بوابة الفجر:
2025-04-22@05:49:05 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: سمة هذا الوطن "الحــــــب"!!

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT



غريب جدًا هذا العنوان لمقالي اليوم، فعلى مدى كتابتى لمقالاتي اليومية، وتعرضى في كتاباتي لمشاكل وموضوعات متعددة ومترامية الأطراف، مما أعتقد أنها تثير لدى القارئ المتابع، رأيًا أو إقتراحًا أو إعتراضًا، أو نقدًا لموقف أو رأي، وتخلل تلك الأعمدة اليومية عديد من المواقف تباينت من سرور أو فرح بنصر حتى لو كان لفريق (كرة القدم المصري) أو حزن وبكاء على هزيمة وطنية، مثل غرق ( عبارة السلام ) المشئومة في البحر الأحمرأو إثارة وإنتباه وإنزعاج وغضب ثم فرح شديد، وحلم يكاد يتحقق وإذ بالحلم حقيقة بأن يأتي يوم (11فبراير 2011 )، لكي تنجلي عن الأمة (غُمْة) نظام إستبد بكل شئ، بادئًاَ بالرأي والقرار وبالتنفيذ، دون مراعاة لأية نصائح أو مصالح الأمة، ومع ذلك كان "الحب" هو المسيطر على كل قوى الشعب المصري خلال تظاهره بشبابه بدءًا من (25يناير) وحتى (11فبراير)، ورغم أن الشعب دفع الدم وضحى بشهداء من أبنائه إلا أن "الحب" قد سيطر على الجميع فيما بينهم وإصرارهم أيضًا على بلوغ الهدف، الذي بدى حلمًا فأصبح حقيقة لم يكن يتوقعها أكثر المتفائلين، من المشاركين في تلك الثورة الشعبية أو الراصدين لهذه الأحداث منذ بدايتها وحتى اليوم، حتى أننا في حديث على سحور مع بعض الأصدقاء المهمومين بالشأن العام، كان السؤال، هل فعلًا نحن (يقظين) وأننا حققنا كشعب هذا الحدث العظيم ،" خلع الرئيس"،  وإسقاط رموز النظام، ومحاكمتهم، رغم إيماننا الأكيد بأن "النظام مازال قائمًا "حينها حلمًا بالفعل كان وأصبح واقع، وحقيقة مؤكدة ولعل حالة "الحب" التى عاشها شعب مصر، وبحث عن أليات للتعبير عن هذه الحالة العقلية من خلال الأغاني التى شدت في (ميدان التحرير)، سواء جماعيًا أو على مجموعات، إلا أن مذياع الميدان كان يشدوا بأغاني ثورة (يوليو 1952)، "عبد الحليم حافظ" و"شادية" و"أم كلثوم" 
و "محمد عبد الوهاب "، حالة "الحب" التى يمر بها شعب مصر في هذه الأيام، يجب أن نسجلها وأن نحترمها، وأن نفتقدها أيضًا، حيث سرعان ما دب الخلاف بين طوائف هذا الشعب، تحت رايات غريبة عن الوطن، وخروج فئات من وسط هذا التجمع الكبير للوطن لكي تحاول أن تأخذنا إلى دروب شديدة الظلام حتى إستطاعت تلك الطوائف من التمكن من مقاليد الأمور وكانت النفرة الكبرى يوم 30 يوليو 2013 ،وبيان الجيش والشعب يوم 3 يوليو بإعلان خارطة طريق لإسترداد الدولة، يجب أن نتذكر حالة الحب التى عاشها شعب مصر وتلك الأغاني التى تغنينا بها في تلك الأيام المشهودة.


