د.حماد عبدالله يكتب: " تراجع " حركة التجارة الدولية !!
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
لا شك بأن الأزمة العالمية التى نشبت أظافرها فى جسد الإقتصاد الأمريكى والأوربى والجنوب شرق أسيوى، قد أثرت تأثيرًا مباشراَ على تلك الأسواق الناشئة والتى تعتمد إعتماداَ كبيراَ على التصدير للدول الكبرى ذات الإقتصاديات المتداعية حالياَ.
ولاشك أيضاَ أن تراجع حركة التجارة الدولية لها أثار سلبية على أسواقنا المحلية سواء كانت بمعنى ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) أى بنزول أسعار المنتجات العالمية المستوردة للسوق المحلى وأهمها الحبوب، الزيوت، الغذاء بصفة عامة أو المنتجات البترولية أو السيارات وأيضاَ فى الجانب الأخر بالضرورة هبوط أسعار المنتجات المحلية لتوفرها فى الأسواق المحلية لعدم تصديرها، وتقليل الطلب عليها نتيجة الركود فى الإقتصاد العالمى والغريب فى الأمر أن الأسواق المصرية لم تستوعب هذه الإنخفاضات وهناك (تَكَبُر ) من التجار على المستهلكين المصريين مما جعل الفائدة من المصيبة عند الغير لم تؤدى دورها عندنا، وهنا فقد المثل الشعبى، قدرته على تأكيد صحته !!
وهو مايجب أن تتدخل الحكومة لفرضه وتأكيده حتى يكون هناك متنفس للمستهلك المصرى أمام مصائب أخرى سوف يتحملها مثل توقف بعض خطوط الإنتاج فى المصانع المصرية أو تباطؤ حركة المرور فى قناة السويس بعد إزدواجها والإستثمارات التى ضُخَتْ فيها !!، مع مصيبة إقليمية أخرى وهى انتشار الحروب فى منطقة الشرق الأوسط وظهور "الدواعش" فى المحيط!! ومحاولة بعض شركات النقل البحرى العملاقة وغيرها لإستخدام رأس الرجاء الصالح وعدم إستخدام قناة السويس "للعبور بين الشمال والجنوب كما حدث اثناء العصابات التى هددت قوافل النقل البحرى فى جنوب البحر الأحمر(فى الصومال).
كما أن مصيبة الركود الإقتصادى العالمى سوف يؤثر دون شك على حركة السياحة العالمية وإختيارها السوق المصرى لنشاطها وربما هذا قد حدث بعد سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء !!
وبالتالى فإن انتشار أسواق جملة ونصف جملة وقطاعى من الحكومة لفرض التنافسية فى سعر البيع للمستهلكين المصريين ضرورة وواجب حتمى لزيادة الإنفاق وتدوير حركة "الإقتصاد الوطنى" كما أن السعى لنشر التسهيلات والتخفيضات والدعوة للسياحة الداخلية ( الوطنية ) هى الحل الأمثل والسريع لدوران عجلة السياحة وعدم توقف آلياتها مع تعثر القادمين من الخارج!!.
إن سياسات جديدة يجب أن تتبعها تلك الأنشطة الإقتصادية مدعومة برؤية شاملة من الحكومة المصرية هى الحل وهى المخرج المؤقت من هذا النفق العالمى المظلم !!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يعتمد حركة تنقلات جديدة لرؤساء الوحدات المحلية
اعتمد محافظ قنا الدكتور خالد عبد الحليم، اليوم، حركة تنقلات جديدة لرؤساء الوحدات المحلية لمراكز المدن، وذلك في إطار خطط المحافظة لتطوير الأداء الإداري ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح محافظ قنا أن الحركة تهدف إلى ضخ دماء جديدة في المواقع القيادية، وتعزيز الكفاءة الإدارية والتنظيمية بما يخدم التنمية المحلية، مؤكدًا أن الاختيارات تمت بناءً على معايير الكفاءة والالتزام وخدمة الصالح العام.
وشملت الحركة تكليف عدد من القيادات الشابة في مواقع جديدة، بالإضافة إلى إعادة توزيع بعض الكفاءات المتميزة على مراكز أخرى لتحقيق الاستفادة القصوى من خبراتهم.
وشدد المحافظ على جميع القيادات الجديدة ضرورة العمل بروح الفريق الواحد، والتفاعل المباشر مع مشكلات المواطنين، والإسراع في إنجاز المشروعات التنموية.