لبنان ٢٤:
2024-10-02@03:04:41 GMT

عزل حزب الله سياسياً… مخطّط سينقلب على الخصوم

تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT

عزل حزب الله سياسياً… مخطّط سينقلب على الخصوم

تشتبك القوى السياسية الداخلية بشكل مستمر ضمن إطار الانقسام  التقليدي مع تصعيد متواصل في مسألة المعركة التي يقودها "حزب الله" على الجبهة الجنوبية للبنان مع العدوّ الاسرائيلي. وهذا الاشتباك السياسي والاعلامي يطرح تساؤلات حول إمكانية الوصول الى تقاطعات في مرحلة التسوية أو الحلّ المُفترض.

تقول مصادر مطّلعة بأن "حزب الله" ليس في وارد قطع علاقته مع حلفائه أو حتى مع القوى التي كان قد رفض الاشتباك معها في مرحلة الحرب، بل هو يسعى إلى تعزيز هذه العلاقات بمعزل عن الخلافات مع بعض القوى والأحزاب، وعليه فإنّ حدّة الانقسام السياسي لن تعود كما يتوقّع البعض الى مرحلة 2005 ولن تكون حتى شبيهة بها لا من قريب ولا من بعيد.



يعمل "الحزب" على منع مخطّط عزله داخلياً، وهو قادر الى حدّ ما على ذلك وإن كان ليس بحاجة اليوم الى الغطاء الداخلي الذي كان بحاجة اليه في السابق، لكنّه يحاول بشكل مستمرّ الحفاظ على ديناميكية تمكّنه من الحوار مع مختلف الأطراف السياسية الداخلية ويمسك بشعرة فاصلة من شأنها أن تُبقي على جوّ الإيجابية طاغياً على العلاقات معها.

هذا الأمر بجعل من خصوم "الحزب" عاجزين عن عزله، بل على العكس، إذ بحسب المصادر، فإنّ كل التطورات الحاصلة من شأنها أن تدفع الى عزل خصومه سياسياً خصوصاً مع اقتراب التسوية، إذ سيجد هؤلاء أنفسهم غير قادرين على النزول بسهولة عن الشجرة للحفاظ على دور سياسي كبير في الداخل اللبناني الا في حال اتجهوا الى الحوار مع "الحزب" وابتعدوا عن الاشتباك معه.

وتضيف المصادر أن استمرار الحرب أو توقّفها لن يكون عاملاً حاسماً في تحديد مصير القوى السياسية الداخلية بل سيكون عاملاً ايجابياً مهما كانت نتائجه، وبمعنى أوضح فإنّ الاشتباك العسكري المشتعل جنوباً، سواء توسّعت به رقعة الحرب أم استمرّت بنفس الوتيرة سيكون هو ركن التسوية وحجر اساس التوازنات الجديدة الذي سيؤدي الى تعديل في النظام السياسي الداخلي وربط النزاع بين القوى السياسية وتحديداً بين "حزب الله" وبعض خصومه.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

آخر مفاجأة عن اختراق حزب الله.. هكذا تمّ كشف القادة!

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن عمق وجودة المعلومات الاستخباراتية ساعد إسرائيل في توجيه ضربات قاسية لحزب الله.

وأشارت إلى أن تدخل حزب الله في الحرب التي دارت في سوريا كشف الكثير من أوراقه، والذي مكن إسرائيل من اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

خلال حربها مع حزب الله، عام 2006، حاولت تل أبيب قتل نصر الله 3 مرات، وأخطأت إحدى الغارات الجوية هدفها، بسبب أنه غادر الموقع قبل الضربة بقليل، أما المحاولتان الأخريان، فقد فشلتا في اختراق التحصينات الخرسانية لمخبئه تحت الأرض.

ومنذ ذلك الحين، وسعت الاستخبارات الإسرائيلية نطاق المراقبة، وقامت الوحدة المتقدمة 8200 ومديرية الاستخبارات العسكرية أمان، بتحليل كميات هائلة من البيانات، تضمنت مجمل أنشطة الجناح العسكري والقادة البارزين وارتباطاتهم المتزايدة مع الحرس الثوري الإيراني.

سوريا مثلت الجبهة الأبرز، التي أخرجت عناصر الحزب من دهاليز القتال، وصاروا مكشوفين، حيث إن مشاركتهم في الحرب السورية، منذ 2011، سهلت رصد تحركاتهم، بسبب استخدامهم أنظمة اتصال تقليدية قابلة للرصد مثل أجهزة الهواتف الذكية واللاسلكي.

كذلك، اضطر الحزب للبقاء على اتصال ومشاركة المعلومات، مع أجهزة الاستخبارات السورية والروسية، التي كان، يرصدها الأميركيون بانتظام.

الحرب في سوريا، مثلت حصان طروادة، الذي حمل داخله، كنزا ضخما من المعلومات والخوارزميات، لوكالات الاستخبارات الإسرائيلية، ومن ثم قامت بتحليلها ودراستها، ومنها بيانات نعي القتلى التي استخدمها الحزب بانتظام، التي احتوت على معلومات صغيرة ولكنها قيمة، مثل المدينة التي ينتمي إليها المقاتل، ومكان مقتله، ودائرة أصدقائه الذين نشروا الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى الجنازات كانت أكثر إفشاء للمعلومات، حيث كانت أحيانًا تُخرج القادة الكبار من الظل، ولو لفترة وجيزة.

وحرص الإسرائيليون على تدارك أخطائهم، من أجل اقتناص لحظة فارقة، وتتبعوا نصر الله في مخبأ بُني في أعماق مجمع سكني في جنوب بيروت، وأمطروه بما يعادل 80 قنبلة فتاكة، دمرت ما لا يقل عن 4 مبانٍ سكنية بهدف قتله. (سكاي نيوز عربية)

مقالات مشابهة

  • «تحرير السودان» و«تجمع قوى تحرير السودان» يعلنان تحالفاً سياسياً وعسكرياً
  • بعد اغتيال نصرالله... كيف سيكون وضع حزب الله عند انتهاء الحرب؟
  • آخر مفاجأة عن اختراق حزب الله.. هكذا تمّ كشف القادة!
  • إسرائيل ترفض التسوية مع «حزب الله»
  • نتنياهو يفتح قوس الصراع
  • ماذا بعد اغتيال حسن نصر الله؟
  • حزب الله أمام مرحلة جديدة
  • هل نقترب من التسوية أم نبتعد عنها؟
  • قوى المعارضة تتضامن بوجه العدوان الإسرائيلي.. ولسان حالها: الحرب على لبنان تجر الويلات
  • إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