لبنان ٢٤:
2024-12-25@20:33:59 GMT

ماذا سيُواجه حزب الله أمنياً؟ هذا ما ينتظره قريباً!

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

ماذا سيُواجه حزب الله أمنياً؟ هذا ما ينتظره قريباً!

الأنباءُ التي تحدَّثت عن إمكانية حدوث إتفاقٍ بين "حزب الله" وإسرائيل بُغية إنهاء التوتر عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، لا يُمكن حالياً ترجمتها واقعاً، طالما أنَّه ما من شيء رسميّ بعد.

فعلياً، فإنَّ الشروط المطروحة في إطار هذا الإتفاق تنصّ على 4 نقاطٍ أساسية وهي:

1- إبقاء "حزب الله" بعض مواقع الرصد المُشتركة مع الجيش وقوات فرنسيّة

2- إنتشار الجيش عند الحدود مع قوات فرنسية

3- حصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني بالجيش

4- إنتشار أميركيّ على الجانب الإسرائيلي يمنع تل أبيب من شنّ أي عملية ضدّ لبنان

في الواقع، فإن كل نقطة لها أبعادها الإستراتيجية والأمنية، وستؤدي إلى تبدلات ميدانية جديدة في حال تحققها.

في ما خصّ الأمر الأول المذكور، فإنّ الدلالة من خلاله تشيرُ إلى أنّ أبراج الرصد التابعة لـ"حزب الله" عند الحدود ستكون تحت رقابة ثنائية لبنانية – فرنسية، وبالتالي سحب يد الحزب من السيطرة الميدانية والرقابية على الحدود مع فلسطين المحتلة. الأمر هذا، وبكل بساطة، هو رسالة للحزب مفادها إنّه سيُصبح لك شركاء فعليون في الجنوب من البوابة اللبنانية أولاً ومن بوابة الفرنسيين ثانياً، ما يعني أنّ حرية التصرف لم تعد قائمة وأن هناك من يمكن أن يضبط التحرك على صعيد الرقابة.

السؤال المرتبط بهذه النقطة هو التالي: هل سيسمح الحزب بأن تنكشف أساليبه الرقابية الخاصة بالرصد؟ هل سيقبل بسيناريو القوات الفرنسية عبر قرار أممي جديد شبيه بالقرار الـ1701 الصادر عام 2006 إبّان حرب تموز بين لبنان وإسرائيل؟

المسألة المطروحة تحتاجُ إلى بحثٍ مُستفيض، وهنا تقول المعلومات إن "حزب الله" يدرس كافة الطروحات التي ينقلها الفرنسيون إليه من الإسرائيليين، لكنها في الوقت نفسه لن يُعطي أي موافقة أو أي موقف بالرفض طالما أن الصورة لم تتضح بعد.

على صعيد النقطة الثانية المرتبطة بانتشار الجيش عند الحدود مع قوات فرنسية، فإنها تشيرُ وبشكل قاطع إلى أنّ باريس ستحظى بإستثناء بين قوات "اليونيفيل"، وبالتالي فإن إنتشارها سيكون أكثر حضوراً.. لكن التساؤل الأساسي هنا: هل سينحصرُ دور الفرنسيين بمراقبة الحدود حصراً أم أنه ستكون لهم خصوصيات أمنية مختلفة عن قوات "اليونيفيل" الأخرى؟

هنا، تخشى مصادر مُطلعة على الشؤون العسكرية من سيناريو قيام "اليونيفيل" بحملات توقيف واعتقالات بحق لبنانيين في الجنوب، وتحديداً في حال اتخذ قرار بتوسيع صلاحيات القوات الدولية لاسيما الفرنسية منها.

النقطة الثالثة تشكل بيت القصيد: وهي "حصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني بالجيش". في الأساس، البند هذا مذكور ضمن القرار 1701، لكن آلية تطبيقه هي التي تحوم حولها التساؤلات.. كيف سيتم قمع الظهور المسلح العلني المرفوض تماماً؟ هل سيحدث إشتباكات بين "اليونيفيل" و "حزب الله"؟ الأمر هذا قد يدفع البيئة الشيعية الحاضنة إلى افتعال مشاكل مع قوات الطوارئ الدولية في حال وجدت أن هناك شبهات تدور حول آليات تنفيذ مهامها، الأمر الذي يزيد من التوترات من خلال القول إن الأهالي يمتعضون من زيارة المنطقة الدولية.

إلا أنه وللحقيقة، فإن هذا البند قد يبقى حبراً على ورق الـ3 أسباب، الأول وهو أنه لا إمكانية لسحب السلاح من مناطق حدودية وغيرها. الأمر هذا يعتبر تحجيماً لـ"حزب الله" الذي لم يُظهر ثكناته أو مراكزه علناً أمام أي طرفٍ في الجنوب. ثانياً، فإنّ الحديث عن حصر السلاح سيعني مواجهات، وبالتالي يمكن تفسير ذلك بأنه مقدمة لإقتتال ميداني أقله بين الجيش و"حزب الله". الثالث وهو أنّ تعزيز الوجود الفرنسي قد تتبعهُ مطالبات بتعزيز قوات أخرى، وبالتالي جعل القوات الدولية أقوى في الجنوب وسط إبعاد "حزب الله" تدريجياً عن الساحة الأمنية والعسكرية.

النقطة الرابعة تشكل أيضاً محوراً مهماً في المشهدية الأمنية. الإنتشار الأميركيّ على الجانب الإسرائيلي الذي يُقال أنه سيمنع تل أبيب من شنّ أي عملية ضدّ لبنان، سيعني أيضاً سلسلة من الأشياء، وهي: دخول عنصر جديد على خط المواجهة بين "حزب الله" وإسرائيل والمتمثل بالقوات الأميركية - في حال حصول أي مناوشات، فإن هذه القوات ستكون حيادية لكنها في الوقت نفسه قد يجري استهدافها عسكرياً - ضمان عدم حصول أي احتلال إسرائيلي للبنان في ظلّ المطالبة بإبعاد "حزب الله" عن الحدود، لأن المخاوف من سقوط الجنوب بيد القوات الإسرائيلية هو أمرٌ يجري التحذير منه بشدّة. المسألة الأكثر تعقيداً هنا هي أنه في حال حصول أي تحرك ضد القوات الأميركية، ماذا سيحصل إثر ذلك؟ هل سيكون لدى الأميركيين حجة لتحريك قوات ضد لبنان وبالتالي انخراط "حزب الله" في معركة مزدوجة، من ناحية ضد إسرائيل ومن ناحية أخرى ضدّ أميركا؟

في خلاصة القول، المسألة بشأن وضع الجنوب مع "المقترحات الجديدة" تبدو معقدة، وبالتالي فإن وجه السيطرة الذي يمتلكه "حزب الله" سيتبدل.. فكيف سيتحرك الأخير؟ ما هو الإتجاه الذي سيقبل به؟ وكيف سيتواءم مع واقع جديد سيفرض نفسهُ عاجلاً أم آجلاً على لبنان؟ الإجابة ستنكشف مع الأيام المُقبلة... ولهذا، فلننتظر!!
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عند الحدود فی الجنوب حزب الله فی حال

إقرأ أيضاً:

لتسريع انسحابها من الجنوب..لبنان يدعو باريس وواشنطن للضغط على اسرائيل

طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الإثنين باريس وواشنطن بالضغط على إسرائيل لتسريع انسحلبها من جنوب لبنان، بعد نحو شهر من سريان وقف إطلاق النار الهش مع حزب الله.

والولايات المتحدة وفرنسا عضوان في اللجنة الخماسية التي تضم أيضاً لبنان وإسرائيل وقوة الأمم المتحدة في لبنان يونيفيل، التي يُفترض أن تحافظ على الحوار بين الأطراف مع تسجيل انتهاكات وقف إطلاق النار ومعالجتها.
ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد شهرين من مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله. 
ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.
وحثت يونيفيل من جهتها، في بيان على "الإسراع في انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر القوات اللبنانية في جنوب لبنان".

وينص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق حدودية في جنوب لبنان خلال 60 يوماً، وتعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة لانتشارها في الجنوب عند الحدود الشمالية للدولة العبرية.
وأكد ميقاتي "يجب أن تراجع أطراف اتفاق وقف إطلاق النار، وهم الفرنسيون والأمريكيون لوضع حد لتلك المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً" المنصوص عليها.
وأكد أن "التأخير والمماطلة في تنفيذ القرار الدولي لم تأت من الجيش، بل المعضلة هي في الجانب الإسرائيلي".


وأكد ميقاتي ضرورة "حل كل الخلافات بما يتعلق بالخط الأزرق حتى لا يكون هناك أي مبرر لوجود أي احتلال إسرائيلي على أرضنا".
وتابع "نسعى مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة والدول الصديقة لإنشاء صندوق ائتمان يُشارك فيه الجميع من أجل إعادة إعمار كل ما دمّر في الجنوب اللبناني".

يونيفيل تطالب إسرائيل بتسريع الانسحاب من جنوب لبنان - موقع 24دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل، الجيش الإسرائيلي، إلى تسريع انسحابه من جنوب لبنان بعد شهر تقريباً من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، حيز التنفيذ.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن انفجارات بيجر في لبنان.. «حرب نفسية أم ماذا؟»
  • وفد من وزارة الطاقة التركية يزور سوريا قريبا
  • الجنوب إفريقي يرحل عن الاهلي| وهذا موقف نجم باتشوكا.. ماذا يحدث بالأهلي؟
  • على أنغام يلا تنام... شاهدوا كيف فجّر جنود العدوّ منازل في الجنوب
  • لتسريع انسحابها من الجنوب..لبنان يدعو باريس وواشنطن للضغط على اسرائيل
  • لبنان24 يدخل الخيام في الجنوب.. شاهدوا حجم الدمار!
  • لبنان.. ميقاتي وقائد الجيش يصلان إلى الجنوب لتفقد وحدات الجيش على الخطوط الأمامية
  • ميقاتي في الجنوب مجددا اليوم وتراجع زخم الاتصالات السياسية على خط الملف الرئاسي
  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى