بوابة الفجر:
2025-04-22@19:47:28 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: وما نيلُ المطالب بالتمنى !!

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT



قالها شاعرنا العظيم " أمير الشعراء " "أحمد شوقى"
وتغنت بها الراحله العظيمه "أم كلثوم"، بعد أن صاغ لحنها الموسيقار الراحل العظيم "رياض السنباطى" !
هكذا كانت الأغنيه شعرًا ولحنا وأداءًا، شيىء عظيم متكامل ورائع، لها صدى فى نفوسنا أبدى، منذ سماعها وحتى مماتنا إن شاء الله !  
وما زال المضمون للكلمات ثابت، حيث الأمانى لا تُطْلَبْ إلا من الله العزيز الحكيم فى دعواتنا، والإستمرار فى الدعاء كما دعانا الله إلى ذلك !
ولكن فى الدنيا، لا بد من السعى والكفاح والعمل الجاد وترك ( الفهلوه ) والإتكال على الغير، والإعتماد على الأمثال الشعبيه " الخائبه " مثل " إجرى جرى الوحوش، غير رزقك لن تحوش " ومثل خائب أخر يقول " نام وإرتاح يأتيك النجاح "، منين يا حسره ؟
من أين يمكن أن تحصل على نجاح، أو رزق لن تسعى إليه أو تَجِدْ فى سبيل الحصول عليه، إلا ببركة سواد عيونك !! ما شاء الله !!
ومع ذلك هناك أمثال قريبه من الواقع كأن تقول " أعقلها وتوكل على الله !! وغيرها من مقولات منطقيه وتقترب من العقل والواقع !
ولكن هناك موقف أفكر فيه كثيرًا ولا أجد له إجابات بليغه أو مقنعه !!
لماذا نحن متأخرون ؟ لماذا نحن فى مصاف الدول الناميه " النائمه " !!؟ لماذا نبدأ أى مشوار " بالمشوار "، أى بسرعه وإندفاع، وكأن ما نصبوا إليه، وخططنا من أجله سهل المنال وسوف نحققه ومتأكدين من الحصول عليه !
ثم فجأه نخفت !! ونتباطأ !! وتنطفىء جذوة النار التى كانت مشتعله ومتوهجه !! لماذا لا نستكمل أى مشوار بنفس الهمة التى بدأنا بها !! ؟ وهكذا يحدث فى جميع مناحى حياتنا كمصريون !! ولعل من الأحداث العامه التى يمكن الإستدلال بها أو عليها لهذه الظاهره " السيئه !!" وهى ليست حصرًا ولكن على سبيل الذكر " التنميه والإستثمار، والمؤتمر الإقتصادى فى شرم الشيخ والذى عقدنا عليه الأمال، وصرح كبارنا من ساسه ووزراء حتى رئيس الجمهوريه بأن هذا المؤتمر مفتاح الفرج لمصر !! أين البقيه ؟ أين نحن اليوم من هذا المؤتمر ؟ أين نتائجه وأين قانون الإستثمار ؟ أين لائحته التنفيذيه ؟ لا إجابه وما زال المسئولين فى أما كنهم !!شيىء من الخيال !!
فالإصلاح الإقتصادى وبرنامج الخصخصه !!أين هذا الإصلاح، وأين هذا البرنامج ؟ وسياسة الدوله الداعيه للقضاء على الفساد !! أين الدوله من الفساد ؟ كلها عناوين جباره، بلا شك قطعنا فيها أشواطًا وبدأت بالمؤتمرات والندوات والبدء فى وضع تشريعات، وأقمنا لها الهيئات والوزارات، وقمنا بتكليف من نراهم هم القادرون على تحقيق الأهداف فى مراكز المسئوليه !!
ثم ماذا بعد !!؟ خفتت الأضواء ! وقلت الحراره !! وبردت الأجواء !! وإنكمشت الإعلانات والإعلام، والأصوات، والدردشه، وسيطرت على "التوك شو"، موضوعات أخرى أكثر تفاهه وأكثر كذبًا وإفتراءًا على الغير، أو على بعضنا البعض، حالة من العبث وحاله من الإستهتار بمستقبل هذا الوطن، للأسف الشديد !!
ولعلنا نرى من تولى المسئوليه ما زال فى منصبه يتمتع بالإمتيازات الإضافيه التى نالها، وابتعد عن الهدف الذى جاء من أجله، "واتوجع" قلبه عليه !! ولعل بنظرة سريعه على الماضى، وتصور لما سيحدث فى المستقبل، بلا شك،إذ سنرى الإنتقادات، ثم إستدعاءات من النيابه العامه أو حتى وكيل " كراكون " وإرتعاش فى الأيدى،وإنسحاب إلى مكان كان يحتله سابقه،وإكتفاء بالدفاع عن النفس وعن من حوله، والكل "متفرج " منهم من يَشَمْت !! ومنهم من "يمصمص" شفاهه، المهم أننا لن نصل إلى ما كنا نريده، أو خططنا له وإذ التمنى من الله هو الباقى وليس فى الدنيا !! للأسف الشديد يمكننا تحقيق الأمانى !! بل ربما فى الأخرة!!
[email protected]

