د.حماد عبدالله يكتب: قراءة فى دفتر احوال "مصر"
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
كان التصور حينما تحول الأقتصاد المصرى من أقتصاد موجه، وصفقات متكافئة مع الاتحاد السوفيتي أن تنفتح مصر أقتصاديا إنتاجيا، وهذا ما لم يحدث فى السنوات الأولى للانفتاح حتى عام 1980، حينما تحولت السياسة الأقتصادية من إنفتاح أستهلاكى إلى أنفتاح أنتاجى وبدأت المدن الصناعية تثمر مصانع ودوائر أعمال...!!
وكانت القيادة السياسية منذ 1981 وبعد عقد المؤتمر الأقتصادى فى فبراير 1982، والذى جمع كل عقول الأمة، لكى تقول كلمتها كانت الدولة دون بنية أساسية، لا تليفونات ولا كهرباء، لا طرق، ولا صرف صحى، تكدس فى الشوارع، لكل أنواع المركبات والبشر وأيضاَ شاركنا فى ذلك البهائم
( حمير وأحصنة ) وعربات كارو قوة حمار أو أثنين وحتى ثلاثة !!
كل هذا كان مّلَمَحْ من ملامح العواصم "لمدن مصر" وأهمهم "القاهرة والإسكندرية " وكان القرار والتوصية من المؤتمر الأقتصادى "نحن بلد مفلس!! " هذا هو القرار أما التوصية، هى العمل على محاور عده، إصلاح إقتصادى، نقدى، ومالى، وسياسة صناعية محترفة، وفتح أسواق وجلب استثمارات، وإهتمام بالبنية الأساسية حيث هى الأساس لقيام هذه النهضة وبدأت "مصر " هذه الرحلة القاسية والجادة تحت قيادات حكومية يشهد لها بالإخلاص الوطني، رغم كل ما كان من عوار فردى، يتم معالجته، أما بالبطر أو بالاستبعاد أو بطرق أخرى، لكن اليوم عكس أمس منذ 1981 !!
وبطبيعة الإقتصاد الحر، أن يكون الإداة الأولى فى النهضة، هم رجال الأعمال والمال، سواء كانوا من الوطنيين أو الأجانب أو المشتركين ولا يخفى على أحد فى "مصر " أن التجربة قد أظهرت لنا مجموعات من رجال أعمال، تعددوا فى مواهبهم، وفى طرق إدارتهم لأعمالهم، ولحياتهم العامة وكان بجانب النجاح فى "البيزنس " نجاح أيضًا سياسي !!
وهنا ظهر منهم بجداره من أدار وأفاد فى الحياة العامة ومنهم من أنبطح فى سبيل مصالحة الشخصية، والذاتية !!
ولضيق المجتمع المصرى، وعدم قدرته على أن يحفظ "سراَ فى بير " "فالكل يعرف الكل " وكل صغيرة فى البلد، معروفه لدى أهلها " !!
فهذا شخص انتهازي!!، وهذا شخص خَيِرْ وهذا وطني مخلص منمى ويعمل بجانب مهنته ومهمته لوجه الله خالصاَ من أجل أن يسد جزء من العائده عليه إلى "شعب مصر" صاحب الفضل أولاَ وأخيرا.
َ أما المنبطحين من رجال الأعمال، تجدهم في السرادقات، وتجدهم في "عمر مكرم" و"الحامدية الشاذلية" وتجدهم فى سيلفردج (لندن) ،وتجدهم أيضا فى الأفراح ال5 نجوم.. لامعين متنقلين بين طاولات المسؤولين !!
وليس عيبا أن ينافقوا على صفحات الجرائد، سواء بالنعى أو بالمجاملة بل وصلت بأحدهم، أن يدفع أعلانا ضخما على أول صفحة بالجرائد الكبرى، لكى ينفى عن نفسه تهمة، لو ثبتت لاذِادته شرفا !!، لكن خوفا من شبه مسئول أن يجعله أكثر أنبطاحاَ أو أكثر انكساراَ من أجل حفنه تراب، تسمى أرضا فى حزام أخضر، أو تسمى أرضا قابلة للبناء
أى حفنه جنيهات بالزائد، ومجموعة أصفار إضافية علي الجانب الأيمن من رصيده !!
