بوابة الفجر:
2025-04-27@03:44:15 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT


 

يا صديقى إقرًا هذا المقال مرة وإثنين وثلاث !! ربما تجد فى سطوره ما يجعلك أسعد مما كنت قبل قرائته !!
جدد حياتك بإستمرار ،فالتغيير سنه الحياه الدائمه وكل الأشياء تتبدل وتتطور، فإذا بقيت على حالك ستغدوا غريبًا وحيدًا !!
إسع للتعرف على هوايات جديدة، تغنى بها حياتك وتكشف لك مواهبك المنسية.
غامر بإكتشاف أراضى جديدة، إذهب إلى الحى المجاور لكم ،فقد تصادف صديقًا يغير روحك بقلبه الطيب أو بحكمته العاليه ،إبحث عن الإهتمامات التى كنت شغوفًا بها يومًا ما وشغلتك عنها هموم الحياه ،سلم على جارك الذى لم تتحدث معه منذ زمن ،فقد تجد أنه يصلح أن يكون لك صديقًا رائعًا إبحث عن أصدقائك القدامى وزملائك أيام الدراسه قطعًا ستجد لديهم قصصًا ملهمه تنير لك دروب الحياة، فتجدد بذلك روحك وحياتك، إن عقلى هو أثمن ممتلكاتى سأجعل التعليم والنمو المستمر قانون حياتى.


سأكون طالبًا دائما فى مدرسه الحياه، سأعتبر حياتى رحلة جميله وفريدة ولن تتكرر، سأعمل شيئًا جديدًا كل يوم، وأقابل شخص لن أراه من قبل، وسأسافر إلى مكان غريب  ،سأتصفح جريدة لم أقرائها فى حياتى أتعرف على مهنه لم اعرف أسرارها بعد وسيكون لكل يوم يأتى طعم خاص !!
وأقص عليكم قصه كلكم مررتم بها ،ذهبت إلى بلدتنا فى أحد أيام الأجازات ،وحينما حان وقت الصلاه سمعت رجلًا كبيرًا فى السن ينادى علينا تعالوا "لنتجَدَّدْ" فلم أفهم مغزى كلامه وسألت صديق قريب من مكانى فى الجمع ،فشرح لى أن الرجل يقصد بكلمة (التجدد) أى "الوضوء" بالماء وعند أهلنا فى الريف أن الإنسان عليه أن "يتجدد" خمس مرات يوميًا قبل إقامه الصلوات الخمس.
قالتجدد الظاهرى هو الغسل بالماء أو "التيمم" أما التجدد الباطنى فهو غسل النفس والقلب من الأحقاد.
قاوم الرغبة فى البقاء على طول الخط فى الطريق العام كما يعيش سائر الناس أترك الطريق المألوف بين وقت وأخر وأسلك طريقًا أخر سواء بجانب نهر النيل أو فى أطراف المدينة أو الضاحية التى تعيش بها ،فقد تعثر على شىء تراه وكنت تبحث عنه ،أو تصادف شخص ماكنت تتوقع أن تراه.
إن كل طريق جديد قد يفتح لك طريقًا أخر وكل نافذه جديدة قد تقودك لأخرى لا تستكن للمألوف وما قد أعتدت عليه فى حياتك فيصبح يومك مثل أمسك !!
أن الذين أبتكروا لنا أشيائنا الجميله هم أناس خرجوا عن المألوف وقاوموا كل الأصوات الداخلية التى تدعوهم إلى الوقوف إلى ما إعتادوا عليه.
وليكن اّخر حديثى اليكم فى مقال اليوم أن الدهشه تملأ كيانى كلما راقبت الطبيعه وهى تجدد روحها بلا توقف فى كل لحظه.
ترى ذلك فى النباتات التى فى حديقتك أو حتى فى الشارع الذى تسكن فيه ،وفى المناخ الذى يتغير حولك من صيف إلى خريف إلى شتاء إلى ربيع بل تأمل ذلك فى جراحنا التى تندمل مهما طالت أوجاعها مع الأيام.
لا سبيل إلا بالتجديد فى حياتنا لكى نرقص معها !!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

عبد اللطيف البوني: سودانان

في مقال سابق قلت ان هناك سودانان… سودان افتراضي وهو ذلك الذي يوجد في وسائط التواصل الاجتماعي و سودان واقعي وهو الذي بين الناس العاديين.. بعبارة أخرى السودان الافتراضي اي الاسفيري يضج بقضايا لا تلامس الهموم اليومية للمواطن العادي… مأساة السودان المعاصرة والتي وصلت قمتها في الحرب الدائرة الان والتي أهلكت الحرث والنسل نجد أن جماعة السودان الاسفيري تنظر لها في جوانب تختلف عن تلك التي يناقشها أهل السودان الواقعي وهذا سوف يطيل أمد هذة النكبة ذلك بعدم التركيز على المعاناة الحقيقية
لتأخذ لذلك مثلا مسألة المواطن حماد عبد الله حماد من أهالي الدندر والتي اصطف الناس حولها اصطفافا سياسيا كانت( تريندا) في اليومين الماضيين إذ سيطرت على (التايملاين) اي أصبحت قضية الرأي العام السوداني بينما في ذات الوقت كانت هناك قضايا أهم واوجع منها بكثير فصورة حطام الأسرة النازحة التي ابادتها المسيرة الغاشمة في عطبرة أصبحت جانبية مقارنة مع صورة حماد. الأوجاع والماسي على أرض الواقع لا حد ولا حصر لها وهي حديث الواطين على الجمر بينما رواد الاسافير شغالين تسيس في كل شي وللأسف الشديد أن متخذ القرار في السودان أصبح خاضعا لرواد الاسافير بدليل زيارة الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة لحماد في منزله واهدائه حجة… وبما أن الفضاء الاسفيري يسيطر عليه من هو أقوى من السودان فمن هنا تأتي خطورة الوضع فسيطرة السودان الافتراضي على سودان الواقع يعني سيطرة الخارج… لاحقا أن شاء قد نحتاج لكديبة

عبد اللطيف البوني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عبد اللطيف البوني: سودانان
  • د.حماد عبدالله يكتب: الحفاة، والجهل، والمرض !!
  • حماد عبد الله حماد – الدندر: حين تكون البذاءة مؤسسة
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: المواطنة العالمية
  • د. أشرف ناجح إبراهيم عبدالملاك يكتب: أمور مهمة فى حبرية المنتقل البابا فرانسيس
  • نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء
  • د.حماد عبدالله يكتب: قرأت لك
  • خالد صديق: طرح وحدات سكنية لمشروع دارة الشهر المقبل
  • خالد صديق: المواطن لن يحتاج لإلقاء القمامة في الصندوق بعد مشروع الواحة
  • صديق: حجم مبيعات صندوق التنمية الحضرية تجاوز الـ23 مليار جنيه