بوابة الفجر:
2025-01-26@13:48:24 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: سمة هذا الوطن "الحــــــب"!!

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT



غريب جدًا هذا العنوان لمقالي اليوم، فعلى مدى كتابتى لمقالاتي اليومية، وتعرضى في كتاباتي لمشاكل وموضوعات متعددة ومترامية الأطراف، مما أعتقد أنها تثير لدى القارئ المتابع، رأيًا أو إقتراحًا أو إعتراضًا، أو نقدًا لموقف أو رأي، وتخلل تلك الأعمدة اليومية عديد من المواقف تباينت من سرور أو فرح بنصر حتى لو كان لفريق (كرة القدم المصري) أو حزن وبكاء على هزيمة وطنية، مثل غرق ( عبارة السلام ) المشئومة في البحر الأحمرأو إثارة وإنتباه وإنزعاج وغضب ثم فرح شديد، وحلم يكاد يتحقق وإذ بالحلم حقيقة بأن يأتي يوم (11فبراير 2011 )، لكي تنجلي عن الأمة (غُمْة) نظام إستبد بكل شئ، بادئًاَ بالرأي والقرار وبالتنفيذ، دون مراعاة لأية نصائح أو مصالح الأمة، ومع ذلك كان "الحب" هو المسيطر على كل قوى الشعب المصري خلال تظاهره بشبابه بدءًا من (25يناير) وحتى (11فبراير)، ورغم أن الشعب دفع الدم وضحى بشهداء من أبنائه إلا أن "الحب" قد سيطر على الجميع فيما بينهم وإصرارهم أيضًا على بلوغ الهدف، الذي بدى حلمًا فأصبح حقيقة لم يكن يتوقعها أكثر المتفائلين، من المشاركين في تلك الثورة الشعبية أو الراصدين لهذه الأحداث منذ بدايتها وحتى اليوم، حتى أننا في حديث على سحور مع بعض الأصدقاء المهمومين بالشأن العام، كان السؤال، هل فعلًا نحن (يقظين) وأننا حققنا كشعب هذا الحدث العظيم ،" خلع الرئيس"،  وإسقاط رموز النظام، ومحاكمتهم، رغم إيماننا الأكيد بأن "النظام مازال قائمًا "حينها حلمًا بالفعل كان وأصبح واقع، وحقيقة مؤكدة ولعل حالة "الحب" التى عاشها شعب مصر، وبحث عن أليات للتعبير عن هذه الحالة العقلية من خلال الأغاني التى شدت في (ميدان التحرير)، سواء جماعيًا أو على مجموعات، إلا أن مذياع الميدان كان يشدوا بأغاني ثورة (يوليو 1952)، "عبد الحليم حافظ" و"شادية" و"أم كلثوم" 
و "محمد عبد الوهاب "، حالة "الحب" التى يمر بها شعب مصر في هذه الأيام، يجب أن نسجلها وأن نحترمها، وأن نفتقدها أيضًا، حيث سرعان ما دب الخلاف بين طوائف هذا الشعب، تحت رايات غريبة عن الوطن، وخروج فئات من وسط هذا التجمع الكبير للوطن لكي تحاول أن تأخذنا إلى دروب شديدة الظلام حتى إستطاعت تلك الطوائف من التمكن من مقاليد الأمور وكانت النفرة الكبرى يوم 30 يوليو 2013 ،وبيان الجيش والشعب يوم 3 يوليو بإعلان خارطة طريق لإسترداد الدولة، يجب أن نتذكر حالة الحب التى عاشها شعب مصر وتلك الأغاني التى تغنينا بها في تلك الأيام المشهودة.


كانت حالة "الحب" التى عاشها شعب مصر حالة (حب سياسي) حب للوطن، حب للإنتماء لقضايانا المحلية والدولية، كان "الحب" سائدًا على كل المشاعر، وليس بمعنى (المجتمع الأفلاطوني) أو المدينة الفاضلة، ولكن كان هذا هو الشعور وكان هذا هو الغالب حتى الأطفال الذين توقفوا عن الذهاب إلى المدارس والشباب إلى الجامعات، وشكلوا (اللجان الشعبية )لحماية الممتلكات العامة والخاصة، في غياب الأمن الغريب والمفاجئ.
هذه الحالة من "الحب الجماعي" لمصر،شئ يجب الإعتزاز به ،وليست القوى السياسية المتنازعة حول مستقبل الوطن،حيث حققنا بهذا الحب تشكيل كل مؤسساتنا الدستورية وإختيارنا لرئيس الجمهورية بأغلبية ساحقة، ليتنا نتذكر ونضع نصب اعيننا حالة "الحب" التى إعترت شعب مصر من يوم 30 يونيو 2013، وفور سماع بيان الفريق السيسى يوم 3 يوليو 2013.
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شعب مصر

إقرأ أيضاً:

د. على التركى يكتب: الصحافة من أوراق البردى لعصر الهواتف الذكية والإعلام الرقمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الصحافة هى إحدى أهم وسائل الاتصال الجماهيرى التى أسهمت فى تطور المجتمعات البشرية عبر العصور، حيث لعبت دورًا محوريًا فى نقل المعلومات، الأخبار، والتحليلات إلى الجمهور. 

