د.حماد عبدالله يكتب: حديث إلى النفس !!
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أتحدث اليوم فى مقالى عن خاطر هام جدًا، قد يخطر على بال أى قارىء أو مواطن مهتم، أو مهموم "بالشأن العام" وكأحد هؤلاء المواطنون، وكأحد الذين وهبهم الله موهبة التعبير، سواء بكلمة مكتوبة، سمح لى زملاء أعزاء فى الصحف المصرية بكتابتها فى عمود، أو سمح لى الإعلام المصرى ( حكومى، أو خاص ) بالتعبير عن رأى على الهواء مباشرة أو مسجلًا فى برامج بعينها تهتم بالشأن العام!!.
كما أننى وقد وهبنى الله، وأنا أحمده كثيرًا على كل الهبات التى وهبنى أياها، وهبنى القدرة على أبداء رأى " ربما يصيب وربما يخيب " وأعتمد على أنه إذا أصاب فلى أجران، وإن لم يصب فلى أجر واحد!!.
أعتقد أننى أقوم بذلك لوجة الله وإحساسًا عميقًا بداخلى بأننى أقدم حقًا لوطنى وبلادى التى أعشقها فهى صاحبة الفضل على، فيما أنا فيه سواء كان علمًا تحصلت عليه أو وظيفة فى جامعة محترمة أستاذ متفرغًا بعد أن قضيت سنوات عملى فى إدارات جامعية مختلفة من رئاسة للقسم إلى وكالة للدراسات العليا إلى عمادة الكلية التى أشرف بالإنتماء إليها، طالبًا وأستاذًا!!
وأيضًا بصفتى مهندسًا إستشاريًا، ولى إسهامات مع زملائى فى المجالات التى نختص بها فى هذا المجال الإستشارى أشكر الله وأحمده كثيرًا على نعمه !!
وفى هذا المقال أجد أن مالى وما أعتنى به، هو أن أبحث جيدًا فيما أكتب، وأتناوله، وأدقق فيما أبحث عنه، وأراجع وأناقش وأقرأ فيما أنا مقدم عليه، أو أتناوله فى كتاباتى أو الحديث عنه أمام مشاهدين أو مستمعين !!
ولعل المقال يأخذ منى بحثًا وقراءة أكثر من عدة أيام، حتى أصل إلى قناعة بأن أضع على الورق ما أرى فيه نفعًا لمن يأخذ به، أولا يأخذ فهذا حق للجميع !! ما دام نشر أصبح ملك للجميع !!
وبالتالى فإننى حينما أتعرض لمشكلة، وأعرض لأحداثها ووقائعها وأسرد فى تفاصيلها لا أترك فقط المجال " للنقد واللذع " بل قد يكون لى رأى فى الحل المقترح للخروج من مأزق أراه أو يراه غيرى، وتحدثنا فيه ! ولعل وجهات النظر المتعددة حول موقف أو مشكلة أو خطة من أهم ما يحصل علية صاحب القرار النهائى، فى الأمر بإختيار الأمثل لتنفيذه، وخاصة لو كان الأمر يتعلق بشأن عام ، مصلحة عليا !! لذا كان من المهم أن يكون لأصحاب الرأى دور، معلوم فى رسم الحياه المستقبليه لأى جماعة مهما كان حجم هذه الجماعة، قبيله، قريه، مدينه، وطن !!
حال أن الجميع يشارك فى المحصول من الأداء العام !!
وبعد أن ينشر ما يكتب لصاحب رأى، نتابع رد الفعل سواء كان على "بريد إليكترونى" أو على الجريدة الناشره للمقال أو الرأى وكذلك ما يصل الكاتب مباشره من المتابعين المعنيين بالهم العام !!
وربما يحتاج التعليق إلى تعليق معاكس أو تصحيح، أو توافق على رأى من عدمه، وحتى هذه النقطة ينتهى دور صاحب الرأى أو الكاتب للمقال !!.
فلا تتعدى مسئوليته شيئًا أخر أو إضافه أخرى فما علينا قد قضيناه كما أعتقد أو كما يعتقد أى كاتب لرأى، وفى بعض الأحيان أستقبل سؤال !
ثم ماذا ؟ وإلى أى مدى أثر رأيكم فى سير الأحداث ؟ ولماذا لم ينفذ رأيكم رغم وجاهته ؟
ويكون التعليق اللاحق للسؤال، هل نسيتم الموضوع ؟
بالقطع لم أنسى وبالقطع صاحب الرأى المنشور لم ينسى أو يتناسى لما قدمه، حيث ما قدمناه سُجَلَ فى جريدة، وجُمِعَ فى كتاب، وأصبح جزء من الحقيقة الثابتة فى السجل التاريخى للحياة اليومية فى "الجمع المعرفى" للمجتمع أو للامة، وليس ذنب الكاتب أنه لم يؤخذ برأيه حتى لوكان قد أتفق عليه بالإجماع ممن سمعوه أو قرأوه فالكاتب واجبه ينتهى إلى ما إنتهيت إليه أنا فى هذا المقال !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مزارعو أبو حماد يطالبون بإلغاء «غرامات الأرز» ويطالبون الحكومة بزيادة المساحات
يعيش مزارعو مركز أبوحماد بمحافظة الشرقية مأساة حقيقية تهدد مصدر رزقهم وتاريخ أراضيهم، وذلك بعد تخصيص مساحات ضئيلة وغير كافية لزراعة محصول الأرز الاستراتيجي هذا العام، الأمر الذي يضعهم تحت وطأة شبح الغرامات والملاحقات القانونية، رغم أن أراضيهم لا تصلح لزراعة أي محصول آخر بسبب ارتفاع نسبة الملوحة وتأثرها برَشْح ترعة الإسماعيلية.
ففي الوقت الذي يؤكد فيه المزارعون على أهمية الأرز كمحصول صيفي استراتيجي لا غنى عنه، والصعوبات البالغة التي يواجهونها في زراعة غيره في أراضيهم المتضررة، جاء قرار تخصيص 7225 فدانًا فقط للأرز (ائتمان زراعي وإصلاح زراعي) موزعة على 30 جمعية زراعية وإصلاح بمركز أبوحماد كصدمة كبيرة لهم.
ويشير المزارعون إلى أن نصف هذه المساحة تقريبًا خصصت لجمعيات كفر عياد والجعفرية ومنشأة العباسة (إصلاح زراعي) لوقوعها في نطاق ترعة الإسماعيلية، مطالبين بزيادة المساحة المخصصة إلى 15 ألف فدان لتلبية احتياجاتهم وحماية أراضيهم.
يقول محمود أحمد موسى، أحد المزارعين المتضررين: "الأرز هو عصب حياتنا هنا، وأراضينا لا تستوعب غيره. قرار تقليل المساحة يهددنا بالغرامات ونحن نزرعه اضطرارًا للحفاظ على أراضينا من التدهور."
ويضيف ممدوح رشاد بأسى: "أراضينا منخفضة عن مستوى ترعة الإسماعيلية، وتغمرها المياه الجوفية المالحة القادمة من مواسير ارتوازية، فالأرز وحده قادر على امتصاص هذه الملوحة وتحقيق عائد لنا. تخيلوا أنه تم تخصيص 250 فدانًا فقط لجمعية العراقي التي تضم 596 فدانًا، منها 350 فدانًا تعاني من الرشح! مساحات واسعة أخرى تقع على مصارف كبيرة مثل بحر البقر وبلاد العايد، وكلها مالحة ولا تصلح إلا للأرز."
من جانبه، يؤكد يوسف إبراهيم، وهو مزارع آخر، على جهودهم في التكيف مع الوضع المائي: "قمنا بتركيب مواسير لسحب المياه الجوفية وري الأرز بها، وبالتالي لسنا بحاجة لمياه إضافية، كما أننا نقوم بتدوير قش الأرز كعلف غير تقليدي للماشية بدلًا من حرقه، مما يوفر علينا تكلفة الأعلاف ويحافظ على البيئة."
ويطلق مختار محمود عبد الحميد، مزارع آخر، صرخة استغاثة: "أغيثونا من غرامات الأرز! ري ههيا حرر ضدنا محاضر بحجة تسريب المياه وإهدارها ومخالفة الدورة الزراعية، ونحن مهددون بالقبض علينا في أي لحظة.، أغلب أراضينا تابعة للوقف المسيحي الأرثوذكسي وهيئة الأوقاف، وندفع إيجارًا سنويًا متزايدًا، وفوق كل هذه المعاناة نفاجأ بغرامة زراعة الأرز!"
وناشد أهالي أبوحماد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ووزير الزراعة بالتدخل العاجل لزيادة المساحة المخصصة لزراعة الأرز في مركزهم، وإعفائهم من المخالفات الحالية، وتشكيل لجنة فنية لمعاينة أراضيهم الواقعة على جانبي ترعة الإسماعيلية وحول المصارف والاستماع إلى شكواهم بشكل مباشر.
جدير بالذكر أن المساحة الكلية للأراضي الزراعية بمركز أبوحماد تبلغ 56115 فدانًا، منها 5518 فدانًا إصلاح زراعي، ويتم زراعة حوالي 35 ألف فدان بمحصول الأرز في نطاق المركز سنويًا.