الموجة الأولى من المفاوضات من دون نتائج.. وقواعد الاشتباك ثبّتت؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
كل المؤشرات التي وصلت بعد زيارة المبعوثين والسياسيين الغربيين الى لبنان ولقائهم المعنيين، توحي بأن ملف التفاوض الذي قررت الولايات المتحدة الاميركية فتحه حول اكثر من نقطة داخلية وحدودية لم يحقق اي نتائج عملية، بل بقيت المراوحة على حالها في ظل تباعد الاهداف والرغبات لكل طرف من الاطراف المعنية مباشرة بالمعارك جنوباً.
إن طرح فكرة الحل او التسوية الشاملة من فبل الولايات المتحدة الاميركية يعود في الاصل الى اصرارها على وقف التصعيد في جنوب لبنان على اعتبار ان هذا التصعيد بات عمليا الجبهة الاساسية المفتوحة في المنطقة في ظل تراجع حدة الاشتباكات في قطاع غزة، وعليه فإن الهدف الاول الاميركيين هو تخفيف الضغط عن تل ابيب والثاني هو ابعاد اي خطر قد يؤدي الى انفجار المواجهة الى حرب شاملة.
تستعد الولايات المتحدة لدفع ثمن التهدئة في الجنوب لانها تعتقد ان السيطرة الكاملة على حكومة بنيامين نتنياهو غير ممكنة، وعليه فإن اخد المنطقة الى المجهول لا يزال امرا واقعا ومطروحا، لذلك فإن انهاء التوترات هو الحل الوحيد لمنع التصعيد، خصوصا وأن تل ابيب لديها اعتقاد انها قادرة على ازالة الخطر الاستراتيجي في غزة من دون الذهاب الى اي تسوية فعلية، وان الحرب ستؤدي الى نتائج حقيقية في المرحلة المقبلة.
تبقى جبهة لبنان "التي لا يمكن التعايش معها" كما يعبر الاسرائيليون، لان ازمة المستوطنين كبيرة ولن يعود احد منهم الا بعد ازالة خطر "حزب الله" وعليه فإن الحرب الشاملة قد تكون حلا واقعياً بالنسبة لتل ابيب اذا لم ينجح الخيار الديبلوماسي، وهذا ما تلوح به في المرحلة الاخيرة في وجه الاميركيين لدفعهم الى ايجاد حلول سريعة في لبنان، من هنا يأتي الاستعجال الاميركي وتقديم الاقتراحات الشاملة من اجل الحد من مخاطر الجبهة الجنوبية.
وبحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله" مصر على عدم الدخول في اي مفاوضات لا تكون مزارع شبعا جزءاً منها، بمعنى ان اي تسوية لوقف اطلاق النار والعودة الى تطبيق القرار 1701 يجب ان ترتبط بتحرير كامل الاراضي اللبنانية المحتلة، والتسليم للبنان بكامل النقاط التي تعتبر حدوده الدولية، ومن دون هذا الامر لن يكون للتفاوض اي معنى حقيقي، وعليه فإن مسار الأخذ والرد لا يزال في بدايته وهذا ما يناسب الحزب.
إذاً، فإن "حزب الله" ليس في وارد التفاوض قبل انتهاء حرب غزة، وعليه فإن تمرير الوقت ضمن التوازنات الحالية هو افضل خيار ممكن، خصوصا وأن الحزب لا يفضل الانزلاق الى حرب شاملة وفي الوقت نفسه لا يريد الذهاب الى التهدئة النهائية. حتى اللحظة، لا نتائج ايجابية من المفاوضات، لكن في اليومين الاخيرين وبعد قيام الحزب بإستهداف كريات شمونا والقواعد العسكرية المهمة، تراجع حجم الردود المضادة الاسرائيلية الامر الذي قد يكون مؤشرا لرغبة ضمنية لإحتواء التصعيد. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
30 مسيرة حاشدة في المحويت تؤكد الاستمرار في نصرة غزة ومواجهة التصعيد الأمريكي
الثورة نت/
شهدت محافظة المحويت 30 مسيرة جماهيرية تأكيدا على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم فلسطين تحت شعار “ثابتون مع غزة.. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”.
ورفع المشاركون في المسيرات التي شارك فيها وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والشخصيات الاجتماعية، العلمين اليمني والفلسطيني.. مؤكدين أن هذه المسيرات تأتي امتدادا لموقف الشعب اليمني الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وجدد أبناء محافظة المحويت التأكيد تمسكهم بالموقف الإيماني والجهادي المبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني.. مؤكدين أن أي تصعيد من قبل العدو الأمريكي سيُواجه برد قوي وحاسم.
وأوضح بيان صادر عن المسيرات أن الخروج الجماهيري اليوم “يأتي استجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وللسيد القائد، ورداً على العدوان الأمريكي وتصعيده الأخير على بلدنا، ونصرة للشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لحصار ظالم وقاتل، ويُمنع عنه حتى الماء والغذاء والدواء من قبل العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية واضحة ومعلنة، وبالتزامن مع ذكرى غزوة بدر الكبرى”.
وأكد ثبات الشعب اليمني على موقفه الثابت والقاطع وقراره الذي لا رجعة عنه، قرار وعهد الأجداد الأنصار لرسول الله وهو التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله، ورفع راية الإسلام عالية في مواجهة أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل.
وجددّ التأكيد على الموقف الثابت الذي لا يقبل التراجع ولا الخضوع، المنطلق من المبدأ الإيماني والإنساني والأخلاقي والقيمي بالوقوف مع الأشقاء في غزة لمواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها المخطط الذي يهدف لقتلهم جوعاً وعطشاً، ولن يقبل الشعب اليمني أن يكتبه الله ضمن أمة – كغثاء السيل – تركت أخوة لها يموتون جوعاً وعطشاً على يد عدوها في وسطها وهي من حولهم تتفرج دون أن تحرك ساكناً.
وعبر البيان عن “الفخر والاعتزاز بقرار قائدنا الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني حتى يُرفع عنها الحصار، وإننا ومن أجل ألا يشملنا غضب الله وسخطه وعذابه في الدنيا والآخرة مع المتخاذلين لمستعدون أن نواجه كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف أو وجل، وأن نقدم كل التضحيات في سبيل ذلك لأنها مهما بلغت لا تساوي شيء أمام التبعات التي تترتب على المتخاذلين في الدنيا والآخرة”.
وأعلن “التحرك الشامل لمواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير بالتصعيد العسكري وبالتعبئة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله، وبحماية الجبهة الداخلية وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله النصر الموعود”.