لبنان ٢٤:
2025-03-06@08:53:17 GMT

ميدان الجنوب.. ماذا كشف عن خسائر حزب الله وإسرائيل؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

ميدان الجنوب.. ماذا كشف عن خسائر حزب الله وإسرائيل؟

منذ بدء الهدنة في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي وتمديدها يومين إضافيين أمس الأول حتى نهاية اليوم الخميس، تنفّس جنوب لبنان الصعداء قليلاً بعدما بات يعيشُ حالياً نوعاً من الإستقرار والهدوء الحذر إثر المناوشات العسكريّة التي حصلت.
مقابل الهدوء القائم، بات يُحكى فعلياً عن خسائر محسوسة، سواء على جبهة إسرائيل أم على جبهة "حزب الله".

. فماذا كشفتهُ الساحة الميدانية؟ وهل من قواعد جديدة فرضت نفسها بعد الإشتباكات الأخيرة؟

تبدّلات وإنكشاف أمنيّ

ما يبدو هو أنّ منطقة الحدود الجنوبية لم تخضع بعد لإعلان قواعد إشتباك جديدة بين "حزب الله" وإسرائيل، والدليل على ذلك هو أن المعارك التي توقفت تزامناً مع هدنة غزة لم تنتهِ بإتفاق جديد في الجنوب يُكرّس وضعاً جديداً، كان من الممكن أن يكون على حساب الحزب الذي وبشكلٍ أو بآخر، مُني بخسائر ميدانية سيكون عليه ترميمها تباعاً من الناحية العسكرية بشكل أساسي.

ما يتبين هو أنّه ،في الوضع القائم حالياً، تمت المحافظة على قواعد الإشتباك السابقة القائمة بين لبنان وإسرائيل من حرب تموز عام 2006 مع إضفاء نوعٍ من التبديلات الجوهرية التي أسست لقواعد جديدة جعلت نطاق إستهدافات حزب الله أكثر وأوسع، أي أن المواقع الإسرائيلية التي تم قصفها باتت مُنخرطة في المعادلة في حال حصول أي إشتباكات أخرى لاحقاً. وعليه، فإنه وفي حال حصول أي توتر لاحق، فإن سيناريو الإستهدافات الأخيرة قد يتكرر، ما يعني تطبيق التبديلات الجوهرية التي لم تكن قائمة خلال السنوات الماضية.

طيلة فترة التوتر، كان الجيش الإسرائيلي يتحدث عن إستهدافات لمواقع خاصة بـ"حزب الله" في الجنوب. صحيحٌ أن هذا الأمر لم يجرِ توثيقه بشكلٍ واضح، لكن الحزب فعلياً تعرّض لضرباتٍ متتالية ساهمت في التأثير على قدرة تحركه في بعض المناطق الحدودية.

فعلياً، قد لا تكون الأضرار التي مُني الحزب ظاهرية، فمواقعه ليست مكشوفة أو معروفة بشكلٍ واضح، لكنّ انكشاف بعض التكيتكات أو الخسائر البشرية كانت عاملاً كبيراً جداً في التأثير على مسار المعركة. ميدانياً، الحزبُ تضرر كثيراً حينما كانت عناصره تتعرض لإستهدافات، ورغم سعيه لتقليل هذا الأمر، إلا أنه لم ينجَح في ضبط الأمر تماماً وتحديداً عقب حادثة قصف منزل كان يتحصن فيه عدد من قادته في بلدة بيت ياحون. المسألة هذه تكشف أن بنية الحزب الأمنية تزعزعت وهذه خسارة يجب الإنتباه إليها، وكما يتبين هو أن إسرائيل تسعى إلى تكثيف حركتها ضد الحزب انطلاقاً من هذا الباب.

في المقابل، فإن ما حصل على صعيد الثكنات الإسرائيلية كان لافتاً جداً أيضاً، لاسيما على صعيد الخسائر التقنية والمادية واللوجستية والأمنية. هنا، يمكن الحديث عن أضرارٍ ظاهرة على صعيد كاميرات المراقبة وأجهزة الرادار والرصد، وهذا الأمر بات يفرض على إسرائيل معالجته فوراً لأن إنكشاف المنطقة الأمنية عند الحدود سيساهم في زيادة الضغط عليها طالما أن هناك مخاوف من حصول عمليات إقتحام.

عملياً، فإن التحدي على صعيد إعادة تأهيل تلك الأنظمة كبيرٌ جداً، فهو يتطلب تحركات عسكرية، كما أنه يحتاجُ إلى هدوء. وطالما أن الأمور ليست مضبوطة تماماً، فإن الجيش الإسرائيلي سيبقى غير قادرٍ عن سد أي ثغرات أمنية على الحدود حتى الآن.

