لبنان ٢٤:
2024-09-19@02:10:29 GMT

ماذا سيُواجه حزب الله أمنياً؟ هذا ما ينتظره قريباً!

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

ماذا سيُواجه حزب الله أمنياً؟ هذا ما ينتظره قريباً!

الأنباءُ التي تحدَّثت عن إمكانية حدوث إتفاقٍ بين "حزب الله" وإسرائيل بُغية إنهاء التوتر عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، لا يُمكن حالياً ترجمتها واقعاً، طالما أنَّه ما من شيء رسميّ بعد.

فعلياً، فإنَّ الشروط المطروحة في إطار هذا الإتفاق تنصّ على 4 نقاطٍ أساسية وهي:

1- إبقاء "حزب الله" بعض مواقع الرصد المُشتركة مع الجيش وقوات فرنسيّة

2- إنتشار الجيش عند الحدود مع قوات فرنسية

3- حصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني بالجيش

4- إنتشار أميركيّ على الجانب الإسرائيلي يمنع تل أبيب من شنّ أي عملية ضدّ لبنان

في الواقع، فإن كل نقطة لها أبعادها الإستراتيجية والأمنية، وستؤدي إلى تبدلات ميدانية جديدة في حال تحققها.

في ما خصّ الأمر الأول المذكور، فإنّ الدلالة من خلاله تشيرُ إلى أنّ أبراج الرصد التابعة لـ"حزب الله" عند الحدود ستكون تحت رقابة ثنائية لبنانية – فرنسية، وبالتالي سحب يد الحزب من السيطرة الميدانية والرقابية على الحدود مع فلسطين المحتلة. الأمر هذا، وبكل بساطة، هو رسالة للحزب مفادها إنّه سيُصبح لك شركاء فعليون في الجنوب من البوابة اللبنانية أولاً ومن بوابة الفرنسيين ثانياً، ما يعني أنّ حرية التصرف لم تعد قائمة وأن هناك من يمكن أن يضبط التحرك على صعيد الرقابة.

السؤال المرتبط بهذه النقطة هو التالي: هل سيسمح الحزب بأن تنكشف أساليبه الرقابية الخاصة بالرصد؟ هل سيقبل بسيناريو القوات الفرنسية عبر قرار أممي جديد شبيه بالقرار الـ1701 الصادر عام 2006 إبّان حرب تموز بين لبنان وإسرائيل؟

المسألة المطروحة تحتاجُ إلى بحثٍ مُستفيض، وهنا تقول المعلومات إن "حزب الله" يدرس كافة الطروحات التي ينقلها الفرنسيون إليه من الإسرائيليين، لكنها في الوقت نفسه لن يُعطي أي موافقة أو أي موقف بالرفض طالما أن الصورة لم تتضح بعد.

على صعيد النقطة الثانية المرتبطة بانتشار الجيش عند الحدود مع قوات فرنسية، فإنها تشيرُ وبشكل قاطع إلى أنّ باريس ستحظى بإستثناء بين قوات "اليونيفيل"، وبالتالي فإن إنتشارها سيكون أكثر حضوراً.. لكن التساؤل الأساسي هنا: هل سينحصرُ دور الفرنسيين بمراقبة الحدود حصراً أم أنه ستكون لهم خصوصيات أمنية مختلفة عن قوات "اليونيفيل" الأخرى؟

هنا، تخشى مصادر مُطلعة على الشؤون العسكرية من سيناريو قيام "اليونيفيل" بحملات توقيف واعتقالات بحق لبنانيين في الجنوب، وتحديداً في حال اتخذ قرار بتوسيع صلاحيات القوات الدولية لاسيما الفرنسية منها.

النقطة الثالثة تشكل بيت القصيد: وهي "حصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني بالجيش". في الأساس، البند هذا مذكور ضمن القرار 1701، لكن آلية تطبيقه هي التي تحوم حولها التساؤلات.. كيف سيتم قمع الظهور المسلح العلني المرفوض تماماً؟ هل سيحدث إشتباكات بين "اليونيفيل" و "حزب الله"؟ الأمر هذا قد يدفع البيئة الشيعية الحاضنة إلى افتعال مشاكل مع قوات الطوارئ الدولية في حال وجدت أن هناك شبهات تدور حول آليات تنفيذ مهامها، الأمر الذي يزيد من التوترات من خلال القول إن الأهالي يمتعضون من زيارة المنطقة الدولية.

