لبنان ٢٤:
2025-04-25@07:07:30 GMT

جبهة الجنوب نحو التصعيد.. اسرائيل في مأزق حقيقي

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

جبهة الجنوب نحو التصعيد.. اسرائيل في مأزق حقيقي

يستمر "حزب الله" بالتعامل مع الجبهة الجنوبية بصفتها جبهة استنراف للجيش الاسرائيلي ومن الواضح انه وضع أولويات جدية تقوم على قتل اكبر عدد من الجنود الاسرائيليين، ولعل استهداف تجمعات جنود الجيش الاسرائيلي خير دليل على التوجه الجديد لعناصر الحزب، اذ يصر هؤلاء في استهدافاتهم العسكرية على ايقاع قتلى وجرحى بشكل مؤكد، حتى ان الحزب بدأ استخدام منظومات صواريخ مضادة للدروع أكثر فاعلية.



وبحسب المؤشرات العملية، يبدو أن الحزب يصعّد بشكل يومي عملياته من الجنوب وهذا ما سيستمر، ويؤكد أن التصعيد هو خيار لا مفر منه سيظهر بشكل علني خلال الايام المقبلة، وعندها ستصبح الجبهة الجنوبية خطيرة على تل ابيب بقدر  خطورة جبهة غزة، خصوصا وأن الجيش الاسرائيلي لم يستطع التأقلم مع طبيعة الحرب الهجينة مع "حزب الله" وبالتالي فإن تحقيقه نتائج ايجابية بات امراً مستحيلاً.

تقول مصادر مطلعة ان اسرائيل باتت عاجزة بشكل لافت عن ايجاد أهداف عسكرية لـ "حزب الله" وهذا ما يظهر من خلال التراجع الكبير في اعداد شهداء الحزب، وفي المقابل فإن الجيش الاسرائيلي غير قادر على الإختباء والتخفي لتجنب الصواريخ الموجهة، وهذا بسبب طبيعته التكتيكية بوصفه جيشاً نظامياً، وعليه فإن اللا توازن بدأ يتكرس بشكل كبير ما سيزيد الجرأة من الجانب اللبناني على ضرب الاهداف الاسرائيلية وتحلل قدرات الردع.

امس، طالب المتحدث الرسمي بإسم كتائب عز الدين القسام ابو عبيدة "مقاتلي الامة" الذين يساندون جبهة غزة بالتصعيد، وهذا الامر، لم يتم من دون تنسيق مسبق في ظل تفعيل غرفة العمليات المشتركة بين "حزب الله" والفصائل الفلسطينية، وعليه فإن التطورات المقبلة ستكون بمثابة تدحرج مقصود على الجبهات بالتوازي ، إما مع عملية التفاوض الحاصلة او مع مسار الاستنزاف الميداني في غزة، وفي الحالتين، تجد قوى المقاومة ان هناك فرصة جدية لتوجيه ضربات عميقة للجيش الاسرائيلي.


وترى المصادر ان تراجع احتمالات الحرب الكبرى، وتراجع امكانية تدخل الولايات المتحدة الأميركية بشكل مباشر في المعركة، يزيد من قدرة "حزب الله" على إدخال الجيش الاسرائيلي في معركة استنزاف طويلة وشاقة بالتوازي مع عملية الاستنزاف الذي تتعرض له القوات الاسرائيلية داخل قطاع غزة، كل ذلك يؤدي الى تعقيد المشهد الميداني وجعل امكانية الوصول الى تسوية أكثر صعوبة، لان دخول تل ابيب في مستنقعين في الشمال والجنوب يجعلها لا تتحمل الإقرار بالتعب او الهزيمة. 

وعليه، ستكون الاضواء موجهة في الايام المقبلة على جبهة جنوب لبنان، خصوصا أن الحزب بات يحاول التأثير على أصل الحياة في المستوطنات الشمالية، ويكرس نوعا من المعادلة بين التصعيد الميداني البري في غزة، وبين التصعيد تجاه اجهزة "الدولة" في شمال فلسطين المحتلة، فقد بدأ تصعيد "حزب الله" يؤثر على سبيل المثال على شبكة المياه والكهرباء وحتى على الاتصالات الخلوية، وهذا ما لا تستطيع تل ابيب تحمّله لوقت طويل.. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الاسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني

الثورة نت/..

في ظل التصعيد العسكري الصهيوني المستمر على جنوب لبنان، تتجلى الأهمية القصوى والضرورة الفعلية لسلاح حزب الله؛ باعتباره خيار تقتضيه مقاومة المحتل وردع محاولاته العدوانية المستمرة؛ وهو ما تؤكده قيادات الحزب مجددة موقفها المتمسك بالسلاح كرديف لفعل المقاومة وكضمانة وحيدة لردع العدو الصهيوني.

في رسالة أرادها حزب الله أن تكون شديدة الوضوح بوجه الطروحات الداخلية والخارجية بشأن نزع سلاح المقاومة، وضع الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم حدًا لأي نقاش، وأعلن بشكل واضح أن الحزب لن يسلم سلاحه تحت أي ظرف.

وقال قاسم في خطابه الأخير إن الحديث المتجدد عن سلاح المقاومة ما هو إلا جزء من الضغوط الأمريكية على الحكومة اللبنانية الجديدة، والتي تربط استمرار الدعم الدولي بملف السلاح، لافتا إلى أن المقاومة لا تخشى هذه الضغوط، وأن تهديدات الولايات المتحدة و”إسرائيل” لا تُرهب الحزب ولا بيئته الحاضنة، وأن سلاح المقاومة سيبقى ما دامت الأرض محتلة والاعتداءات مستمرة.

وأكد أن كل ما يقال عن نزع سلاح الحزب يصب في خدمة المشروع الصهيوني، ويستهدف إضعاف لبنان وفتح الطريق أمام الاحتلال لإعادة التمدد داخل أراضيه.

وأشار قاسم إلى أن المقاومة نجحت خلال السنوات الماضية في فرض معادلة ردع مع “إسرائيل”، ومنعت الأخيرة من تحقيق أهدافها العدوانية ضد لبنان.

كلام الشيخ قاسم تلقفه نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي بموقف مؤيد، معلنا في تصريح صحفي تمسّك الحزب بسلاحه، مشدّدًا إلى أن “اليد التي ستمتد إليه ستُقطع”، في استعادة لما كان قد قاله الشهيد السيد حسن نصر الله في أحد الأيام.

وفي رد مباشر على هذه الطروحات اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “المقاومة ضمانة بلد وسيادة وأي خطأ بموضوع المقاومة وسلاحها ووضعيتها يفجّر لبنان، ولبنان بلا مقاومة بلد بلا سيادة ودولة عاجزة لا تستطيع فعل شيء بوجه “إسرائيل”، والخيار الديبلوماسي مقبرة وطن، وما يجري جنوب النهر يكشف العجز الفاضح للدولة”.

وبلهجه أكثر حزما، أكد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، أن سلاح الحزب “لن يُنزع” ولن يستطيع أحد على فعل ذلك.

وحول ما أثير مؤخّرا من حملات إعلامية وسياسية حول سلاح المقاومة أشار صفا إلى أن ذلك ليس معزولًا عن سياق “الحرب النفسية” التي تستهدف بيئة المقاومة ومصداقيتها، معتبرًا أنّ هذه العبارة يتمّ الترويج لها من قبل المحرّضين على منصّات التواصل الاجتماعي.. إذْ لو كان مَن يطالب بنزع سلاحنا بالقوّة قادرًا لفعل”.

وبينما شدد أن الاستراتيجية الدفاعية هي لحماية لبنان وليست لتسليم السلاح ، لفت إلى أن أيّ حوار على هذه الاستراتيجية لا يمكن أن يتمّ قبل انسحاب العدو الصهيوني من كامل الأراضي اللبنانية، وتحرير الأسرى ووقف الاعتداءات الصهيونية على السيادة اللبنانية.

وبشأن موقف الحزب تجاه مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل، أن “الحوار الوطني في لبنان لا يمكن أن يتم إلا مع القوى التي تؤمن بأن الاحتلال الإسرائيلي عدو، وتضع سيادة لبنان فوق أي اعتبار خارجي، سواء كان أمريكيًا أو إسرائيليًا”.

وقال فضل الله، في تصريح صحفي، إن “الحوار لا يكون إلا مع الذين يؤمنون بأن سيادة لبنان مقدّمة على أي شروط خارجية، وأن الاحتلال عدوّ لا يمكن التهاون معه”.

وشدد على أن “قيادة المقاومة لا تفرّط بنقطة دم من دماء الشهداء ولا بأي عنصر من عناصر القوة التي تمتلكها المقاومة”.

وأضاف: “نحن لا ندعو إلى حوار مع الذين يضلّلون الرأي العام، ويثيرون الانقسامات، ويهاجمون المقاومة، بل نتحاور مع الذين يشاركوننا هذه المبادئ للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وتحفظ سيادته”.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة والحزب... نحو مخرج منظّم
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • خطيب حوثي يكذب علنًا ويزعم أن رسول الله ''لم يُحِط بعلم القرآن الكريم'' !
  • حزب الله في لبنان.. من حرب العصابات إلى احتكار العمل المقاوم
  • القرالة: حل حزب جبهة العمل الإسلامي مرهون بإثبات التورط في أنشطة محظورة
  • يَسرق صناديق التبرّعات من داخل المساجد والجمعيّات.. وهذا ما حلّ به (صورة)
  • سلاح حزب الله إلى دائرة الضوء
  • جلسة لمجلس النواب يوم الخميس.. وهذا جدول أعمالها
  • نزع سلاح حزب الله ضرورة لقيام دولة لبنان