لبنان ٢٤:
2025-02-27@14:59:42 GMT

ماذا سيُواجه حزب الله أمنياً؟ هذا ما ينتظره قريباً!

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

ماذا سيُواجه حزب الله أمنياً؟ هذا ما ينتظره قريباً!

الأنباءُ التي تحدَّثت عن إمكانية حدوث إتفاقٍ بين "حزب الله" وإسرائيل بُغية إنهاء التوتر عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، لا يُمكن حالياً ترجمتها واقعاً، طالما أنَّه ما من شيء رسميّ بعد.

فعلياً، فإنَّ الشروط المطروحة في إطار هذا الإتفاق تنصّ على 4 نقاطٍ أساسية وهي:

1- إبقاء "حزب الله" بعض مواقع الرصد المُشتركة مع الجيش وقوات فرنسيّة

2- إنتشار الجيش عند الحدود مع قوات فرنسية

3- حصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني بالجيش

4- إنتشار أميركيّ على الجانب الإسرائيلي يمنع تل أبيب من شنّ أي عملية ضدّ لبنان

في الواقع، فإن كل نقطة لها أبعادها الإستراتيجية والأمنية، وستؤدي إلى تبدلات ميدانية جديدة في حال تحققها.

في ما خصّ الأمر الأول المذكور، فإنّ الدلالة من خلاله تشيرُ إلى أنّ أبراج الرصد التابعة لـ"حزب الله" عند الحدود ستكون تحت رقابة ثنائية لبنانية – فرنسية، وبالتالي سحب يد الحزب من السيطرة الميدانية والرقابية على الحدود مع فلسطين المحتلة. الأمر هذا، وبكل بساطة، هو رسالة للحزب مفادها إنّه سيُصبح لك شركاء فعليون في الجنوب من البوابة اللبنانية أولاً ومن بوابة الفرنسيين ثانياً، ما يعني أنّ حرية التصرف لم تعد قائمة وأن هناك من يمكن أن يضبط التحرك على صعيد الرقابة.

السؤال المرتبط بهذه النقطة هو التالي: هل سيسمح الحزب بأن تنكشف أساليبه الرقابية الخاصة بالرصد؟ هل سيقبل بسيناريو القوات الفرنسية عبر قرار أممي جديد شبيه بالقرار الـ1701 الصادر عام 2006 إبّان حرب تموز بين لبنان وإسرائيل؟

المسألة المطروحة تحتاجُ إلى بحثٍ مُستفيض، وهنا تقول المعلومات إن "حزب الله" يدرس كافة الطروحات التي ينقلها الفرنسيون إليه من الإسرائيليين، لكنها في الوقت نفسه لن يُعطي أي موافقة أو أي موقف بالرفض طالما أن الصورة لم تتضح بعد.

على صعيد النقطة الثانية المرتبطة بانتشار الجيش عند الحدود مع قوات فرنسية، فإنها تشيرُ وبشكل قاطع إلى أنّ باريس ستحظى بإستثناء بين قوات "اليونيفيل"، وبالتالي فإن إنتشارها سيكون أكثر حضوراً.. لكن التساؤل الأساسي هنا: هل سينحصرُ دور الفرنسيين بمراقبة الحدود حصراً أم أنه ستكون لهم خصوصيات أمنية مختلفة عن قوات "اليونيفيل" الأخرى؟

هنا، تخشى مصادر مُطلعة على الشؤون العسكرية من سيناريو قيام "اليونيفيل" بحملات توقيف واعتقالات بحق لبنانيين في الجنوب، وتحديداً في حال اتخذ قرار بتوسيع صلاحيات القوات الدولية لاسيما الفرنسية منها.

النقطة الثالثة تشكل بيت القصيد: وهي "حصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني بالجيش". في الأساس، البند هذا مذكور ضمن القرار 1701، لكن آلية تطبيقه هي التي تحوم حولها التساؤلات.. كيف سيتم قمع الظهور المسلح العلني المرفوض تماماً؟ هل سيحدث إشتباكات بين "اليونيفيل" و "حزب الله"؟ الأمر هذا قد يدفع البيئة الشيعية الحاضنة إلى افتعال مشاكل مع قوات الطوارئ الدولية في حال وجدت أن هناك شبهات تدور حول آليات تنفيذ مهامها، الأمر الذي يزيد من التوترات من خلال القول إن الأهالي يمتعضون من زيارة المنطقة الدولية.

