نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إن "الحصار الإقتصادي والبحري يعتبر جزءاً من أي حرب بين إسرائيل ولبنان"، وقال: "مثلما فرضت إسرائيل حصاراً بحرياً على لبنان في حرب تموز عام 2006، فإن حزب الله يهدف إلى تهديد الموانئ البحرية الإسرائيلية، ولديه رغبة في إلحاق الضرر بالسفن من أجل التسبب بزيادة أسعار التأمين ودفع شركات الشحن لعدم القدوم إلى إسرائيل".


وذكر التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إن عقيدة حزب الله تسعى للتأثير على المواقع الإستراتيجية المرتبطة بالبحر، أي الموانئ البحرية ومنصات الغاز والسفن التجارية والحربية، على الرغم من عدم إمتلاكه قوة بحرية خاصة به"، وأضاف: "لذلك، تركّز جهد حزب الله خلال السنوات الأخيرة على تسليح نفسه بالصواريخ البحرية وقذائف كروز بعيدة المدى نسبياً مثل صاروخ ياخنوت الروسي".
وأردف: "مجال الحرب البحرية هو أحد المجالات التي استثمر فيها حزب الله الكثير من الموارد خلال السنوات الأخيرة على اعتبار أن إسرائيل تعتمدُ إقتصادياً على التجارة البحرية. لذلك، فإن جزءاً من المفهوم الدفاعي الإسرائيلي هو حماية هذه الأهداف بوسائل مختلفة، على أساس أن حزب الله لديه القدرة على تهديدها".
وذكر التقرير أنه وفي ظل تهديد "حزب الله" بأن لديه قدرة على ضرب ميناء أسدود، فإن إطلاق صاروخٍ من قبله باتجاه أي ميناءٍ إسرائيلي، يُمكن اعتباره بمثابة إعلان حرب ضد إسرائيل على أعلى المستويات.
ووفقاً لـ"معاريف"، فإن التقديرات تشير إلى أن جُزءاً من الخطط الرئيسية للجيش الإسرائيلي أثناء الحرب يتمثل في إلحاق ضرر كبيرٍ جداً بقدرات "حزب الله" من أجل محاولة منعه من إمتلاك القدرة على تهديد أهداف استراتيجية بشكل كبير في عمق إسرائيل.
وأضاف التقرير: "إنّ الافتراض بأن حزب الله سيسعى إلى تهديد ليس فقط ميناء حيفا، بل أيضًا ميناء أسدود، كان مستمداً من استنتاجات حرب لبنان، لكن إسرائيل تواجه حالياً محاولة إيرانية لجعل التجارة العالمية معها أكثر صعوبة من اتجاهات متعددة، فحركة المرور في ميناء إيلات مهددة من قبل الحوثيين في اليمن الذين يحاولون عرقلة حركة المرور في البحر الأحمر وفي نفس الوقت حزب الله".
وأكمل: "كذلك، تحاول تنظيمات أخرى مثل المجموعات الموالية لإيران العاملة في سوريا والعراق مهاجمة موانئ البحر الأبيض المتوسط. ولذلك، تؤكد إسرائيل أن الهجوم على أي ميناء بحري هو هجوم استراتيجي سيعتبر بمثابة إعلان حرب وسيترتب على الجهة المبادرة بالقصف ثمناً باهظا للغاية يتمثل بهجمات إسرائيلية على نطاق واسع للغاية".
وختم: "كذلك، تعتبرُ إسرائيل محاولة الهجوم على بنية تحتية مدنية استراتيجية بمثابة إضفاء الشرعية على الهجوم ضدّ أهداف مدنية في لبنان". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

“حزب الله” لـ إسرائيل: هذا الوضع لن يستمر طويلا

30 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: أكد “حزب الله” اللبناني، اليوم الإثنين، أن “المرحلة الآن لها علاقة باتفاق وقف إطلاق النار”، مؤكدا أنه يريد تطبيق هذا الاتفاق ويتعاطى مع الموضوع من زاوية مسؤوليات الدولة.

وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني حسن فضل الله، في كلمة له، إن “هذا الوضع لن يستمر والعدو لن يتمكن من أن يحصل بهذه الطرق على ما عجز عنه في الميدان فالشهداء منعوه من التسلل والاحتلال”.

وأضاف فضل الله، أن “الآن نرى النتيجة من الدعوة التي كانت توجّه إلينا بترك الأمر في الجنوب لليونيفيل وللمؤسسات الرسمية لتقوم بواجباتها”، متابعا: “لن تكون للعدو ضمانة في أرضنا من أحد ولن تكون له حرية التصرف بأرضنا كيفما كان”.

وأكد أن “المقاومة تعرف واجباتها وما عليها فعله”، مشيرا إلى أن “الذين كانوا يطالبوا حزب الله بترك الأمر للدولة وللقرارات الدولية، أمامهم فترة 60 يوماً وهي اختبار لكل هذه المقولات”.

وختم فضل الله، بالقول إن “الحزب سيبقى يحمل قضية الدفاع عن لبنان وعن الجنوب لتحرير الأرض وحماية الشعب وصون الإنجازات التي تحققت بتضحيات الشهداء”.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني ولا يزال ساريًا بشكل عام، على الرغم من اتهام الجانبان بعضهما بعضا بانتهاكات متكررة.
وكجزء من الاتفاق، سينتشر الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يومًا.
وينص أيضا على أن ينسحب “حزب الله” بقواته شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وأن يفكك بنيته العسكرية في جنوب لبنان.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • آخر رسالة إسرائيلية لـحزب الله.. هل ستعود الحرب؟
  • “حزب الله” لـ إسرائيل: هذا الوضع لن يستمر طويلا
  • لبنان يوجّه رسالة إلى إسرائيل: «هذا الوضع لن يستمر طويلاً»
  • هذا ما ستفعله إسرائيل في لبنان.. تصريحٌ جديد!
  • صحافة عالمية: إسرائيل تلجأ للذكاء الاصطناعي بعملياتها العسكرية في غزة
  • إسرائيل تتوغل وحزب الله يتشدّد بسلاحه
  • الناشط العدني ريدان باسل يكشف بالأدلة أن الحرب ضد الحوثي تخدم إسرائيل ويوجه دعوة عاجلة للشرعية
  • حزب الله لا يردّ.. لماذا لا تزال إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار؟
  • هل قرّرت إسرائيل رسمياً البقاء في جنوب لبنان؟ تقريرٌ يكشف
  • إسرائيل تدمر نفقاً لحزب الله في جنوب لبنان