د.حماد عبدالله يكتب: مطلوب تطوير النظم !!
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
النظم فى مصر (جمع نظام ) مطلوب تطوير نظام التجارة الداخلية فى (مصر) فليس من المعقول أن نستمر فى سياسة أسواق الجملة والبقالين والسوبر ماركت فى عصر سيطرت على التجارة الداخلية فى كل البلاد النامية (مافيا) التجارة ( الجملة والقطاعى )، ولقد إستطاع النظام التجارى فى كل بلاد العالم المتقدم والنصف متقدم أن يخلق نظام عُرفَ بنظام الأسواق المركزية أو (الهايبر ماركت) وتعددها فى المدينة الواحدة، ففى وسط المدينة أو ما يعرف ( داون تاون) يتراص على الطريق السريع فى دوائر هذه المدن عشرات من تلك الأسواق (الهايبر ماركت) تتنافس جميعًا فى الأسعار والجودة لكى يحصل المستهلك على أحسن بضاعة بأقل سعر موجود، بل وصلت المنافسة فى تلك الأسواق أن يعلن عن الأقسام التى ستخفض أسعارها لأكثر من 50% قبل موعدها بيوم أو يومين وبالتالى يحرص المئات وآلالاف من المستهلكين ،لكى يحددوا إحتياجاتهم قبل التنزيلات المعلن عنها بيوم، حتى يكون ساعة الصفر لا وقت للبحث، الجميع يعلم ما يحتاجه بل أين موقعه من القسم الذى نزلت عليه التخفيضات ولعل ما يحدث عندنا على نطاق ضيق جدًا، فى تلك الأسواق الجديدة التى ظهرت حول مدن القاهرة والإسكندرية مثل (كارفور)وأخواتها وذلك التكدس البشرى الغير مسبوق على تلك الأسواق من متوسطى الدخل وأيضًا محدودى الدخل، شىء لافت جداَ للنظر والدراسة !!ولعل سيتى ستار، وجنينة مول وجراند مول المعادى، هذه المراكز التجارية أصبحت رغم إتساعها، شديدة الضيق على روادها فنحن فى إحتياج لتوسيع ذلك النظام ومساعدته على الإنتشار فى كل مدن ومحافظات مصر.
أيضًاَ هناك نظام أخر نحن فى أشد الإحتياج لتغييره وهو نظام الرى فى مصر – فنحن نستهلك 55 مليار متر مكعب مياه من نهر النيل (المخصصة لمصر) وحينما نستخدم نظام رى حديث هناك دراسة تقول بأننا نستطيع توفير 9 مليار متر مكعب مياه، يمكنها أن تستصلح ثلاثة مليون فدان جديدة للزراعة.
حيث أن المساحة المزروعة فى مصر آلان لا تزيد عن 5 مليون فدان –فما بالكم إذا إستطعنا إضافة 3 مليون فدان جديدة، فقط فى حال تغييرنا لنظام الرى العتيق (الحياض) والذى ورثناه أيضًا من أجدادنا قدماء المصريين ومازالت منطقة الدلتا وصعيد مصر يستخدمان هذا النظام العتيق من الرى.
لم نتحرك حتى اليوم فى هذا الإتجاة رغم أننا أساتذة فى الزراعة وفى الرى، وغيرهم لكن الشيىء الغريب أن تدهور حالة الزراعة والرى فى "مصر"، صاحبه إتجاه لإغلاق كليات الزراعة فى الجامعات المصرية، وهذا شيىء طبيعى، تدهور فى الحياة العملية والتطبيقية يقابله ويوازيه فى نفس الوقت تدهور علمى وفى البحث العلمى سياسات فاشلة، يقوم عليها شخصيات غير مؤهلة لإدارة أصول وممتلكات هذا الشعب العظيم.
