د.حماد عبدالله يكتب: الإصلاح الثقافى قبل الدعوى !!
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
نحن فى "مصر" فى أشد الإحتياج للإصلاح الثقافى قبل أن نتوجه إلى الأزهر الشريف، بتصحيح الخطاب الدعوى، وإنهاء عصر من الظلام الذى يقسم الوسط الثقافى على إتساع رقعته، سواء أدب، أو فنون، أو حتى الخطاب الدينى فى المساجد والزوايا، وفى مراكز خاصه تصدر الفتوى، دون حساب أو رادع من مؤسسات الدوله، المنوط بها حق الدفاع عن صحيح الدين الإسلامى خاصه!!.
وفى واقع الأمر ومن البديهى والمنطقى لأى نهضه فى أى مجتمع أو فى أى
" قبيله " حينما تشرع فى إجراء إصلاحات ( لأعطاب الزمن عليها )،توجب أن تستنهض نفسها أولًا، بعزيمة رؤيتها وقوة إيمانها،وتُوَثقْ قدراتها على أنها قادرة على ( نفض غبار الزمن!! ) وتعديل مسارها، سواء السياسى أو الإقتصادى، من منطلق أن هناك لدى هذه ( القبيله ) أو الجماعه أو الدوله، حضارة وثقافه مُتَرْجمهَ ومعاصره، توارثتها عن طريق عقائدها وأديانها وعلومها وفنونها حتى فى "مواويلها الشعبيه" التى تروى على الربابة أو السمسمية سواء !!
وثقافه الأمه، تُنقلْ وتُدَرسْ وتُغرسْ فى المدرسه والبيت، وفى تجمعات الأولاد فى الأحياء أو المساجد والكنائس !
كل هذه الوسائط أعتقد بأن مسئوليتها متعدده وليست وزارة الثقافه وحدها بل والإعلام من أهم هذه الوسائط !!.
فلقد شاهدنا وقرانا عن "د.طه حسين، والعقاد، ود.زكى نجيب محمود، ونجيب محفوظ، توفيق الحكيم، والسحار، ود.إدريس، وانيس منصور ) وغيرهم سواء فى تسجيلاتهم للإذاعه أو التليفزيون أو فى تسجيل لهم فى أحاديثهم جعلت الأمه تتمسك بالتحول الإقتصادى من رأسمالى إلى إشتراكى، وجعلت الأمه تؤمن بنظرية الإنتماء الوطنى ( شديد العنصرية ! )
كما وَلَدتْ الثقافة رؤية ثابتة وموحدة نحو القومية العربية فى زمن "جمال عبد الناصر".
بل وصلت الثقافة فى صورها المختلفة إلى أنها أصبحت غذاء وعشاء الشعب..
وفى هذه الحقبات الزمنية قيل بأن "شعب مصر" يتغذى كرة قدم مع "محمد لطيف" ويتعشى "غناء أم كلثوم" ويستنهض بخطاب جمال عبد الناصر !!
كانت الثقافة الموجهة.. قادرة على أن تجعل الأمة تقف وراء أية فكرة وتحارب من أجل هذه الفكرة حاربت عقب تأميم قناة السويس سنة "1956" وحاربت فى "الوحدة سنة 1958 " وحاربت فى "بناء السد العالى" وحاربت فى "التأميم سنة 1961 " وإنتشرت من خلال تصدير إغنية إلى تصدير "قوات مسلحة وأسلحة" أرسلت إلى الجزائر والكونغو واليمن وغيرهم !!
حتى إنكسارنا فى 1967 كانت الثقافة تغذى المصريون بفكرة النكسة "وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"!! "ويد تبنى ويد تحمل السلاح "وغيرها من كلمات حملتها الثقافة الموجهة إلى وجدان الأمة فإقتنعت بها وحملتها شعارًا!!.
وحتى بعد حرب 73 وبعد عقد إتفاقيات السلام وإنتقالنا إلى "سوق حرة" بدلًا من "سوق موجهة" كانت الثقافة هى العنصر الحامل للفكرة السياسية والإقتصادية، وكان "الإعلام" هو المنبر وهو الباعث ولكن "الثقافة هى المادة" وليس بغريب أن كان الإعلام "نافذة الثقافة" وكانت الوزارة المسئولة هى وزارة الإرشاد القومى أو "الثقافة والإعلام" وكان الفصل بينهما ربما لأغراض أخرى ربما أهمها زيادة الحقائب الوزارية ومجاملة بعض الطامحين للمناصب !!