ويعود تاريخ الصحافة إلى العصور القديمة، ولكنها تطورت بشكل ملحوظ مع مرور الوقت لتصبح أداة قوية فى تشكيل الرأى العام والتأثير فى السياسة، الاقتصاد، والثقافة. 

وقطعت الصحافة شوطًا طويلًا منذ نشأتها فى العصور القديمة حتى أصبحت اليوم واحدة من أبرز الأدوات التى تشكل وتؤثر فى المجتمعات.

و من الواضح أن الصحافة لن تتوقف عن التطور، لكن من المهم أن تظل قادرة على التأثير بشكل إيجابى فى المجتمع من خلال الالتزام بالمبادئ الأساسية مثل النزاهة والموضوعية.

ونستعرض فيما يلى نشأة الصحافة، مراحل تطورها، وأثرها فى المجتمعات المختلفة.

أولا: الصحافة فى العصور القديمة

الصحافة كمفهوم حديث لم تكن موجودة فى العصور القديمة، لكن أشكالًا بدائية من نقل المعلومات كانت موجودة، فى الحضارات القديمة مثل مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين، كان هناك ما يشبه الصحف حيث كانوا يكتبون الأخبار على الألواح الطينية أو البردي، ويُخبرون بها الناس فى الأسواق أو الأماكن العامة.

وفى الصين القديمة، كان هناك استخدام للأوراق والكتب المطبوعة لنقل الأخبار، وكانت "الصحف" الأولى تصدر بشكل دورى لاطلاع الشعب على الأحداث الهامة.

ثانيا: الصحافة فى العصور الوسطى

مع بداية العصور الوسطى فى أوروبا، لم يكن هناك صحافة بالمعنى المتعارف عليه اليوم، لكن كانت هناك بعض وسائل الإعلام البدائية مثل الإعلانات الملكية التى كانت تُنشر فى الأسواق العامة، وكان الحكام يتواصلون مع شعوبهم عبر هذه المنشورات، ولكن كانت هذه الوسائل محدودة وموجهة فى الغالب لإعلان الأوامر الملكية والأحداث السياسية الهامة.

فى الصين، ابتكر الصينيون الطباعة فى القرن التاسع الميلادي، مما أسهم فى إنتاج كتب وأوراق نشر، وأدى إلى تطور وسائل الإعلام.

ثالثا: الصحافة فى عصر النهضة

تعد فترة عصر النهضة (القرن الخامس عشر والسادس عشر) نقطة تحول هامة فى تاريخ الصحافة، وذلك بفضل اختراع المطبعة على يد يوهانس جوتنبرج فى منتصف القرن الخامس عشر، وأتاحت المطبعة إمكانية نشر الكتب والنشرات بشكل أسرع وأوسع، مما أسهم فى نشر الأفكار والمعرفة بين الناس.

وفى هذه الفترة، بدأت الصحافة فى الظهور بشكل أكثر وضوحًا فى أوروبا، وفى ألمانيا، ظهرت أولى الصحف المطبوعة بشكل دورى فى أوائل القرن السابع عشر، وكانت تُنشر تحت أسماء مثل "الصحيفة اليومية" التى كانت تحتوى على أخبار سياسية وتجارية.

رابعا: الصحافة فى العصر الحديث (القرن التاسع عشر)

فى القرن التاسع عشر، شهدت الصحافة تطورًا هائلًا، مع تطور الصحافة المطبوعة، ظهرت الصحف اليومية التى كانت تغطى مجموعة واسعة من المواضيع بما فى ذلك السياسة، الاقتصاد، الرياضة، والثقافة وذلك بفضل التطورات التكنولوجية، التى سهلت نقل الأخبار من مكان لآخر بسرعة أكبر.

