أصدقائى الاعزاء كتاب أخر وجدت من الأهمية بأن أطلعكم على ما حصلته (جزء مما حصلته) فى هذا الكتاب إنه كتاب بعنوان " نظرية الفستق " كتاب سيغير طريقة تفكيرك وحكمك على الأشياء للكاتب "فهد عامر الأحمدى" (باللغة العربية).
ولعل تقديم المؤلف لكتابه الهام هذا قد يشدك كما شدنى حيث يقول  كل انسان حولك "مزيج" نفسى، ووراثى، وثقافى، لا يتكرر بين فردين فأنا وأنت وأى شخص تعرفه (محصله) للعناصر وظروف ومؤشرات لا تتشابه حتى بين التوائم، وتتحول بمرور العمر وتنوع الخبرات إلى حقيبه ( بأرقام سرية) لا نعرف حتى نحن كيف نفتحها ونرى محتوياتها.


ويهدف هذا الكتاب إلى محاولة توضيح الدافع وإستكشاف الداخل قبل تطوير الذات والإنطلاق للخارج.
لهذا السبب لاحظت أن الكتاب يبدأ بمواضيع تتعلق بإستكشاف الذات مثل أعرف نفسك أولًا، وقد لاتكون ذكيًا كما تعتقد، والبقع العمياء فى دماغك، وقناعاتك الشخصية أفكارًا مقدسة.
و إنتقل الكاتب إلى تحديد خلاصات تجاربه وقراءاته إلى مواضيع خاصة بتطوير الذات ومواجهة الحياة مثل تقنيات الحظ السعيد، وتعلم كيف تقول لا !
وإعمل بكفائه وجهد أقل، وماذا تفعل فى ثلاث دقائق، وأفضل مهنه فى العالم، بما فى ذلك "نظرية الفستق" التى أنصح كل أب بمناقشتها مع أبنائه.
وتذكر ياصديقى فى النهاية أن الكلمات تبقى كلمات حتى تتبناها أنت فتتحول إلى تصرفات وأفعال.
يا أصدقائى إسمحوا لى أن أسرد فى بقية مقالى خلاصة لهذا الكتاب وسأنهى المقال بواحد وعشرون شيئًا ستندم عليها لاحقًا.
والندم حاله لايسلم منها انسان، جميعنا نندم على أشياء مضت فى حياتنا ولا يمكننا إعاده الزمن لإصلاحها.
ورغم أن لكل إنسان أخطائه الفريده وحماقاته المميزة نشترك جميعنا فى الندم على بعض الاشياء والتى لايسلم منها أغلب البشر وحين فكرت فى كتابه هذا الملخص، أو هذا المقال لم أجد صعوبه فى إختيار الإخطاء المشتركه للبشر، فخلال العشرة أو العشرين أو الثلاثين عامًا القادمة (حسب عمرك الأن) سيندم معظمنا على أشياء كثيرة فى القائمة التالية:-
1- ستندم مثلًا على عدم قضائك وقتًا أطول مع والديك.
2- أنك لم تدخر شيئًا من دخلك (مهما بلغت ضألته ).
3- أنك لم تدرس بما يكفى ،، أو درست أكثر من اللازم.
4- أن أطفالك كبروا دون أن تكون بينهم أو تراهم فعلًا.
5- ستندم على جمع المال على حساب تربية (العيال).
6- على ضياع عمرك فى التسويق والمماطله وترحيل الأحلام.
7- على كل فعل خنت فيه إنسانًا تعرفه أو جرحت منه شخصيًا تحبه.
8- على كل مره ضعفت فيها أو ترددت فى قول (لا).
9- على منح الأخرين قرار تخطيط حياتك وتوجيه أحلامك.
10- على كل معتقد إلتزمت به قبل أن تكتشف زيفه بنهاية العمر.
11- كل فكره عرفت زيفها ولم تتخلص منها فى بداية العمر.
12- كل تأنيب ضمير تركته يتضخم ككرة الجليد.
13- كل فرصه أو فكرة لم تستغلها فى سن الشباب.
14- كل لحظة تسببت فيها ببكاء والديك أو خجل ابناءك منك.
15- كل قناع لبسته لتنال إعجاب الناس!
16- كل صديق وقريب لم تزرهم حتى توفاهم الله.
17- كل صداقه جميله فقدتها لسنوات طويله.
18- ستندم على زواج فاشل أخفيته لسنوات طويله.
19- على كل نصيحه وفرصه تجاهلتها حتى أدركت أهميتها.
20- كل موقف ظلمت فيه إنسان أضعف منك أو تملك عليه وصايه.
21- وأخيرًا سيندم معظمنا على الرحيل من الدنيا دون ترك أثر جميل أو إحسان عظيم وقبل فوات الإوان إعتبر هذه الفرضيات (امتحان) حاول الإجابة عليه وضع لنفسك درجة من (21)

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: على کل

إقرأ أيضاً:

