لبنان ٢٤:
2025-04-08@21:47:30 GMT

حزب الله باقٍ على الجبهة ويرفض هذا الأمر

تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT

حزب الله باقٍ على الجبهة ويرفض هذا الأمر

تعرف إسرائيل قبل غيرها أن ما تطالب به لجهة إبعاد "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني، وإن كان القرار 1701 ينصّ على ذلك، أمر متعذّر لبنانيًا، بل مستحيل. فالمنطق يقول إنه إذا كان ما تطالب به إسرائيل وتسوقّه له كل من واشنطن وباريس وبعض العواصم العربية بإقامة منطقة عازلة ومنزوعة السلاح جنوب نهر الليطاني فالأحرى أن تبدأ بتطبيق ما تطالب به في شمالها، بحيث تُقام منطقة عازلة بعمق 40 كيلومترًا جنوبًا، وذلك مقابل طمأنة أهل القرى الحدودية في الجنوب اللبناني في مقابل طمأنة سكان المستوطنات الشمالية والمحاذية للحدود اللبنانية، وعلى طول الخطّ الأزرق.

وهذا ما خلص إليه الرئيس نبيه بري جوابًا على سؤال عن رأيه بما تطالب به إسرائيل عبر الموفدين الأميركيين (آموس هوكشتاين) والفرنسيين (جان ايف لودريان وبرنارد ايمييه)، عندما قال "خليهن يعملو منطقة عازلة عندن".    ولأن جميع المفاوضين الأميركيين والفرنسيين والقطريين وغيرهم يعرفون مسبقًا أن مثل هذا الأمر يستحيل تطبيقه، أقّله ليس قبل أن تتوقف آلة الموت في غزة، وقبل أن تنجلي غبار المعارك الدائرة في أكثر من منطقة في القطاع، الذي يعاني الأمرّين نتيجة هذه الحرب المدّمرة والممنهجة، فإن الأنظار تتجه اليوم إلى تبيت ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل في النقاط العالقة وفي مزارع شبعا وكفرشوبا بعد تقديم الوثائق، التي تثبت لبنانيتها بالتفاوض المباشر مع السلطات السورية المعنية، وإن كان البعض يجزم بأن التفاوض مع سوريا في أحقية لبنان بملكية هذه المزارع قد يكون أصعب من التفاوض مع إسرائيل في هذا الشأن.  إلاّ أن هذا الموضوع غير محسوم لا لبنانيًا ولا سوريًا ولا اسرائيليًا أقّله ليس قبل وضوح صورة ما سيكون عليه الوضع في ضوء ما يمكن أن تسفر عنه حرب غزة والمناوشات القائمة في الجنوب بعدما فرض "حزب الله" نفسه "شريكًا أساسيًا في أي عملية تفاوضية، وإن ليس بالمباشر، على غرار ما حصل في اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية، إذ  لولا موافقة ضمنية لـ "الحزب" لما كان هذا الاتفاق قد أبصر النور وأصبح واقعًا معترفًا به دوليًا وأمميًا.   إذاً، فحرب الاستنزاف القائمة في غزة واحتمال انتقالها إلى الضفة الغربية، وإن بطرق مختلفة، وما يحصل من مناوشات على طول الخطّ الأزرق بين جيش العدو ومقاتلي "حزب الله"، سيقود حتمًا، كما يرى ذلك أكثر من مراقب سياسي وعسكري، إلى مفاوضات غير سهلة وغير مضمونة النتائج بالنسبة إلى ما يكون قد تحقّق على أرض الواقع من نتائج، وما يكون قد أفرزته هذه الحرب من انعكاسات على صعيد غزة، التي أصبحت منطقة منكوبة. ولذلك فإن "حماس" التي تقاتل وتصمد في أرضها، وكذلك يفعل "حزب الله"، سيحاولان بما لديهما من إمكانات ونقاط قوة أن يحظيا بالموقع الذي يسمح لهما بأن يجلسا إلى طاولة المفاوضات ويفرضا الشروط المرتبطة بما يمكن أن يتحقّق على أرض الواقع.     بالتوازي، تؤكد مصادر متابعة، بما أن فكرة إبعاد "حزب الله" نحو شمال الليطاني هي فكرة غير قابلة للتطبيق، فإن هناك مَن اقترح أن يكتفي "الحزب" بإبعاد "قوة الرضوان" عن الحدود، وهذا ما ترفضه "حارة حريك" رفضًا كاملًا. 
وبحسب هذه المصادر، يبدو أن الجبهة اللبنانية ستكون ضمن تسوية تتخطى حدود القرار 1701، وقد تكون فرصة مثالية لـ "حزب الله" لأن يفرض تسوية شاملة تتعلق بالوضع اللبناني المعلّق منذ العام 2019، تاريخ بدء الانهيار الاقتصادي.     وفي الانتظار فإن التصعيد على جبهة الجنوب سيستمر، حيث شهدت معارك  هي الأقوى منذ بداية الحرب على غزة، وكأن ثمة ارتباطًا بين التفاوض والتصعيد، إذ كلما ارتفعت وتيرة البحث عن الحلول الممكنة، ارتفعت وتيرة التصعيد العسكري، على أمل الا تصل المفاوضات الى مرحلة تحتاج فيها الى "حرب" لكي تستمر، وبالتالي فكل الاحتمالات مفتوحة، حيث لا تزال مطالب طرفي التفاوض عالية السقف، ولا يمكن أن تتحقق، أقله في المدى المنظور.  
 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ما تطالب حزب الله

إقرأ أيضاً:

هكذا تنفذ “إسرائيل” إبادة كاملة وتحول غزة إلى ركام

#سواليف

كشف جنود إسرائيليون شاركوا في حرب الإبادة على قطاع غزة، أن جيش الاحتلال ينفذ بشكل منهجي عمليات تدمير شاملة بهدف إقامة منطقة عازلة تُعرف باسم “البرميتر” تمتد إلى عمق كيلومتر أو أكثر داخل غزة.

وأشارت شهادات الجنود التي وردت في تقرير إسرائيلي وتناولتها وسائل إعلام عبرية، أن قوات الاحتلال تلقّت تعليمات مباشرة بتنفيذ عمليات تدمير شاملة في المناطق القريبة من الحدود، بهدف إزالة جميع المباني والمنشآت وتحويل المنطقة إلى “أرض مسطحة بالكامل”، بحسب تعبير أحد الجنود.

وجاء في التقرير: ظلت هذه العملية، مع الإجراءات اللازمة لتنفيذها، والمخاطر التي تنطوي عليها، وتداعياتها، والتكاليف المترتبة عليها – طي الكتمان إلى حد كبير. من خلال التدمير المتعمد والواسع النطاق، بطريقة تمهد الطريق للسيطرة الإسرائيلية المستقبلية على المنطقة”.

مقالات ذات صلة انقلاب جذري على الطقس بدءاً من مساء الأربعاء 2025/04/08

ووفق التقرير؛ كان من أهم عناصر هذه السيطرة إنشاء منطقة عازلة جديدة تفصل غزة عن الحدود مع الاحتلال، والتي أطلق عليها الجنود اسم “المحيط”، مشيرا إلى وجود شهادات لجنود وضباط شاركوا في إنشاء “البرميتر” وتحويله إلى منطقة دمار شامل.

وقال جندي شارك في مجازر شمال غزة، إن “المهمة كانت القضاء على كل ما هو قائم من منازل ومزارع وأشجار زيتون وحقول باذنجان. مشيرا إلى أن دبابات وآليات هندسية مثل D9 استخدمت لتمشيط الأرض وتسويتها.

وفي شهادات أخرى، أشار جنود وضباط شاركوا في مجازر الاحتلال شمال القطاع وجنوبه إلى أن العمليات كانت تنفذ وفق تخطيط دقيق، جرى فيه تقسيم المناطق إلى قطاعات محددة، تُسند إلى وحدات مختلفة، بحيث يُطلب من كل فرقة تدمير عدد محدد من المباني يوميا.

وبحسب إحدى الشهادات، كانت المهمة تقتضي تدمير “ما بين خمس إلى سبع منازل في اليوم لكل وحدة، تصل أحيانا إلى خمسين مبنى أسبوعيا، بحسب توفّر الذخيرة والمتفجرات”، في تدمير شامل وممنهج للمنطقة الحدودية للقطاع.

وتحدث عدد من الجنود عن عمليات قصف مدفعي مكثفة، أُطلقت خلالها عشرات القذائف في مهمات نارية مكثفة ومتواصلة بحيث استمرت أحيانًا لنحو نصف يوم، بهدف “التجريف الميداني”، كما وصفها أحد الجنود.

وقال جندي إن مهمته كانت تقتضي إطلاق ما يقارب 12 قذيفة خلال عملية واحدة، في إطار ما يُعرف بمهمة تسوية الأرض، مشيرًا إلى أن “كل من يقترب من الموقع بعد إخلائه يُعتبر مشبوها ويُستهدف على الفور”.

كما أشار ضابط في الاحتياط إلى أن “الحدود أُعيد تعريفها فعليًا كمنطقة إبادة”، قائلا إن “أي شخص يتجاوز خطا افتراضيا حدده الجيش مسبقا يُعتبر تهديدا، ويُمنح الجنود حرية التصرف بإطلاق النار”.

وأضاف: “لم تكن هناك أوامر واضحة بإطلاق النار، بل مساحة من حرية التقدير الميداني لدى قادة الوحدات. من يتجاوز الخط، يُعامل كخطر يجب القضاء عليه”.