.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (شكرا خلفان)

في كينيا الزوجة لما عرفت أن زوجها يخونها مع أخرى أرسلت إلى العشيقة تطلب خلو رجل …
وهذه دفعت …. والرجل والزوجة والعشيقة كلهم مبسوط …
وهي درجة من درجات الحل نحتاجها للنزاعات في السودان القادم
…….
في الفيلم .. الصبي المراهق المفتون بممثل سينما يفاجأ بالممثل هذا يهبط في بلده
والصبى يجد أن الزحام الهائل يمنعه من الوصول إلى الممثل
والصبي ينزع ملابسه .. كلها ثم يغطس في المجاري …. حيث الفضلات البشرية
ثم يندفع إلى الزحام عارياً ملطخاً..
والناس يفتحون له الطريق ويصل إلى الممثل..

كثيرون منا وللوصول إلى المراكز في السودان القادم سوف يستخدمون إسلوب الصبي هذا…
لكن …. في الجيش هناك تمرين يجعل الجندي ينغمس في المجاري هذه .. حتى يغلق الطريق على من يستخدمون أسلوب الصبي هذا للوصول
……..
أهل البنطلونات الناصلة كثير منهم يقاتلون الدعم السريع الآن
والله سبحانه جعل مخابرات الإمارات ….. ومخابرات قحت … وبغباء رائع تفعل هذا…
فالتدبير…. لحريق السودان … كان ينجح جداً
وعسكرياً لصناعة الدعم كانت صناعة الانتصار المذهل لحميدتي في معركة قوز دنقو
….. وخطوات لا نسردها لأنها مملة
وفي الخرطوم كان
ممنوع أن تسأل بنتك أين كانت حتى الثانية صباحاً
وكانت دعوة …. التجربة …. بنتك تجرب أن تسكن مع أي واحد
وكانت موجة الزواج العرفي
وكانت هتافات .. كنداكة نحندكا ليك
وكانت موجة أفلام الإغتصابات في الشارع وبثها على الشبكة….
والعرقي يكون مجان

…و…..و
ونضجت…
وهنا قفز كثيرون من مخابرات الإمارات ليكون كل واحد منهم هو صاحب الضربة النهائية
فكان أن جاءوا بالحيوانات التي فعلت بالبيوت والمستشفيات والمصانع وال…وال…والحياة كلها ما فعلت
وأهل العرقي يكون مجان وجدوا أن قحت تتخذهم مكانس .. هم وأهلهم فى البيوت
عندها ….. رفعوا بنطلوناتهم الناصلة وحملوا الرشاش….
……..
مثقف منهم يرسم كيف خدرهم الدعم السريع ويحكي لنا حكاية … قال
(أستاذ…
أنت تكتب الحكايات
وفي حكاية روسية قال تولستوي
لما أخبروني أن زوجتي ماتت في المستشفى لم أدر .. ما أفعل …. وفكرت في الذهاب إلى البيت لأخبر زوجتي .. الخبر…
قال…
شىء مثل النعاس الثقيل كان يقود تولستوي الساعة تلك
وتعود عنده كان هو أن يحكي لزوجته كل شىء
قال
ونحن…. الحبوب …. والخدعة والأموال المتدفقة كانت تجعلنا نغطس فى مستنقع قحت….
وهى تقودنا…
قال…. ولما رأيت أخواتي الثلاثة يركضن في الشارع هاربات إستيقظت…. إستيقظت مثل من يصحو من النوم بـ (كف… جامد)…و…
كل السودان كان ما يفعله الجنجويد يجعله يستيقظ فى لحظة
لو أن هجوم الجنجا تأخر عاماً لكان إنقلاب البرهان قد تآكل وإنهار بأسلوب البنطلون الناصل ذاته
لكن اللهفة عند مخابرات الإمارات كانت تطلق الدعم
والدعم يفعل بالناس ما فعل
والناس تستيقظ
شكراً ضحيان
وضاحي خلفان
شكراً أيتها … الشفقة
شكراً على إنقاذنا …

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: خلق آخر
  • دعاء السيدة عائشة.. واظب عليه كل يوم ييسر أمرك ويفرج همك
  • د.حماد عبدالله يكتب: (المقهى فى الحياة السياسية المصرية) !!
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (شكرا خلفان)
  • عادل الباز يكتب: الشمول المالي: لماذا؟ وكيف؟ وبأي اتجاه؟ (1)
  • مفتي الجمهورية يكتب: عَرَضٌ يَزُولُ وَيَبْقَى الإِمَام الطيب
  • د.حماد عبدالله يكتب: كل عام ونحن طيبون !!
  • "الشجرة الأخيرة".. مجموعة قصصية جديدة لمحمد ربيع حماد
  • علي جمعة: من أراد النجاح فليطلبه بالله.. والتوكل عليه سر الطمأنينة وتحقيق المقاصد
  • د.حماد عبدالله يكتب: زمن الصفيح والصدأ !!