إذاً، ما يظهر هو أنّ الحرب بين الطرفين تبدلت من ميدانية إلى أمنية، وهنا بيت القصيد. الحزب من جهة يسعى لإختراق إسرائيل أمنياً والعكس صحيح، ولكن، إلى متى سيستمر ذلك المشهد؟ هل كشفت هذه الحرب عن ثغرات لم تكن محسوبة؟ وما هي أُطر المعالجة؟ في الواقع، كل الأمور واردة وحتماً يجب إنتظار ما قد يحصل خلال الأيام المقبلة لاسيما في حال إنهارت هُدنة غزة في أي لحظة... المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله على صعید

إقرأ أيضاً:

من يوقف حرب الاستنزاف الإسرائيلية ضد حزب الله؟

كتب معروف الداعوق في" اللواء": لا يكاد يمر يوم منذ انتهاء اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في الثامن عشر من الشهر الماضي، حتى تقدم الطائرات الحربية والمسيرة الإسرائيلية على تنفيذ عمليات اغتيال كوادر ومسؤولين بالحزب، او تقصف مواقع ومستودعات اسلحة في أكثر من منطقة لبنانية تعود له، كما تتذرع بذلك إسرائيل، من دون أن يتمكن أحد من وقف هذه الاستهدافات، التي اصبحت بمثابة حرب استنزاف إسرائيلية منظمة متواصلة، ضد الحزب، وباتت تستلزم البحث عن طريقة ما، لمواجهة هذه الحرب ووضع حد له.

ليس في الافق، ما يؤشر إلى امكانية وقف حرب الاستنزاف الإسرائيلية هذه ضد حزب الله، لان الحزب يبدو أنه غير قادر للرد على عمليات الاغتيال والغارات التي يتعرض لها، او أنه لا يرغب القيام بالرد لاعتبارات تتعلق بوضعية الحزب عموما، بعد حرب المشاغلة. بينما يتولى كبار المسؤولين في الدولة، انتهاج الخيار الديبلوماسي، مع الدول المؤثرة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية. 

 ولكن بالرغم من كل الجهود والاتصالات التي تبذلها الدولة اللبنانية حتى الان، مع المجتمع الدولي، لم تسفر عن وقف هذه الاستهدافات الإسرائيلية، بحجة ان الحزب مايزال يقوم بنشاطات عسكرية وبناء قوته العسكرية، وتسليح مواقعه، ولم يلتزم بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار والقرار الدولي رقم ١٧٠١، الذي وافق عليه، ما يوجب على إسرائيل الرد على خروقات الحزب وضربها بلا تردد.

إزاء هذا الواقع المتردي، واستمرار الغارات الجويّة الإسرائيلية ضد مواقع الحزب وعناصره في لبنان، يبقى الخيار الوحيد المتاح هو تجاوب حزب الله مع متطلبات تنفيذ اتفاق وقف اطلاق والقرار الدولي رقم ١٧٠١، وتسليم مواقعه وسلاحه غير الشرعي، الى الدولة اللبنانية بلا تردد، ودون إعطاء تفسيرات غُبْ الطلب لاتفاق وقف النار، بأنه لا يسري تنفيذه شمال الليطاني، خلافا للواقع،وهو خيار يُسقط جميع حجج وادعاءات إسرائيل أمام المجتمع الدولي، لتبرير حربها على الحزب، ولانه لا يبدو ان هناك خيارا آخر، متاح لوقف حرب الاستنزاف الإسرائيلية ضد حزب الله حتى الان.    
 

مقالات مشابهة

  • رسائل اغتيال تلقاها حزب الله.. ماذا كشفت؟
  • من يوقف حرب الاستنزاف الإسرائيلية ضد حزب الله؟
  • إسرائيل تفرض منطقة عازلة بالنار في الجنوب
  • قراءة أمريكية في دوافع إسرائيل لاستهداف المواقع العسكرية في الجنوب السوري مؤخرا
  • انتفاضة كردستان.. ماذا ربح الكرد وماذا خسروا بعد ثلاثة عقود من الحكم الذاتي؟- عاجل
  • اشتباكات محلية وتوغل إسرائيلي.. ماذا يجري في الجنوب السوري؟
  • الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل
  • حزب الله ينعى خضر هاشم وإسرائيل: هذه أكبر عملية اغتيال
  • الشرع يدعو إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب السوري
  • المفتي: هذا الأمر دليل قاطع على وجود إله عليم قدير للكون