بوابة الفجر:
2025-01-31@08:54:57 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الحقيقة الغائبة ؟؟

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT



هناك حقيقة غائبة تختفى دائماَ تحت المظاهر الخادعة، وتحت سطوة المال أو الإعلام أو تحت الشعارات الزائفة !
وتغيب دائماَ الحقيقة عن الشعب أو عن الجماعة أمام غوغائية الأقزام والمنفلتين وأصحاب الياقات البيضاء ممن إستطاعوا أن يتسلقوا أسوار المؤسسات والمنظمات الأهلية والغير أهلية، ويطلوا على الناس بأبتسامات أو حتى بدموع تماسيح كاذبة، ويسوقوا ضمن ما يسوقوا من أكاذيب وإفتراءات ! 
تشيب لها الحقيقة الغائبة، والتى تخفت صوتها، وتخفت أصوات أصحابها 
( الحقيقة )  أمام تنظيم محكم، وجماعات ممسوحة الفكر والذهن، وتعيش حالة من حالات " المسطولين بالبانجو " أو المخدرين بالأكاذيب !! 
تأتى الحقيقة دائماَ كسولة، تتمسح بأثواب الخجل.


أمام الكذب والأفتراء عليها !! والشيىء اللافت للنظر، أن الكذب جميل، وذو سلطة وسلطان !! لآن الكذب له ثمن، وله عائد مادى، أو معنوى، والكذب يساندة النفاق والرياء، " مسح الجوخ " ويتشكل الكذب بالمؤامرات، ويشكل 
" اللوبى" أو المجموعات، ويساندون بعضهم بعض لإرتباط المصالح وتبادل المنافع  ، ويزداد هذا المظهر السىء فى المجتمع قوة وعنفوان، لأنه ينموا وتزداد رقعته إتساعًا.. 
ويغلب على لونه ورائحتة وشكله، الفساد العام ويصح الكذب والفساد شيىء واحد له أنصارة وله منتفعيه وله تنظيماته، كما ينموا له أظافر وأنياب، تتعامل بشراسة  مع أهل الحقيقة، وحاملى مشاعل النور فى المجتمع !!
وتظل الحقيقة غائبة، ما دام أنها لاتجمع لها أنصار خوفاَ على مصلحة أو على مستقبل أو على وظيفة والمثل المشهور ( خلينا فى حالنا ) وكذلك ( إبعد عن الشر وغنيله )  هذة أسوء تعبيرات  ينطق بها بعض أهل الحقيقة وأهل الحق !!
وأصبحت الحقيقة الغائبة، شىء غالب فى المجتمع محلياَ، وإقليمياَ، ودولياَ! 
فأهل الحق أصبحوا غير أسوياء، وأهل الحق أصبحوا مجانين ولا يجب الأقتراب منهم!!  ولا الدفاع عن مواقفهم !!(أصبحت الأية مقلوبة) !!
وكثير من أهل الحقيقة  سقطوا، وسلموا أسلحتهم، وتمتعوا بقدر كبير من الصبر  وإعتمدوا على الإيمان بالله، وعلى أنه " لايصح الا الصحيح "وأن الباطل إن طال زمنة فهو زائل، بحكم الزمن  والتاريخ، وأن هناك " رب كريم " لايرضى أبداَ بأستمرار الكذب والظلم والإفتراء !!
ولكن أهل الكذب والإفتراء لايتعظوا " بموقف " أو بحالة أو حتى بمشهد على رأس الأشهاد، فالصور متكررة، نجدها فى غزة (حماس) وفى السودان، وفى أفغانستان، وغيرهم من " دول الأسلام " ولعل الغريب أن هذه الظاهرة تنتشر فى الدول الإسلامية وتتعمق بين خلايا مجتمعاتها، فنجد أن المسؤول فى هذه الدول يحيط به أصحاب المصالح وتتعدد أتجاهاتهم، ومشاربهم، وتغييب المصلحة العامة! 
وتزداد الهوه بين التقدم والتأخر ويدفع الثمن أهل الحقيقه، الامه كلها المسلمون فى كل أنحاء المعمورة!
هل نحن كرماء فعلا ؟؟ هل نحن نؤدى واجبنا ؟ هل نحن مؤدون جيدون؟ هل ندخل نحن فى زمرة المبدعين والمجددين ؟؟أم هل نحن ننافق ونرائى، ونكذب؟ 
هذه اسئله هامه جدا تحتاج الإجابة عليها  لكى نقترب (اهل الحقيقة) من بعضنا البعض وعلى المسؤول فى وطننا أن يكتشف ممن حوله( المنافق  والموافق ) على كل شيىء يقال (والماسح للجوخ ) (وللناظر للمسئول على إنه منزل من عند الله).
ولا يصادقه القول، ولكن يصدق كل ما يصدر عنه مطلوب ان تقوى الحقيقه وان يظهرلها انصار !! والحقيقة تأتى من كلمة الحق والحق هو الله.
" وقل جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقاَ " صدق الله العظيم 
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هل نحن

