2025-01-23@21:14:31 GMT
إجمالي نتائج البحث: 450

«عبدالله حماد»:

    "جان" هو المهندس المعمارى ذو الخمس وعشرون ربيعًا، حينما جاء إلى "القاهرة" مع حملة "نابليون بونابرت" عام 1798 ضمن علماء، مصاحبين الحملة ليكتشفوا أسرار الحضارة المصرية وهو الذى خط أعظم ما إحتوته المكتبة العالمية، موسوعة "وصف مصر" "جان دى شابرول".هذا "الجان" حينما عاد إلى "باريس" أسند له الإمبراطور وظيفة محافظ العاصمة "باريس" فقدمها للفرنسيين وللعالم كله كما هى اليوم،عاصمة "النور".نحن فى القاهرة نحتاج إلى مبدع لا لكى يخطط مثل "القاهرة الخديوية" أو غيرها،ولكن فقط للحفاظ على ما نمتلكه من عظمة فى العمارة القديمة !.وإليكم قصة إحدى عمارات وسط البلد، أو عمارة "تيرنج" إحدى المعالم المهملة فى منطقة "العتبة الخضراء " وسط البلد ﻫﻰ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺃﻋﻼﻫﺎ ﻛﺮﺓ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ 4 ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺳﻮى ﺛﻼﺛﺔ فى ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ...
    تحدثت فى مقالات سابقة عن " هيبة الدولة " وعن البلطجة التى تواجه الإدارة فى " بلدنا " مصر.ولعل من أهم مظاهر البلطجة، هو عدم إحترام الشارع المصرى سواء من سائقى "لميكروباص" أو " التوك توك " هذا السرطان الذى هاجم المدينة فى غفله من الزمن، ومازال يعمل خارج القوانين المنظمة للحياه فى "مصر"، دون أية بادرة بتقنينه أو إلغائه، وهذا غير وارد، حيث تعدى مستخدميه إلى أكثر من خمسة ملايين فى محيط القاهرة الكبرى دون مبالغه !!والتعدى على الشارع ليس فقط من هؤلاء بل من أصحاب محال الذين إستباحوا الأرصفة، والطرقات دون إحترام، ودون خوف من السلطة المنوط بها الحفاظ على المرافق العامة، ولعل ما أعلنته محافظة القاهرة مرات، وتراجعت عن قرارها، بتحديد، وقت لإغلاق المحال التجارية، أسوة بكل...
     لكل كائن حى أنياب أو أظافر أو أسنان للدفاع عن نفسه أو لإستخدامهم فى تقطيع الصعب من مأكولات ! والكائن الحى بجانب أنه أنسان أو حيوان أو طائر أو أى من فصائل خلق الله العلى العظيم فهناك كائنات أخرى من صنع الأنسان ومن وضعه.. مثل "النظم السياسية والقانونية والدستورية"  وكلها تعتبر كائنات تتميز بالحياة حين أستخدامها وبالموت حين تفقد خواصها وترفع من الخدمة !! وكذلك من الكائنات الوضعية فى الحياة والغير قانونية هى "الفساد، والإفساد" "والكذب والدعارة"، وغيرها من مبيقات الحياة المعاصرة والتى تنتشر فى كل المجتمعات وبنسب تختلف حسب أختلاف البيئة السياسية والقانونية فى كل دوله. وكعادة "الكائنات الحية "ينبت للفساد ولكل مشابه له نظام يحميه ونظام يدافع عنه ونظام يهاجم من يقترب منه، نظام محكم، شرس،عنيف، نظام يختلق بعدم الأخلاق ويصل فى...
     هل نحن متفقون على أن هناك قصورًا اعلاميًا فى تغطية مناحى التقدم فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصرية !!؟ هل نحن متفقون على أن الاعلام المصرى ملك الدولة (الشعب) ويحق لنا توجيهه، وتعديل قوانينه وتصحيح مساره !!؟ هل نحن متفقون على أن الاعلام المصرى يأخذ موقف رد الفعل وليس الدور الأهم وهو الفاعل والمبادر !!؟هل نحن باجتذاب بعض  أصحاب الاقلام  المشهورة بالهجوم  والنقد الغير بناء  للادارة ولنظام الدولة إلى الجهاز الاعلامى المملوك للدولة، وإعطائهم مساحات على خريطة البث الاعلامى، بقصد إشتباك مصالح بين هؤلاء السادة والسيدات والجهاز الاعلامى المصرى  يعتبر صفقة مشبوهة !!؟ ولعلنى لا أبالغ بأن الصفقة قد تمت فحيدت تلك الاقلام من توجية نقدها  للجهاز الاعلامى والقائمين عليه  ولكنها لم " تعطل " تلك الاقلام واصحابها من التطاول " دون وجة...
    المثقفون المصريون، يدعون فى موالد تميزت بها ندوات ومنتديات المحروسة وبرامج الحورات التليفزيونية إلى مزيد من الحوار ومزيد من الكلام والرغى واللغط ولا شيىء على الاطلاق أكثر من الكلام وليكن المثال على صدق ما أقوله هو ما ينشر فى صفحات الراى فى كل جرائدنا المسماة بالقومية وبالمعارضة وبالخاصة ( المستقلة ) كلها تحتوى ضمن ما تحتوى على صفحات مخصصة للرأى. والمعنى بالهم العام أو بالثقافة لا يجد شىء "يغنى عن جوع " " أو يسد الرمق عن عطش " اللهم الا ان قراءة رأى  يثير أثناء قراءته " "مصمصة الشفاه " إعجابا أو إستنكارًا ولا شيى أخر !!لا شى إيجابى لا فعل ولارد فعل  كله كلام يشبة إلى حد كبير الموالد المقامة  التى تقام فى كل مناسبة حول مقام من "مقامات...
     لا حل للخروج من مأزق التخلف الذى نعانيه فى مناحى الأنشطة الحياتية فى مصر سواء كان ذلك فى مجال الإقتصاد أو الإجتماع أو السياسة إلا بحسن إختيار "مدير ناجح" يعلم أدوات الإدارة المعاصرة.فلا شيىء تقدم فى "مصر" أو فى العالم إلا بحسن إختيار المدير وتشكيل الإدارة لأى مرفق إقتصادى أو تعليمى أو صحى أو أجتماعى أو سياسى !!ولعل بعض النماذج "الإدارية المؤسسية" فى "مصر"، الناجحة والتى تعانى من الحرب التى يشنها عليها الحاقدين وضعفاء النفوس والفاسدين !! خير دليل على إن "مجتمع المحروسة" يعانى بشدة من فقر فى الإدارة المحترمة !!وهذا لا يعنى إفتقارنا إلى الإفراد والشخصيات المدربة والمتعلمة والمؤهلة للإدارة! ولكن نحن "نفتقر للشفافية " نفتقر للصفوف الثانية فى كل الإدارات القائمة      " نفتقر للضمير " الذى "نام...
     علم إدارة الأزمات، علم معترف به وتعمل به كل الجهات الإدارية المحترمة علي مستوياتها المختلفة، وبالقطع تستخدمه الحكومات في إدارة شئون بلادها، وخاصة تلك الدول التي تمتلك حضارة، وجامعات ومراكز بحث، ومن الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية لديها مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار، وأعتقد بأنه يقوم بمهمة  تساعد صاحب القرار في مجلس الوزراء أو الوزراء الذين في إحتياج لمعاونة فنية أو معلوماتية لاتخاذ قرار  ما في شأن ما !! بالإستعانة بهذا المركز !!ولعل من البديهى أن يكون لمجلس وزرائنا، مجموعة عمل دائمة، تضع تصورات وتوقعات وكذلك سيناريوهات أمام السيئ من هذه التوقعات (إن حدثت ) !! وبالتالي فإن الضرر الذي يمكن أن يقع، تقلل هذه الإدارة من حجم أضراره أو حتي نستطيع أن " نتفاداه " إن أمكن !!، ولعل أيضًا...
    لاشىء يفوق أحساس النجاح فى مجموع  المشاعر الأنسانية أو الوطنية أو القومية !فالنجاح على مستوى الأنسان الفرد شىء خاص جداَ وعلى مستوى الوطن شىء عام وعلى المستوى القومى عايشناه فى فترات زمنية قرأنا عنها فى التاريخ.. ولم نعاصرها ولكن على المستوى الفردى والجماعى نعيش هذه الشعيرة وهذا الإحساس بمستوايات مختلفة والإحساس بالنجاح يأتى نتيجة تحقيق " SCORE " أو تحقيق نتائح طيبة سواء فى مستوى مؤسسة أو مستوى جماعة أو وطن.والنجاح وراءه إدارة ناجحة وواعية، وتعلم أدواتها وتقدر إمكانياتها وتتفاعل مع عناصرها، وهو ما ينقصنا فى جميع مناحى الحياة فى المحروسة !نحن فى أشد الأحتياج لوزير ناجح  ، ولمحافظ ناجح ولرئيس هيئة ناجح.. وليس هذا من خلال تقارير تكتب عنه سواء كانت تقارير صحفية أو أعلامية  أو حتى تقارير رقابية !! فالنجاح...
     نحن فى "مصر" فى أشد الإحتياج للإصلاح الثقافى قبل أن نتوجه إلى الأزهر الشريف، بتصحيح الخطاب الدعوى، وإنهاء عصر من الظلام الذى يقسم الوسط الثقافى على إتساع رقعته، سواء أدب، أو فنون، أو حتى الخطاب الدينى فى المساجد والزوايا، وفى مراكز خاصه تصدر الفتوى، دون حساب أو رادع من مؤسسات الدوله، المنوط بها حق الدفاع عن صحيح الدين الإسلامى خاصه!!.وفى واقع الأمر ومن البديهى والمنطقى لأى نهضه فى أى مجتمع أو فى أى " قبيله " حينما تشرع فى إجراء إصلاحات ( لأعطاب الزمن عليها )،توجب أن تستنهض نفسها أولًا، بعزيمة رؤيتها وقوة إيمانها،وتُوَثقْ قدراتها على أنها قادرة على ( نفض غبار الزمن!! ) وتعديل مسارها، سواء السياسى أو الإقتصادى، من منطلق أن هناك لدى هذه ( القبيله ) أو الجماعه...
    من أهم سمات تفكك أية علاقة سواء كانت علاقة صداقة أو علاقة زوجية أو حتى علاقة مواطنى البلد بإدارته !!سمة قلة الحياء وقلة الأدب ويصل فى بعض الأحيان إلى تشبيه (علو الصوت) أثناء الحديث والغضب والخروج عن الطور !! كل هذه السمات هى بداية ودليل على إنفراط العلاقة أو تخاذل الإرتباط –وضعفه وإصابته بالوهن !!ولعل ما يشوب الحياة العامة فى "مصر" فى الأونة الأخيرة أن كل هذه السمات إتضحت فيما نقرأه فى بعض الصحف الخاصة، وأقصد بالخاصة ما يطلق عليها "المستقلة" وهذه الإطلاقة غير صحيحة، فهى ليست مستقلة لأنها شركة تقيم نشاط صحفى وإعلامى يصدر عنها جريدة أو مجلة أو حتى محطة إذاعة أو تليفزيون، فهى ليست مستقلة ولكنها خاصة !! شبه (دكان) أو (محل)صحفى وثقافى يبتغى الإنتشار والمكاسب، وهناك...
     المقهى " القهوة " لها دور بالغ في الحركة الثقافية المصرية ففى المقاهي  كان يلتقي الأصدقاء وزملاء المهنة  " أية مهنة "  لكي  يناقشوا أحوال حياتهم – ومتاعب أعمالهم علي دخان المعسل " الجوزة " سابقًا  والأن " الشيشة " والشيشة أنواع منها " التفاح "  ومنها " الكريز " ومنها " الشمام " وكل أنواع المعسل المخلوط بالفاكهة ومع أكواب الشاي بالنعناع أو الشاي باللبن أو السحلب أو الينسون أو الجنزبيل أو القرفة ( سادة وبلبن ) وغيرها من المشروبات الساخنة وطبعًا الباردة...ونعود للمقاهي ( القهاوى ) ودورها في الحياة الاجتماعية والسياسية، والثقافية المصرية  فهناك " قهوة" النقاشين وقهوة النجارين " المسلح " حرفة في  الإنشاءات وقهوة الحدادين وفي هذه القهاوي يلتقي أصحاب المهنة ويمكن أن يتعاقد " الزبون...
    كل عام وقبط مصر طيبين بعيد القيامة المجيد فنحن قبط مصر، جميعنا قبط مصر، نحن المصريون الأقباط، COPET ،هذا هو أسم مصر اللاتينى،  كان ومازال Egypt ،هى قبط مصر، بكل دياناتهم، وأيدولوجياتهم ،وأعراقهم ،وألوانهم وطبقاتهم ،وشوارعنا وحوارينا ،حتى نجوعنا وقرانا، ومراكزنا، ومدننا ،وعواصم هذا الوطن كلنا مصريين ،لا فرق بين واحد وأخر أبدا إلا بقدر حبه لهذا الوطن،الوطن لنا جميعا والدين لله، هكذا كانت كل السنن والنظم التى شاء الله لها أن تعيش فى مصر، منذ حكم الفراعنة والرومان والبطالمة "وحكم المقوقس " والكنيسة المصرية  ، والفتح الإسلامى على يد ( عمرو بن العاص )وكل العصور التى تلت هذا الفتح الإسلامى، والمصريون يؤكدون لكل مستعمر ،وكل غاز بأننا نُمَّصِرْ الأجانب، ولا نتخلى عن مصريتنا أبدًا،هذا المجتمع  (الكوزموبوليتانيى) لا يتكرر فى...