إلا أنه وللحقيقة، فإن هذا البند قد يبقى حبراً على ورق الـ3 أسباب، الأول وهو أنه لا إمكانية لسحب السلاح من مناطق حدودية وغيرها. الأمر هذا يعتبر تحجيماً لـ"حزب الله" الذي لم يُظهر ثكناته أو مراكزه علناً أمام أي طرفٍ في الجنوب. ثانياً، فإنّ الحديث عن حصر السلاح سيعني مواجهات، وبالتالي يمكن تفسير ذلك بأنه مقدمة لإقتتال ميداني أقله بين الجيش و"حزب الله". الثالث وهو أنّ تعزيز الوجود الفرنسي قد تتبعهُ مطالبات بتعزيز قوات أخرى، وبالتالي جعل القوات الدولية أقوى في الجنوب وسط إبعاد "حزب الله" تدريجياً عن الساحة الأمنية والعسكرية.

النقطة الرابعة تشكل أيضاً محوراً مهماً في المشهدية الأمنية. الإنتشار الأميركيّ على الجانب الإسرائيلي الذي يُقال أنه سيمنع تل أبيب من شنّ أي عملية ضدّ لبنان، سيعني أيضاً سلسلة من الأشياء، وهي: دخول عنصر جديد على خط المواجهة بين "حزب الله" وإسرائيل والمتمثل بالقوات الأميركية - في حال حصول أي مناوشات، فإن هذه القوات ستكون حيادية لكنها في الوقت نفسه قد يجري استهدافها عسكرياً - ضمان عدم حصول أي احتلال إسرائيلي للبنان في ظلّ المطالبة بإبعاد "حزب الله" عن الحدود، لأن المخاوف من سقوط الجنوب بيد القوات الإسرائيلية هو أمرٌ يجري التحذير منه بشدّة. المسألة الأكثر تعقيداً هنا هي أنه في حال حصول أي تحرك ضد القوات الأميركية، ماذا سيحصل إثر ذلك؟ هل سيكون لدى الأميركيين حجة لتحريك قوات ضد لبنان وبالتالي انخراط "حزب الله" في معركة مزدوجة، من ناحية ضد إسرائيل ومن ناحية أخرى ضدّ أميركا؟

في خلاصة القول، المسألة بشأن وضع الجنوب مع "المقترحات الجديدة" تبدو معقدة، وبالتالي فإن وجه السيطرة الذي يمتلكه "حزب الله" سيتبدل.. فكيف سيتحرك الأخير؟ ما هو الإتجاه الذي سيقبل به؟ وكيف سيتواءم مع واقع جديد سيفرض نفسهُ عاجلاً أم آجلاً على لبنان؟ الإجابة ستنكشف مع الأيام المُقبلة... ولهذا، فلننتظر!!
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عند الحدود فی الجنوب حزب الله فی حال

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إنهاء حرب أوكرانيا قريبا صعب وهذه معضلة إرسال قوات أوروبية

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية خلال أسابيع -كما يريد الرئيس الأميركي دونالد ترامب– "صعب ومعقد"، مرجحا في نهاية المطاف خسارة أوكرانيا مساحة كبيرة من أراضيها كأمر واقع.

وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة تزامنا مع الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب- أن إنهاء الحرب منوط بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفا المعركة بالكبيرة بعدما وضع سيد الكرملين "جهدا كبيرا جدا مقابل المكاسب التي حققها، إلى جانب الصمود الأوكراني في القتال".

ولفت إلى أن الجيش الروسي يسيطر حاليا على 20% من مساحة أوكرانيا، وكذلك ضمت روسيا 4 أقاليم أوكرانية إلى أراضيها وهي لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون رغم استمرار المعارك في الأقاليم الثلاثة الأخيرة.

وسياسيا، أعلن ترامب أن الحرب في أوكرانيا قد تنتهي خلال أسابيع، على هامش لقائه الاثنين في البيت الأبيض بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد استعداد الدول الأوروبية لإرسال قوات لحفظ السلام.

ووصف الخبير العسكري توغل قوات أوكرانية في منطقة كورسك غربي روسيا بالمناورة المفاجئة والسريعة، ومثل نقطة ضعف روسية واضحة رغم صغر مساحتها.

وشدد حنا على أهمية التوغل الأوكراني، إذ يمس هيبة روسيا التي تمتلك سلاحا نوويا، وهو ما يتعارض مع عقيدتها النووية، التي تنص على استخدام السلاح النووي ضد من يهدد الأراضي الروسية.

