آخر اعترافٍ إسرائيليّ عن حزب الله.. هؤلاء يخافونه!
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال جيورا زالتس، رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة الجليل الأعلى، إنَّ هناك مخاوف كثيرة بشأن عودة سكان المستوطنات الشمالية المحاذية لحدود لبنان إلى منازلهم بعد الحرب مع "حزب الله"، معتبراً أن الجيش الإسرائيليّ بحاجة إلى إيجاد طريقة لإدارة منطقة أمنية لا تضمّ الحزب".
وفي تقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية وترجمه "لبنان24"، لفت زالتس أنّ المنطقة الآمنة هو "الطلب الوحيد الذي سيسمح للسكان بالعودة إلى ديارهم"، وأردف: "إذا لم يحدث ذلك، فإنّ إسرائيل ستواجه تحدياً كبيراً بشأن الإستيطان".
وتابع: "منذ شهرين تقريباً، كان حزب الله يتحرك بموارد بسيطة نسبياً ولم يستخدم بعد سوى قلة قليلة من قدراته وأفراده، ومع ذلك نجح في دفع المنطقة بأكملها إلى الجنون".
وبحسب صحيفة رأى زالتس أنه حتى لو كانت هناك تعزيزات كبيرة للجيش في المستوطنات الإسرائيلية وبالقرب منها، فإن هناك خشية ألا يكفي ذلك.. لا بد من حدوث شيء مهم كي لا نرى حزب الله أمام أعيننا يومياً، وألا يُصبح الأخير قادراً على إطلاق الصواريخ أو التسلل إلى إسرائيل".
وتحدث زالتس عن المخاطر المختلفة القائمة عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، وقال: "هناك خطر جديد لم يكن موجوداً من قبل ويتمثل بصواريخ مضادة للمدرعات يصل مداها إلى نحو 8 كيلومترات. الشيء المروع هو الذي رأيناه في غزة وهو أيضاً خطر كبير، وهذا السيناريو كنا نستعد له في الشمال منذ سنوات". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الحرب في لبنان .. تصعيد إسرائيلي رغم جهود التهدئة الأميركية
تصعيد غير مسبوق شهدته الضاحية الجنوبية لبيروت خلال اليومين الماضيين، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ أكثر من ثلاثين غارة على مواقع لحزب الله في المنطقة.
الغارات أسفرت عن تدمير عدد من المباني السكنية، وذلك لاشتباه الجيش الإسرائيلي بوجود مخازنِ سلاحٍ ومقارَ تابعةٍ لحزب الله تحتها، فيما تضرر العشرات في المنطقة التي تعتبر المعقل الرئيس لتنظيم حزب الله، يأتي ذلك في وقت أعلن خلاله الجيش الإسرائيلي استمرار التحرك البري في جنوب لبنان.
هذا التصعيد أثار العديد من الاسئلة حول أسباب استمرار القصف الإسرائيلي بالتزامن مع بوادرِ حلٍّ سياسي يلوح في الأفق، وكيف تنظر واشنطن للمشهد الحالي في لبنان؟
ميتشل باراك المستشار السياسي والخبير في استطلاعات رأي من القدس قال لقناة الحرة إن هناك مفاوضات تجري، بعضها عبر الولايات المتحدة وهناك خطط على الطاولة لوقف اطلاق النار، لكن بينما يتم الحديث على هذه الجهود، أطلق حزب الله خلال هذه الفترة أكثر من 200 صاروخ سقطت بعضها في إسرائيل وأسفرت عن مقتل عدد من المدنيين.
وأضاف باراك أن إسرائيل سوف لن تكون مهتمة بوقف اطلاق النار "عندما يكون الطرف الآخر مستمر في هجماته الصاروخية" موضحا أن التهدئة مرهونة بالقضاء على قدرات حزب الله.
جيفري أرونسون خبير سياسي واستراتيجي ومديرسابق لمؤسسة السلام في الشرق الأوسط من واشنطن ذكر من جهته لقناة الحرة أن هناك تعقيدات في الرؤية الأميركية خلال هذه الفترة مع قرب مغادرة إدارة بايدن، وتسنم ترامب المنصب في يناير المقبل.
هذه الفترة الانتقالية، يقول أرونسون، تحجم من قدرات أي مسؤول أميركي لفرض سلطة ونفوذ الولايات المتحدة على أطراف النزاع في الشرق الأوسط، متوقعا استمرار "ديناميكية الحرب" بين إسرائيل ولبنان لفترة من الوقت.
الحرب تكبّد لبنان 8.5 مليار دولار.. التداعيات وفرص التعويض أدت الحرب المستمرة بين حزب الله وإسرائيل إلى تفاقم الأزمات في لبنان، إذ زادت الضغوط على الاقتصاد المتدهور منذ سنوات، مما أثر سلبا على مختلف القطاعات الحيوية، وأدى إلى تعميق المعاناة الاجتماعية.وذكرت صحيفة واشنطن بوست، الأربعاء، أن مساعدا مقربا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قال للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، هذا الأسبوع، إن إسرائيل تسارع إلى المضي قدما في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين إن الهدف من السعي الإسرائيلي هو "تحقيق فوز مبكر في السياسة الخارجية للرئيس المنتخب".
يذكر أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، زار ترامب في فلوريدا في جولته الأميركية الأخيرة، قبل التوجه إلى البيت الأبيض للقاء مسؤولين في إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن، بشأن الملف اللبناني.
وللضاحية الجنوبية في بيروت أهميةٌ خاصة بالنسبة لحزب الله، حيث كانت قبل الحرب المعقلَ الرئيسي له، إذ كانت تلك المنطقة الصغيرة البالغُ حجمها ثمانية وعشرين كيلومترا مربعا، تضم مليون نسمة أغلبهم من الطائفة الشيعية، من مؤيدي التنظيم الموالي لإيران الذين نزحوا خلال العقود الماضية من الجنوب والبقاع.