وأثبت التاريخ أنه لا يصح إلا الصحيح، فالفاسد مصيره معروف، والزائل سيزول دون شك !! هذه هى سنه الحياة !!
ولكن المنبطح والمنكسر، لا أمل فى قيامه مره أخرى منتصبًا، فالكل شاهُدُة منبطحاَ !!!وقد لانت عظامه " سبحان الله " !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
هل تجوز الصلاة بآية واحدة بعد الفاتحة في الصلاة؟.. علي جمعة يجيب
هل تجوز الصلاة بآية واحدة بعد الفاتحة ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة،عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وذلك خلال فيديو له منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب على جمعة، فى فيديو له، أن الشافعية يقولون بالجواز حتى لو ببعض آية، فمن الممكن أن يقرأ الإمام سطرا أو سطرين من آية الدين وهى أكبر آية فى الدنيا بسورة البقرة.
وحكى موقف لرجل قديما كان يدعى "حب الرمان" منوها أنه كان يصلي الضحى مائة ركعة ويقول بعد قراءة سورة الفاتحة قوله تعالى "مدهامتان" ويركع فصلاته هذه صحيحة.
سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب "ممدوح"، قائلًا: أن القدر الواجب الذي تصح الصلاة به هو قراءة سورة الفاتحة، وما بعد ذلك هو تطوع وكل فرد كما يريد ويحب وإذا لم تقرأ إلا الفاتحة فقط فالصلاة صحيحة لكنك تركت فضل وثواب يمكن أن تحصل عليه بقراءة ما تيسر من القرآن.
حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في كل ركعات الصلاةيشغل بال كثير من المصلين كون بعضهم يأتي للصلاة متأخرا أو يصلى مع الإمام بداية من تكبيرة الإحرام، وحكم قراءة سورة بعد الفاتحة ليس ركنًا من أركان الصلاة بل عمل مستحب فعله النبي صلى الله عليه وسلم في الركعتين الأولى والثانية فقط أما الثالثة والرابعة فكان صلى الله عليه وسلم يكتفي بالفاتحة فقط.
وقد يصلي الإنسان منا أربع ركعات بالفاتحة فقط وهذا لا يبطل الصلاة لكنه ترك سنة مستحبة فعلها النبي وخسر ثوابها فقط ، كما ان نسيان قراءة سورة بعد الفاتحة لا يحتاج إلى سجود السهو بعد انتهاء الصلاة كما يفعل البعض.
ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية سؤال عبر صفحتها الرسمية يقول فيه: "اقتديت بإمام في الركعة الثانية، فما حكم قراءة سورة قصيرة بعد الفاتحة فيما تبقى من ركعات؟".
وردّت لجنة الفتوى قائلة: "أتم صلاتك على ما بقي منها، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا"، فإذا كنت قد أدركت ركعة مع الإمام، فإنك تقضي ثلاث ركعات بعد سلام الإمام، تضيف سورة أخرى بعد الفاتحة في الركعة الثانية، ولا تضيف سورة بعد الفاتحة فيما بقي لك من الركعات، وأما قراءة السورة بعد الركعة الأولى فقد سقطت عنك إذ لم تتمكن من قراءتها مع الإمام ، لأن مذهب جماهير العلماء أن القراءة بعد الفاتحة سنة، لا تبطل الصلاة بتركها، لا عمدًا ولا سهوًا".
وتابعت: "وأضاف الشوكاني في نيل الأوطار: ولا خلاف في استحباب قراءة السورة مع الفاتحة في صلاة الصبح والجمعة والأوليين من كل الصلوات، وقال النووي إن ذلك سنة عند جميع العلماء، وقال ابن قدامة: لا نعلم بين أهل العلم خلافا في أنه يسن قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين من كل صلاة".