د.حماد عبدالله يكتب: الجامعات والبيئة !!
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
الجامعة، هى تجمع علمى يعيش فى مجتمع أو بيئة، تنعكس الأنشطة العلمية والثقافية فيه، من معقل أو حرم الجامعة ! هكذا الجامعات فى كل بلاد العالم، وأيضًا كان ذلك معروفًا فى "مصر" فى زمن قديم، فالجامعة تعمل على نشر العلم والثقافة وتدرس إحتياجات المجتمع من خبرة وتعمل على إخراج مخرجات تعمل وتواكب إحتياجات هذه المجتمعات التى نعيش فيها وتعمل على رقيها ،وحينما تبتعد الجامعة عن بيئتها، وتصبح وكأنها برج عاجى لا علاقة له بما حوله من مشاكل أو إحتياجات حياتية، ولعل إعتماد الجامعات على موازنة الدولة، وإستمرارها فى إخراج ما لا يحتاجه المجتمع من خريجين هو تأكيد لإنفصال الجامعة عن مبررات وجودها، وفى ظل الجامعات الحكومية المجانية ( تقريبًا )، رسميًا ولكنها فى الحقيقة مكلفة أكثر من الجامعات الخاصة حيث إنتشرت الدروس الخصوصية، والمذكرات، والكتب، وملخصات المناهج التى تدرس فى الربع الأخير من العام الدراسى للطلبة نظير مبالغ باهظة، كلها تثبت بأن هناك خلل فى النظام، وأن دستورية مجانية التعليم، أصبحت شكل من الأشكال الممثلة للعوار فى العلاقات بين الدستور والحقيقة والواقع، ولعل ظهور شركات خاصة، لها الحق فى إنشاء جامعات ومعاهد خاصة، وإشترط فى إنشائها إعفائها من الضرائب، بقصد أنها غير قاصدة للربح، وهو ماثبت عكسه تمامًا، مما جعل المشرع المصرى يصدر تعديلًا فى التشريع لكى تحصل الدولة على
نصيبها من الربح الفادح الذى تحققه تلك الجامعات الخاصة، والمدارس الخاصة، والمعاهد الخاصة وإختلط الحابل بالنابل، بقانون آخر تحت
الإصدار لإنشاء جامعات أهلية، والشئ بالشيىء يذكر، أنه حينما تتعدد الوسائل والوسائط وتنتشر الأسواق الموازية فى أى سلعة، أو خدمة، يكون هناك شئ خطأ فى السياسات يوجب تصحيحه، ولعلنا كلنا نذكر السوق السوداء (الموازية ) للعملة الصعبة، الدولار كان له ثلاث أو أربع أسعار، سعر حكومى وسعر جمركى وسعر للتعامل مع البنوك وسعر للتعامل فى السوق السوداء بثلاث أضعاف السعر المعلن، حتى صدور قرارات فى سوق النقد والمال، وتوحد السوق، وأصبح هناك سعر واحد معلن للدولار واليورو وأخواتهم، أمام العملة المحلية ( الجنية المصرى ) !!
ولعل السوق الموازية فى التعليم، يحتاج لرؤية شجاعة، وسياسية، حتى تخرج من النفق المظلم فى أهم أنشطة الحياة، وهى نشاط يختص بمستقبل الوطن،فدون تعليم مخطط ومتحد، ومتوازن وملبى لرغبات سوق العمل، ويعطى المتفوق حقه، ويعطى الراغب فى التعليم من أجل التقدم الإجتماعى حقه ويدفع ثمنه، دون كل تلك العوامل فنحن سنظل ضعفاء وسنظل مثل النعام الذى يضع رأسه فى الرمال !!
[email protected]
.المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
عاجل.. حسام حسن بعد حلقة «رامز إيلون مصر»: هناك اقتطاع كبير للعديد من تصريحاتي
أصدر حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، بيانا يوضح من خلاله ما جاء على لسانه في برنامج رامز إيلون مصر مع الفنان رامز جلال.
وشهدت الحلقة العديد من التصريحات التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية المصرية، ومن بينها ما يتعلق بعودة إمام عاشور للمنتخب والفريق المفضل لأحمد سيد زيزو.
مصير زيزو مع الزمالكوأعرب حسام حسن، مدرب منتخب مصر، عن رأيه بأن احتراف أحمد سيد زيزو خارج مصر سيكون الأفضل له.
وتحت ضغط رامز جلال، أشار حسام حسن إلى أن انتقال زيزو إلى الأهلي سيكون "جيد"، لكنه أكد أن بقاءه في الزمالك هو الأفضل.
وقال حسام حسن في بيان رسمي: "يوضح الكابتن حسام حسن أنه هناك اقتطاع كبير للعديد من تصريحاته وعدم إذاعتها بشكل كامل مما تسبب في لبث في بعض المواضيع ومنها، تصريحه بانتقال زيزو للأهلي".
وواصل: "حيث أكد حسام حسن في الحلقة بأن الأنسب لزيزو هو استمراره مع ناديه الحالي الزمالك، ولكن تم اقتطاع أجزاء كبيرة من الكلام ومنها سؤال في حالة انتقال زيزو للأهلي هل سيستفيد فنيا ويكون إضافة ليكون رد حسام حسن انه في حالة الانتقال للأهلي سيكون مفيدا له من الناحية الفنية، إلى جانب اقتطاع أجزاء كثيرة من تصريحاته".