    أمس تحدثت في عمودي عن مصر والمصريين وحينما بدأت الكتابة كانت النية متجهة للحديث عن تلك الظاهرة التي تميز بها المصريون دون غيرهم، وهي الإستنفار أمام الأحداث الكبيرة، والتجمع كرجل واحد وكإمرأه واحدة دون تفرقه في عقيدة أو رتبة إجتماعية أو ثقافة، الجميع يتوحد حينما يصيب بلدنا مصابًا أو مصيبة !!والتاريخ يقول ذلك ففي هجوم فيضان النيل على الوادى قبل إنشاء السد العالي، كان المصريون يتجمعون لصد الفيضان في الوادي، وكان سكان المناطق العالية يستضيفون سكان جوار النهر حتي إنكماش الفيضان  وفي الحروب، شاهدنا ورصدنا ذلك في العصر الحديث في حرب أكتوبر حينما وقف شعب مصر كله خلف قواته المسلحة، لم تسجل حادثة سرقة أو مشاجرة واحدة طيلة أيام الحرب! وفي حرب 1967، إستضاف المصريون أهل مدن قناة السويس، وشاركوهم مصابهم،...
    هذا البلد الأمين ،الجميل، المتفرد فى مزاياه، وأيضًا المتفرد فى عيوبه، هذا البلد العظيم لا يمكن أن يختلف عليه أحد من المحللين بأنه رسخت فيه الأصول الطيبة وإلتصقت بأهله صفات الشعوب اللصيقة بأرضها، والمحبة والعاشقة لتراثها وترابها !!هذا البلد (مصر) الإيمان فيه بالعقائد راسخ، ولم يتغير هذا البلد ولم يستطع غازى أن يغزوه بثقافته أو بتقاليده، أو ينزع عن أهله خواصهم وتميزهم !!.هذا البلد حينما جائه "الإسكندر الأكبر" غازيًا، تدين بدين أهله!!، وذهب إلى معبد أمون فى واحة سيوة لكى يعلن نفسه خادمًا "للإله أمون" !و حينما جائه "داريوس" ومساعده "قمبيز" غُزَاهْ" من "بلاد الفرس" قبل ألف عام قبل الميلاد، ذهبا إلى "الخارجة" عاصمة الوادى الجديد لكى ينشئا معبد (هيبس) ويتعبدوا فيه لألهة المصريين!!.و حينما جائه "نابليون" غازيًا، ناداه المصريون...
    لا أعتقد أن المال العام يمكن أن نفقده للأبد، حينما يتعرض للسرقة أو النهب أو الإحتيال والنصب !! ولعل التقارير المتضاربة (سواء تلك الصادرة من الجهاز المركزى للمحاسبات) أو من اللجنة الرئاسية كلها تصب فى أن!!المال العام هو ملك كل المصريين وهو بمثابة ( مال يتامي ) محمي بقدرة الله وكذلك عيون أبناء مصر الساهرة علي حمايته "رغم الفروق" التى ظهرت فى تقييم الجهتين !!ولعل في مقالي هذا أتابع قصة "نهب أموال وأصول مصرية" تحت مسميات كثيرة، مثل قروض بنكية متعثرة، أو تخصيص أراضي بغرض التنمية، أو بيع أراضي مخفضة ومرفقة من أجل إنشاء وحدات عقارية لمحدودي الدخل والمبتدئين للحياة الزوجية من الشباب وحَسِنَ ظن الحكومة والدولة في رجال أعمالها الميسر حالهم  ، والذين في إعتقادنا أنهم حَصلوا علي كل...
    لا بد أن نستثمر سواء في الاقتصاد أو في البشر أو في الوطن وفي التعليم وفي البنية الأساسية، وفي القوي الناعمة التي تمتلكها ( الثقافة المصرية ).لا بد من أن نستثمر وأن نرفع شعار "الإستثمار هو الحل" الوحيد، والأكيد لتقدم الأمة  ، ولا أكون مخطئا إذا قلت بأن الاستثمار في الأخلاق مهم جدا، وهذا يُدْخِلْ البيت والمدرسة والمسجد والكنيسة كمسئولية أساسية !!فالأخلاق هي أساس تقدم المجتمع، ولعل مجتمع بلا أخلاق، وهو مجتمع بلا مستقبل، وقد تميز مجتمعنا المصري بكرم أخلاقه، وشَدَتْ بنا الأمم، وكنا ومازلنا أقل بلاد العالم ظهورا في سوق " قلة الأدب "، فنري من خلال الفضائيات ومن خلال الأعلام، أننا مازلنا نحتفظ بالحد المعقول من الأخلاق الحميدة، وإن شابنا في بعض الأحيان فساد أخلاقي، وذلك ناتج تغير...
      أهلًا وسهلًا أيها العام الميلادي الجديد 2025 !! أهلًا وسهلًا بعام قادم نبدئه هذه الأيام الأولى من يناير بالدعاء بأن يزيد لنا في هذا العام قدرًا من النجاح والتقدم والتفوق – ندعو الله أن ينير الطريق أمام أصحاب القرار في بلادنا لكي يتخذوا ما فيه صالح هذه الأمة!!ندعو الله في بداية هذا العام ألا يتراخى أحدنا فيدفع غيره بل مئات وألاف ممن يعتمدون على حسن إدارته ثمن تراخيه. وتخلفه وعدم قدرته على أداء مهامه الموكوله إليه.ندعو الله أن يكون أداؤنا في هذا العام قدوة لغيرنا في التفاني والإخلاص والإحترام للنفس وللغير. نرجو من الله أن يجعل عام 2025عام لإنجاز وعودنا، سواء على المستوى الخاص أو المؤسسي والدولي، فلقد قطعنا على أنفسنا وعودًا، وأدلينا كمسؤلين ببرامج وتصريحات وأقمنا المؤتمرات، وخرجنا بالتوصيات، نرجو...
    كان التصور حينما تحول الأقتصاد المصرى من أقتصاد موجه، وصفقات متكافئة مع الاتحاد السوفيتي أن تنفتح مصر أقتصاديا إنتاجيا، وهذا ما لم يحدث فى السنوات الأولى للانفتاح حتى عام 1980، حينما تحولت السياسة الأقتصادية من إنفتاح أستهلاكى إلى أنفتاح أنتاجى وبدأت المدن الصناعية تثمر مصانع ودوائر أعمال...!!وكانت القيادة السياسية منذ 1981 وبعد عقد المؤتمر الأقتصادى فى فبراير 1982، والذى جمع كل عقول الأمة، لكى تقول كلمتها  كانت الدولة دون بنية أساسية، لا تليفونات ولا كهرباء، لا طرق، ولا صرف صحى، تكدس فى الشوارع، لكل أنواع المركبات والبشر وأيضاَ شاركنا فى ذلك البهائم ( حمير وأحصنة ) وعربات كارو قوة حمار أو أثنين وحتى ثلاثة !!كل هذا كان مّلَمَحْ من ملامح العواصم "لمدن مصر" وأهمهم "القاهرة والإسكندرية " وكان القرار والتوصية من...
    لم تنتصر إسرائيل فى يونيو 1967 علينا !!لم تنتصر إسرائيل رغم تفوقها العسكرى سنة 1967... ورغم إحتلال أضعاف مساحة أرضها خلال أيام ست، إستطاعت أن تكسب أرض فى "سيناء المصرية"، وفى الضفة الغربية "وغرب الأردن" وفى "الجولان السورية"، وفى "جنوب لبنان "، ولكنها لم تستطع أن تكسر إرادة شعوبنا، ولذا عادت كل "سيناء" وعاد "جنوب لبنان" ومازالت الأراضى الباقية فى الأردن وفلسطين وسوريا، محل مفاوضات، وناتج أثار غباء سياسى، من قادة هذه الدول، حينما إستطاع الثعلب المصرى "المرحوم محمد أنور السادات" أن يضرب ضربتين، ضربة عسكرية خاطفة 1973، وضربة خاطفة سنة 1979 بزيارته للقدس، وإقتحام الكنيست الإسرائيلى (برجاء قراءة خطابه أمام الكنيست كل فترة من الزمن، وذلك لأهمية "نزوح القشعريرة الوطنية لجسدك"، بين حين وأخر(وقاعات فندق مينا هاوس بالهرم شاهدة...
    الانتصار يحتاج لتخطيط ولجهد، ولتمويل، ومعدات، وقبل كل شئ إرادة قوية داعمة لموقف، وهادفة لنتيجة، ولعل ما يمكن حصره من مشاكل تواجه الأمة، والرغبة الوطنية الأكيدة لحل هذه المشاكل والوصول بالوطن إلى بر الأمان والإنتاج والرفاهية، كل هذه الأهداف في تحقيقها يمكن التعبير عنه " بالانتصار "،  ليس "الانتصار" كلمة تستخدم فقط كتعبير في حالة الفوز في مباراة كرة القدم، أو مسابقة سباحة !! ولكن "الانتصار" أيضا، كلمة ومعني ومضمون يستخدم حينما "تنتصر" الامة علي مشاكلها وتستطيع أن نجد، وسائل وأساليب إلى حلها، والي الخروج من موطن الضيق وموطن القلق إلى موطن الراحة، والاستقرار، وبالتالي التنمية والازدهار !!فهل لدينا كأمة، وكإدارة إرادة "للانتصار" ؟ هل لدينا رؤية واضحة لكيفية استخدام المتاح لدينا من عناصر ومن إمكانات مادية وبشرية  ؟ وهي...
     الأصدقاء نعمة من الله للبشر، للإنسانية، هذه الشعيرة المسماة صداقة  حينما تصيب فردًا أو أفراد بصدق وبشفافية، وتنطبق شروطها الإنسانية على حامل صفة الصديق تصبح نعمة بلا حدود لها، وقيمة لايزيد عنها مال أو جاه أو سلطة، أو حتى المرض نفسه، لا يستطيع أن يقهر شعور إنسان له صديق وفى، مخلص  وإحدى صفات الصديق هى "التضحية والتفانى" فى خدمة صديقه، وتفضيل ما للصديق عن ما يخصه شخصيًا.. هكذا، حتى أن محمد رسول الله " صلى الله عليه وسلم "  قد كافأ صديقه أبو بكر رضى الله عنه بمصاحبته له فى هجرته من مكة إلى المدينة "يثرب"  لأنه حاز على جميع صفات الصداقة الحميدة كلها، حتى أن بعض منها أوجزء ضئيل من هذه  الصفات تكفى أمه بأكملها لكى تحمل صفة "صَديق"...
     الشىء الوحيد الذى لا يمكن الاختلاف على ملكيته "هو الأثر" فهى مصرية (لحمًا ودمًا ) سواء كان أثرًا فرعونيًا أو قبطيًا أو إسلاميًا !! فأثار مصر لا يختلف على ملكيتها إنسان فى العالم !! ولكن الحيازة للأثر  شيىء أخر يخضع لظروف إنتقال الاثر من الوطن إلى أيه جهة فى العالم، نتيجة تسيب فى عصور سياسية قديمة ونتيجة غزوات إستعماريه  ونتيجة أستبدال الأثار بأية إتفاقيات مادية أو سياسية !!ونتيجة " قِصَرْ نظْر " بعض الحكام والذين أهدوا الأثار على أنهم مالكين للوطن  "كعزبة تركها لهم أبائهم "!!أو نتيجة سياسات خاطئة بأن الأثر  هو  أصل من أصول الدولة ويمكن بيعها أو إستبدالها بأصول أكثر إلحاحًا لحاجة الشعب !!أو نتيجة فساد وتهريب منظم للأثار شارك فيه فاسدون من تجار الاثار  مع الاكثر فسادا وهم المسئولون...
     مايعترى الأسواق المالية فى بلدان العالم المتقدم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية كان لها من الأثار السلبية على مجتمعاتنا ( دول نامية ) أو البلاد ذات الأسواق النامية أو الناشئة !! وكذلك ما حدث فى جنوب شرق اسيا والسياسات المالية النقدية التى إتخذتها "الصين" مما سبب هذه الأزمة والركود والإنكماش الإقتصادى الذى يَهُبْ على كل الأسواق  ونحن منها !! لا بد أن يواجه بمجموعة من السياسات !! أو بمعنى أخر إعادة "هندسة النظام المالى" وهذا تعبير أجده شديد الدقة لما يجب أن يتخذ من إجراءات فى الأسواق المالية والتجارية المصرية، ولعل بمجىء السيد "حسن عبد الله" على رأس مجموعة محترفة فى البنك المركزى المصرى، أثق تمامًا فى قدرتهم  على رفع مؤشرات النظم التى تمهد لإعادة الخريطة التجارية من تصدير وإستيراد،...
     لا شك بأن الأزمة العالمية التى نشبت أظافرها فى جسد الإقتصاد الأمريكى والأوربى والجنوب شرق أسيوى، قد أثرت تأثيرًا مباشراَ على تلك الأسواق الناشئة والتى تعتمد إعتماداَ كبيراَ على التصدير للدول الكبرى ذات الإقتصاديات المتداعية حالياَ. ولاشك أيضاَ أن تراجع حركة التجارة الدولية لها أثار سلبية على أسواقنا المحلية  سواء كانت بمعنى ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) أى بنزول أسعار المنتجات العالمية المستوردة للسوق المحلى وأهمها الحبوب، الزيوت، الغذاء بصفة عامة أو المنتجات البترولية أو السيارات وأيضاَ فى الجانب الأخر بالضرورة هبوط أسعار المنتجات المحلية لتوفرها فى الأسواق المحلية لعدم تصديرها، وتقليل الطلب عليها نتيجة الركود فى الإقتصاد العالمى والغريب فى الأمر أن الأسواق المصرية لم تستوعب هذه الإنخفاضات وهناك (تَكَبُر ) من التجار على المستهلكين المصريين مما جعل...