إلا أنه وللحقيقة، فإن هذا البند قد يبقى حبراً على ورق الـ3 أسباب، الأول وهو أنه لا إمكانية لسحب السلاح من مناطق حدودية وغيرها. الأمر هذا يعتبر تحجيماً لـ"حزب الله" الذي لم يُظهر ثكناته أو مراكزه علناً أمام أي طرفٍ في الجنوب. ثانياً، فإنّ الحديث عن حصر السلاح سيعني مواجهات، وبالتالي يمكن تفسير ذلك بأنه مقدمة لإقتتال ميداني أقله بين الجيش و"حزب الله". الثالث وهو أنّ تعزيز الوجود الفرنسي قد تتبعهُ مطالبات بتعزيز قوات أخرى، وبالتالي جعل القوات الدولية أقوى في الجنوب وسط إبعاد "حزب الله" تدريجياً عن الساحة الأمنية والعسكرية.

النقطة الرابعة تشكل أيضاً محوراً مهماً في المشهدية الأمنية. الإنتشار الأميركيّ على الجانب الإسرائيلي الذي يُقال أنه سيمنع تل أبيب من شنّ أي عملية ضدّ لبنان، سيعني أيضاً سلسلة من الأشياء، وهي: دخول عنصر جديد على خط المواجهة بين "حزب الله" وإسرائيل والمتمثل بالقوات الأميركية - في حال حصول أي مناوشات، فإن هذه القوات ستكون حيادية لكنها في الوقت نفسه قد يجري استهدافها عسكرياً - ضمان عدم حصول أي احتلال إسرائيلي للبنان في ظلّ المطالبة بإبعاد "حزب الله" عن الحدود، لأن المخاوف من سقوط الجنوب بيد القوات الإسرائيلية هو أمرٌ يجري التحذير منه بشدّة. المسألة الأكثر تعقيداً هنا هي أنه في حال حصول أي تحرك ضد القوات الأميركية، ماذا سيحصل إثر ذلك؟ هل سيكون لدى الأميركيين حجة لتحريك قوات ضد لبنان وبالتالي انخراط "حزب الله" في معركة مزدوجة، من ناحية ضد إسرائيل ومن ناحية أخرى ضدّ أميركا؟

في خلاصة القول، المسألة بشأن وضع الجنوب مع "المقترحات الجديدة" تبدو معقدة، وبالتالي فإن وجه السيطرة الذي يمتلكه "حزب الله" سيتبدل.. فكيف سيتحرك الأخير؟ ما هو الإتجاه الذي سيقبل به؟ وكيف سيتواءم مع واقع جديد سيفرض نفسهُ عاجلاً أم آجلاً على لبنان؟ الإجابة ستنكشف مع الأيام المُقبلة... ولهذا، فلننتظر!!
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عند الحدود فی الجنوب حزب الله فی حال

إقرأ أيضاً:

بعد تفجيرات لبنان.. ماذا تعرف عن أجهزة "البيجر"؟

تصدّرت أجهزة النداء أو الاستدعاء "البيجر" عناوين الأخبار العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبح الأكثر بحثاً على غوغل خلال الساعات الماضية، بعد الجريمة التي أصابت الآلاف من عناصر حزب الله في لبنان أمس الثلاثاء.

حصلت على براءة اختراع لأول مرة عام 1949 من قبل ألفريد ج. غروس

اخترقت أجهزة البيجر بعملية مشتركة بين وكالة المخابرات الإسرائيلية الغامضة (الموساد) والجيش الإسرائيلي

لكن الأخبار المتعلقة بالحادثة لم تقتصر على الأبعاد السياسية والأمنية للتفجيرات، بل توسعت وسائل الإعلام الغربية، لاسيما الصحف البريطانية والأمريكية في التعريف عن هذا الجهاز، بداياته، مميزاته، وحتى المخاطر المرتبطة ببطاريته الليثيوم.

كما تركز الاهتمام بين الصحف على تقييم مستوى الأمان عند استخدامه، خاصة أنه كان يعتبر "وسيلة آمنة" للتواصل بين الأفراد والمنظمات، بعيداً عن الاختراق أو التجسس لأنه لا يحتاج إلى شبكة الإنترنت لتشغيله.

شبّهت صحيفة "بيزنيس ستاندرد" البريطانية تفجيرات البيجر بـ "الخيال العلمي"، وألقت فيها بعض الضوء على جهاز "البيجر" وأصوله وطريقة استخدامه.

ما هي أجهزة البيجر؟

هي أجهزة اتصال لاسلكية، حصلت على براءة اختراع لأول مرة عام 1949 من قبل ألفريد ج. غروس.
استخدمت على نطاق واسع في الثمانينيات، لكن بعد ذلك شهد استخدامها انخفاضاً هائلاً في جميع أنحاء العالم، لكنها لا تزال تستخدم على نطاق واسع بين العديد من المرافق الطبية والتجارية ومراكز الإطفاء وخدمات الطوارئ.
ولأنها غير متصلة بشبكة الإنترنت، تستخدمها بعض المنظمات الأمنية الخاصة والعصابات الإجرامية في اتصالاتها الداخلية، لحماية معلوماتها من الاختراق.


