د.حماد عبدالله يكتب: " المال "والسَّلطَّة !!
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
لا يمكن أن تجتمع قوة المال مع قوة السلطة ويكون هناك حياد أو نزاهه إلا فى عهد الرسل والأنبياء والخلفاء الراشدين !!
وهذا ما تثبته الأحداث الجارية فى حياتنا المعاصرة يومياَ فى مصر وفى كل بلاد العالم !!
ولعلنى لن أقود القارىء إلى أحداث بعينها إلا أن الشبهة هى سيدة الموقف أن لم تكن الحقيقة !!
وتحسب قوة المجتمعات والأفراد بما لديهم من أموال وأعمال وأقوى تلك العناصر هى ملكية الأرض وما عليها، ومن هنا كان ما يسمى بالإقطاع والذى ضاع جزء كبير من عمرنا منذ قيام ثورة يوليو، ولاهم لنا إلا الغناء والعمل على محاربه الإقطاع ورأس المال المستغل، وكان الحلم الوطنى هو أن نعمل فى ظل نظام إشتراكى يذوب الفرد فى المجتمع من أجل الجميع وكانت كل الأحلام وردية ورومانسية وإنعكس ذلك على إسلوب حياتنا كلها بما فيها أفلامنا وأغانينا وعلاقاتنا حتى بمن نحب !! فى المدارس وفى الجامعات!!
وإنقلب الحال ( حيث ثباته من المحال ) وأصبحنا ندعوا لعودة طبقة رجال الأعمال والصناعة والتجارة وأسلمناهم قيادة النمو، بديلاَ عن الدولة والقطاع العام !!
وإحتلت الدولة دور المنظم والمراقب للنشاط والمنفذ للتشريعات والحرص علي توفير الخدمات في مجالات الحياة العديدة لغير القادرين !! وهذا يتطلب دورًا أقوي مما كان عليه الحال في ظل أن الدولة هي المسئولة عن كل شئ منذ ولادة الطفل حتي مماتة كهلًا.
الا أن هناك نظرية تقول بأن في ظل الإنفتاح والإقتصاد الحر لا مانع بأن يتقدم للعمل العام والإدارة التنفيذية للدولة رجال أعمال ممن حازوا علي درجات رفيعة في النمو بأعمالهم الخاصة، وذلك بغية نقل النجاح من النشاط الخاص إلي النشاط العام وهي في حد ذاتها كفكرة، نحترمها لكن كيف نفصل بين المصالح الخاصة لصاحب السلطة التنفيذية والسياسية وسبقها بنيل سلطة المال القادر علي خلط الامور كأحلي (طبق سلطة خضروات ) في العالم.
شئ من هذا القبيل يحتاج لتشريعات حاكمة، فاصلة، حادة بين فض الاشتباك والمصالح لهذة الشخصيات العامة من رجال الأعمال في السلطة التنفيذية أو حتي التشريعية !!والملاحظ أيضًا أن لفظ "السلطة" مشترك مع لفظ "السَّلطَّة" بمعنى أن هناك توافق في الكلمة لمعنيين مختلفين.
ولعل سطوة المال،حينما تستمد قوة أكبر بسطوة السلطة السياسية أو التنفيذية فإن غرورًا يشب ويكبر وينفجر وأول ماينفجر في الحيز المحيط يكون المصاب والقتيل صاحبه !! ولنا في الأحداث الجارية ما يجعلنا نحذر وننبه ونحيط،ونتعظ، ونتقى الله!!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
أسبوع أبوظبي المالي ينطلق 9 ديسمبر المقبل
أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، كشف أسبوع أبوظبي المالي عن جدول فعالياته لدورته الثالثة التي تقام، ابتداءً من 9 ديسمبر وحتى 12 ديسمبر 2024.
ويعد أسبوع أبوظبي المالي، الفعالية الرائدة التي ينظمها أبوظبي العالمي (ADGM) مع «القابضة» (ADQ) شريكاً رئيساً، من أبرز المحافل المالية الرائدة المرتقبة لهذا العام، والذي سيضم مجموعة متنوعة من الفعاليات البارزة لرسم مسار القطاع المالي، بمشاركة لافتة للعديد من كبار الشخصيات والمتحدثين المؤثرين، والمؤتمرات والمنتديات الاستراتيجية التي تستكشف أهم الجوانب المنضوية، تحت شعار الحدث لهذا العام «أهلاً بكم في عاصمة رأس المال».
وستجمع الدورة الثالثة من أسبوع أبوظبي المالي بعضاً من أبرز القادة الماليين والمستثمرين وصناع السياسات وقادة الفكر العالميين، لمعالجة وتحليل جملة قضايا مهمة حول رأس المال الاقتصادي والبشري والثقافي والبيئي والتكنولوجي، ومختلف العوامل التي تعزز مكانة أبوظبي باعتبارها «عاصمة رأس المال».
ويتضمن جدول فعاليات أسبوع أبوظبي المالي لعام 2024 أكثر من 60 فعالية رئيسة وفرعية، وما يزيد على 300 جلسة نقاشية، بمشاركة أكثر من 600 متحدث.
ومن المرتقب أن يجمع الحدث أكثر من 20 ألف مشارك من جميع أنحاء العالم، يمثلون شركات بمحافظ أصول تحت الإدارة تزيد قيمتها على 30 تريليون دولار أميركي.
وفي معرض تعليقه على أجندة الفعاليات المتميزة لأسبوع أبوظبي المالي، قال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة أبوظبي العالمي (ADGM) ورئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: «رسّخ أسبوع أبوظبي المالي مكانته بقوة منصة عالمية تستقطب أبرز القوى الفاعلة والخبراء الأكثر تأثيراً في القطاع المالي من أنحاء العالم كافة. وتشكل أجندة أسبوع أبوظبي المالي لهذا العام شهادةً ملموسة على مكانة أبوظبي مركزاً مالياً دولياً رائداً، حيث الابتكار والتعاون يدفعان مسيرة التقدم والنمو لاقتصاد الصقر.
ويواصل أسبوع أبوظبي المالي توفير فرص استثنائية للحوار الهادف لجميع المشاركين من خلال الترحيب بهم في عاصمة رأس المال، إلى جانب مساهمته في تشكيل استراتيجيات تعزز المرونة والنمو في المشهد الاقتصادي الحالي المتغير».
وتعود المؤتمرات الرئيسة، بما في ذلك مؤتمر أبوظبي الاقتصادي، ومؤتمر أسيت أبوظبي، ومؤتمر ريزولف 2024، ومؤتمر فينتك أبوظبي، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام إلى أسبوع أبوظبي المالي هذا العام، مع مجموعة من الفعاليات الجديدة مثل منتدى يو بي إس للاستثمار، و«قمة الاستثمارالإماراتية الصينية، بالتعاون مع بنك إتش إس بي سي»، وقمة التمويل الإسلامي، وقمة سبيرز: منتدى الثروات الخاصة، ومؤتمر أسواق رأس المال في أبوظبي.