     ونحن مهمومون بالبنية التحية فى ربوع الوطن المتعطش لإعادة هيكلة النظم فيه، بدءًا من نظام رى ( عتيق )، ونظام صرف صحى لم يستطع أن يعم أرجاء الوطن، حيث طبقًا لإحصائيات وزارة الإسكان فإن نظام الصرف الصحى، لم يغطى ثلثى المسطحات السكنيه فى البلاد، أى أن  أكثر من ثلث السكان يعيشون دون نظام صرف صحى، ( فى العراء ) كما أن نظام إنتاج مياه صالحة للشرب أيضًا من أهم المشاكل الحياتية لأغلب سكان العواصم فى مصر، وليست القرى والنجوع، كل تلك النظم التى تحتاج لثورة ورعاية رئاسية، سواء كانت على مستوى رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أو حتى رئيس الحى، فإن هناك نظام أكثر أهمية من البنية التحتيه فى مجال العمران، وهى البنية الثقافية، عقل الإنسان المصرى وضميره، الذى عليه...
    كان الهدف الأساسى من دخول القطاع الخاص فى الإستثمار فى مجال التعليم، هو المعاونة فى تنفيذ السياسات التعليمية طبقاَ لخطة الدولة  وكانت المشاركة تعتمد على أن هذه المؤسسات التعليمية الخاصة، غير قاصدة للربح  وبالتالى نالت هذه المؤسسات والشركات إستثناءًا فى القانون بأن لا تتحمل أية أنوع من الضرائب العامة أو النوعية على نشاطها، وكانت المدارس والمعاهد الخاصة فى عصور غير بعيدة أى فى الخمسينيات والستينيات والسبعينيات هى مقصد الطلاب ذوى القدرات المالية القادرة وفى نفس الوقت القدرات الفنية والعقلية الأقل كان ينظر للتلميذ الذى يقصد التعليم الخاص بأنه تلميذ (خائب ) لا يستطيع أن يجد له مكاناَ فى التعليم العام أو كما كان يسمى ( التعليم الميرى ) حيث كان التعليم فى مدارس الحكومة  شىء تتباهى به الأسر المصرية، ولعل...
    لدي كل أمة مشاريع  تسمي بالمشروعات الكبري وهذه المشروعات تأخذ من الاهتمام الحكومي والشعبي، قدر كبير من التضحيات ولعل أكبر مشروع    شهده العالم هو مشروع "مارشال " وهو إعادة بناء دول أوربا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية  ولعل "المانيا الإتحادية" قد إنهارت كلها لم يعد فيها مبني قائم أو شارع قادر علي أستيعاب حركة مرور  تهدمت المانيا كلها بعد حرب  ضروس إنتهت بهزيمتها وإنتصار الحلفاء  وتقسييم ألمانيا إلي شرقية وغربية، وقامت الدول المتحاربة المنتصرة  بأعادة بناء تلك الدول تحت أسم مشروع " مارشال "  وها هي ألمانيا ‍‍‍‍!! أعظم حضارات العالم  وأكبر إقتصادياتهًا وتغير النظام السياسي في العالم وتوحدت ألمانيا وليس هذا مقصد هذا المقال ولكن المشروعات الوطنية كان لنا نصيب كبير فيها  في التاريخ المعاصر، كان لدينا مشروع...
     هذا الوطن، وأي وطن في العالم ينعم بأبنائه من المثقفين، هم أصحاب الفكر والرأي والإستنارة، وأيضًا التنوير، وهم حمله مشاعل المستقبل وهم المحاورون والواضعون لأسس النظام فى الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والدول الذكية تجعل من مثقفيها أدوات لتقدم الأمة، تسمح لهم بالحديث والكتابة والإختلاف معهم في الرأي، والرأي الآخر، كما تسمح بعض الدول بإنشاء وإقامة مراكز للفكر ومراكز للدراسات، والبحوث الأهلية، بغرض إستنباط أساليب جديدة في نظم الإدارة وفى نظم الحكم أيضًا، كما أن المثقفون في كل الأمم، عليهم دور وطنى بالغ الأهمية، ولعل الطبقة الوسطى في المجتمعات والأوطان، هي دائمًا، القائدة والعامرة بمثقفي الوطن، وهذه الطبقات يجب أن يزداد نشاطها ويزداد الإهتمام بمصالحها، سواء من خلال التشريعات أو الفرص المتاحة لتنمية هذه الطبقة والعلو من شأنها وتقويتها، وكانوا في...
    قالها شاعرنا العظيم " أمير الشعراء " "أحمد شوقى"وتغنت بها الراحله العظيمه "أم كلثوم"، بعد أن صاغ لحنها الموسيقار الراحل العظيم "رياض السنباطى" !هكذا كانت الأغنيه شعرًا ولحنا وأداءًا، شيىء عظيم متكامل ورائع، لها صدى فى نفوسنا أبدى، منذ سماعها وحتى مماتنا إن شاء الله !  وما زال المضمون للكلمات ثابت، حيث الأمانى لا تُطْلَبْ إلا من الله العزيز الحكيم فى دعواتنا، والإستمرار فى الدعاء كما دعانا الله إلى ذلك !ولكن فى الدنيا، لا بد من السعى والكفاح والعمل الجاد وترك ( الفهلوه ) والإتكال على الغير، والإعتماد على الأمثال الشعبيه " الخائبه " مثل " إجرى جرى الوحوش، غير رزقك لن تحوش " ومثل خائب أخر يقول " نام وإرتاح يأتيك النجاح "، منين يا حسره ؟من أين يمكن...
     "هكـــذا يمكــن لى أن أمـد ساقــى وأفـرد قدمـى"جملة قالها "سقراط"،الفيلسوف اليونانى،حينما فوجىء ضمن طلابه الجالسين أمامه،"وجهًا جديدًا" لم يراه من قبل،فَتحَّرَجَ فى حديثه "أى لم يستطع أن يأخذ راحته فى الكلام والجلوس " لوجود هذا الشخص الجديد ضمن حوارييه أو طلابه،وحينما إستنطقه بالكلام حتى يراه،إستطاع أن يعتدل فى جلسته "يتناسب وراحته "كفرد قدميه" أمام الجالسين !!وما زالت هذه الحكمة تتردد ونحتاجها كثيرًا اليوم،ومن الملاحظ أن من يتقدم هذه الأمة لا يتكلم ولكنه يتجهم،فيحسب أنه حكيمًا،وينطبق عليه القول "إذا سكت ………… حسبوه حكيمًا " وعلل بأمثلة مثل " السكوت من ذهب والكلام من فضة"،وللأسف الشديد أصبحت هذه سمة جديدة من سمات الوجوه العامة فى " مصر" !!ومن بعض العامة فى مصر " من سكت دهرًا ونطق كفرًا " ولعل ما ينطبق عليه...
     هذا البلد الأمين ،الجميل، المتفرد فى مزاياه، وأيضًا المتفرد فى عيوبه، هذا البلد العظيم لا يمكن أن يختلف عليه أحد من المحللين بأنه قد رسخت فيه الأصول الطيبة وإلتصقت بأهله صفات الشعوب اللصيقة بأرضها، والمحبة والعاشقة لتراثها وترابها، هذا البلد (مصر) الإيمان فيه بالعقائد راسخ، ولم يتغير هذا البلد ولم يستطع غازِ أن يغزوه بثقافته أو بتقاليده، أو ينزع عن أهله خواصهم وتميزهم  .-هذا البلد حينما جائه "الإسكندر الأكبر" غازيًا، تَّدينَ بدين أهله، وذهب إلى معبد "أمون" فى واحة سيوة لكى يعلن نفسه خادمًا للإله "أمون" !!و حينما جائه "داريوس" ومساعده "قمبيز" غُزَاهْ من بلاد "الفرس" قبل ألف عام قبل الميلاد، ذهبا إلى "الخارجة" عاصمة الوادى الجديد لكى ينشأ معبد (هيبس) ويتعبدوا فيه لألهة المصريين !!.و حينما جائه "نابليون" غازيًا،...
     تفتقد المواهب المصرية فى شتى المجالات، إلى عنصر هام جدًا تمارسه الشعوب المتقدمة إلا قليلًا !! فى الإدارة، نحن عكس كل البلاد التى تقدمت عنا، لا نؤمن بالخبرات المهنية، بما فيها تلك الخبرات التى يمكن أن تدير موهبة "فنان ممثل" أو" فنان تشكيلى" أو "مطرب" أو حتى "مهندس كبير" أو "رجل أعمال" ناجح، هؤلاء الموهوبين من الكبار فى مصر، لانجد لديهم مدير أعمال أو مدير للموهبة، فنجد مثلًا رجال أعمال بعد رحلة نجاح ( نحتاج إلى تقديمها إلى الشباب )، لكى نخلق قدوة فى البلاد، هؤلاء يبخلون على أنفسهم أو ربما يستكثروا على أنفسهم أن يكون لديهم مدير أعمال، متحدث رسمى عنهم، أو ضابط لإيقاع حركتهم فى المجتمع أو مدير تنفيذى ذو خبرة يقوم على الأداء الإجتماعى فى مؤسساتهم، كإدارة صناديق...
    لا يمكن أن تصدق أى تصريحات حكومية تنبئنا بتقدم إقتصادى أو إنتهاء عصر الظلام أو الإحساس بالراحة والطمأنينة على مستقبل البلاد، ما دام نعانى من نسبة تزيد عن 40% من الأمية فى بلادنا.هذا العار الذى يجب أن نعترف به وأن نعيش فيه ليل نهار، حتى يمكننا القضاء عليه!!هذا العار أن يكون بيننا فوق الثلاثون مليون أمى فى بلادنا ونحن أمام تحدى سافر سواء فى المنطقة العربية أو فى الإقليم الذى نعيش فيه ويضم دول مثل إسرائيل وإيران وتركيا !!يجب على كل مسئول فى هذه الدولة أن يخجل من أنه لم يشارك بسياسات تنفيذية للقضاء على جزء من أمية شعب مصر!!وأول من يجب أن يخجل هم المسئولين عن التنمية البشرية فى البلد.ولعلى تعرضت لموضوع الأمية فى بلادنا، وتقدمت بمجموعة من الأفكار...
    من يقرأ هذا العنوان –ويعرفنى –يربط ذلك بالهندسة أو بالتخطيط العمرانى ! وفى الحقيقة أنا لا أقصد ذلك بالضبط –وإن كان يعتبر هذا الإعتقاد –جزء من كل –أرجوه لبلدنا –فى مجال تقسيم الوطن إلى أقاليم إقتصادية متكاملة –وملامح وطن جميل منسق تنسيقًا جيدًا –وليس بمعنى (التنسيق الحضارى إياه) –ولكن تنسيق بين ما هو على سطح أرض الوطن من بشر ووسائل إنتاج ونقل وخدمات –وبين ما فى باطن الأرض من ثروات تعدينية وبترولية –وبين ما يحيط بالوطن من بحار (أبيض وأحمر ) وبين شريان الحياة الذى يشق قلب الوطن وهو النيل العظيم –كل هذه العناصر –مع تصور لإدارة الحياة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية –كل هذه العناصر هى –الهيكل العظمى واللحم والدم –الذى يتشكل به جسم الوطن "مصر" –لكن الشيىء الذى يأتى ليستكمل...
     إفتقدنا فى المحروسة "ثقافة المناقشة" كنا نتميز بها –وأشير إلينا بالبنان بين الأمم- فى وقت ليس ببعيد -عن قدرتنا كشعب -وكمثقفين على إحترامنا للرأى والرأى الأخر !فالنقاش حول رأى أو حول موضوع –هو حوار بين أفكار –وحوار بين أطراف –سواء كان موضوع المناقشة –رأى وطنى –أو رأى دينى –أو رأى حول موقف ما !وكانت الصالونات التى تجرى فيها المناقشات متعددة وأشهرها فى الخمسينيات صالون العقاد والذى قرأنا عن أحداثه وأهم رواده -من أستاذنا ومؤرخ هذا الصالون المرحوم الأستاذ/أنيس منصور!كما كان هناك صالونات متعددة سواء كانت تعقد فى المنازل – أو فى القهاوى –وأشهرها صالون (ريش) –وصالون(قهوة البورصة) –وصالون (قهوة ماتاتيا) –وصالون (قهوة الفيشاوى) !!ولم نسمع أو نقرأ بـأن أحد هذه الصالونات –قد إنتهت المناقشة فيه فى أى من أقسام البوليس...
     قامت ثورة يوليو 1952 – رافعة شعار القضاء على الفقر والجهل والمرض ‍ ! ضمن مجموعة من الشعارات – تضمنها النقاط الست فى برنامج أشمل سمى بفلسفة الثورة !ومن المصريون الذين عاصروا قيام الثورة " أطال الله فى أعمارهم " – يتذكرون أن أغلبية الشعب المصرى كانوا " حفاه " – أى عاريين الأقدام دون أحذية – وكانت الشوارع – ترى فيها الفقراء " حفاه " ولم يكن هذا المنظر غريب على الأعين ‍! ولعل فى سبيل القضاء على هذه الظاهرة التى كان عليها أغلب فقراء مصر – وهم كانوا حوالى 99 % من المصريون -حيث كان المجتمع ينقسم إلى مجتمع النصف فى المائة – والطبقة الوسطى وهى الأعرض والفقراء من الفلاحون والعمال والموظفون الصغار والعاطلون  بالطبع ومنهم المتسولون وجامعى أعقاب...
