أبدأ بالمتحف الإسلامى هذا الصرح الثقافى العظيم الذى تم تشييده عام 1903 فى عصر النهضة الثقافية المصرية حيث كان الإحتفاء بالثقافة المصرية من أبناء الخديوى إسماعيل الذى رحل عن مصر بفرمان من السلطان "عبد الحميد " عام 1879 وتولى الخديوى توفيق حكم مصر حتى عام 1892 حيث توفى الخديوى فى مفاجأة (تشير إلى مؤامرة لقتله) فتولى نجله الشاب "عباس حلمى الثانى " عرش مصر ولم يُخْفِ هذا الشاب إعجابه بجده الخديوى "إسماعيل " "فى المنفى" حيث وصفه فى مذكراته (بعظيم بعد النظر والإستنارة ) وفى عهد الخديوى "عباس حلمى" تم  بناء صروح ثقافية وتعليمية ففى يوم الأحد 20 ديسمبر 1908 تم إفتتاح الجامعة الأهلية المصرية والتى رأس لجنتها التحضيرية خلال العامين السابقين على إفتتاحها الأمير "أحمد فؤاد الأول " (الملك فؤاد بعد ذلك ) والتى سميت الجامعة بإسمه "جامعة فؤاد الأول" قبل أن تصبح جامعة القاهرة.


هذه التواريخ العظيمة تعيد إلى أذهاننا إهتمامنا بالحضارة المصرية والثقافة ودور الأوبرا والمتاحف والمعاهد العليا للموسيقى والكونسر فتوار، وحديقة الحيوان، والحدائق الرائعة "كالأورمان والأندلس وأنطونيادس بالإسكندرية "، وغيرهم من مراكز إشعاع حضارى وثقافى بجانب مأ أرسته هذه الحقبة من تاريخ مصر من نقل الدولة إلى دولة عصرية على يد الخديوى "إسماعيل" رغم كل ما يدين هذه الحقبة من (إدانات ثورية)!! عليها تحفظ كبير وإختلاف فى وجهات النظر !!

ولعل ما يهمنا اليوم هو أن نعيد الحياة إلى تلك المواقع الثقافية العظيمة من متاحف ودور للثقافة، وخاصة بعد أن أهملناها إهمالًاَ رهيبًا، ولعل الحرائق التى طالت أغلب تلك الدور والأثار الرائعة للثقافة المصرية هو ما حدث لدار الأوبرا المصرية، حريق إلتهمها فى ساعات ولم تعد للأسف الشديد بل عاد مكانها جراج قبيح تابع لمحافظة القاهرة حينذاك !!
ولقدكان إهتمام فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق لأكثر من عقدين من الزمن هو إعادة الحياة إلى تلك الدور وهذه القصور العظيمة والتابعة لمسئوليات وزارة الثقافة، وأخر أعماله فى هذا المجال المتحف رقم "444" فى سلسلة المتاحف التى حدثت والتى أنشئت فى حقبة زمنية لم تتعدى الثلاثون عامًا الماضية.
ولعل هناك صروح ثقافية أخرى تحتاج لرعاية شديدة على سبيل المثال "المتحف الزراعى بالدقى " هذه الثروة الثقافية التى تتبع للأسف الشديد وزارة الزراعة ولم يهتم بهذا المتحف وزير من وزراء زراعة مصر منذ إنشائه فى عهد الخديوى "إسماعيل" ربما فقط إهتممنا بإقتناص قطعة أرض من حدائقه أثناء إنشائنا لكوبرى أكتوبر ونزلة الدقى نهاية الكوبرى، ولم تمتد يد لرفع أثار الزمن من على وجه هذا الصرح العظيم ولعلها مناسبة طيبة أن نطالب بضم المتحف الزراعى إلى وزارة الثقافة تطبيقًا للمادة "104" من القانون بأن من يصل عمره من عقارات أو مبانى متميزة فوق المائة عام يصبح فى حكم "الأثر" ويتبع المجلس الأعلى للأثار ربما يكون حظنا وحظ المتحف الزراعى أحسن فى يد وزير متنور سيأتى به الزمن بعد رحيل (الكتع) عن وزارة الحضارات والثقافة.

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

بالصور.. نسخة نادرة من المصحف في الأقصى كتبها أحد أحفاد النبي على جلد غزال

يضم المتحف الإسلامي بالمسجد الأقصى عددا من الكتب والمخطوطات النادرة، ومن بينها نسخة فريدة من المصحف الكوفي خطّها الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بخط يده.

يقول خبير الآثار في المسجد الأقصى إسماعيل شراونة في لقاء سابق مع الجزيرة نت، إن النسخة كتبت بالخط الكوفي على جلد غزال بالحبر الأسود، وتم تشكيل حروفه وتنقيطها في فترات لاحقة.

وأضاف أن هذه النسخة تنفرد عن بقية المصاحف الموجودة في المتحف الإسلامي باستخدامها لحساب الجمّل، إذ لم ترقم الآيات في المصحف بالأرقام، وإنما بالحروف العربية.

انفردت نسخة المصحف الكوفي عن بقية المصاحف الموجودة في المتحف الإسلامي باعتمادها حساب الجمّل في ترقيم الآيات بدل الأرقام (الجزيرة) إعلان كتبت هذه النسخة من المصحف الشريف على جلد غزال كما يذكر خبير الآثار في المتحف الإسلامي بالأقصى (الجزيرة)النسخة كتبت بالخط الكوفي وهو من أقدم الخطوط العربية التي عرفت في مدينة الكوفة بالعراق (الجزيرة)ذُكر في أواخر النسخة أن هذا المصحف كتب بخط الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي صلى الله عليه وسلم (الجزيرة)النقاط الحمراء التي زينت حروف المصحف قامت مقام تشكيل الحروف: الضمة والفتحة والكسرة والتنوين (الجزيرة)لا تختلف النسخة المكتوبة من حيث الترتيب عن نسخ القرآن الكريم المتوفرة في عصرنا الحالي (الجزيرة) إعلان استُخدمت الزخارف الجمالية وماء الذهب في كتابة هذه النسخة من المصحف وشُكلت حروفه في عصر أبي الأسود الدؤلي (الجزيرة)نُقش بماء الذهب على غلاف المصحف المصنوع من جلد الغزال الآية القرآنية "لا يمسه إلا المطهرون" (الجزيرة)من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يلتقي طلاب المدارس في المتحف الوطني: الزيارة تؤسس لبناء علاقة بين الزائر وتراثه
  • سعر ومواصفات هاتف ريلمي 14 برو بلس.. هل متاح الآن في الأسواق المصرية
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: هل العقل وطن
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (قبل أن تنشق بالبكاء)
  • بالصور.. نسخة نادرة من المصحف في الأقصى كتبها أحد أحفاد النبي على جلد غزال
  • النائحون ..!!
  • ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يحتفي بأربعة أدباء مصريين
  • عاجل- الذهب يشتعل في الأسواق المصرية.. تعرف على السعر الجديد لعيار 21 الآن
  • في حضور ماكرون.. چيهان زكي تبرز دور الثقافة في توطيد العلاقات المصرية الفرنسية |صور