طريقة عمل الأجهزة

تصدر "البيجرات" صغيرة الحجم نغمة أو إشارة صوتية أو اهتزازاً لإعلام المستخدمين بالرسائل الواردة، وهو أمر مفيد في البيئات الصاخبة حيث يفضل الصمت، مثل المستشفيات، مما يوضح سبب استمرار بعض المتخصصين الطبيين في استخدامها.
تتمثل الوظائف الأساسية للأجهزة في استقبال وعرض الرسائل الأبجدية الرقمية أو الصوتية عبر ترددات الراديو من محطة أساسية أو إرسال مركزي، بهدف تنبيه المستخدمين.
وتعمل عبر ترددات راديو مخصصة مصممة لإرسال واستقبال الرسائل عبر هذه الترددات.


السبب المحتمل لتفجيرات لبنان

من جهتها، قدّمت صحيفة ديلي ميل نظريتها حول سبب تفجيرات البيجر، مشيرة إلى أن أجهزة البيجر الخاصة بحزب الله اخترقت بعملية مشتركة بين وكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) والجيش الإسرائيلي، حيث تمكنوا عبر عملائهم من حشو أجهزة الاستدعاء الخاصة بالحزب الله بمواد متفجرة مع مفتاح تفجير قبل تسليمها.
وفي تصريح نقلته الصحيفة، رجّح محلل الاستخبارات السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية ديفيد كينيدي أن "يكون لدى إسرائيل عملاء داخل حزب الله تمكنوا من تفخيخ أجهزة النداء بمتفجرات".

 

نظريتان للتفجير

وفي تقرير آخر تحت عنوان "انفجارات أجهزة حزب الله: كيف يمكن لإسرائيل أن تتسبب في انفجار أجهزة حزب الله، قدّمت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نظريتين رئيسيتين حول حدوث التفجيرات.
تعتبر النظرية الأولى أن أجهزة الاستدعاء كانت مليئة بالمتفجرات، وجرى تفعليها عن بُعد، بينما تفسر النظرية الأخرى حدوث خرق للأمن السيبراني تسبب في ارتفاع درجة حرارة بطاريات الليثيوم أيون الخاصة بأجهزة الاستدعاء وانفجارها.
ورغم أن بطاريات الليثيوم أيون تُستخدم بشكل شائع في الأجهزة الإلكترونية، إلا أنها يمكن أن ترتفع درجة حرارتها وتشتعل فيها النيران، بل وتنفجر بعنف في بعض الحالات.
يرجع ذلك إلى ظاهرة تسمى "الهروب الحراري"، وهو تفاعل كيميائي يحدث عندما تتعرض البطارية لتغير سريع في درجة الحرارة، والذي يتم تشغيله عند ارتفاع درجة حرارة البطارية أو ثقبها أو شحنها الزائد.
مع تقدم هذا التفاعل الكيميائي، يمكن أن يؤدي إلى إطلاق مفاجئ للطاقة مما قد يتسبب في انفجار الأجهزة بقوة وحرارة شديدة.

المصنّعون يتبرّأون

على وقع تفجيرات لبنان، سارعت شركة "غولد أبولو" التايوانية المصنّعة لأجهزة "بيجر" إلى نفي أن يكون نموذج أجهزة النداء المستخدمة في التفجيرات من صنعها.
وقال مؤسس ورئيس شركة "غولد أبولو" هسو تشينغ كوانغ للصحافيين من مكاتب الشركة في مدينة نيو تايبيه بشمال تايوان: "المنتج ليس منتجنا. كل ما في الأمر هو أنه كان يحمل علامتنا التجارية".
وأكد في تصريح نقلته وكالة رويترز، أن هذا النموذج تصنّعه شركةBAC Consulting ومقرها مدينة بودابست عاصمة المجر، موضحة أنها رخصت علامتها التجارية فقط للشركة المجرية، ولم تشارك في إنتاج الأجهزة.

مقالات مشابهة

  • بعد تفجيرات لبنان.. ماذا تعرف عن أجهزة "البيجر"؟
  • «القاهرة الإخبارية»: مقتل 12 عنصرا من حزب الله في جنوب لبنان بعد قصف إسرائيلي
  • حزب الله: حساب ‏عسير يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته بالأمس
  • الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية.. أَزِفَت الآزفة!
  • غالانت يجري تقييما أمنيا بعد تفجيرات بيجر في لبنان
  • انفجارات البيجر في لبنان تتعدى الحدود .. وتطيح بقيادات من حزب الله في سوريا
  • إسرائيل تعلن إحباط عملية لحزب الله استهدفت مسؤولا أمنيا سابقا
  • إذاعة فرنسا: حزب الله يغير مواقع جنوده في ظل التصعيد مع إسرائيل
  • انزال وسقوط إسرائيلي.. هذا سيناريو غزو لبنان
  • في حال اندلاع حرب مع لبنان.. على ماذا يراهن نتنياهو؟