    جاء خبر فى ال "الفاينناشل تايم "إن الشركات الإنجليزية قد" صرفت" خلال العام 2005-2006- مبلغ "2 بليون" جنيه إسترلينى على البحوث والتطوير -أى ما يعادل 21 مليار (واحد وعشرون مليار جنيه مصرى ) على البحث والتطوير !!وذلك تحت مراقبة صارمة من وزارة الصناعة والتجارة -وجاء حجم المنصرف من الشركات الإنجليزية-على البحوث والتطوير لكى ترفع من حجم مبيعاتها –وتطويرها –ولكى تستطيع أن تنافس زميلاتها فى دول السوق الأوربية المشتركة –وكذلك زميلاتها الشركات الأمريكية والأسيوية التى إستحوذت على الأسواق العالمية !ولعل مراقبة الحكومة بأجهزتها المعنية على ثبوت الصرف -على البحوث والتطوير لا يجب أن يشوبها -فساد ولايشوبها تقصير -فى الأداء الوظيفى والمهنى !مع إصدار الشركات ذاتها من خلال نظم "الحوكمة" المنضبطة فى هذه الكيانات على ان تتفوق وعلى أن تتسيد فى مجال...
     لا يتقابلان ولا يصلح تقابلهم  "العمل العام" هو من أجل تحقيق مصلحة عامة  تسبق المصالح الشخصية وربما يكون "العمل العام" على حساب المصالح الشخصية كأن يترك الإنسان عمله الخاص وإدارة شئون إقتصادياته ليتفرغ لشأن عام يبتغى فيه وجه الله أو الوطن أو حتى لإرضاء نوازعه الشخصية فى تحقيق ذاته أو نجوميته وهنا تقترب الحدود أى أن الفرق بين التكليف والتكريم فرق كبير، فالتكليف هو أداء لواجب يحتم على القائم " بعمل عام " على أن يؤديه أولًا بحب وطواعية ولا بد أن يكون بتقنية عالية سواء كمهنة أو إدارة !! دون إنتظار لعائد شخصي !!أما إذا كان واجب العمل العام جاء كتكريم للشخصية فهنا يمكن أن تكون النجومية والظهور وتتحقق من خلال تلك السمة مصلحة شخصية وبالتالى يمكن أن تنعكس...
     " الغولة " لفظ عالمى – لكيان هلامى – مخيف – يشار به حينما يكون هناك أحتياج لبث الخوف أو الرعب بين الناس وخاصة صغار السن ( الأطفال ) – وكانت " الحواديت " والأساطير القديمة نحكى عن " أمنا الغولة " – أى أنها فى العادة تكون " كبيرة السن " – حيث تأخذ صفة " الأم " !رغم أن من أهم صفات الأمومة ( الحنية – والعطف – والأهتمام والشغف بالأبناء )!إلا أن كلمة " غولة " – قد جائت فى سيناريوهات كثيرة من الأفلام الأجنبية وأحدثها ما أطلق على ( جزار نيويورك ) بأنه " غول المينا " – والذى جسد شخصية البلطجى المفترى القاتل أما " ليوناردو دى كابرى ) الشاب الأيرلندى المهاجر لأرض الأحلام!! وكان لفظ أو مسمى...
    فى عمود سابق تحدثت عن وزارة للأقاليم الإقتصادية، بديلًا عن وزارة الإستثمار ووزارة الإدارة المحلية، وعرضت فكرة الإقليم الإقتصادى على أنها مكون من عناصر إقتصادية فى منطقة ما فى (مصر) وضربت مثلًا بإقليم رقم واحد، يشمل أسوان وبحيرة السد العالى وجزء من شاطىء البحر الأحمر، وجزء من الواحات (الوادى الجديد) وجزء من توشكى، وأن تتفاعل هذه العناصر الإقتصادية لكى يكون هناك ناتج إجمالي محلى محترم، يضخ جزء منه فى الناتج الإجمالي القومى، ولا يعتمد الإقليم على ما تضخه الموازنة العامة فى الدولة سنويًا للإقليم وهكذا يمكن أن يكون لدينا مجموعة من الأقاليم الإقتصادية، حسب تقسيم مصر تقسيمًا إداريًا جديدًا يعتمد على ما فوق وتحت الأرض ومن بشر يؤهلوا حسب الإحتياج إلى تخصصات علمية وفنية وخدمية لكل إقليم –ويكون هناك تكامل...
    فى حديث مع أصدقاء أعزاء،لبيت دعوة لزيارة رسول الله(صلى الله عليه وسلم) فى المدينة المنورة،وكذا بيت الله الحرام فى الكعبة المشرفة.ولم يأخذ منى القرار وقتًا فورًا قررت الذهاب،خاصة وأن نظام الزيارة يتطلب حيازتي (لفيزا الولايات المتحدة الأمريكية)،فيزا "تشنجن" لدول الإتحاد الأوربي والحمد لله متيسر لدى تلك الشروط.وفى طائرة الخطوط السعودية كانت رحلتى إلى "المدينة المنورة" والتى وصلت إليها قبل صلاة الظهر حيث نزلت (بفندق أوبروى) وهو الذى تعودت أن أقيم فيه منذ عرفت طريقي إلى بيت رسول الله "عليه أفضل الصلاة والسلام"، وفورًا توجهت إلى المسجد النبوي ومكثت ضمن حشود الزائرين،وكانت الدعوات والتوجهات إلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم "بالشكر على قبول دعوتنا للزيارة.والدعاء للبنات والحفيدات والأصدقاء الأحياء منهم والأموات، وللمصريين ولبلادنا بأن يديم علينا الستر والإستقرار والتوفيق.ومضى اليوم...
    وإستكمالًا لحديث الأمس عن (مصر كوربريشن) وتحدثنا عن تقسيمات إدارية للدولة وصلت إلى 28 محافظة يتولى إدارتها كبار موظفى الدولة كمكافأة نهاية خدمة سابقة وهذه السنة قد ورثناها منذ قيام ثورة يوليو وإستتباب نظرية أهل الثقة قبل أهل الخبرة فى الإدارة – إلا أن هذه الحقبات الزمنية ونظرياتها قد عفى عليها الزمن !!.ولعل الحوار الذى دار بين جهات عديدة مهتمة بالشأن العام وعلى رأسها الإعلام المصرى، وبين مديرى الإقاليم وممثلى شعوبها بكل طوائفهم وإتجاهاتهم أعتقد بأن أهم ما تحصل عليه من هذه الحوارات واللقاءات وهذه المواجهة وكذلك الدراسات الإجتماعية والسياسة كلها تؤدى إلى ضرورة أعادة تقسيم مصر إلى أقاليم أقتصادية وليس تقسيماَ عرضياَ، كما هو شائع، حينما ترد جملة ( أعادة التقسيم )، فالأقليم الأقتصادي يمكن أن يتضمن على سبيل...
     متى يتحقق حلمنا جميعاَ كمصريين ؟ أن تصبح مصر مؤسسة إقتصادية ضخمة، مؤسسة إقتصادية تستغل كل عناصر الأقتصاد على أراضيها وفى باطن تلك الأراضى، وبحارها، وبحيراتها، ونيلها، والبشر الرائع الذى يعيش فى أرجائها، فى الوادى وفى السواحل والصحارى والريف والحضر، الحلم عظيم، وتحقيقه ليس بالشيىء صعب المنال، وليس ببعيد، فلسنا أقل مقدرة أو أقل ذكاء من شعوب وحكام دول كثيرة تحولت من ( مجتمعات بادية ) إلى أرقى المجتمعات الإقتصادية فى العالم، ولسنا ببعيدين عن تجارب أشقاء لنا فى الأمارات العربية، والكويت، ودبى، ولن نذهب بعيدًا إلى ماليزيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، فكل ما تحقق فى مثل هذه الدول، هو أنهم امتلكوا إرادة سياسية على تحقيق هذا التحول وهذا التقدم، وتغيير إسلوب حياة إلى أسلوب أخر بحرية كاملة، ودون (...
     لايمكن أن نطلب من فاقد الأهلية أن يكون  "أهل " لثقة أو لقرار أو لتنفيذ مهام بعينها جادة أو محترمة !!، ففقدان الأهلية تدخل تحت وصف "العبث" أو "الجنون" أو الإتصاف بالخروج عن المعقول ولا يمكن أبداَ أن نطالب " ثعبان " مثلاَ  حينما يتم " تدفئته " بألا "  يلدغ " من حوله أو " عقرب " حينما يترعرع فى صحراء أو فى حديقة بأن يمتنع عن ضرب "ذنبه" فيما يصادفه من أجسام سواء كانت لإنسان أو حيوان، ولكن من الطبيعى جداَ أن تتعايش هذه المخلوقات مع أمثالها دون ضرر، كما قرأنا وكما عرفنا  إلا الضرر الذى يمكن أن يقع فى الخلاف أو الشجار للفوز "بأنثى"  من نفس النوع أو فريسة من الذكور الضعيفة، وأيضًا تعلمنا ذلك على الأقل...
     شيئ غريب جدًا نلاحظه فى بلادنا، وهو عدم الخجل !! وخاصة للمسئول عن إدارة مرفق أو مسئول عن إدارة أزمة !! أو مسئول وزارى أو حتى رئيس مجلس وزراء!!شيئ غريب جدًا أن لا يخجل أحد حينما يتقاعس عن أداء دوره أو مهام منصبه أو يتباطأ فى اتخاذ قرار مما يتسبب عنه ضرر على العامة أو على البعض من الناس !!شيئ غريب جدًا فى بلادنا حمرة الخجل أصبحت (شحيحة) جدًا فى سوق المسئولية التنفيذية أو السياسية فى بلادنا.لم نسمع عن مسئول إعتذر عن حادث وقع فى نطاق مسئوليته، ولكن نسمع تبريرات، وتحويلات لبعض صغار الموظفين إلى النيابات الإدارية، (و تلبيس) صغار الموظفين (المسئولية) بالضبط كما يحدث فى (الأفلام العربى قديمًا) حينما يرتكب المعلم جريمة، ويعاقب عليها أحد (صبيانه) بلية !!و الشيئ...
     مستقبل الوطن ( أى وطن ) هم أبنائه وأجياله القادمة تعمل الأوطان على رفع مستوى التعليم والتدريب والبحث العلمى  بين الأجيال القادمة أطفال وشباب الأوطان وهم ذخيرة البلاد لمواجهة المستقبل ورفع كفائه الأجيال القادمة لكى تتولى إدارة شئون الحياة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية، وتعتمد كل هذه العناصر الحياتية، على نوع التعليم والكيف فيه أهم من الكم ولعل الأمم التى راعت تدهور مستوى التعليم فيها وتوقفت أمام هذه الظاهرة السلبية  على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية حينما أصدر البيت الأبيض تحت إدارة "أيزنهاور "إعلان أمة فى خطر وتكررت فى عهد "كلينتون" والمرة الأولى حينما فاجأ الإتحاد السوفيتى العالم بإطلاق صاروخ يحمل الكلبة "لايكا" إلى الدوران حول القمر، فكانت الطامة الكبرى للقطب الدولى الأخر وسعت الولايات المتحدة الأمريكية لتصحيح مسارها فى التعليم والبحث العلمى...
    لا يمكن أن تجتمع قوة المال مع قوة السلطة ويكون هناك حياد أو نزاهه إلا فى عهد الرسل والأنبياء والخلفاء الراشدين !!وهذا ما تثبته الأحداث الجارية فى حياتنا المعاصرة يومياَ فى مصر وفى كل بلاد العالم !!ولعلنى لن أقود القارىء إلى أحداث بعينها إلا أن الشبهة هى سيدة الموقف أن لم تكن الحقيقة !!وتحسب قوة المجتمعات والأفراد بما لديهم من أموال وأعمال وأقوى تلك العناصر هى ملكية الأرض وما عليها، ومن هنا كان ما يسمى بالإقطاع والذى ضاع جزء كبير من عمرنا منذ قيام ثورة يوليو، ولاهم لنا إلا الغناء والعمل على محاربه الإقطاع ورأس المال المستغل، وكان الحلم الوطنى هو أن نعمل فى ظل نظام إشتراكى يذوب الفرد فى المجتمع من أجل الجميع وكانت كل الأحلام وردية ورومانسية وإنعكس...
    من قرائاتى وتحليلى لبعض أوجه الفشل فى حياتنا العامة أجد أن أحد أهم العناصر هو إنكماش الطموح وقلة الخبرة وإنكسار النفس وتوهان الهدف والتفكير فى الصغائر  وترك الأحلام الكبيرة للغير !! كل هذه العناصر أسباب أكيدة للفشل فى أى مجال من مجالات الحياة فى بلادنا !!والمصيبة إذ كانت هذه الصفات تلتصق بمسئول سواء كان مستوى وزارى أو إدارى أو حتى مسئول عن أسرة !!ولعل ما نعانيه فى بلادنا من قصور فى كثير من الأنشطة العامة فى الدولة حين تحليلها تجد أن القائم عليها والمنوط به إدارتها، يفتقد للخيال والإبداع وحينما تحلل حياته وسيرته الذاتية قبل توليه المسئولية تجده قليل الطموح راضى بما قسم له قليل الخبرة منكسر النفس !! شيىء لا يصدقه عقل بأن تكون تلك الصفات تؤهله للقيادة أو...