إعلان

ورجح أن تكون كورسك الروسية ورقة تفاوض بيد أوكرانيا في وقت ما، لكن شدد في الوقت نفسه على أن الأفضلية بعيدة الأمد تبقى لصالح الجيش الروسي.

قوات أوروبية

وبالنسبة لمسار إنهاء الحرب، قال الخبير العسكري إن أوراق ترامب أصبحت مكشوفة على طاولة التفاوض، وبالتالي فإن المبادرة بيد بوتين، خاصة في ظل عزم الأوروبيين إرسال قوات عسكرية إلى داخل أوكرانيا.

وخلال لقائه مع ترامب، قال ماكرون إن بعض الدول الأوروبية مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا كضمانة أمنية بعد توقيع معاهدة للسلام، لكن من دون إرسال هذه القوات إلى الخطوط الأمامية، مضيفا أن اتفاق السلام قد يأتي في مرحلة ثانية، بعد ما وصفها "بالهدنة".

وفي تعليقه على هذه النقطة، قال ترامب إن بوتين سيقبل قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا في إطار اتفاق لوقف الحرب.

وأشار حنا إلى أن هاجس بوتين كان دائما انتشار قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على حدود روسيا، وطالب قبل بدء الحرب بعودة أوكرانيا وأوروبا الشرقية إلى مرحلة ما قبل التسعينيات، بمعنى غياب أي وجود للناتو على الحدود.

وحسب الخبير العسكري، فإن "ترامب يعتبر الصين العدو الأول للولايات المتحدة"، وبناء على ذلك فإن "أوروبا مطالبة بتحمل مسؤولية الدفاع عن نفسها وأراضيها"، خاصة أن الرئيس الأميركي "قادر على سحب حماية قواته لأوروبا وحتى المظلة النووية".

وبشأن الضمانات التي يمكن أن تقدم أوروبيا من أجل إنهاء الحرب، جدد حنا التأكيد على إنهاء الحرب بيد بوتين، متسائلا عن مستقبل الأقاليم الأوكرانية التي ضمتها روسيا، وكيفية رسم الحدود الجديدة بين موسكو وكييف، وأين ستتمركز القوات الأوروبية والأسلحة التي ستزود بها.

وخلص إلى أن أوكرانيا ستخسر قسما كبيرا من أراضيها كأمر واقع لا قانونا، مستدلا بما حدث بين ألمانيا الشرقية والغربية، وكذلك بين كوريا الجنوبية والشمالية.

إعلان

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية قد أفادت بأن قادة أوروبيين يبحثون نشر قوات في أوكرانيا، ويسعون إلى الحصول على ضمانات من إدارة ترامب بشأن تقديم دعم عسكري محتمل لهذه القوات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن واشنطن تسعى إلى الحصول على إجابات بشأن حجم القوات والمعدات التي يمكن أن توفرها الدول الأوروبية لدعم أوكرانيا، في حين أكد مسؤولون أوروبيون للصحيفة أن فريق ترامب لم يستبعد دعم قوة أوروبية، لكنه طلب توضيحا بشأن نوع المساندة التي قد تحتاجها.

ووفق صحيفة واشنطن بوست، تشمل الطلبات الأوروبية لواشنطن بشأن القوات دعما استخباراتيا أميركيا ومراقبة جوية وقدرات استطلاعية، إلى جانب احتمالية توفير غطاء جوي أو مساعدة في الدفاعات الجوية لحماية القوة المنتشرة.

مقالات مشابهة

  • الأمن السوري يطارد فلولا هاجموا حاجزا أمنيا بريف دمشق
  • عن نصرالله بعد تشييعه.. ماذا قالت صحيفة إسرائيلية؟
  • بالفيديو .. مسيّرة للاحتلال تستهدف مركبة في الهرمل قرب الحدود اللبنانية السورية
  • قبلان: كتلة التنمية والتحرير ستمنح الحكومة الثقة
  • استئناف مناقشة البيان الوزاري للحكومة اليوم.. واشنطن: لا مكان لحزب الله في رؤيتنا للبنان
  • إنسحاب إسرائيل من النقاط الخمس محور
  • بالصور: مجسمات جثث في الجنوب.. هذا ما فعله العدو الإسرائيلي قبل انسحابه
  • خبير عسكري: إنهاء حرب أوكرانيا قريبا صعب وهذه معضلة إرسال قوات أوروبية
  • لوحات الجنوب تتكلم.. متحف سرسق يُكرّم عبد الحميد بعلبكي عبر معرض
  • سياح خليجيون قريبا في لبنان