وتُظهر الشهادات أن الأوامر العسكرية التي تلقّاها الجنود كانت واضحة بشأن التعامل مع أي شخص يقترب من “منطقة البرميتر”، ووفق شهادة أحد الضباط، فإن التعليمات كانت “بقتل أي شخص يظهر داخل المنطقة، ومن يتقدم أكثر يُعتبر تهديدًا يُسمح التعامل معه بالنار القاتلة”.

وأشار جندي آخر إلى أن جيش الاحتلال أنشأ فعليا خطا يُمنع تجاوزه، وكل من يخطوه يُعتبر هدفا. وتحدثت شهادات أخرى عن توسيع متعمد لـ”منطقة البرميتر”، التي كانت تمتد سابقا حتى 300 متر من الحدود، لتصل اليوم إلى ما بين 800 و1500 متر داخل قطاع غزة.

وأفاد التقرير بأن هذه المساحة التي تمتد من شمالي قطاع غزة شمالا إلى المنطقة الحدودية مع مصر جنوبا، أصبحت تُعامل كمجال ناري مفتوح يُمنع على المدنيين التواجد فيه، وتُسوّى أرضه بالكامل بالآليات الهندسية والدبابات.

وتظهر الإفادات أن الهدف من تدمير المناطق الواقعة قرب السياج الحدودي لا يقتصر فقط على العمليات الجارية، بل يمتد إلى خلق واقع جديد دائم يمنع أي إمكانية لإعادة استخدام هذه المناطق.

وبحسب أحد الضباط، فإن الهدف كان “إعداد الأرض بحيث تكون خالية تمامًا من أي مبانٍ أو بنى تحتية، لضمان حرية حركة القوات، وتأمين رؤية واضحة لإطلاق النار والمراقبة”.

وقال أحد الجنود إن الأوامر كانت تقضي بـ”تسوية كل ما هو موجود حتى لا يبقى سوى أكوام من الركام”، موضحا أن وحدات الهندسة استخدمت الجرافات الثقيلة والمتفجرات لتسوية المباني حتى الأساس، بما في ذلك البيوت والحقول والمعامل ومنشآت البنية التحتية وحتى المقابر، بهدف خلق “شريط أمني مفرغ” يصل عمقه إلى كيلومتر ونصف، ويمنع دخول المدنيين الفلسطينيين إليه بشكل تام.

ووفقا للشهادات، فإن العمليات لم تقتصر على تدمير أهداف عسكرية مفترضة، بل امتدت لتشمل أحياء سكنية كاملة ومدارس ومساجد ومقابر ومنشآت صناعية وزراعية، دون تمييز بين ما هو مدني وما يُشتبه بصلته بالمقاومة.

وقال أحد الجنود إن أوامر التدمير كانت “شاملة ومنهجية”، وأن كل ما كان قائما في نطاق “البرميتر” أُزيل بالكامل “حتى لم يبقَ سوى ركام واسع شبيه بمدينة مدمرة كليا”، وفق تعبيره.

وشككت بعض الشهادات في مشروعية هذه العمليات، مشيرة إلى أن التعليمات جرت من دون أوامر إطلاق نار واضحة أو معايير محاسبة داخلية، في ظل تعريف جيش الاحتلال للمنطقة العازلة باعتبارها “منطقة موت” يُسمح فيها بقتل أي شخص يتجاوزها.

وصرح أحد الضباط: “كل من عبر هذا الخط الافتراضي عُد تهديدا، وحُكم عليه بالموت دون نقاش”. وأضاف آخر: “أطلقنا النار لمجرد أن شخصا اقترب. في بعض الحالات، كان هؤلاء جائعين جاءوا لقطف نبات الخبيزة، لكنهم استُهدفوا بدعوى أنهم يختبئون أو يشكلون خطرا”.

مقالات مشابهة

  • هكذا تنفذ “إسرائيل” إبادة كاملة وتحول غزة إلى ركام
  • برلمانية: احتشاد المصريين رسالة إلى العالم بأن الشعب خلف قيادته ويرفض التهجير
  • تقرير عن شهادات لجنود إسرائيليين: "إسرائيل حولت غزة إلى منطقة موت شاسعة"
  • أسوشيتد برس: إسرائيل تجعل 50% من القطاع "منطقة عازلة"
  • عودة دارفور
  • جنود إسرائيليون يروون تفاصيل عن "منطقة القتل" في غزة
  • ترامب يجدد رغبته في السيطرة على قطاع غزة: لماذا تخلت إسرائيل عنه؟
  • الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز يستقبل مدير فرع “هيئة الأمر بالمعروف” بمنطقة الرياض
  • هطول أمطار على منطقة حائل
  • ترامب يعتبر الرسوم الجمركية دواء ويرفض التفاوض مع أوروبا قبل دفع تعويضات ضخمة