عزل حزب الله سياسياً… مخطّط سينقلب على الخصوم
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
تشتبك القوى السياسية الداخلية بشكل مستمر ضمن إطار الانقسام التقليدي مع تصعيد متواصل في مسألة المعركة التي يقودها "حزب الله" على الجبهة الجنوبية للبنان مع العدوّ الاسرائيلي. وهذا الاشتباك السياسي والاعلامي يطرح تساؤلات حول إمكانية الوصول الى تقاطعات في مرحلة التسوية أو الحلّ المُفترض.
تقول مصادر مطّلعة بأن "حزب الله" ليس في وارد قطع علاقته مع حلفائه أو حتى مع القوى التي كان قد رفض الاشتباك معها في مرحلة الحرب، بل هو يسعى إلى تعزيز هذه العلاقات بمعزل عن الخلافات مع بعض القوى والأحزاب، وعليه فإنّ حدّة الانقسام السياسي لن تعود كما يتوقّع البعض الى مرحلة 2005 ولن تكون حتى شبيهة بها لا من قريب ولا من بعيد.
يعمل "الحزب" على منع مخطّط عزله داخلياً، وهو قادر الى حدّ ما على ذلك وإن كان ليس بحاجة اليوم الى الغطاء الداخلي الذي كان بحاجة اليه في السابق، لكنّه يحاول بشكل مستمرّ الحفاظ على ديناميكية تمكّنه من الحوار مع مختلف الأطراف السياسية الداخلية ويمسك بشعرة فاصلة من شأنها أن تُبقي على جوّ الإيجابية طاغياً على العلاقات معها.
هذا الأمر بجعل من خصوم "الحزب" عاجزين عن عزله، بل على العكس، إذ بحسب المصادر، فإنّ كل التطورات الحاصلة من شأنها أن تدفع الى عزل خصومه سياسياً خصوصاً مع اقتراب التسوية، إذ سيجد هؤلاء أنفسهم غير قادرين على النزول بسهولة عن الشجرة للحفاظ على دور سياسي كبير في الداخل اللبناني الا في حال اتجهوا الى الحوار مع "الحزب" وابتعدوا عن الاشتباك معه.
وتضيف المصادر أن استمرار الحرب أو توقّفها لن يكون عاملاً حاسماً في تحديد مصير القوى السياسية الداخلية بل سيكون عاملاً ايجابياً مهما كانت نتائجه، وبمعنى أوضح فإنّ الاشتباك العسكري المشتعل جنوباً، سواء توسّعت به رقعة الحرب أم استمرّت بنفس الوتيرة سيكون هو ركن التسوية وحجر اساس التوازنات الجديدة الذي سيؤدي الى تعديل في النظام السياسي الداخلي وربط النزاع بين القوى السياسية وتحديداً بين "حزب الله" وبعض خصومه.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة.. وفرص التسوية تبدو بعيدة
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة، وفرص التسوية السلمية تبدو بعيدة في المدى المنظور، مؤكدًا أننا أمام تصعيد متزايد في هذه الحرب.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا"، مع الإعلامية سارة حازم طه، والمذاع على قناة "أون"، أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، يسعى لوضع سلفه دونالد ترامب في موقف صعب، خصوصًا بعدما صرح ترامب بأنه قادر على إنهاء الحرب في أيام معدودة، منوها بأن بايدن أعطى الضوء الأخضر للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاستخدام صواريخ بعيدة المدى قادرة على استهداف العمق الروسي بمدى يصل إلى 300 كيلومتر.
وأكد أن استخدام هذه الصواريخ قد لا يكون واسع النطاق، إذ يدرك الجميع أن ذلك سيقابل برد قاسٍ من روسيا، التي تعد قوة عسكرية عظمى توازي الولايات المتحدة، موضحًا أنه خلال أكثر من عامين ونصف من عمر الأزمة، ورغم الدعم العسكري الغربي الذي تجاوز 150 مليار دولار، لم يتمكن الغرب من تغيير ميزان القوى لصالح أوكرانيا.
وأوضح أن الغرب يدرك أن استمرار الحرب يخدم مصالحه، حيث يساعد على تنشيط صناعة الأسلحة الأمريكية، ورفع الإنفاق العسكري الأوروبي، وتعزيز “الفزاعة الروسية”، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تتعارض مع توجهات ترامب، الذي يفضل الصفقات على استمرار الصراعات.