د.حماد عبدالله يكتب: ينقصنا النظام المؤسسى !!
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
عانت مصر المحروسة من مشكلة، حاولنا مرات كثيرة التنبيه إليها، سواء في إجتماعات أو في كتابات، أو ندوات ومحاضرات، بل تم وضع أوراق في كيفية إنشاء النظام المؤسسى، الذى تفتقده مصر، ولعلني أتذكر صديقي "الدكتور هاني سري الدين" حينما تولى مسئولية رئاسة هيئة سوق المال، لفترة محدودة ومحددة، فقد إستطاع أن يحول تلك المؤسسة المالية (الرقابية) إلى مؤسسة منضبطة،وكنت أتابع عملية التحويل وإعادة الهيكلة بإعجاب شديد، لقربي منه، ولصداقتنا فقط وليس لإهتمامات عملية، حيث يبتعد مجال عملي عن تلك الأنشطة الصعبة للغاية من وجهه نظري.
وكنت أيضًا أتابع كيفية إنتقال مؤسسة (البنك الأهلي) إلى مؤسسة منضبطة في عصر من عصور الإدارة أيام الأستاذ "محمود عبد العزيز" والنقلة النوعية التى تمت حينما إنتقلت الإدارات العليا في (برج كايرو بلازا) على نيل بولاق أبي العلا.
وغيرها من مؤسسات تم هيكلتها وإعادة تنظيمها لكي تؤدي دورًا مؤسسيًا.
وكنت أرى أن مؤسسات الدولة جميعها بما فيها المؤسسة التشريعية، والقضائية، ومؤسسة الإعلام، والمؤسسات في السلطة التنفيذية، جميعها تخضع لأفراد ووجهات نظر القيادات فيها، وكلنا يعلم وسمعنا ورأينا، بأن كل المشروعات حينما يتم تقديمها أو إفتتاحها أو وضع حجر أساسها، بأنها طبقًا لتوجيهات "السيد الرئيس" وتعليماته ونُصحُه نقوم بعمل كذا وكذا وحتى التفاصيل يفهم فيها "الرئيس " و"الوزير" و"المدير" !!.
وأيضًا ولعدم وجود نظم مؤسسية في البلد فإن جميع التشريعات والقوانين وحتى تلك اللوائح الصادرة عن الوزراء المعنيين، كلها تفتقد للنظام المؤسسى.
فنجد أن القانون يصدر ويتحدث عن مسألة وتنتهي الفقرة "وللوزير المختص أن يفعل ما يراه"، وكذلك اللائحة، فإن فرضها لإيجاد أسباب وحلول إلى نهاية فقراتها واللائحة التنفيذية تحدد مواصفات وشكل التعامل في المادة، والتى تعود "للوزير والمدير" تم الخفير ،وتبدأ أول خطوات الفساد الإداري في تفاصيل شيطانية لا يعلمها سوى الله!!
واليوم ونحن في سبيلنا لوضع أطر ونظم لدولة حديثة، مدنية، ديمقراطية تعمل لخدمة مواطنيها بشفافية دون تفرقة، لا بد من الإهتمام بالنظم المؤسسية في جميع مصالحنا ومؤسساتنا وسلطاتنا الدستورية الأربع وإلغاء دور الفرد، الفرعون، الإله !
لا بد من توكيد النظام المؤسسي، ولقد أسعدني أن رئيس الجمهورية "عبد الفتاح السيسى" قد أثار فى أكثر من خطاب إلى الشعب بأن الحكومة تسعى لوضع نظم مؤسسية وليست نظم إحتكارية سواء لشخوص أو لسياسة تنفيذية فى إدارات ومؤسسات الدولة.
لقد قال الرئيس أكثر من مرة بأنه حينما وضع يده فى أى مؤسسة لم يجد إلا (خرابة) "بالمعنى الفلكورى " وهو على حق.
لقد فقدنا الدور المؤسسى فى حياتنا.
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزني زاد وكنت بكره نفسي.. كارولين عزمي تكشف عن أسرار في حياتها لأول مرة
استعادت الفنانة كارولين عزمي ذكريات أول قصة حب في حياتها التي وصفتها بالمؤلمة، وذلك بعد أن قرر حبيبها تركها فجأة دون أي سبب، ليتسبب هذا الفراق في مرورها بأزمة نفسية رهيبة.
وروت كارولين عزمي هذه الواقعة أثناء استضافتها في برنامج "MIRROR"، الذي يقدمه الإعلامي خالد فرج قائلة: "عشت قصة حب كبيرة مع أحد الأشخاص، ولكن لم يحدث توافق بيننا رغم أن علاقتنا استمرت لسنوات، وحينما قرر إنهاء العلاقة شعرت بكسرة قلبي، وأتذكر أنني سألت ربنا: "ليه يا رب حطيت حبه في قلبي؟".
وأضافت: تولد بداخلي شعور بعدم الرضا وكنت أكره نفسي ولا أريد أن أقابل أحد، وكنت بنام لمدة ٢١ ساعة كل يوم للهروب من الواقع، كما أن وزني زاد بشكل ملحوظ، وعلاقتي بأهلي توترت إلى حد كبير، حيث كنت تائهة بشكل لم أتخيل نفسي فيه.
وفجرت كارولين مفاجأة بإعلانها عن رغبة هذا الشخص في العودة إليها بعد فترة من انتهاء علاقتهما، متابعة: نزلت قابلته ولكني فوجئت بأنه لم يعد الشخص الذي أحببته، حيث سرد أسبابا واهية دعته إلى إنهاء علاقتنا، ولكنها لم تقتنع ولم تشغل ذهنها بالتفكير فيما قاله، لأنها شعرت بعد مغادرتها للمكان بأن حبه في قلبها قد انتهى تماما دون رجعة".
وأكدت كارولين أنها في العلاقات العاطفية تحب بقلبها وعقلها وتكون أشبه بـ "المعمية" التي تنساق وراء حبيبها دون تفكير، متابعة: "أنا نحنوحة جدا في الحب، وبحب أكلم اللي بحبه كل شوية، أنا فعلا ملزقة جدا لأن الحب هو أحلى حاجة في الدنيا، مفيش أحلى ولا أجمل من الحب".