كانت حالة "الحب" التى عاشها شعب مصر حالة (حب سياسي) حب للوطن، حب للإنتماء لقضايانا المحلية والدولية، كان "الحب" سائدًا على كل المشاعر، وليس بمعنى (المجتمع الأفلاطوني) أو المدينة الفاضلة، ولكن كان هذا هو الشعور وكان هذا هو الغالب حتى الأطفال الذين توقفوا عن الذهاب إلى المدارس والشباب إلى الجامعات، وشكلوا (اللجان الشعبية )لحماية الممتلكات العامة والخاصة، في غياب الأمن الغريب والمفاجئ.
هذه الحالة من "الحب الجماعي" لمصر،شئ يجب الإعتزاز به ،وليست القوى السياسية المتنازعة حول مستقبل الوطن،حيث حققنا بهذا الحب تشكيل كل مؤسساتنا الدستورية وإختيارنا لرئيس الجمهورية بأغلبية ساحقة، ليتنا نتذكر ونضع نصب اعيننا حالة "الحب" التى إعترت شعب مصر من يوم 30 يونيو 2013، وفور سماع بيان الفريق السيسى يوم 3 يوليو 2013.
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شعب مصر

إقرأ أيضاً:

حماد يُجري جولة تفقدية على المشروعات التنموية والخدمية بمدينة براك الشاطئ

أجرى رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أسامة حماد، زيارة تفقدية لمدينة براك الشاطئ، رفقة مدير صندوق تنمية وإعمار ليبيا، المهندس بلقاسم حفتر، ونواب رئيس الوزراء، علي القطراني، وخالد الأسطي، وأعضاء مجلس الوزراء ومسؤولي الجهات الحكومية.

تأتي الزيارة لمتابعة سير العمل في المشروعات الجاري تنفيذها من قبل صندوق تنمية وإعمار ليبيا.

وشملت الزيارة تفقد مستشفى براك الشاطئ العام، حيث اطّلع رئيس الوزراء والوفد المرافق على المبنى الجديد بعد إزالة المبنى السابق المتهالك وتحويره، وتهيئته بما يتناسب مع المعايير الصحية ليضم أقسامًا متطورة للإيواء و للجراحة، والعمليات، والعناية الفائقة، بالإضافة إلى وحدات التصوير الطبي ومختبرات التحاليل الطبية، وفق أعلى معايير الجودة، وبما يلبي احتياجات سكان منطقة الشاطئ في جانب الخدمات الصحية والطبيـة.

كما تفقد رئيس الوزراء، جامعة براك الشاطئ، حيث اطّلع على أوضاع المرافق التعليمية والخدمية داخل الحرم الجامعي، ونسب الإنجاز المتقدمة وسير العمل وفق معايير الجودة المطلوبة.

وأكد رئيس الحكومة الليبية حرص الحكومة على دعم المؤسسات التعليمية في الجنوب، وتهيئة البيئة الملائمة للطلبة والكوادر الأكاديمية.

وزار رئيس الوزراء، رفقة مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، مدينة براك الشاطئ في يونيو من العام الماضي، لوضع حجر الأساس لانطلاق حزمة من المشاريع في البُنى التحتية؛ من مراكز صحية، ومستشفيات، ومؤسسات تعليمية، وعمارات سكنية، ومرافق خدمية عامة، بما يحقق لأهالي براك الكرام بيئة خدمية متكاملة تلبّي تطلعاتهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم.

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: (المقهى فى الحياة السياسية المصرية) !!
  • فركاش: اللقاء بين حماد والدبيبة بدفع أمريكي لإنهاء الانقسام المالي
  • د.حماد عبدالله يكتب: كل عام ونحن طيبون !!
  • "الشجرة الأخيرة".. مجموعة قصصية جديدة لمحمد ربيع حماد
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: البَلَدُ الأَميِنُ
  • الصغير: حماد وبلقاسم في فزان لإنجاز المشاريع وليس للإعلان والترويج المجاني
  • وانتهى الحب !
  • د.حماد عبدالله يكتب: زمن الصفيح والصدأ !!
  • رئيس الحكومة الليبية المبنى الجديد لبلدية براك الشاطئ
  • حماد يُجري جولة تفقدية على المشروعات التنموية والخدمية بمدينة براك الشاطئ