل إيتنغر، والنقيب إيتاي أرييل غيات، والرائد نوعام برزيلاي، والرائد أور منصور، والرائد نيزر إتكين، أصيب ضابط قتالي وأربعة مقاتلين من وحدة الكوماندوز بجروح خطيرة".

 

وأضاف البيان أن الرقيب علمكان طرفة والرقيب عيدو بروير لقيا حتفهما، بينما أصيب جندي من لواء غولاني بجروح خطيرة. كما أشار البيان إلى حادث آخر أصيب فيه مسعف قتالي من الكتيبة 51 في لواء غولاني بجروح خطيرة خلال الاشتباكات في الشمال، وتم نقل جميع المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، مع إبلاغ عائلاتهم.

 

من جانبه، أفاد الإعلام التابع لـ "حزب الله" بأن "قوات الرضوان"، وهي القوة النخبة التابعة للحزب، لم تشارك في الاشتباكات حتى الآن، وأن القوات النظامية هي التي تتولى الاشتباك والقتال المباشر مع القوات الإسرائيلية.

 

غوتيريش: إسرائيل رفضت مقترحًا أمريكيًا فرنسيًا لوقف إطلاق النار في لبنان وصعدت ضرباتها

 

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن إسرائيل رفضت مؤخرًا مقترحًا لوقف إطلاق النار تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا، وذلك في ظل التصعيد المستمر في لبنان. وأشار غوتيريش إلى أن إسرائيل كثّفت من عملياتها العسكرية في لبنان، والتي تضمنت استهدافًا مباشرًا لقادة في حزب الله، بمن فيهم الأمين العام حسن نصر الله.

 

وفي بيان صحفي، أكد غوتيريش على أهمية حماية وسلامة جميع موظفي الأمم المتحدة المتواجدين في مناطق الصراع، مشددًا على ضرورة ضمان أمنهم في ظل استمرار التوترات العسكرية. كما أعرب عن قلقه العميق من تأثير العمليات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية.

 

غوتيريش أشار إلى أن هذه التطورات تأتي في سياق حملة عسكرية إسرائيلية بدأت منذ أكتوبر الماضي في قطاع غزة، والتي وصفها بأنها الأكثر دموية وتدميرًا خلال فترة توليه منصب الأمين العام. وأوضح أن الحملة تسببت في خسائر بشرية هائلة ودمار كبير، مؤكدًا على ضرورة العمل الدبلوماسي لتهدئة الوضع وإنهاء التصعيد العسكري في المنطقة.

 

وأكد غوتيريش أن المجتمع الدولي يجب أن يكثف جهوده للتوصل إلى حل سلمي يضمن حقوق كافة الأطراف، ويضع حدًا للأعمال العدائية التي تؤثر على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يزور خط الجبهة ويلتقي جنوداً يقاتلون في كورسك
  • إسرائيل تغتال مسئول الاتصالات بحزب الله.. و«جالانت» يتوعد لبنان من الحدود
  • التعاون الخليجي يعلن الحياد ويرفض استخدام أراضيه لضرب إيران
  • مسؤول كبير في حزب الله.. إسرائيل تزعم إغتيال هذا القائد
  • إسرائيل تعلن اغتيال قيادي كبير في «حزب الله»
  • من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 3 أكتوبر 2024م
  • بلغ عددها 21 عملية حتى ساعات الظهيرة.. حزب الله يكثف من عملياته العسكرية على الجبهة الشمالية
  • حزب الله يتصدى لتقدم إسرائيل عند الحدود والاحتلال يعلن مقتل 15 من جنوده
  • على خطى غزة.. إسرائيل تقصف مركزا طبيا في لبنان
  • الجبهة الداخلية الإسرائيلية: تفعيل صفارات الإنذار في متولا والجليل الأعلى إثر تهديدات أمنية