د.حماد عبدالله يكتب: إستعادة لحظات "الإنتصار" !
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
الانتصار يحتاج لتخطيط ولجهد، ولتمويل، ومعدات، وقبل كل شئ إرادة قوية داعمة لموقف، وهادفة لنتيجة، ولعل ما يمكن حصره من مشاكل تواجه الأمة، والرغبة الوطنية الأكيدة لحل هذه المشاكل والوصول بالوطن إلى بر الأمان والإنتاج والرفاهية، كل هذه الأهداف في تحقيقها يمكن التعبير عنه " بالانتصار "، ليس "الانتصار" كلمة تستخدم فقط كتعبير في حالة الفوز في مباراة كرة القدم، أو مسابقة سباحة !! ولكن "الانتصار" أيضا، كلمة ومعني ومضمون يستخدم حينما "تنتصر" الامة علي مشاكلها وتستطيع أن نجد، وسائل وأساليب إلى حلها، والي الخروج من موطن الضيق وموطن القلق إلى موطن الراحة، والاستقرار، وبالتالي التنمية والازدهار !!
فهل لدينا كأمة، وكإدارة إرادة "للانتصار" ؟ هل لدينا رؤية واضحة لكيفية استخدام المتاح لدينا من عناصر ومن إمكانات مادية وبشرية ؟ وهي بالفعل متاحة وموجودة ولم ينكر عدو ولا صديق ولا حتى نحن أننا نمتلك كل الأدوات التي تسمح لنا بالتنمية والازدهار!!.
إذن أين المشكلة ؟ هل في التخطيط ؟ هل في أدوات الوطن في كيفية استخدام الآته، وإمكاناته وكيفية أدارتها ؟
نحن نمتلك كل المواد، ونمتلك الإرادة... ولكن للأسف الشديد.. نفتقد الطريق.. ونفتقد الصدق مع النفس، وأصبحنا نفتقد روح الانتماء لهذا الوطن؟
فرحة "الانتصار"، ليس بماتش كرة قدم، أو حتى بفوز أحد أبناء مصر، بجائزة مثل نوبل أو غيره.... ولكن "الانتصار" حينما تفرح الأمة كلها.. بأنها قادرة علي تحقيق هدف وتقتنع بأن مصيرها واحد، ولا مجال للمزايدات السياسية ولا مكان في مصر لمتفق مع جهات أجنبية، ولا للخوف من المواجهة مع مشاكل الوطن... واستخدام لغة واحدة هي لغة المصريين حينما تواجههم أزمة... أو يواجهوا عدو..!!
فليكن العدو الآن هو.. " التخلف "، وهو عدم الاتفاق والتجمع علي قلب رجل واحد، وهو "الجهل" بما ينتظرنا حينما نفترق، وحينما نختلف، وحينما نفقد لغة الحوار، وحينما يسيطر علينا شعيرة " ضيق الصدر " بالأخر، وبأنفسنا، يجب أن نحدد عدو هذه الأمة... وهو يعيش بيننا !! ويعمل علي التفرقة بين عناصر الأمة، وينفخ في الهشيم لكي يشتعل، نحن في اشد الاحتياج للترابط، وللتحاور، ولوضع مقدرات الوطن فوق كل المذاهب السياسية، والشعارات الدينية، ولنبذ الحقد،والكراهية، والخلافات الوهمية، فمن خلال هذا الضباب الأسود الواضح في كثير من التصرفات، والضباب الأسود الواضح في بعض أعمدة الصحف كلها " عمياء "، " أو مغمي عليها "، ولن نفيق ألا، بقسوة "حدوث مصيبة" تجعلنا نندم علي كل لحظة افتقدنا فيها لروح الرشد، وافتقدنا فيها عنصر الزمن المتاح لنا الآن لكي نجمع الشمل ونتفق، ونعمل علي أن "ننتصر" علي مشاكلنا ونسعي لاستخدام ما إتاحة الله لنا من خيرات لإسعاد هذا الوطن وهذا الشعب.. "مصر هي الام" !! "ومصر" هي الحلم، ”ومصر هي الأمل"، وهي الباقية ، فهي الخالدة، وكل ما سواها زائل، ولكن هناك شئ اسمه التاريخ، يسجل لكل جيل ما فعله ِبها، ولها.
والتاريخ الصادق هو سجل لدفتر أحوال الوطنية المصرية !!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
البطولة: الجيش الملكي يواصل ملاحقة المتصدر عقب الانتصار على شباب المحمدية
واصل الجيش الملكي مطاردة المتصدر، مرتقيا إلى الوصافة، عقب الانتصار بهدفين نظيفين على شباب المحمدية، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية الملعب البلدي للقنيطرة، لحساب الجولة 16، « أولى جولات الإياب »، من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وبدأ أبناء رضوان الضرضوري المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم الحفاظ على تقدمهم، لكسب النقاط الثلاث الأولى لهم في مرحلة الإياب والموسم بأكمله بعدما فشل في تحقيق مبتغاه في الذهاب علما أن أية نتيجة غير الفوز ستعقد من مأمورية بقائهم ضمن قسم الصفوة أكثر خصوصا وأنه حصد ثلاث نقاط فقط خلال 15 لقاء خاضوه لحدود اللحظة.
وفي الجهة المقابلة، دخل الجيش الملكي الشوط الأول هو الآخر بطموح تحقيق الانتصار، ما جعله يكثف من هجماته أملا في زيارة شباك أسامة الرحماني، وهو ما تمكن منه عند الدقيقة 31 بفضل اللاعب توميسونغ أوريبونيي، فيما تكفل أحمد حمودان بإضافة الهدف الثاني بعد ست دقائق فقط، ليجد شباب المحمدية كما جرت العادة نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بتقليص الفارق، ومن تم البحث عن التعادل، للخروج بأقل الأضرار.
وحاول شباب المحمدية الوصول إلى شباك أيوب الخياطي بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أنيحت له، إلا أن تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات حال دون تحقيق المبتغى، في الوقت الذي واصل الجيش الملكي مناوراته، أملا في إضافة أهدافا أخرى، حيث كان قريبا من تحقيق ذلك في أكثر من مناسبة، بينما لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم العساكر بهدفين نظيفين.
وتبادل الجيش الملكي وشباب المحمدية الهجمات خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الأول الذي استعصى على ممثل مدينة الزهور في الشوط الأول، ولإضافة الهدف الثالث من قبل الجيش الملكي، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق أيوب الخياطي وأسامة الرحماني في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى.
واستمر الفريقان في تضييع كل الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لهما، تارة لتألق كلٍّ من أسامة الرحماني وأيوب الخياطي في التصديات، وتارة بسبب تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، وقلة تركيزهم بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، لتتواصل الأمور على ماهي عليه، إلى غاية الوقت بدل الضائع، الذي عرف تسجيل العساكر للهدف الثالث بفضل ربيع حريمات، قبل أن يلغيه الحكم بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد « الڤار »، لينتهي بذلك اللقاء بانتصار العساكر بهدفين نظيفين.
ورفع الجيش الملكي رصيده إلى 30 نقطة في وصافة البطولة الاحترافية، على بعد ست نقاط من المتصدر نهضة بركان مؤقتا، إلى حين إجراء مباراته أمام الرجاء الرياضي، في قمة مباريات الجولة 16، اليوم الأحد بداية من الساعة الثامنة ليلا، ومبتعدا بنقطتين عن أقرب ملاحقيه نهضة الزمامرة الثالث، فيما تجمد رصيد شباب المحمدية عند النقطة الثالثة في الصف الأخير.
كلمات دلالية البطولة الاحترافية الجيش الملكي شباب المحمدية