مفاهيم إسلامية: الكتاب والقرآن

#مفاهيم_إسلامية: #الكتاب و #القرآن
مقال الإثنين: 21 / 4 / 2025

د. #هاشم_غرايبه
يختلط على كثيرين التمييز بين مفهومي الكتاب والقرآن، وهل هما مسمى لشيء واحد، وان كان كذلك فلماذا تأتي الإشارة له بهذا المسمى أو ذاك.
لغويا الكتاب جذره اللغوي الفعل الثلاثي (كتب)، والقرآن جذره (قرأ)، من هنا يمكن فهم المسألة، فالكتاب هو المدون، وكتب الله جميعا تسمى الكتاب، ويأتي بالمفرد لأنه اسم نوع دال على أي كتاب أنزله الله للبشر، وهو مكتوب لأن أصله مدون في اللوح المحفوظ.
القرآن هو مسمى الكتاب الذي أنزله الله على آخر انبيائه عليه الصلاة والسلام، وبالطبع كانت مشيئة الله أن يبقي الرسول الكريم أميا، لأنه يعلم أن أهل الكتاب حسدا منهم سينكرون نبوته، وسيقولون أن ما يوحى اليه من الكتاب نقله عن التوراة أو درسه عن آخرين كتبوه له، لذلك كان ينزل الآيات في روعه فتثبت في ذاكرته ويقرؤه للناس منها، فلذلك كان قرآنا.
الكتب السماوية التي أنبأنا بها الله خمسة، ومضمونها العقدي واحد وهو التوحيد، ومحتواها التشريعي جميعها مبني على الوصايا العشر التي ذكرها الله في القرآن في الآيات 151-152 من سورة الأنعام. وأقدمها صحف ابراهيم وموسى، والتي ليس لها أثر الآن لكن مضمونها وارد في الآيات 38-44 من سورة النجم.
وثانيها التوراة وانزلت على موسى عليه السلام.
والثالث هو الزبور الذي أنزل على داود عليه السلام.
والرابع هو الإنجيل الذي أنزل على عيسى عليه السلام
أما الخامس وهو آخرها فهو القرآن الذي أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام.
المسألة الهامة: طالما أنها جميعا أنزلت من الله تعالى، فلا يمكن أن يكون بينها تناقض أو تباين، فهل أن المرء مخير في اتباع أي منها!؟.
صحيح أن أصلها كلها من الله، لكنه أنزلها بهذا التسلسل الزمني خلال فترة تتجاوز 2500 عام لحكمة أرادها تعالى.
فقد كان تنزلها خلال تلك الحقب متوافقا مع التطور الفكري للبشر في المفاهيم والمعارف والإمكانات، كما أنه كان ينزلها على أقوام محددين ولفترة محددة، ويأتي كل كتاب لاحق مصدقا بما سبقه وليس ناقضا له، ومؤكدا على اتباع الدين الذي أنزله الله كمنهج حياة للبشر الجدد الذين أنجاهم من طوفان نوح، ومسماه الإسلام، وكان كل رسول يدعو لاتّباعه، وكل رسالة متضمنة لنسخة محدثة ومزيدة من تشريعات الدين، لذا فهي متطورة عما سبقها بمقدار التطور البشري أنئذ.
عندما وصل هذا التطور الى الدرجة المطلوبة أنزل الله رسالته الختامية، واستكمل فيها الدين الكامل، والتشريعات النهائية، لذلك كان مطلوبا من البشر جميعا اتباعها، سواء من آمن بالرسالات السابقة أم لم يكن مؤمنا، ولأنه لن يُبعث رسول آخر بعدها، فهي ستكون للعالمين جميعا، لذلك كُلف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأصعب مهمة كلف بها من قبله، وهي تبليغ الدعوة للعالمين، وكلف المؤمنون بإكمال تبليغها لكل من لم تصله مكانا أو لم يشهدها زمانا.
هكذا نفهم لماذا سمح الله تعالى للبشر أن يحرّفوا تشريعات الرسالات السابقة، ولم يحفظ كتبه السابقة من عبث المغرضين، فمنها ما فُقد جزئيا أو كليا، ومنها ما حرّف فضاعت الثقة بالتمييز بين الصحيح والموضوع.
لكنه تعالى تكفل بذاته العلية بحفظ القرآن فقط، فظل عبر الأزمنة كما أنزله.
ذلك ربما لأنه تعالى أراد ان يكون كتابه هو القرآن، لذلك كان كاملا لا نقص فيه ولا إغفال لتشريع ولا ركن عقيدة ولا لتفصيل للدين، ولما كان منطقيا أن يكون آخر تعديل ملغيا لما سبقه، لذلك فالقرآن مغن عن كل الكتب السابقة: “وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ” [المائدة:48]، وعليه نفهم غضب النبي صلى الله عليه وسلم من عمر حين رآه يطالع قراطيس أهل الكتاب، فقال: “أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب! والذي نفسي بيده، لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق، فتكذبوهم به، أو بباطل فتصدقوا، والذي نفسي بيده، لو أن موسى -صلى الله عليه وسلم- كان حيًّا، ما وسعه إلا أن يتبعني”.
نتوصل الى أن كتاب الله الوحيد الباقي كما أنزله الله للبشر هو القرآن، لذا فهو الدستور الوحيد للمؤمن.

مقالات مشابهة

  • هجرة طوعية يشرف عليها الكيان الصهيوني
  • د.حماد عبدالله يكتب: مشكلة "كتاب الرأى" !!
  • د.حماد عبدالله يكتب: (المقهى فى الحياة السياسية المصرية) !!
  • حاولوا التخلص من طبيب لبناني في الكويت عبر خطة مُحكَمة.. وهذا ما حصل لاحقًا
  • الكتاب الورقي.. حيٌّ يُرزق
  • مفاهيم إسلامية: الكتاب والقرآن
  • الدوري الإيطالي يؤجل مباريات اليوم حدادًا على وفاة بابا الفاتيكان
  • القبض على الإعلامية المصرية سارة خليفة بعد تحويل منزلها وكرًا لتجارة المخدرات
  • د.حماد عبدالله يكتب: كل عام ونحن طيبون !!
  • "مارك توين".. (115) عامًا من الحضور