فى هذه الفترة، نشأت الصحافة الشعبية التى كانت تهتم بتغطية الأخبار اليومية بشكل شامل ومتعدد الجوانب، وكان لها تأثير قوى على الرأى العام، مثل "نيويورك تايمز" و"التايمز" فى لندن، التى أصبح لها دور كبير فى التأثير على السياسة والمجتمع.

خامسا: الصحافة فى القرن العشرين

شهد القرن العشرون قفزات كبيرة فى تطور الصحافة، بدأ الصحفيون فى استخدام تقنيات جديدة مثل الراديو والتلفزيون لنقل الأخبار بشكل فورى وبصورة مرئية، مما جعل الصحافة أكثر تأثيرًا وانتشارًا. 

كما ظهرت الصحافة الإلكترونية فى نهاية القرن العشرين، بفضل التطور التكنولوجى الكبير فى مجال الإنترنت، وفى هذه الفترة، تغيرت الصحافة بشكل جذرى فبدلًا من الاعتماد على الصحف المطبوعة، أصبحت الأخبار متاحة عبر الإنترنت بشكل فورى من خلال المواقع الإخبارية، مما مكن الأفراد من متابعة الأخبار فى أى وقت ومن أى مكان. 

كما شهدت الصحافة السياسية والاقتصادية تحولًا كبيرًا، حيث أصبحت وسائل الإعلام جزءًا لا يتجزأ من عملية صنع القرار السياسي.

سادسا: الصحافة فى العصر الرقمي

مع بداية القرن الواحد والعشرين، أصبحت الصحافة الرقمية السمة الرئيسية لوسائل الإعلام، بفضل انتشار الإنترنت وتكنولوجيا الهواتف الذكية أتاح للجميع الوصول إلى الأخبار والمعلومات فى لحظات، والصحافة الإلكترونية أصبحت تهيمن على المشهد الإعلامي، حيث أصبح بإمكان الأفراد الحصول على الأخبار فى وقتها الحقيقى عبر مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية المتخصصة.

الصحافة فى العصر الرقمى تتميز بتفاعلية أكبر مع الجمهور، حيث أصبح بإمكان الناس التفاعل مع الصحفيين والمشاركة فى تغطية الأخبار عبر منصات مثل تويتر أو إكس حاليا وفيس بوك وإنستجرام. 

كما أن الصحافة الاستقصائية أصبحت أكثر أهمية فى هذا العصر، مع تطور الأدوات التكنولوجية التى تتيح للصحفيين إجراء تحليلات معقدة ومعرفة أعمق حول القضايا العالمية والمحلية.

التحديات المستقبلية للصحافة

ورغم التطور الكبير فى مجال الصحافة، إلا أن هذا المجال يواجه العديد من التحديات فى العصر الحالي، تزايد انتشار الأخبار المزيفة أصبح مشكلة كبيرة تؤثر على مصداقية الإعلام، بالإضافة إلى ذلك، أصبح من الصعب على الصحف التقليدية البقاء على قيد الحياة فى ظل التحول الرقمي، حيث يتجه الناس بشكل متزايد إلى الأخبار المجانية على الإنترنت.

ومن التحديات الأخرى التى تواجه الصحافة اليوم هى قضايا تمويل الصحف التقليدية، حيث تعتمد العديد من وسائل الإعلام على الاشتراكات أو الإعلانات المدفوعة لتغطية تكاليف الإنتاج، وهو ما يؤثر فى بعض الأحيان على استقلالية الإعلام وجودة الأخبار المقدمة.

ورغم ما يواجه تلك الصناعة من تحديات، ستظل الصحافة أداة لا غنى عنها فى نقل الحقيقة ومكافحة الفساد والتضليل، مما يجعلها ركيزة أساسية فى بناء المجتمعات الديمقراطية.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: 21 شيئًا ستندم عليها لاحقًا !!
  • إسماعيل الشيخ يكتب: أنتمُ الحِصنُ، وأنتمُ السَّنَدُ .. عيدالشرطة 2025
  •  النائب علاء عابد يكتب: عيد الشرطة.. بطولة عمرها 73 عاما
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: هل العقل رجلٌ والعاطفة امرأة؟!
  • د. يسرى عبد الله يكتب:  «الكتاب».. الحقيقة والاحتفاء
  • محمود حامد يكتب: «تاريخ أنظمة الشرطة فى مصر».. دراسة شاملة فى 15 حقبة زمنية
  • د. على التركى يكتب: الصحافة من أوراق البردى لعصر الهواتف الذكية والإعلام الرقمي
  • ناصر عبدالرحمن يكتب: الشخصية المصرية «11».. (أُم)
  • د.حماد عبدالله يكتب: نعيش عصر "السلطة" البلدى !!