بوابة الفجر:
2024-12-12@02:49:00 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: العمل العام "والمصالح" !!

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

 

لا يتقابلان ولا يصلح تقابلهم  "العمل العام" هو من أجل تحقيق مصلحة عامة  تسبق المصالح الشخصية وربما يكون "العمل العام" على حساب المصالح الشخصية كأن يترك الإنسان عمله الخاص وإدارة شئون إقتصادياته ليتفرغ لشأن عام يبتغى فيه وجه الله أو الوطن أو حتى لإرضاء نوازعه الشخصية فى تحقيق ذاته أو نجوميته وهنا تقترب الحدود أى أن الفرق بين التكليف والتكريم فرق كبير، فالتكليف هو أداء لواجب يحتم على القائم " بعمل عام " على أن يؤديه أولًا بحب وطواعية ولا بد أن يكون بتقنية عالية سواء كمهنة أو إدارة !! دون إنتظار لعائد شخصي !!
أما إذا كان واجب العمل العام جاء كتكريم للشخصية فهنا يمكن أن تكون النجومية والظهور وتتحقق من خلال تلك السمة مصلحة شخصية وبالتالى يمكن أن تنعكس إقتصاديًا أو إجتماعيًا أو حتى سياسيًا على المكرم فى" العمل العام "!!.


ولكن موضوع المقال هو التفريق بين "العمل العام" والمصالح، فلا يمكن أن يعطى نظام سياسى محترم "لقائم بعمل عام" مهما كان نسبه وحسبه فى المجتمع حقوقًا غير مشروعة أو حقوقًا مكتسبة نتيجة نشاط فى "العمل العام"!!.

 

وهذا ينطيق على كثيرين ليس فقط فى مجال الإدارة الحكومية أو الهيئات ولكن حتى فى مجال الإعلام وخاصة الصحافة وهى متهمة فى كثير من الأحيان بأنها تميل للإبتزاز أو الضغط أو التخويف وأشياء كثيرة من هذا القبيل وبالتالى يتحقق الصالح الشخصى أو المصلحة الشخصية من خلال "عمل عام "!!
لذا وجب على أصحاب المعالى والمقامات والسعادة الذين يزاولون عملًا عامًا أن يتفادوا المساس أو الشبهة فى تحقيق الصالح الشخصى، حتى ولو كان ذلك على مستوى ترشح لأحد الهيئات العامة أو الإتحادات أو الأندية أو وضع الإسم على لافتة فى شارع فى حى سكنه أو شبه ذلك.
فليس من المعقول أو المقبول أن ندعوا من منصب عام إلى العفة وإلى الشفافية وإلى الوطنية والإنتماء وحب الناس والعمل الجماعى من أجل مصلحة الوطن ونأتى فى ظهر هذه العملة لكى نكون (سوداويين) أى العكس تمامًا حيث الوجه الذى ننادى به لونه أبيض ناصع أما الظهر المذكور فهو وجه العملة الأسود جدًا (القاتم) الغير مقبول!!.
والشيىء الواجب الإشارة إليه، أن الجميع يحلل والجميع يعلم والمصريين ليسوا ببلهاء فنحن نعلم جميعًا من هم، وما ورائهم وما أهدافهم، ولا نصدقهم حتى فى صلاتهم المعلنة !!.

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مدير الطاقة الذرية: العالم يواجه تحديات تشكل خطرا على تحقيق الأمن والسلامة النووية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي، أن العالم يواجه حاليا العديد من التحديات المهمة التي تشكل خطرا على تحقيق الأمن والسلامة النووية.

وأوضح جروسي - في بيان للوكالة اليوم بمناسبة مشاركته في منتدى جائزة نوبل للسلام- أنه يجب علينا أن ننظر إلى السياق العالمي، وإلى ما يحدث في جميع أنحاء العالم بكثير من الحذر.
وأضاف أن الحرب تصاعدت في أوروبا وهي تتعلق بشكل مباشر بدولة تمتلك أسلحة نووية حيث يشكل الصراع في أوكرانيا أيضًا مواجهة بين أكبر الدول الحائزة للأسلحة النووية في العالم، وهي الأولى منذ نهاية الحرب الباردة، مشيرا إلى أن احتمال استخدام الأسلحة النووية في مسرح هذه الحرب تزيد من المخاطر ولا يمكن تجاهلها.
ونوه جروسي إلى أنه في الشرق الأوسط، أشعل صراع العام الماضي توترات بين إسرائيل وإيران وأدى إلى خطوة غير مسبوقة من التبادلات والهجمات المباشرة بين الطرفين، لافتا إلى وجود أيضًا بُعد يتعلق بالأسلحة النووية. وذكر أن الإمكانات الحقيقية للغاية للانتشار النووي تزيد من المخاطر.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد: العمل من أجل الوطن فخر للجميع
  • "ملتقى جامعة السلطان قابوس وقطاع العمل" يسلط الضوء على تحقيق التوازن بين العرض والطلب
  • الحكومة: تحقيق معدلات متقدمة لتطوير شركات الغزل والنسيج وقطاع القطن
  • مدير الطاقة الذرية: العالم يواجه تحديات تشكل خطرا على تحقيق الأمن والسلامة النووية
  • خريج بلا أمل.. يكتب فصلًا جديدًا من التفاؤل
  • د.حماد عبدالله يكتب: ثقافة النقاش !!
  • «التوطين»: التميز رحلة مستمرة وسنواصل العمل في تحقيق رؤية الإمارات
  • شي: الصين لديها ثقة كاملة في تحقيق هدف النمو لهذا العام
  • د.حماد عبدالله يكتب: الحفاة – والجهل – والمرض !!
  • وزير خارجية تركيا: لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في سوريا إلا من خلال "سوريا موحدة"