بوابة الفجر:
2025-02-20@23:50:58 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: موالد " المثقفين " !!

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT



المثقفون المصريون، يدعون فى موالد تميزت بها ندوات ومنتديات المحروسة وبرامج الحورات التليفزيونية إلى مزيد من الحوار ومزيد من الكلام والرغى واللغط ولا شيىء على الاطلاق أكثر من الكلام وليكن المثال على صدق ما أقوله هو ما ينشر فى صفحات الراى فى كل جرائدنا المسماة بالقومية وبالمعارضة وبالخاصة 
( المستقلة ) كلها تحتوى ضمن ما تحتوى على صفحات مخصصة للرأى.

والمعنى بالهم العام أو بالثقافة لا يجد شىء "يغنى عن جوع " " أو يسد الرمق عن عطش " اللهم الا ان قراءة رأى  يثير أثناء قراءته " "مصمصة الشفاه " إعجابا أو إستنكارًا ولا شيى أخر !!
لا شى إيجابى لا فعل ولارد فعل  كله كلام يشبة إلى حد كبير الموالد المقامة  التى تقام فى كل مناسبة حول مقام من "مقامات " أهل البيت أو من ذى البركة والمشفوعين لدى المصريين عند الله إعتقاداَ !!!
موالد المثقفين فى كل انحاء المحروسة فى التليفزيون فى النقابات -فى المنتديات فى الجمعيات الاهلية فى المؤتمرات – كلام.. كلام..كلام !
لكن لاشيىء على الإطلاق إلا الكلام !!
وإذا دققت  النظر فيما يقال وما يفعلة القائل شى مناقض تماما لما هو معلن !!
" كالفعل عكس القول " ولا شيىء يقتدى به فى المجتمع ولا نظرية يمكن تطبيقها !!
ولا إيمان بوطن ولا إنتماء لدين إلا بالشكل وربما ما حدث فى الأونة  الأخيرة من حبس للباحث المجتهد الأستاذ/اسلام بحيرى وكذلك الكاتبة الأديبة الأستاذة "فاطمة ناعوت" وحبسها ابتدائيًا ثلاث سنوات، كل تلك الأحداث لا أثر لها على الأرض إلا فى الصالونات التى نعيش على قراءة أحداثها وإذا عدنا بالتاريخ للخلف نجد أن ما كان يتم نشره من أحاديث هذه الصالونات فى زمن لم تكن وسائل الأتصال مثل اليوم متاحة عبر إعلام وتكنولوجيا متقدمة،لعلنا نذكر صالون "العقاد"، وصالون "قاسم أمين"، وصالون "هدى شعراوى"، وصالون " مى زيادة " وصالون " طه حسين " 
كل هذه الصالونات الأدبية والسياسية والإجتماعية قد أثرت فى مستقبل الأمة كلها !!
لأن مثقفى هذه العصور كانوا يقولون ويفعلون مايقولونة ويؤمنوا به !!
وكانوا الضيوف لهذه التجمعات يتمتعوا بالحس الوطنى العالى، والأنتماء لمصر فعلاَ لا قولًا !! إن مثقفى الأمة فى حالة يرثى لها وفى حالة أغماء كامل ( كومة من الدرجة الثالثة ) للأسف الشديد ! 
ولعل إدعاء البطولة فى مواقف بعينها تأتى متأخرة عن موعد الإعلان عنها !! مما يلقى بظلال من الشك حول مدى قناعة المثقفين المصريين بقضية مصرية أو قضية أخلاقية أو قضية سياسة !!
أصبحنا فى موالد مستمرة لا هم لنا فيها إلا " الذكر " " والطبل " والعشاء " فتة ولحمة وأرز بالثوم " وكل سنة ونحن طيبون !!