مطلوب تغيير نظم الحياة فى (مصر)، نظام الإتصالات فى الفاضى والمليان،نظام إهدار المال العام ، نتيجة الإستهتار وعدم المحاسبة، نظام الفساد فى مصر مطلوب القضاء عليه، بوضع حد محترم للمرتبات والدخول ومنع الحجة بأن الفاسد ليس أمامه إلا أن يفسد !! مع متطلبات الحياة، مطلوب تغيير فى كثير من نظم حياتنا !!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تلک الأسواق فى مصر
إقرأ أيضاً:
وزيرا الرى والإسكان يبحثان عدداً من الموضوعات المشتركة
اجتمع الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بحضور عدد من مسئولى الوزارتين وجهاتهما التابعة، لبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون بين الوزارتين.
كما اتفقا على استمرار التعاون المشترك بين الوزارتين فى جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومواصلة التنسيق بين المختصين من الجانبين، بما يحقق مصلحة الوطن، ويقدم الخدمات على أعلى مستوى للمواطنين.
وأكد الدكتور هانى سويلم، أهمية استمرار التنسيق المشترك بين الوزارتين فيما يخص تحديد كميات ومواقع السحب لأغراض الشرب من نهر النيل والترع بما يحقق المحددات الخاصة بقدرة القطاع المائى والتصرفات المارة بالمجرى المائي.
ولفت، سويلم إلى أن التبادل الفورى والدائم للبيانات الخاصة بمواعيد وكميات المياه المسحوبة من المجارى المائية تساعد مسئولى وزارة الموارد المائية والري، من الوفاء بالتصرفات المائية المطلوبة فى المواعيد المحددة طبقا للميزان المائى .
كما شدد وزير الموارد المائية والرى، أهمية استمرار التنسيق فيما يخص السحب من الخزانات الجوفية لأغراض مياه الشرب مع الالتزام التام بالاشتراطات التى تحددها وزارة الموارد المائية والري لضمان السحب طبقا للمعدلات الآمنة من الخزان الجوفى .
كما اشار لضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حماية المجارى المائية من التلوث، وأهمية المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحى وتطوير وإنشاء وحدات معالجة بالمصانع بهدف توفيق أوضاعها وتحقيق التوافق البيئي.
ومن جانبه، قال المهندس شريف الشربيني، إن وزارة الإسكان تعمل على عدد من الملفات لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة وترشيد استهلاك المياه، من خلال العمل على إحلال وتجديد شبكات المياه، والتوسع فى تركيب العدادات مسبقة الدفع، إضافة إلى الخطة الاستراتيجية لتحلية مياه البحر حتى عام ٢٠٥٠، والتى أعدتها وزارة الإسكان، بجانب إعادة استخدام المياه المعالجة فى الأغراض المخصصة طبقاً للمعايير الدولية.
وأشار وزير الإسكان، إلى أن الوزارة ومن خلال الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أعدت خطة لإحلال وتجديد شبكات مياه الشرب بعدد من المحافظات، هذا بجانب خطة لتركيب العدادات مسبقة الدفع، وتوفير القطع الموفرة للمياه لتركيبها بالمنازل والمنشآت، وذلك في إطار حرص الوزارة على تعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه، والتوسع فى حملات توعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك مياه الشرب.
وأوضح المهندس شريف الشربيني، أن الدولة تبنت الخطة الاستراتيجية لتحلية المياه، حيث يتم حالياً إنتاج مياه محلاة بإجمالى طاقة نحو .
٠.٦٠ مليار م٣/ سنوياً، وتم تقسيم المرحلة الثانية إلى خطط خمسية حتى عام ٢٠٥٠، وتخدم ١١ محافظة (شمال سيناء – جنوب سيناء – مطروح – البحر الأحمر – كفر الشيخ – السويس – الإسماعيلية – بورسعيد – البحيرة – الدقهلية – الإسكندرية)، وقد أعدتها وزارة الإسكان، فى إطار توجه الدولة لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة.