د.حماد عبدالله يكتب: "عادات" مصرية أصيلة!!
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أمس تحدثت في عمودي عن مصر والمصريين وحينما بدأت الكتابة كانت النية متجهة للحديث عن تلك الظاهرة التي تميز بها المصريون دون غيرهم، وهي الإستنفار أمام الأحداث الكبيرة، والتجمع كرجل واحد وكإمرأه واحدة دون تفرقه في عقيدة أو رتبة إجتماعية أو ثقافة، الجميع يتوحد حينما يصيب بلدنا مصابًا أو مصيبة !!
والتاريخ يقول ذلك ففي هجوم فيضان النيل على الوادى قبل إنشاء السد العالي، كان المصريون يتجمعون لصد الفيضان في الوادي، وكان سكان المناطق العالية يستضيفون سكان جوار النهر حتي إنكماش الفيضان وفي الحروب، شاهدنا ورصدنا ذلك في العصر الحديث في حرب أكتوبر حينما وقف شعب مصر كله خلف قواته المسلحة، لم تسجل حادثة سرقة أو مشاجرة واحدة طيلة أيام الحرب!
وفي حرب 1967، إستضاف المصريون أهل مدن قناة السويس، وشاركوهم مصابهم، وفي حرب 1956، كنت طفلًا، ووجدت في بيتي أسرة من بورسعيد بأطفالها إستضفناها في منزلنا ومنازل أقاربنا وكل المصريون هبوا للمساعدة وأمام المصائب يقف المصريون يد واحدة، ففى "25 يناير" خرج شباب من المصريين ينادون بالعدالة الإجتماعية والعيش والحرية ،وهنا أصيب بعض الشباب فى مسيراتهم تطورت الاحداث ،وخرج الشعب كله لكى يقف وقفه رجل واحد أمام جحافل من قوى النظام، الذى أنهار ،إنهيار شديد لضعفه، وتهاونه فى مواجهة ما أشير بيه ولهم من جهات متعددة على رأسها اللجنة الأقتصادية بالحزب الوطنى (المنحل) والمهم فى الأمر أن المصريين إستطاعوا فى "25 يناير" أن ينهوا عصرًا من عصور الإستمرار فى الحكم والتى أشرت إليها بأن الإستمرار فى الإدارة يولد "العفن ،والخراب والدمار، وبالتالى وجب التغيير والتداول للسلطة، ولكن سرعان ما سقطت "مصر" فى براثن جماعات الأيدولوجيات الدينية ،التى إستطاع أيضاّ المصريين التخلص منهم بثورة أخرى سجلها التاريخ كحدث فريد من نوعه، يوم 30 يونيه 2013 لكى يقف شعب "مصر" وقفه رجل واحد مرة أخرى لكى يعيد "مصر" لهويتها !!
هكذا المصريون حينما تتحدى إرادتهم قوى ظالمة تجد من الجينات المصرية، ما أشار إليها كاتبنا العظيم الراحل "توفيق الحكيم" فى رائعته الأدبية (عودة الروح) التى خطها وأصدرها فى عام 1936 ،فكانت هى النواه التى تعلمها ونشأ عليها فريق من شباب مصريين خرجوا صبيحة 23 يوليو 1952 بقياده "جمال عبد الناصر "، ليعلنوا مع شعب مصر، أن المصريون باقون ،وقادرون على التغيير لن يخزل التاريخ المصريين أبدًا.
كان التاريخ سجل واضح لحركة المصريون عبر كل حقبات الزمن.
لذا وجب إستكمال مقال الأمس عن المصريون المحدثون ،كما جاء فى أحد كتب وصف مصر (لجان دى شابرول) أحد علماء الحمله الفرنسية "المصريون لا يقهرون " وهذا ما يردده دائما الرئيس "عبد الفتاح السيسى " صعب جداُ هزيمة المصريين!!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
7 عادات يومية تدمر كليتيك ببطء… هل تمارسها دون أن تدري؟
شمسان بوست / متابعات:
بلغ عدد المصابين بمرحلة ما من أمراض الكلى المزمنة، في المملكة المتحدة، أكثر من 10% من مجموع السكان، كما أن أكثر من 600,000 شخص يُصابون سنويًا بنوع من تلف الكلى الحاد، أي عندما تتوقف الكلى فجأة عن العمل بشكل صحيح، مع إمكانية تعافيها.
وتلعب الكلى دورًا حيويًا في الحفاظ على الصحة العامة، من خلال تصفية الفضلات والسوائل الزائدة والأملاح المعدنية، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، من الدم، كما أنها تُساعد على تنظيم ضغط الدم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتوازن الكالسيوم في الجسم.
وعندما تتضرر الكلى، تضعف قدرتها على تصفية الفضلات والحفاظ على التوازن، مما يؤدي إلى تراكم السموم، واحتباس السوائل، واختلال توازن الأملاح المعدنية.