لكن نعود مره أخرى لأهمية "الإصلاح الثقافى" قبل التوجه(إلى الإصلاح الدعوى ) حيث أن الثقافه فى المحروسة لم تؤدى دورها فى ظل مسئوليات طالت لعشرات السنوات دون عناية ( بقصور الثقافه ) وبمكتبات القرى والنجوع التى ربما قد إهتمت بها الدوله بعد محرقه "قصر ثقافة بنى سويف" ورعايه خاصه من مؤسسة الرئاسه فى حينها تحت ضغط ضرورة الإهتمام "بالإصلاح الثقافى"!!.
فلا بأس من إقامة معارض للكتب، ومهرجانات للسينما، وإحتفالات بالأوبرا، ولكن فى غياب "الإصلاح الحقيقى" لعقل الإنسان المصرى، وتصحيح المسار بتفعيل الدستور والذى وافق عليه الشعب بالإجماع تقريبًا عام 2014 !!
!!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
كاذبة ومؤذية.. أول رد من سام ألتمان على اتهامات شقيقته باغتصابها
فجرت شقيقة مؤسس شركة "أوبن آيه آي"، سام ألتمان مفاجأة من العيار الثقيل، في الساعات الأخيرة، بعدما وجهت اتهاماً خطيراً لشقيقها، مدعية أنه اعتدى عليها جنسياً بانتظام بين عامي 1997 و2006، مطالبة إياه بتعويضات تصل إلى 75 ألف دولار.
ورفعت آني ألتمان دعوى قضائية في 6 يناير (كانون الثاني) أمام محكمة المقاطعة الأمريكية في ميزوري، تزعم فيها أن الاعتداء بدأ عندما كانت تبلغ من العمر 3 سنوات، بينما كان شقيقها سام يبلغ من العمر 12 عاماً، وفقاً لما ورد في شبكة "بي بي سي" البريطانية.
وفي أول رد من سام، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي المطورة لمنصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "شات جي بي تي"، نفى هذه الادعاءات في بيان نشره عبر منصة إكس، بالاشتراك مع والدته كوني وشقيقيه جاك وماكس.
وجاء في البيان المشترك: "قدمت آني ادعاءات مؤذية للغاية وغير صحيحة تماماً بشأن عائلتنا، وبالأخص ضد سام. اخترنا عدم الرد علناً احتراماً لخصوصيتها وخصوصيتنا. ومع ذلك، بعد أن اتخذت الآن إجراءً قانونياً ضد سام، لم يعد أمامنا خيار سوى التصدي لهذه الادعاءات."
وتابع البيان: "كل هذه الادعاءات كاذبة تماماً"، وأضاف: "العناية بأحد أفراد الأسرة الذي يعاني من تحديات صحية نفسية أمر صعب للغاية".
My sister has filed a lawsuit against me. Here is a statement from my mom, brothers, and me: pic.twitter.com/Nve0yokTSX
— Sam Altman (@sama) January 7, 2025
وأشار ألتمان إلى أنه يقدم دعماً مالياً شهرياً لشقيقته، ويدفع فواتيرها وإيجارها، وعرض شراء منزل لها، لكنها تواصل طلب المزيد من الأموال.
في المقابل، تزعم آن ألتمان أن شقيقها سام "استغلها وتلاعب بها"، وارتكب أفعالاً مشينة بحقها على مدار سنوات، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي، والجسدي، وفقاً لملف الدعوى، الذي نشرته الشبكة.
وقالت آن إنها تعرضت لإصابات جسدية خطيرة ومعاناة نفسية شديدة وأصيبت باكتئاب حاد، مضيفة أنها تحملت نفقات طبية كثيرة، بسبب العلاج الجسدي والنفسي للإصابات التي تعرضت لها خلال تلك السنوات.
وفي المملكة المتحدة، يتمتع ضحايا قضايا الجرائم الجنسية أو المدعون بها بحق الحصول على إخفاء الهوية مدى الحياة، لكن هذا التشريع لا ينطبق في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ألتمان في البيان: "على مر السنين، حاولنا بشتى الطرق دعم آن ومساعدتها في إيجاد الاستقرار"، مضيفاً: "هذا الوضع سبب ألماً شديداً لعائلتنا بأكملها".
وتضيف الدعوى أن آخر حادثة مزعومة للاعتداء وقعت عندما كان سام بالغاً وشقيقته لا تزال قاصراً.
وسبق لآن أن وجهت اتهامات مماثلة ضد شقيقها، عبر منصات التواصل الاجتماعي، لكنها لأول مرة تلجأ إلى القضاء.
ويمثلها في هذه القضية المحامي، رايان ماهوني، الذي تدير شركته في ولاية إلينوي، قضايا تشمل الاعتداءات والتحرش الجنسي.
وتطالب الدعوى بمحاكمة أمام هيئة محلفين وتعويضات تزيد عن 75.000 دولار، وفقاً لشبكة "سي إن بي سي"