    أصبحت العشوائيات من سمات المحروسة،ولا أقصد بعشوائياتنا فى الأحياء السكنية،مثل الدويقة،ومنشية ناصر،والمجاورين، وباب الوزير، والمغربلين، والسلام،والعرب بالمعادى،وبولاق الدكرور ( الصين الشعبية) وطره وبقية 68 حى عشوائى بالقاهرة،تضم أكثر من 4 مليون نسمه، بما فيهم المقابر بحى الجمالية،ومدينة نصر،وكذلك إمتداد العشوائيات على كل الطرق المنشئة بما فيها الطريق الدائرى والدولى من غرب مصر إلى شرقها!!ولكن أقصد عشوائيات القرارات الإدارية،وعشوائية السياسات فى قطاعات مثل المرور والمرافق والمياه،والصرف الصحى،والطرق والتراخيص وتشغيل وتراخيص مبانى،وإدارات صحية،وتموين ومواصلات … الخ.وإستمرت هذه العشوائية منذ الستينيات من القرن الماضى إلى الحاضر فى القرن الواحد والعشرين وحتى بعد قيامنا بإنتفاضات شعبية وثورتين.والمصيبة الأكبر أن أكثر ما يضير الأمة،أن العشوائية إنتقلت من القدم إلى الركبة،إلى الجسد،ووصلت إلى رأس الأمة،وأقصد به "التعليم الجامعى "وما بعده فى مراحل "الدراسات العليا "من ماجستير...
     ماذا لو وصل شاب أو شابة إلى مرحلة "سن الرشد" أى أصبح عاقلًا ومسئولًا عن تصرفاته،وله الحق فى التوقيع أمام الجهات الرسمية،ويُطْلَبْ للشهادة وتُعَتمْد أقواله، "سن الرشد" ينطبق على الفرد كما ينطبق على المجتمعات، وأيضًا على الدول،فهناك دول وصلت إلى "سن الرشد" منذ زمن طويل تعدى عمرها الألف سنة، وهناك دول أخرى وصلت "سن الرشد" منذ مئات السنين ودول أخرى وصلت إلى "سن الرشد" منذ عشرات السنين!!.والملاحظ، وهذا يستدعى الباحثين فى علم الإجتماع والتاريخ أن يفردوا فى بحوثهم عن سر هذه الملاحظة، وهى أن "سن الرشد" يبدأ لدى الفرد أو الأمة (الدولة) بثورة وحركة سريعة، "ونمو مضطرد" وإن كانت الفروق النسبية تختلف من فرد إلى فرد أو أمه إلى أمة لكى نتفق على أن البداية تكون سريعة ومتلاحقة، خاصة إن...
     نتحدث عن البطالة، ونتحدث عن إرتفاع مؤشراتها، والحلول التى تقدم حلول حكومية، حيث هناك مثل شعبى قديم يقول ( إن فاتك الميرى إتمرغ فى ترابه ) وهذا ينطبق على عصور قديمة، حينما كانت الوظيفة الحكومية محترمة !!وظلت هذه العادة مترسخة فى الضمير المصرى حتى تكدست المصالح الحكومية "بملايين ستة " من الموظفين وهو عكس ما يحدث فى كل إدارات المصالح فى دول العالم بالتنسيب لعدد السكان، وربما قرأنا وسمعنا عن عشرات ومئات الوظائف الخالية الباحثة عن قدرات ومهارات بشرية غير متوفرة حيث لا صلة بين مخرجات التعليم وسوق العمل فى "مصر"!!.وهذا ربما جعل بعض الوزراء  يخلق أسواق موازية للتعليم والتدريب فنجد وزارة الصناعة والتجارة قد أنشئت مركز تدريب وتحويل المهارات العلمية الخارجة من الجامعات، إلى مهارات جديدة يحتاجها سوق العمل...
    الجامعة، هى تجمع علمى يعيش فى مجتمع أو بيئة، تنعكس الأنشطة العلمية والثقافية فيه، من معقل أو حرم الجامعة ! هكذا الجامعات فى كل بلاد العالم، وأيضًا كان ذلك معروفًا فى "مصر" فى زمن قديم، فالجامعة تعمل على نشر العلم والثقافة وتدرس إحتياجات المجتمع من خبرة وتعمل على إخراج مخرجات تعمل وتواكب إحتياجات هذه المجتمعات التى نعيش فيها وتعمل على رقيها ،وحينما تبتعد الجامعة عن بيئتها، وتصبح وكأنها برج عاجى لا علاقة له بما حوله من مشاكل أو إحتياجات حياتية، ولعل إعتماد الجامعات على موازنة الدولة، وإستمرارها فى إخراج ما لا يحتاجه المجتمع من خريجين هو تأكيد لإنفصال الجامعة عن مبررات وجودها، وفى ظل الجامعات الحكومية المجانية ( تقريبًا )، رسميًا ولكنها فى الحقيقة مكلفة أكثر من الجامعات الخاصة حيث...
    النظم فى مصر (جمع نظام ) مطلوب تطوير نظام التجارة الداخلية فى (مصر) فليس من المعقول أن نستمر فى سياسة أسواق الجملة والبقالين والسوبر ماركت فى عصر سيطرت على التجارة الداخلية فى كل البلاد النامية (مافيا) التجارة ( الجملة والقطاعى )، ولقد إستطاع النظام التجارى فى كل بلاد العالم المتقدم والنصف متقدم أن يخلق نظام عُرفَ بنظام الأسواق المركزية أو (الهايبر ماركت) وتعددها فى المدينة الواحدة، ففى وسط المدينة أو ما يعرف ( داون تاون)  يتراص على الطريق السريع فى دوائر هذه المدن عشرات من تلك الأسواق (الهايبر ماركت) تتنافس جميعًا فى الأسعار والجودة لكى يحصل المستهلك على أحسن بضاعة بأقل سعر موجود، بل وصلت المنافسة فى تلك الأسواق أن يعلن عن الأقسام التى ستخفض أسعارها لأكثر من 50% قبل...
     ما يطالعنا به الإعلام الخاص، سواء فى المقروء منه، أو المرئى، يحتاج من الإعلام الوطنى جهدًا خارقًا، لكى يواجه، الإسفاف، وهو بطبيعة الحال جاذب، للقراءة وللمشاهدة، لعدة أسباب منها الإثارة والخروج عن المألوف ورغم إستنكارنا للقراءة والرؤية، إلا أنه، مثير، ويدعوا لحب الإستطلاع، إن كان هذا المعنى مقبول لدى المتحفظين من المتلقين لهذا النوع من الإعلام.إلا أن ما يثير العجب أن تكون " الغاية مبررة للوسيلة " مهما كانت "وضاعة" الأخلاق وإنعدام الذوق، وإنحلال الضمير، والعبث فى كل خلايا الوطن،والداعى أيضًا للعجب أن يتفنن هؤلاء السفهاء من الإعلاميين فى أن يزيدوا "البلة طين"، بأن يعكروا حتى بقعة المياه الصافية بإخراج "لدائن المعدة" "ووساخات الحظائر" "والعفن" لكى تكون فى صدارة مائدة الوطن، مثل حلقة (ياسمين الخطيب) مع المدعوة (هدير عبد الرازق)...
    أخطر مافى الحياة السياسية المصرية،  والتنفيذية هو وجود بعض ( المطبلاتية ) ممن يصدقون المسئول، ولايصدقوه القول، والمشورة،  وترى من هؤلاء كثيرين، تظهر وجوهم ( بجلد سميك  وعيون وقحة )، وإختلاء الضمير من النور والهداية، ونجد، ( بالتعود ) أو(بالعادة) إمتثل المسئول لمجموعة المستشارين الذين ورثهم من المسئول السابق أو إستجلبهم معه، لزيادة ( الطبل ) وزيادة التصديق على ما يصدره المسئول من قرارات، فكل مايصدر عن المسئول (جميل ولطيف ومفيش أحسن من كده )، وهذا لاينطبق فقط على المسئول السياسى أو التنفيذى، بل وصل إلى حتى المدير لعمل، أو رئيس العمال، أو حتى صاحب المحل !!المنافقون كثيرون فى المجتمع، لكن الأخطر هم من فى مستوى المسئولية والمؤثرين بشكل أو بأخر على مصالح الناس أو مستقبلهم، أو أكل عيشهم  ،...
     مرة ثانية وثالثة وعاشرة أتعرض فيها في مقال عن القاهرة المحروسة ومستقبلها في ظل سياسات متجمدة، عقيمة، غير متحركة، تعتمد علي المسئول الذي يطلب( راحة دماغه ) ويترك القرارات لغيرة من القادمين الذين سيرثوا مقعدة إنشاء الله بعد عمر طويل !!هذه القاهرة التي تم بنائها في عصر الخديوي إسماعيل ( العصر البائد ) كما كان يقال عنه في عصر الثورة!!هذه القاهرة الخديوية التي نزلت فيها حكومة مصر من فوق جبل المقطم بالقلعة وقصر الجوهرة إلي منطقة لاظوغلي وعابدين، وقصر الدوبارة هذا المربع الحكومي الذي أنشئ عام 1864 مواكبًا لعصر النهضة المعمارية في مصر بمناسبة أفتتاح قناة السويس عام 1868 وكانت القاهرة  "درة الشرق وصورة للغرب الحديث" صورة لمدينة ( باريس ) فرنسا هذه القاهرة التي كانت تحكم شعب تعداده في...
    الكتابة فى "الهم العام" التى إهتممت بها مع زملاء كثيرين من حاملى الأقلام فى الصحف المصرية ربما قد أصابتنا بالملل والإكتئاب والضيق الشديد.. حيث أن المقارنة بين الكتابة مثلا فى الثقافة أو فى الفن أو فى حتى الرؤى السياسية  وبين الكتابة فى "الهم العام..ثبتت بل أثبتت بإستقصاء بسيط بين زملائى بأن أصحاب "أقلام الهم العام" أكثر إحباطًا وأكثر ضيقًا والأخرين أكثر إنبساطًا وراحة فهم يكتبون ويضعوا أرائهم وأفكارهم وينصرفو "يفرغوا" طاقات عقولهم وبحوثهم وخبراتهم لعل الغير يقرأ ويستفيد.. وهنا تنتهى مهمة الكاتب ولا ينظر خلفه ولا ينتظر شكرًا أو ردًا فقد وضع ما رأه وذهب !! أما المعنيين "بالهم العام" فهم دائمًا فى إنتظار رد من مسئول أو وزير أو حتى غفير !! وإن لم يكن هناك رد مكتوب أو...
    العدل، كلمه، ومضمون، وإسم من أسماء الله الحسنى..العدل هو الأساس للملك وللحكم وللحياة !!وبالعدل تقدمت الأمم وبالعدل انتصر الإسلام وإفتتحت الممالك في العصور الإسلامية إبان حكم الخلفاء الراشدين، ورحبت الدول والشعوب بالمسلمين وبالإسلام  لانهم رفعوا راية العدل، وفى الحديث عن عدالة سيدنا عمر رضى الله عنه  قصص  وحواديت لإمكان لها في مقالنا هذا حيث لا تكفى المقالة لسرد إحدى قصص " عدالة عمر " خاصة في مصر إبان حكم عمرو بن العاص رضى الله عنه لها..ولكن فى حياتنا المعاصرة  نجد بأن العدل فى أمم أخرى تقدمت عنا  هذا أساس تقدمها..من يصدق بأن زوجة "بلير"  رئيس وزراء بريطانيا الأسبق قد أوقفها مفتش بمترو الأنفاق وهى زوجة رئيس الحكومة لكي تدفع قيمة مخالفة عدم قطع التذكرة قبل ركوبها ودفعت ( عشرة جنيهات...
    هذا العنوان جزء من مثل شعبى ( فولكلور ) حينما سأل الولد خاله قائلًا " يا خال عايز الناس يحترمونى " فرد الخال " لما يموت اللى يعرفوك " !!هذا المثل الجميل ينطبق على حالات إنسانية بيننا حتى اليوم  حينما يحاول بعض الأشخاص أن يرتدى ثوبا إجتماعيا أو سياسيا جديداَ بعيد كل البعد عن مكوناته الأساسية وعن تاريخه الشخصى  ، وعن كيفية تكوينه لثرواته ومصانعه وشركاته  وكيف وصل سياسياَ  بأن يكون مبعوث ألهى إلى " الأمة   " لكى يرشدها إلى طريق العفة والصدق والأمانة والإخلاص، ويدعوا المواطنين لانتهاج الشفافية فى التعامل ويطالب بضرورة وجود رؤية واضحة للمستقبل  (كلام كبير جدًا) وأخلاق عظيمة خالص، وسمات إنسان نبيل عصامى محترم، كل شىء قام به فى حياته تحت الضوء وأعطى نفسه مثلا وقدوة...
     كل الأحداث التى تجرى فى سوق العمران فى مصر، تدعوا للأسى والأسف والحزن أيضًا، وخاصة أن ما تتخذه الدولة من إجراءات، وتحمل الموازنة العامة أعباء، ما كان يجب أن نتحملها فى الظروف الطبيعية فى أى من بلاد العالم  حيث العشوائيات، تمول من الموازنة العامة، وبناء مساكن للشباب، يمول من الموازنة العامة، والمرافق الأساسية للأراضى الجديدة تمول من الموازنة العامة،وللأسف الشديد أن الجانب الأخر لهذه المنظومة  نجد أن منميين عقاريين أو هكذا يطلق عليهم أو منتفعين من هذه التمويلات بقصد التجارة، يحصلون على أراضى مرفقة ومدعومة من الدولة  لأغراض متعددة إما للبناء ( سكن )، وإما لمنتجعات سكنية فاخرة، أو فنادق( وكومباوندز) شاطئية، أو أراضى بغرض إنشاء وحدات صناعية، أو أراضى للإستصلاع الزراعى، وبقدرة قادر تتحول إلى ملاعب جولف مستهلكة للثروة...
    لعلى من أكثر الناس إيمانًا بأن الكلمة الحرة والرأى البناء والنقد الذاتى والتجرد أثناء الكتابة من كل ما يطبع المكتوب بالمصلحة الشخصية أو الإبتزاز أو قلة الحياء فقط من أجل أن هناك مثلًا يقول "خالف تعرف" شيىء غير مقبول... وكلا م لا يساوى الحبر الذى أستهلك فى كتابته !!ناهيك عن الطباعة والمساحات المخصصة فى أدوات النشر سواء كانت جريدة أو مجلة أو حتى منشور !! ولعلى وأنا أخوض فى هذه المقالة أعترف بأننى "هاو" فى مجال الكتابة ولست محترفًا !! حيث أننى أعتبر نفسى كأستاذًا جامعيًا ومهنيًا يمكن الإرتكان إليه فى رأى يدخل فى تخصصى الدقيق لذا فإننى أعيش على ما أنتجه فى مجال عملى وتخصصى إلا أن الكتابة فهى هواية أدبية مارستها منذ كنت تلميذًا فى المرحلة الإعدادية على (جرائد...
    في حياتنا السياسية صور غير مرغوب في وجودها أو في إستطراد نموها في المجتمع، وهي سمة تقترب من الأمثال الشعبيه " مش عاجبه العجب ولا الصيام في رجب " !!يتميز بها أغلبية من مثقفى الأمة، وتجدهم معك في مجال عملك سواء في الجامعة أو في النوادي أو في المنتديات أو من زملاء رحلة أو حتي بعض مجالسيك في المقهي، فهم غير راضون عن السياسات القائمة وغير راضون عن إسلوب كذا، وغير مقتنعين بأفكار فلان أوعلان وكثير من المناقشات التي تزداد سخونة خاصة لوكان هناك من يهتم بالمناقشة بإيجابيه ومحاولة الخروج من الجلسة بفكرة أو أقتراح أو منظور أخر يمكنه ( الناشط أو الإيجابي ) أن يفيد به أو يستفيد منه !!ولكن تعلوا وتزداد المناقشات وتهبط وتهدأ وتنتهي إلي لا شيء...
    أتحدث اليوم فى مقالى عن خاطر هام جدًا، قد يخطر على بال أى قارىء أو مواطن مهتم، أو مهموم "بالشأن العام" وكأحد هؤلاء المواطنون، وكأحد الذين وهبهم الله موهبة التعبير، سواء بكلمة مكتوبة، سمح لى زملاء أعزاء فى الصحف المصرية بكتابتها فى عمود، أو سمح لى الإعلام المصرى ( حكومى، أو خاص ) بالتعبير عن رأى على الهواء مباشرة أو مسجلًا فى برامج بعينها تهتم بالشأن العام!!.كما أننى وقد وهبنى الله، وأنا أحمده كثيرًا على كل الهبات التى وهبنى أياها، وهبنى القدرة على أبداء رأى " ربما يصيب وربما يخيب " وأعتمد على أنه إذا أصاب فلى أجران، وإن لم يصب فلى أجر واحد!!.أعتقد أننى أقوم بذلك لوجة الله وإحساسًا عميقًا بداخلى بأننى أقدم حقًا لوطنى وبلادى التى أعشقها فهى...
    هناك حقيقة غائبة تختفى دائماَ تحت المظاهر الخادعة، وتحت سطوة المال أو الإعلام أو تحت الشعارات الزائفة !وتغيب دائماَ الحقيقة عن الشعب أو عن الجماعة أمام غوغائية الأقزام والمنفلتين وأصحاب الياقات البيضاء ممن إستطاعوا أن يتسلقوا أسوار المؤسسات والمنظمات الأهلية والغير أهلية، ويطلوا على الناس بأبتسامات أو حتى بدموع تماسيح كاذبة، ويسوقوا ضمن ما يسوقوا من أكاذيب وإفتراءات ! تشيب لها الحقيقة الغائبة، والتى تخفت صوتها، وتخفت أصوات أصحابها ( الحقيقة )  أمام تنظيم محكم، وجماعات ممسوحة الفكر والذهن، وتعيش حالة من حالات " المسطولين بالبانجو " أو المخدرين بالأكاذيب !! تأتى الحقيقة دائماَ كسولة، تتمسح بأثواب الخجل.. أمام الكذب والأفتراء عليها !! والشيىء اللافت للنظر، أن الكذب جميل، وذو سلطة وسلطان !! لآن الكذب له ثمن، وله عائد مادى، أو معنوى، والكذب يساندة...
    التاريخ يؤكد أن التقسيم الجغرافي للمحافظات في مصر منذ أن كانت تسمى (مديريات) ويتبعها مراكز وبنادر جمع ( بندر )، وقرى ونجوع وكفور كان ذلك في عهد الباشا الوالي محمد على عام 1805 حينما كانت تحكم مصر من القلعة – قبل إنتقال الحكومة المركزية إلى منطقة ( لاظوغلي ) والتي هي باقية فيها منذ عام 1864 وحتى اليوم ( للأسف الشديد !! ) ولعل التقسيم الجغرافي لتلك المديريات سابقًا المحافظات حاليًا، قد قسم مصر طوليًا، في شارع واحد إسمه شارع النيل، وإن كان هناك فرعين للنيل من شمال القاهرة حتى دمياط ورشيد، فإن ذلك الشارع الوحيد من جنوب القاهرة ( الجيزة ) إلى أسوان، قسمت المحافظات ما بين مائة وخمسون كيلومتر إلى مائتين كيلومتر على طول نهر النيل، فكانت مديرية الجيزة،...
    هذا التعبير يطلق على العمل الناقص أو على تصرف غير مكتمل الجوانب المقنعة للمتلقى لهذا التصرف فيطلق هذا (تصرف نصف كم) !!ولكن ما يحدث حولنا يشبه أن القميص لا ينقصه (نصف كم) ولكن (ينقصه) (كم بالكامل) !إن تقدم الوطن يعتمد أساسًا على العمل والتقنية العالية والإدارة العالمة بأدواتها وبإستغلال كل طاقات هذا الوطن للتقدم والإزدهار.إن رفعة مصر وتقدمها تعتمد أول ما تعتمد على سواعد وعقول أبنائها بما فيهم الحكومة والمؤسسات ومراكز البحث والدراسات وقطاع الإستثمار والمجالس التشريعية والنيابية والمحليات كل من يعن له فى هذا الوطن من شأن من شئونه – مطلوب جدية – ورؤية للعمل تختلف عما نعيشه ونمارسه فى حياتنا اليومية –لا يمكن أن يتخيل عاقل أن بلد مثل مصر يجرى فيها نهر النيل بطولها – وعرضها يمكن...
     الجهاز الإداري للدولة ( ترهل )، وهذا لا يحتاج من آي معنى بالهم العام – أن يجادل أو يفكر فى هذا الوصف عن جهاز تعدى حجمه إلى أكثر من 5.8 مليون موظف آي نحو ست ملايين موظف – إرث من السياسات الإشتراكية والإقتصاد الموجه – مازلنا نعانى منها في مصر – حيث كان خريجي هذا الوطن من المدارس المتوسطة ( الفنية ) والجامعات – مسئولية القوى العاملة المصرية – حيث يعين كل خريج في أية جهة – فوجدنا المهندس يعين في وزارة الصحة والطبيب يعين في وزارة الإسكان وهكذا المهم أن يحصل الخريج على وظيفة حكومية – وأصبح التعيين في الحكومة – ثقافة شعب- والغير معين في أحد الدواوين – يعتبر ( خالي شغل ) – حتى لو كان يعمل...
    لماذا تقوم الحكومة بأستذكار ( دروسها ) فى وقت متأخر - ؟ لماذا لا ننشىء فى حكومتنا الرشيدة - أية حكومة ليست هذه الحكومة (حكومة د.مصطفى مدبولى)، فقط مراكز بحوث سياسية لدراسة القرارات الواجب إصدارها ؟  لماذا لا ننشىء مراكز متخصصة متحررة من القيود الحكومية – لكي تقوم على دراسات وبحوث لصالح مستقبل هذه الأمة ؟ وربما أجد إجابة ساذجة على سؤالي، بأننا نمتلك المركز القومي للبحوث والمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية وبخلاف المركز القومي لبحوث البناء،وكذلك مراكز الأبحاث المتخصصة التابعة للجامعات المصرية !!هذه إجابة ساذجة فى رأيي، على سؤالى !! المراكز التى أنادى بإنشائها، مراكز لا يتولاها موظفون من الحكومة المصرية، لا يتولاها أمثال رؤساء تلك المراكز الذى يأتى ( دروهم ) فى رئاسة المركز بعد أن "يجيشوا" معارفهم وأقاربهم...
     كتبت أمس بعض الخواطر عن ( الرجوله والذكورة ) والفرق بينهم عظيم وفارق كبير!! واليوم أتحدث عن الرجال فى "مناحى الحياه"، والمقصود هم ( الأعم من الرجال ) فليس جميعهم يتحملون تلك المعاناه !! محظوظين !!فالرجل هو المسئول عن الأسره والمسئول عن توفير سبل الحياه الكريمه والمعيشه لأسرته الصغيره، حينما يتحمل مسئوليتها بإشهار زواجه من شريكة زواجه ! وكثير من الرجال يتحملون أعباء عائليه إضافية للأسره " الأب والأم والأخوه " !!وللرجل فى معاناته أوجه مختلفه، معاناه فى العمل من ضغوط ومسئوليات ومن(سخافات ) زملاء أو رؤساء ومن طموحه ومايسببه له هذا الطموح من ( ضغائن ) وربما حقد ومقالب، وربما تصل إلى وقف نموه الإجتماعى، حينما يصيب أو يخطأ، فالضدين واحد فى بعض المجتمعات ومنهم المجتمع المصرى !والرجل وهو يسعى...
     "الرجل" كلمة تطلق على " الذكر" من الجنسين، فهذا رجل، وهذه إمرأة !! أو بمعنى أخر(ذكر وأنثى)، وجرت العادة فى شعوبنا الشرق أوسطية أن منذ ولادة "الذكر" ويعمل الأبوين "الطبيعيين" على بث صفات "الرجولة" فى مولودهم، أو فى "ذكرهم" حتى يكتمل نموه من "طفل"، إلى "صبى"، إلى  "مراهق"، إلى شاب، فرجل، وهنا تكتمل صفات الرجولة، مع السن العمرى، وكثيرين يطلق عليهم لفظ "رجالة" لتصرفاتهم الدالة على المضمور، وأخرين يطلق عليهم لفظ (معاكس) لتصرفاتهم الدالة على ذلك !!فكم من (ذكر) نعاشره ونتعامل معه ونزامله سواء فى (عمل) أو فى (حى) أو حتى فى الطريق، وصفة الذكورة واضحة، إلا أن صفة الرجولة لا تكتشف إلا من خلال تعامل وتجارب وممارسات !!فالرجولة لها سمات، كالشهامة وإحترام الذات والغير، والمظهر أيضًا والوثوق به فى...
    عجيبة جدًا بلادنا – مصر – عجيبة جدًا أن يجتمع أهلها – جميعهم حينما يصيبنا مصاب أو مصيبة! وتفرقنا جدًا الأفراح !!ففي الأحداث التاريخية التي يصاب فيها الوطن بمصيبة طبيعية ( زلازل أو سيول أو حرائق أو وباء ) أو مصيبة وطنية ( حروب أو تحرش بالوطن ) نجد هبة المصريين جميعهم بكل مشاربهم للتصدي وللوقوف صفًا واحدًا – حتي هؤلاء الذين يعرف عنهم ( بخالف تعرف ) – نجدهم تخلواعن هذه الصفة لكي يلحقوا بكتيبة الوطن – للدفاع عنه !! وقد كان في التاريخ القديم حينما يهاجم فيضان النيل الأراضي والمسطحات العمرانية المصرية يهب المصريون جميعًا لكي يصدوا زحف الفيضان علي الزرع والمبني والمصنع – ويهب القادرون ويستضيفون المتضررون – ويتعاون الجميع في تحمل الأزمة والمصيبة – وحدث ذلك...
    الإنضباط صفة من صفات المجتمعات المتقدمة، والمؤسسات الناجحة، والأفراد المتميزين.وهى من أهم صفات التقدم لمركز وظيفى محترم، أو مركز علمى متميز.الإنضباط فى بلدنا، يكاد يكون ليس له أثر!!لم يعد للإنضباط فى بلدنا مصر المحروسة عنوان يمكن المراسله عليه !أصبح الإنضباط فى " مصر " صفة من صفات الطيابة، ويمكن أن يطلق على من هو منضبط أو متميز بهذه الصفة بأنه معقد، أو خائب أو مش معاصر !!ألفاظ كثيرة يمكن أن تطلق على صاحب ميزة الإنضباط!!وإذا كان " المنضبط " شخصية مسئولة تنطلق عليه، محترم، جاء فى موعده، متأخرًا  خمس دقائق " أو ساعة "، كويس جدًا، إنه شخص منضبط وكأنه شاذ!!والحمد لله، أن لدينا فى مصر مؤسسة وحيدة، يركن إليها المهام القومية لإنضباطها وهى "المؤسسة العسكرية " ولها فى ضمير...
    أفة جديدة قديمة أصابت مجتمع المحروسة، وهى "عدم الشفافية" وأصبحت كلمة الشفافية عار على من يستخدمها.فحينما تطلب الشفافية فى التصرفات الإدارية، وكأننا وجهنا "سبًا وقذفًا" فى حق المسئول !!.فمن المفترض الثقة العمياء فى كل تصرفات المسئول !! وكأن الشفافية هى "تجريح" لكرامة سيادته!! وحينما نطلب الشفافية فى مناقصات عامة، أو محدودة، يكون الرد يعنى إيه؟؟  "إنته ما عندكش ثقة فينا " !؟ " وتواجه بأسئلة، إجابة على سؤالك عن الشفافية " وكأن المجتمع لا يجب عليه أن يعلم ماذا يحدث فى الإجتماعات المغلقة والتى تناقش أمرًا يهمه، بل ربما يهم مستقبله، أو يهم المصلحة العامة وهى مصلحة الأمة.إن الشفافية أيها السادة هى حق دستورى للناس، إن الشفافية هى لغة الله على الأرض أمام عبيده من الناس!!.إن الشفافية هى لغة العصر...
     لايمكن أبدًا أن يبكي منافق علي فقد كرامته، فالمنافق، يترك كرامته وإرادته الحره علي باب المسئول الذي ينافقه !! هذه هي أهم شروط النفاق، حيث لا كرامة لمنافق !! فالمنافق حينما يشدو بقصيده مديح لرئيسة أو للمسئول عنه والراغب في إقتناص شيىء منه لا يحق له !! فهو يعلم تمامًا بأن المشاهدين للموقف !!عالمين تمامًا بأن القصيدة نفاق!! وأن الطلب بغير ذي حق !! وأن المسئول الطيب حينما يصمد أمام أول قصيده نفاق، فليس من المفترض أن يصمد أمام الثانية والثالثة فهناك مثل شعبي مصري يقول " الزن علي الودان أمرْ من السحر"! والمنافق لا يعير شيئًا إهتمامًا قدر إهتمامه بتحقيق مأربه، وبالتالي الكرامه لا مكان لها ولا حساب ولا قيمة لدي المنافق !! هذا المقال شدني إليه مايدور في برامج "التوك...
    جاء في مقالي اول امس تحت عنوان "المنظومة الإقتصادية الناقصة"  !! بأن رفع الحد الأدني للأجور والمرتبات سوف يساعد علي الرواج في الأسواق ومساعدة قوي الإنفاق للمشاركة فى المنظومة الإقتصادية، حيث بالإنفاق، تدور البضائع، وتدور آلات الإنتاج لتغطية إحتياجات السوق من منتجات تم إستخدامها أو شرائها من قوي الأنفاق في السوق. فحينما يأخذ العامل حقه (دون إنتقاص) في أجر طيب يسمح له بأن (يتسوق ) بديلًا عما هو حادث بأن الأجر يسمح للعامل اليوم أن (يتسول ) !!من هنا جائني عنوان هذا المقال فالتسوق يحتاج لفائض مع المتسوق لكي يجوب الأسواق ويشتري إحتياجاته، وهذه الإحتياجات من منتجات سواء كانت صناعية أو غذائية أو حتي خدمات يتطلبها المنفق سواء بالقيام برحلة نهاية الأسبوع أو رحلة في أجازة صيفية، أو حضور حفل موسيقي...
     لايمكن الحديث عن النمو الإقتصادي من زوايا محددة ومنقوصة !! فنحن نتحدث عن ترويج للإستثمار المباشر في أرجاء "مصر"، ونتحدث عن تشريعات تساير المجتعات المتقدمة إقتصاديًا، ونحفز الإستثمار، ونعمل علي حرية حركة رأس المال، ونعمل علي سرعة في التقاضي، وكذلك تشريعات تحقق الخروج الأمن من السوق في حالة الإفلاس أو التوقف عن العمل، ونتحدث عن تغيير شامل في منظومة التعليم المتدهور في "مصر"، حتي يصبح لدينا خريجين من المدارس الفنية أو من المعاهد العليا الصناعيه أو من الجامعات، تواكب مهاراتهم سوق العمل والتكنولوجيا الحديثة في شتي  مجالات الإقتصاد، فنتحدث عن قوانين تنظم الحقوق بين العمال وأرباب الأعمال، فنتحدث عن قوانين تفصل بين حق الدولة وحق المستثمرين، ونتحدث عن قانون ينظم مشاركة القطاع الخاص للحكومة في مشروعات البنية الأساسية، ونتحدث عن...
    نعم نحن نحتاج "الهزل" الجاد والتفكير الجاد واللعب الجاد والعمل الجاد – كل شيىء أصبح فى حياتنا "لهوا" لاقيمة له – كل شيىء أصبح فى حياتنا "كوهج" النيران –سريعًا ما تعلوا وسرعان ما تخفت وتنطفىء !!لا يوجد لدينا الإستمرارية فى إهتماماتنا بالأشياء سواء كانت إجتماعية أو رياضية أو حتى السياسية منها !!نعقد المؤتمرات ونقيم السرادقات "وننبح" فى الندوات ونملأ الفضائيات مناقشات ومحاورات وتبادل أراء – ومعارضة وموالاة –وأشياء غريبة كـأننا مقدمين على ثورة إدارية أو كما قلنا سابقًا الثورة الزراعية –مئات من الشعارات ولكنها كلها جوفاء فارغة – بيضاء – لا لون لها ولا طعم ! نسعى وراء قوانين وكأن هذه القوانين هى نهاية مشاكل حياتنا – ينتظرها الشعب بفارغ الصبر ونختلف عليها فى صفحات الرأى وفى الجرائد المتنوعة –ننقسم...
    شئ لا يجب أن ننساه ويجب أن نغرسه في أبنائنا وبناتنا – سواء في المنزل أو المدرسة أو حتى علي المستوي الجامعي – فهناك من لم يستطيع أن يتعلم في حياته بأن أحترام ذاته – هو المكون الأساسي لكرامته !! وأن الإحترام لا يتجزأ عن الشخصية وكيفية بنائها – وتركيبتها النفسية – فإحترام الذات هي صفة في الجينات – ولكن يجب تنميتها مثل تنمية المهارات لدي الإنسان.. الإحترام للذات – ليس تعالي علي الأخرين – أو إنكماش عن المجتمع وليس أيضًا – الإحساس بالتميز أو العنصرية الذاتية – ولكن إحترام الذات في رأيي أن يكون الشاب أو الشابة – مقدرًا لدوره في مجتمعه ومحاولًا ألا يستدعي الرغبات الشخصية قبل العامة – ومراعيًا لحقوق الغير كحقوقه ولا يفضل لغيره ما لا...
    يفاجئك تليفونك المحمول بصوت قادم من بعيد وعادة مايكون الصوت نسائى يحمل رنين الفرح والبهجة بخبر يحمله إليك – بادئا بكلمة مبروك – وقع الإختيار على شخصكم الكريم لنيل جهاز (دوكودر ) مجاناَ – أو نيلكم عضوية نادى أو إشتراك فى أحد الفنادق الخمس نجوم لكى تحصل على نسبة خصم أو إختياركم للقيام برحلة لمدة ليلتين وثلاث أيام وتذاكر ذهاب وإياب إلى إحدى منتجعات المحروسة مع رفيق تختاره سيادتك ! وفور قبولك هذا العرض – موافقتك على الهدية وإستحسانك للمكالمة الطيبة – ونسيانك بأن تسأل من أين أتوا برقم موبايلك – ولماذا إختارو شخصكم الكريم.. بمجرد قبولك للدعوة – تبدأ شباك المصيدة – بأن يحدد عنوانك – وإسمك ورقم حسابك لوكنت تمتلك ( كارد إئتمان ) فيزا أو ماستر – وهم...
    إحساس غريب جدًا ينتاب البعض ممن قضى من العمر أكثر من سبع عقود  الإحساس بإلحاح بالذهاب إلى مواقع وأماكن عاشوا فيها أطفالًا وشبابًا وقد حضرني هذا الإحساس وربما في بعض الأحيان تقودني (قدماي) أو سيارتي إلى أحياء عشت فيها طفلًا أتذكرها مباني ضخمة وحارات طويلة وعريضة  وواجهات محلات ومباني مميزة في ذاكرتي إلا أنها اليوم حينما قمت بزيارتها إنها تغيرت أصبحت (قبيحة) والحارات "ضيقة" وليست كما كنت أتذكرها نظيفة وراقية  بل ضيقة جدًا ومتسخة رغم أنها تتوسط مدينة القاهرة وعلى سبيل المثال وليس الحصر واجهة "الأمريكين" في شارع سليمان باشا ( طلعت حرب حاليًا ) وفي شارع فؤاد (26يوليو حاليًا ).حيث كانت هذه الأماكن ملتقى الأصدقاء خاصة أيام الخميس بعد الظهر حيث كنا نلتقي بأبهى ملابسنا ونتطرق في أحاديثنا على...
     ونحن نتعرض لهيكل النظام الإقتصادى فى مصر، ونتحدث فيه من وجهات نظر مختلفة طبقًا لتخصص المتحدث أو الكاتب فى هذا الشأن.نجد أننا تعرضنا للإقتصاد الرسمى فى الدولة وكل ما تتخذه الحكومة وأيضًا البنك المركزى نحو تحفيز هذا القطاع على العمل والتوسع فى أنشطته بضخ إستثمارات جديدة وفتح مجال للتشغيل ونعطى أيضًا حافز قوى للقطاع الإقتصادى الغير رسمى، وهو حسب تقارير مختلفة صادرة من الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أو البنك المركزى نفسه بأنها تتعدى ال 40% من حجم الإقتصاد الكلى فى الدولة، كما تحدثت أيضًا فى مقال سابق عن إقتصاد خاص فى مصر وهو الإقتصاد التكافلى وهو الركن النشط فى الحياة الإقتصادية المصرية.ويبرز دوره فى المؤسسات الخيرية التى وصل عددها لأكثر من خمسون الف مؤسسة على رأسها (مصر الخير، والأورمان) وغيرها...
     ظاهرة ما بعد إختفاء الإخوان المسلمين "الإرهابية"، وظهورهم على نسق جماعات متفرقة توزع الفزع والإرهاب والخوف بين حين وأخر فى مجتمع المحروسة، وبين إرادة حديدية للقوات المسلحة والشرطة فى مواجهة ومحاربة هذا السرطان.إلا أننا أمام جيوب لهذه الجماعة فى شتى مناحى مؤسساتنا الدستورية، كالقضاء، والتعليم، والصحة، والمال، والأعمال وغيرهم.ويظهر ذلك جليًا كلما فتحنا باب النقاش على دوائر ضيقة أو متسقة حيث تتعدد الأسئلة "والسفسطة" السياسية حول وصف المحروسة بأنها دولة دينيه تستمد قوانينها من الشريعة الإسلامية، أم أنها يجب أن تكون دولة علمانية أسوة بما يتم فى بعض الدول ذات الهوية الثقافية المتعددة !!وقد ظهر ذلك جليًا حينما ظهرت تلك الجماعة التى أنشأها الإحتلال البريطانى وأعطائها الصبغة الدينية عام 1928، والتى بادرت بإغتيال رئيس وزراء مصر الأسبق " النقراشى باشا...
    إستكمالًا لسلسلة المقالات عن قانون الإداره المحليه، المزمع وضعه كمشروع بقانون بمجلس النواب ومجلس الشيوخ المصريين فى دورتهم الجديدة، فأننى أستكمل اليوم وجهة نظرى فى ضرورة إعادة تقسيم مصر الإدارى إلى أقاليم إقتصاديه، ليست كتلك الأقاليم السبعه التى أتفقت عليها الحكومات السابقه للثورة أو تلك التى تنادى بها حكومات ما بعد ثورة 30يونيو 2013.حيث يتجه القائمون على وضع تصور لقانون الإداره المحليه، لتقديم فكره حول إنشاء مؤسسه للمحافظ بكل محافظه، تعمل على مراقبة المديريات التابعه للوزارات المركزيه، فى تنفيذ مهامها للمواطنين فى المحافظه.وتخضع كل من تلك المؤسسه أو المديريات، لمراقبة المجالس الشعبيه والمحليه وذلك يعتبر " ماكيت " مصغر لما يحدث فى العاصمة المركزيه، وبالتالى على مستوى الوطن ككل، بأن هناك مؤسسه للرئاسه وحكومه مركزيه، تُرَاقَبْ من السلطه التشريعيه لمجلس...
    مصر مركزية الإدارة منذ قرأنا فى تاريخها القديم، والمعاصر فالنيل حدد سياسة الإدارة فى المحروسة.فحول النيل يعيش المصريون "متشبثين" بالأرض ومن كان يغادر القاهرة إلى أسيوط  يودعه أهله فى محطات القطارات أو فى موقف " أحمد حلمى " ( الأتوبيسات ) يبكى الأهل لفراق الحبيب، حيث سيغادر أحد افراد العائلة! والقاهرة كانت هى ( مصر كلها ) وحتى اليوم يطلق على محطة قطارات القاهرة ( محطة مصر ) !!فالقاهرة هى مركز الحركة وهى مركز الادارة، وهى محط أنظار كل الإدارات فى جميع أرجاء المحروسة !!ولا يمكن أن يكون " الفولكلور " هو اساس للتنمية، وللتقدم!!لا يمكن أن ندير "مصر"  كدولة بنظريات "الأدب الشعبى المصرى" فالمركزية هى تراث مصرى قديم، ورثناه عن أجدادنا الفراعنة ! ولا يمكن أن نعتبره " سنه " من السنن...
    الإرادة هى الأساس فى كل عمل مصرى ناجح، وناجع !! إرادة المصريون بأن يخرجوا من أزماتهم  كانت هى الأساس فى التقدم وفى الإقتصاد حينما أرادت الأمة أن تزيل أثار العدوان الإسرائيلى على أراضينا والتى سلبت فى حرب 1967 تشكلت الإرادة الشعبية والسياسية والعسكرية بقوة موحدة ودافعة الجميع للإنتصار وإعادة الحق المسلوب فكانت ضربة الجيش والشعب فى أكتوبر 1973 ضربه أعادت للأمة العربية كلها كرامتها  إرادة الشعب هى أقوى الإرادات وهى العزيمة العظمى حينما تتوحد الإرادة للخروج من أزمة أو مأزق إرادة شعب مصر تجلت خلال حرب الكرامة فى أكتوبر 1973 مظهرة أعظم خصائص هذا الشعب فلم يسجل فى أى من أقسام الشرطة فى مصر حادث سرقة واحد أو حادث إعتداء أو حتى حادث( طلاق ) بين زوج وزوجة هذا ما أثبتته...
    عقب هزيمة يونيو 1967، وإنكسارنا ورغم أن ما قيل عن أسباب هذه الهزيمة التى نالت من كرامتنا ومن بنيتنا الأساسية وضياع الحلم الذى كان يعيش فيه كل شاب مصرى بل وكل المصريين للإعلام الموجه وغسيل المخ اليومى عن أننا أكبر قوة وأكبر دولة وأكبر إقتصاد وأكبر زعامة فى المنطقة !!كل هذه التراكمات إنهارت جميعها فى حوالى (6) ساعات من صباح يوم 5 يونيو الأسود فى تاريخ مصر المعاصر، وسرعان ما عاد شعب مصر إلى جذوره وعدنا لنمسك بتلابيب أنفسنا وترابطنا، وبدأنا بأن لا نفكر في الماضي بل أسمينا الهزيمة (بالنكسة) ورددنا " ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة"، ثم رددنا وراء "جمال عبد الناصر" "يد تبنى ويد تحمل السلاح" !!وأخذنا فى تصحيح أوضاع طالت فى إعوجاجها وسمعنا عن المجهود...
     كم أتمنى ونتمنى كمصريين أن " تعود الروح " لشعب مصر، روح يوم" 6 أكتوبر" منذ واحد وخمسون عامًا، يوم شهدنا فيه كمصريين – نجوم لمعت فى سماء الوطن "محمد أنور السادات، أحمد إسماعيل، محمد حسنى مبارك، عبد الغنى الجمسى، الماحى، الشاذلى " عشرات من أسماء النجوم اللامعة من قادة قواتنا المسلحة – وخلفهم مئات الألوف من جنود  وضباط صف وضباط من أبناء المصريين، وشعب بكامل قوته وكامل هيئته وتعدد مشاربهم وإتجاهاتهم – شعب مصر كله – عادت إليه الروح – عادت تلك الروح التى غابت عن الوطن منذ صباح 5 يونيو 1967، حينما فوجىء المصريون وخاصة هذا الجيل من شعب مصر، فى تلك الحقبة الزمنية – (جبل ثورة يوليو 1952) – بأنهم عاشوا كذبة كبيرة – ملخصها – بأن...
     كانت كلمات وأمنيات الرئيس " السادات" "الله يرحمه" أن تكون حرب أكتوبر 1973 هى أخر الحروب بين "مصر والعدو الصهيونى"، أملًا فى الشيطان أن يؤمن بالله واليوم الأخر !!ولقد كانت لإسرائيل (كذبة كبرى) صدقتها حينما إستطاعت أن تضرب قواتنا ومطاراتنا صباح يوم 5 يونيو 1967 ولم يدخل الجيش المصرى الحرب مواجهة "لإسرائيل" إلا بعد هذا اليوم الأسود، وهى ما سميت بحرب الإستنزاف، منذ 10 يونيو 1967، حتى معاهدة )روجرز) ثم العمليات التى بدأت تمويهية للإعداد للحظة الحسم يوم الإثنين6 أكتوبر1973  الساعة الثانية ظهرًا.لقد عشت أيام وشهور وسنوات حرب الإستنزاف بكل حذافيرها كجندى ثم عريف مؤهلات عليا ثم ضابط إحتياطى فى الجبهة بمنطقة ساحل (سفاجا والغردقة) وشمال البحر الأحمر حتى السويس، عشت هذه المرحلة مشاركًا فى الإعداد الحاسم للمعركة تحت قيادة...
     لماذا تكره مصر تركيا ؟ لماذا يكره " أردوجان" مصر وقائدها.للإجابة على هذين السؤالين يجيب عالمنا الكبير المرحوم الأستاذ الدكتور " جمال حمدان" فى كتاب ( وصف مصر) وفى كتاب "شخصية مصر  وتعدد الأبعاد" والجوانب وتحديدًا فى الصفحتين أرقام (74،73) حيث إستطاع توصيف " الدولة التركية" خير وصف.يقول الدكتور " جمال حمدان" تركيا وريثة الدولة العثمانية: بين تركيا ومصر مشابهات على السطح قد تغرى بالمقارنة، فتركيا بين آسيا وأوروبا، مثلما مصر جسر بين آسيا وإفريقيا، بل إن الجسم الأكبر فى كل منهما يقع فى قارة، بينما لا يقع فى القارة الأخرى إلا قطاع صغير «سيناء وتراقيا» على الترتيب، وفى كلا الحالين إنما يفصل بينهما ممر مائى عالمى خطير، أضف إلى ذلك التناظر القريب فى حجم السكان.ويضيف الدكتور جمال حمدان: «لقد...
     الروشتة الواصفة لأمراض المجتمع فى مصر، معروفة وتمت دراستها على مستويات متخصصة عالية المستوى سواء فى مراكز بحوث مصرية وجامعات مصر، وما كان يسمى بالمراكز القومية للبحوث الإجتماعية وغيرها من مراكز دراسات معتبرة كانت قائمة وبعضها ما زال قائم ويزاول نشاطه البحثى فى مشاكل المجتمع المصرى.سواء فى المجال الإقتصادى أو الإجتماعى أو حتى السياسى، لدينا بالفعل دراسات وتوصيات ونتائج من تلك اللجان السابق ذكرها، بالإضافة إلى ما يدور فى أروقة البحث العلمى على مستوى رسائل الماجستير والدكتوراه بالإضافة إلى أوراق بحوث (الترقيات) لأعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية وما يحتويه الإنتاج العلمى فى مجالات مرتبطة بمشاكلنا الحياتية اليومية، هذا بجانب ما أصدرته دراسات مركز الدراسات للبحوث الإجتماعية والجنائية.أى أننا نمتلك بما لايدع مجالًا للشك أو للحيرة كل التوصيفات ( روشته )...
     نعم مصر فى تطوير دائم لقدراتها كدولة معاصرة منذ أن عادت إلى هويتها فى 2013، وكان الهدف الرئيسى للقيادة السياسية أن يكون تنامى الدولة، نحو إعادة البنية الأساسية للوطن من مرافق، وطرق وإنهاء للعشوائيات وفى نفس الوقت نظرة إلى ما يحيط بنا فى الإقليم من مستجدات والعمل على درء الخطر القادم سواء كان ذلك توارثًا عبر حقبات زمنية سابقة أو نتيجة تحركنا للأمام.وأهم ما راعته القيادة السياسية فى رؤيتها لتنامى الدولة المصرية هو (درع الأمة وسيفها) فالدرع نظرًا للمستجدات الدولية،والسيف أمام من وجد الفرصة سانحة للقفز على ثوابت تاريخية فى حقوق شعب مصر سواء فى (نيلها ) أو فى شريان الحياة للمصريين، والطمع والتصور بأن من هذا "الشريان" يمكن إخضاع الإرادة السياسية المصرية لمتطلبات إخوانية، وسرطانية، وتوسعية أيضًا من دولة...
     تحدثت في أعمدة سابقة فى هذه المساحة عن خطة لنقل الدولة من إستثمارات حكومية فى المحافظات ذو عائد متواضع، رغم كل ما نمتلكه من عناصر إقتصادية فى كل أرجاء الوطن، يجعلنا من أكبر الدول فى منظومة الإقتصاد العالمى فقط بحسن الإدارة وإختيار الكفاءات القادرة على إدارة هذه العناصر الإقتصادية بسياسات إستراتيجية مركزية وإدارة تعتمد كليًا على اللامركزية وهذا مقالى الأخير فى هذه السلسلة من المقالات التى تحمل إقتراحات لصاحب القرار السياسي فى الدولة وإلى مجلس النواب المصرى وكذلك إلى السادة علماء وأساتذة الإدارة والإقتصاد فى مصر ممن يهتمون بالشأن الوطنى فى هذا الإتجاه، ومقالى اليوم ينصب على أهمية وجود وزارة للأقاليم الإقتصادية بديلًا عن عدة وزارات مثل الإستثمار والإدارة المحلية والتعليم والتعليم العالى، وحيث أننى فى مقالاتى السابقة تعرضت لفكرة...
     إستكمالًا لمقالى "الإقتصاد الجزئى هو سبيلنا للتنمية المستدامة" وكان للحديث بقية....وفى مقالى هذا أستكمل لحضراتكم رؤيتى بأن تصبح مصر مؤسسة إقتصادية ضخمة، مؤسسة إقتصادية تستغل كل عناصر الأقتصاد على أراضيها وفى باطن تلك الأراضى، وبحارها، وبحيراتها، ونيلها، والبشر الرائع الذى يعيش فى أرجائها، فى الوادى وفى السواحل والصحارى والريف والحضر، الحلم عظيم، وتحقيقه ليس بالشيىء صعب المنال، وليس ببعيد، فلسنا أقل مقدرة أو أقل ذكاء من شعوب وحكام دول كثيرة تحولت من ( مجتمعات بادية ) إلى أرقى المجتمعات الإقتصادية فى العالم، ولسنا ببعيدين عن تجارب أشقاء لنا فى الأمارات العربية، والكويت، ودبى، ولن نذهب بعيدًا إلى ماليزيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، فكل ما تحقق فى مثل هذه الدول، هو أنهم امتلكوا إرادة سياسية على تحقيق هذا التحول وهذا التقدم،...
     فى  السنوات العجاف التى مرت  بها بلادنا بعد يناير 2011 ،وما أعقب هذه الحقبة من تاريخنا المعاصر من أحداث، وقدره الشعب المصرى على أن يلملم نفسه مع قواته المسلحه  وأن يسترد الوطن، ويعيد له هويته فى "يونيو 2013 "، إلا أن الطريق الطويل  الذى بدء "بخطه للمستقبل " تم تحقيق خطواتها بإراده حديدية لشعب مصر، وقدرته على الصبر والمثابره إلا إننا اليوم فى إحتياج لرؤيه جديدة نحو خريطه مصر الإداريه "مصر كلها" !!- ولعل يسترعى الإنتباه لمن يهمه الأمر أن عدد المحافظات فى مصر (سبعه وعشرون محافظة )وتقسيم المحافظات فى مصر يعود إلى عهد "الخديوى إسماعيل" حيث كانت مصر (وجه بحرى) (ووجه قبلى)، ولعل واحات مصر (صحراء مصر الغربية)، لم تكن تحت كامل السيطرة المركزية المصرية فالسنوسيين (الليبيين) تقاسموا تحت...
    تحت إسم الحب فى العلاقة الزوجية، تأتى حجة الغيرة وكلمة الغيرة لها تعبيرات فى القاموس الإجتماعى فى كل دول العالم، وفى كل الثقافات لكن تختص الثقافة العربية وخاصة المصرية بشعيرة الغيرة وتنفرد بمعانى فيها تصل إلى القتل وفعلًا هناك مثل شعبى "الغيرة أشد من القتل" ولنا فى ذلك "حواديت"!!.سواء فى أفلامنا أو مسلسلاتنا الثلاثينية الحلقات، وغيرها من وسائل إعلامية القصد منها الترفيه عن الناس، وجلب القصص والنماذج الإجتماعية لكى نتلافى سوءاتها أو نتعظ مما يروى ويحكى ونراه على الشاشات من حواديت الغيرة ولكن مفيش فايدة!! الغيرة هى الوجبة اليومية فى كل بيت مصرى، وتتعدد وجوه الغيرة من السؤال عن "فلانة أو علانة" اللى فى الشغل أو الجارة أو ربما الشغالة !!! وتصل فى بعض الأحيان أن تتمادى الثقافة عند المرأة المصرية...
    هذا الوطن العظيم ( مصر ) نعيش فيه، ونحلم بأن يصبح أجمل الأوطان، ونسعي كلِ بقدرِ في إضافة شيء مما نعلمه أو تعلمناه أو حبانا الله به في أن نضيف لهذا الوطن جديدًا. هذا ينطبق علي غالبية عظمي من شعب مصر فالطبيب، والممرض،والصيدلى يعمل الان فى ظروف صعبة أقل ما توصف بها أنها حالة ( حرب كونية) وكذلك المدرس رغم ظروف صعبة تواجهه، إلا أن أغلبيه عظمي منهم تؤدي واجبها بأمانه وشرف وتعمل علي أن يترعرع طفل أو شاب بعلم ويصبح نافع لمستقبله، وكذلك في الجامعات غالبيه عظمي أيضًا تنتمي لهذه الفئة البنائة من أبناء شعب مصر وفي قطاعات الدولة كلها من القوات المسلحة إلي الشرطة إلي الصحة إلي الإقتصاد إلي السياسة إلي المؤسسات الدينية " أزهر وكنيسة قبطية، أغلبية عظمي...