يمكن أن يُسبب هذا مجموعة من المشاكل الصحية، من ارتفاع ضغط الدم إلى أمراض القلب وترقق العظام، ويمكن أن يتطور تلف الكلى إلى مرض الكلى المزمن والفشل الكلوي مع مرور الوقت.
ولكن هناك تغييرات بسيطة في نمط حياتك يُمكنك إجراؤها اليوم لتجنب الإضرار بكليتيك مستقبلا، حيث نشر موقع “ساينس أليرت” العلمي، سبع عادات قد تُلحق الضرر بالكلى يجب تجنبها.
استخدام مسكنات الألم
يمكن لمسكنات الألم المضادة للالتهابات الشائعة التي تصرف دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين والأسبرين، أن تلحق الضرر بأنابيب الكلى، وهي أنابيب صغيرة في الكلى تُعيد العناصر الغذائية والسوائل المُصفّاة إلى الدم.
تتحول السوائل والفضلات المتبقية في الأنابيب الكلوية إلى بول، مما يسبب التهابًا وانخفاضًا في تدفق الدم عبر الكلى.
عدم شرب كمية كافية من الماء
يُعد الماء ضروريًا للكلى لإزالة الفضلات، قد يعرّض الأشخاص الذين لا يشربون كمية كافية من الماء أنفسهم لخطر تلف الكلى، خاصةً في الطقس الحار.
ويحتوي البول المُركّز الناتج عن الجفاف، على مستويات أعلى من المعادن والفضلات الأخرى، مما يزيد من خطر تكوّن حصوات الكلى والتهابات المسالك البولية، مما قد يُلحق الضرر بالكلى.
وبالنسبة لعامة الناس، فيُنصح بشرب ما بين 1.5 إلى 2 لتر من الماء (نحو ستة إلى ثمانية أكواب) يوميًا.
الإفراط في شرب الكحول
تنظم الكلى الماء في الجسم، ويمكن أن يسبب الكحول جفاف الجسم، مما يُؤثر على وظائف الكلى، كما يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يُلحق الضرر بالكلى.
يعلم معظم الناس أن الكحول يُمكن أن يسهم في أمراض الكبد، ولكن هذا بدوره يمكن أن يُلحق الضرر بالكلى، إذ يجبرها على العمل بجهد أكبر.
التدخين
يعلم معظم الناس أن التدخين قد يسهم في الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب، ولكنه قد يلحق ضررًا مباشرًا بالكلى من خلال آليات متعددة.
حيث يحتوي دخان السجائر على مواد كيميائية سامة مثل الكادميوم، والتي قد تُلحق الضرر بالكلى، و يعزز التدخين الإجهاد التأكسدي، وقد يُضيّق الأوعية الدموية ويُتلف بطانتها، مما قد يؤدي إلى تلف الكلى.
زيادة الوزن
يُعد محيط الخصر مقياسًا جيدًا للدهون حول الخصر (السمنة المركزية)، والتي ثبت أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، وهما سببان شائعان لأمراض الكلى.
قد تُلحق السمنة الضرر بالكلى بشكل مباشر، عن طريق اختلال توازن المواد الكيميائية في الأنسجة الدهنية.
يساعد اتباع نظام غذائي صحي مع ممارسة الرياضة على إنقاص الوزن، مما يساعد في الحفاظ على صحة الكلى.
تناول أطعمة غير صحية
الأطعمة فائقة المعالجة، هي أطعمة مُصنّعة تحتوي على مكونات مثل الدهون والسكريات والأملاح والمواد المضافة، بما في ذلك الألوان والنكهات والمواد الحافظة الاصطناعية، لتحسين مذاقها وزيادة مدة صلاحيتها.
وتشمل الأطعمة فائقة المعالجة اللحوم مثل النقانق، والمشروبات الغازية وغيرها، وترتبط هذه الأطعمة بمشاكل صحية مُختلفة، مثل السمنة وأمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني.
وحسب “ساينس أليرت”، فقد تابعت دراسة أمريكية 14,000 بالغ لمدة 24 عامًا، وتبين أن من تناولوا الكثير من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى بنسبة 24%، حيث أصيب ما يقرب من 5,000 منهم بأمراض الكلى المزمنة. كما أن اتباع نظام غذائي غني بالملح (الصوديوم) قد يُسبب مشاكل، خاصةً لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى.
قلة النوم
هناك بعض الأدلة التي تربط بين جودة النوم ومدته وأمراض الكلى، وقد أظهرت دراسة أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
وتختلف الأبحاث قليلًا، ولكن النوم أقل من ست ساعات أو أكثر من عشر ساعات يوميًا قد يُلحق الضرر بكليتيك، ويتراوح النوم الأمثل بين سبع وتسع ساعات ليلاً لدى معظم الناس.
وقد تكون عوامل مثل العمر والتاريخ العائلي خارجة عن سيطرتك، ولكن يمكن تغيير العديد من العادات للمساعدة في الحفاظ على صحة الكلى.