بوابة الفجر:
2025-01-21@06:14:52 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الجامعات والبيئة !!

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT



الجامعة، هى تجمع علمى يعيش فى مجتمع أو بيئة، تنعكس الأنشطة العلمية والثقافية فيه، من معقل أو حرم الجامعة ! هكذا الجامعات فى كل بلاد العالم، وأيضًا كان ذلك معروفًا فى "مصر" فى زمن قديم، فالجامعة تعمل على نشر العلم والثقافة وتدرس إحتياجات المجتمع من خبرة وتعمل على إخراج مخرجات تعمل وتواكب إحتياجات هذه المجتمعات التى نعيش فيها وتعمل على رقيها ،وحينما تبتعد الجامعة عن بيئتها، وتصبح وكأنها برج عاجى لا علاقة له بما حوله من مشاكل أو إحتياجات حياتية، ولعل إعتماد الجامعات على موازنة الدولة، وإستمرارها فى إخراج ما لا يحتاجه المجتمع من خريجين هو تأكيد لإنفصال الجامعة عن مبررات وجودها، وفى ظل الجامعات الحكومية المجانية ( تقريبًا )، رسميًا ولكنها فى الحقيقة مكلفة أكثر من الجامعات الخاصة حيث إنتشرت الدروس الخصوصية، والمذكرات، والكتب، وملخصات المناهج التى تدرس فى الربع الأخير من العام الدراسى للطلبة نظير مبالغ باهظة، كلها تثبت بأن هناك خلل فى النظام، وأن دستورية مجانية التعليم، أصبحت شكل من الأشكال الممثلة للعوار فى العلاقات بين الدستور والحقيقة والواقع، ولعل ظهور شركات خاصة، لها الحق فى إنشاء جامعات ومعاهد خاصة، وإشترط فى إنشائها إعفائها من الضرائب، بقصد أنها غير قاصدة للربح، وهو ماثبت عكسه تمامًا، مما جعل المشرع المصرى يصدر تعديلًا فى التشريع لكى تحصل الدولة على


نصيبها من الربح الفادح الذى تحققه تلك الجامعات الخاصة، والمدارس الخاصة، والمعاهد الخاصة  وإختلط الحابل بالنابل، بقانون آخر تحت 
الإصدار لإنشاء جامعات أهلية، والشئ بالشيىء يذكر، أنه حينما تتعدد الوسائل والوسائط وتنتشر الأسواق الموازية فى أى سلعة، أو خدمة، يكون هناك شئ خطأ فى السياسات يوجب تصحيحه، ولعلنا كلنا نذكر السوق السوداء (الموازية ) للعملة الصعبة، الدولار كان له ثلاث أو أربع أسعار، سعر حكومى وسعر جمركى وسعر للتعامل مع البنوك وسعر للتعامل فى السوق السوداء بثلاث أضعاف السعر المعلن، حتى صدور قرارات فى سوق النقد والمال، وتوحد السوق، وأصبح هناك سعر واحد معلن للدولار واليورو وأخواتهم، أمام العملة المحلية ( الجنية المصرى ) !!

ولعل السوق الموازية فى التعليم، يحتاج لرؤية شجاعة، وسياسية، حتى تخرج من النفق المظلم فى أهم أنشطة الحياة، وهى نشاط يختص بمستقبل الوطن،فدون تعليم مخطط ومتحد، ومتوازن وملبى لرغبات سوق العمل، ويعطى المتفوق حقه، ويعطى الراغب فى التعليم من أجل التقدم الإجتماعى حقه ويدفع ثمنه، دون كل تلك العوامل فنحن سنظل ضعفاء وسنظل مثل النعام الذى يضع رأسه فى الرمال !!

[email protected]

.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

اجتماع في بنغازي لبحث تحديات التعليم الخاص

عقد عضو مجلس النواب عن مدينة بنغازي ورئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والاستثمار بالمجلس، بدر علي سليمان العقيبي، اليوم الأحد، اجتماعًا مع مراقب تعليم بنغازي السيد بلعيد الورفلي، وبحضور مدير إدارة التعليم الخاص وعدد من مديري المدارس الخاصة.

وجرى الاجتماع بمقر ديوان مجلس النواب الليبي، حيث ناقش الحضور التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع التعليم الخاص، إضافة إلى العراقيل التي تعيق سير عمل المؤسسات التعليمية الخاصة في المدينة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود مجلس النواب لدعم قطاع التعليم الخاص وتعزيز دوره في تحسين العملية التعليمية، بما يسهم في توفير بيئة مناسبة للطلاب والمدارس على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة العريش يستقبل وزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات على معبر رفح
  • وزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات يزورون معبر رفح لاستقبال الحالات الطارئة من الجانب الفلسطيني
  • نادر خطاطبة يكتب .. هل تهدد الازمة “المالية والإدارية” مستقبل جامعة اليرموك ألاكاديمي؟؟
  • وزير التعليم العالي يعلن صدور عدة قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية
  • اجتماع في بنغازي لبحث تحديات التعليم الخاص
  • وزير التعليم العالي: استحداث برامج بينية في الجامعات
  • رئيس الوزراء: التعاون مع الجامعات العالمية لتطوير التعليم العالي في مصر
  • رئيس جامعة سوهاج يتسلم شهادة المركز الأول مصرياً وأفريقياً فى التصنيف الدولى للجامعات المستدامة
  • جامعة المنصورة الأولى على الجامعات المصرية في تصنيف "ويبومتركس" للاستشهادات المرجعية
  • جامعة المنصورة الأولى على الجامعات المصرية في تصنيف "ويبومتركس" للاستشهادات المرجعية نسخة يناير 2025