                                  
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

عمر أبو رصاع يكتب .. العفو العام مرة أخرى

#سواليف

#العفو_العام مرة أخرى

#عمر_أبو_رصاع

أدعم بدون تردد المبادرة الوطنية المطالبة بعفو عام أو توسيع العفو العام الذي صدر، وهذا لأسباب كثيرة، ليس فقط مطالبة بإطلاق سراح رفاقي الحراكيين والناشطين السياسيين من مثل سفيان خريسات وصبري المشاعلة وأيمن صندوقة وراني الزواهرة وأبو راشد عليمات وحبيس أجهزة الاحياء الطبية في غيبوبته منذ ثلاث سنوات حمد الخريشا والدكتور راضي الصرايرة وغيرهم وغيرهم، بل أيضاً للكثير من ضحايا إجرام المجتمع، وإدمان المخدرات، وفورات الغضب والتردي الاجتماعي والفقر و….الخ

مقالات ذات صلة بعد شهر من وقف إطلاق النار في غزة: مصادر الكهرباء لا تزال معدومة 2025/02/19

كذلك سياسات الصياغات القانونية والإجراءات العقابية غير الكفؤة والفعالة والمبالغ فيها في كثير من الاحوال، والاعتداء الصريح على حقوق الإنسان كحبس المدين المعسر، والمرضى النفسيين ومتردي الصحة ومرضى الشيخوخة….الخ

هذا فضلاً عن تردي أحوال السجون وغياب التصنيف والإكتظاظ وانخفاض نسبة الذين يتلقون تأهيلاً، وبؤس السجناء وانعدام مصادر الدخل لدرجة أن غالبيتهم الساحقة تستحق الصدقة.

وإمتداد السياسات العقابية لتطال الأهالي، وحاجة الإنسان المخطئ لفرصة ثانية تعيد أهليته للحياة مرة أخرى في كثير من الاحيان، وغير ذلك الكثير الكثير مما يستحق وقفة حقيقية وجادة تجعلنا نشارك هؤلاء القابعين خلف القضبان إنسانيتهم، ونحاول أن نمد لهم يد الوطن والمجتمع، ولعلنا نبدل عقوبة الكثير منهم بعقوبات مجتمعية بديلة انفع لهم وللناس.

يشهد الأردن حالة استهداف واحتقان ويمر بظروف دقيقة، ونحن نقول حان الوقت لإلتفاتة رحمة عامة للداخل الأردني، والحد من حالة الاحتقان الأمني، البلد بحاجة إلى أن ترتخي أعصابها المشدودة، بحاجة لأن تبيض الصفحات، وتغسل القلوب، وتعزيز القواسم المشتركة.

البلد بحاجة لبداية جديدة وليس لمزيد ومزيد من الاحتقان والتشنج.

لكل ذلك نعم للعفو العام، نعم للرحمة ونعم لإعادة نظر كلية وجذرية في القوانين والإجراءات العقابية.

اللهم إني أبوء لك بعجزي وقلة حيلتي، واعلم ثقل أمانتك يا رحمن أعني على الدفع بما يرضيك ويخفف عن عبادك، لك الحمد حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك.

مقالات مشابهة

  • كلام لافت.. هذا ما أعلنه وزير العدل عن انفجار المرفأ
  • خالد الإعيسر يكتب: ‏انها مجرد زوبعة في فنجان!
  • ابراهيم الصديق على يكتب: اجندة المستقبل فى رؤية الوطني (1-2)
  • كلام نهائي.. مسلسل أحمد أمين “النص” 15 حلقة يعرض في النصف الأول من رمضان
  • عمر أبو رصاع يكتب .. العفو العام مرة أخرى
  • بلال قنديل يكتب: هذه هي الحياة
  • وزارة الكهرباء بدعم من حكومة حماد تباشر إنشاء محطة بمنطقة دريانة 
  • بودكاست «كلام في الفن» يستضيف المنشد محمود التهامي على «الوثائقية» غدا
  • النائب عيد حماد: جهود مصر وراء استمرار نجاح الهدنة وتسليم المحتجزين
  • عدنان الروسان يكتب .. عناق يصل الى حد الفاحشة