إقرأ أيضاً:

شمال غزة وجنوب لبنان.. عودةٌ تُــــعيد الكرامةَ والأمل

المعتصم العزب

في مشهدٍ يتكرّر فيه النصر، وتتجسد فيه عظمة الله وقدرته، مشهدٌ يُبين عظمة الجهاد وصلابة أهله، يعود الأحرار في لبنان وغزة إلى المناطق التي كان قد سيطر عليها العدوّ الصهيوني. بعد كسر شوكتِه فيها وضرب هيبته وكسر إرادته.

إنها عودةٌ تُزلزل كيان العدوّ، وتُبين هشاشة جيشه وضعف حكومته، وتُثبت للعالم أجمع أن قوة الحق لا تُقهر أمام الباطل مهما كانت قوته؛ لأَنَّ الباطل يبدو وكأنه لا شيء أمام الحق الحقيقي.

وتُمثل عودة النازحين تحديًا صريحًا لدبابات ومجنزرات العدوّ، وهي مظهرٌ من مظاهر الانتصار الإلهي الذي كان العدوّ وعملاؤه يخشونه ويحسبون له ألف حساب.

اليوم، يعود الأحرار شامخين الرؤوس، رافعين رايات العزة، إلى منازلهم وقراهم ومدنهم، مُؤكّـدين للعالم أجمع أنهم أصحاب الحق، وأن أي مشروعٍ يهدف للاستيطان سيفشل، وأنهم لن يتنازلوا عن أرضهم مهما وصل بهم الحال.

بصمودهم الأُسطوري، أحبطوا خطة التهجير الصهيونية الخبيثة، التي كانت تهدف إلى اقتلاعهم من أرضهم وإحلال الصهاينة مكانهم. لقد كانت هذه الخطة حلمًا شيطانيًّا يراود قادة العدوّ، ولكنها تحطمت على صخرة صمود وإيمان الأحرار في غزة ولبنان.

لقد خاب سعي بنيامين نتنياهو، وترامب، وبايدن، والمطبعين المنبطحين من الأعراب، وكل من راهن على ضعف المقاومة. خبتم وخابت آمالكم، خبتم وخاب سعيكم، خبتم وخابت أحلامكم التي هي مُجَـرّد أضغاث أحلام، فلتسعوا سعيكم ولتراهنوا رهانكم، نحن بالله أقوى. لقد أثبت الصمود الإيماني والمعنويات العالية المنبثقة من الثقة بمحور المقاومة بعد الله، أن هذه الرهانات التي راهن عليها الصهيوني كانت فاشلة، وأن النصر حليف المؤمنين.

لقد جعل الأحرار المواطنين يدركون أن الحرية الحقيقية لا تأتي إلا بالجهاد والمقاومة. لقد علموا أن التخاذل والخنوع لا يجلب إلا الذل والهوان، وأن العزة والكرامة لا تتحقّق إلا بالصمود والتضحية في سبيل الله.

لقد خدم الأعداء محور المقاومة من حَيثُ لا يحتسبون، فمن خلال عدوانهم ووحشيتهم، ساهموا في توحيد صفوف الأُمَّــة، وزيادة وعي الشعوب، وإحياء روح الجهاد والمقاومة في قلوب المؤمنين.

وصدق الله القائل في كتابه الكريم: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أكثر النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!
  • (الإرهاب) تهمة سياسية يوظفها أهل (الباطل) على أهل (الحق)
  • د.حماد عبدالله يكتب: "طمعنجى بناله بيت فلسنجى سكن له فيه"
  • (الارهاب) تهمة سياسية يوظفها أهل (الباطل) على أهل (الحق)
  • حسين الموسوي: يغتالون الأبرياء القاصدين أرضهم لاستخراج شهدائهم الأبرار
  • عادل حمودة يكتب: لوحة «الحقيقة العارية» لجان ليون جيروم ١٨٩٦
  • د.حماد عبدالله يكتب: الأعلام المصرى مفتقد ( للقائد ) !!
  • شمال غزة وجنوب لبنان.. عودةٌ تُــــعيد الكرامةَ والأمل
  • عبدالله العامري: ترسيخ ثقافة العطاء في أبوظبي
  • عدنان الروسان يكتب … الأردن في مواجهة الحقيقة … مالعمل..!!