د.حماد عبدالله يكتب: ثقافة النقاش !!
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
إفتقدنا فى المحروسة "ثقافة المناقشة" كنا نتميز بها –وأشير إلينا بالبنان بين الأمم- فى وقت ليس ببعيد -عن قدرتنا كشعب -وكمثقفين على إحترامنا للرأى والرأى الأخر !
فالنقاش حول رأى أو حول موضوع –هو حوار بين أفكار –وحوار بين أطراف –سواء كان موضوع المناقشة –رأى وطنى –أو رأى دينى –أو رأى حول موقف ما !
وكانت الصالونات التى تجرى فيها المناقشات متعددة وأشهرها فى الخمسينيات صالون العقاد والذى قرأنا عن أحداثه وأهم رواده -من أستاذنا ومؤرخ هذا الصالون المرحوم الأستاذ/أنيس منصور!
كما كان هناك صالونات متعددة سواء كانت تعقد فى المنازل – أو فى القهاوى –وأشهرها صالون (ريش) –وصالون(قهوة البورصة) –وصالون (قهوة ماتاتيا) –وصالون (قهوة الفيشاوى) !!
ولم نسمع أو نقرأ بـأن أحد هذه الصالونات –قد إنتهت المناقشة فيه فى أى من أقسام البوليس أو حُرر محضر بين المختلفين فى الرأى.
ولم نسمع أو نقرأ-بأن من كان يشارك فى هذه الصالونات –قد إنقلبوا أعداء "يقطعون بعضهم بعضًا" على صفحات الجرائد أو على شاشات الفضائيات (التى لم تكن موجودة) –أو فى الإذاعة أو التليفزيون الأبيض والأسود !!
ثقافة النقاش-يجب أن تعود إلى مثقفى الأمة –إلى المصريين المحدثين !!
فاليوم نشاهد ونسمع ونقرأ فى المحروسة أن مجرد إختلاف وجهات نظر بين إثنين من المثقفين –حول موضوع –أو موقف-إلا وإنقسم المجتمع إلى فريقين يأخذ كل منهم أطراف الحبل لكى يبدأوا بالشد –والجذب-إلى أن يقطع –فتصل الأحوال إلى التماسك بالأيدى-بعد ترك الأقلام –وتنتقل العملية إلى النيابة العامة –حيث يأخذ طرف على الأخر نص قانونى –يخضع أو يطول أحد الأطراف نتيجة قول شارد أو كلمة دون وعى –أو خيبة من أحد الأطراف المتناقشة –والمتنازعة حول رأى –وفى الغالب هو رأى "لايودى ولا يجيب" وتنتهى المناقشة فى القضاء –تحت طائلة القانون (سب وقذف)!!
إن ما يحدث بين مثقفى الأمة –على صفحات الجرائد –"والتلميح" –"والتلميز" "والتلقيح" –كلام واضح –وضوح الشمس-والشخصيات المستهدفة فى هذه "التلقيحات" والإيحاءات معروفة !
والإيعاز بأن المختلف بالرأى هو صاحب العزة –وصاحب الثقافة –وصاحب المقدرة الأكاديمية ومالك العلم الغزير –"ويا أرض إتهدى ما عليك قدى"!
كل هذا لا ينطلى على القارىء المصرى المتلقى لهذه المهاترات –فالمصريون المحدثون –والمثقفون منهم –يعرفون جيدًا –ويفهمون جيدًا –ويستطيعوا التفريق بين "الغث والثمين"!!
يا سادة لا بد من عودة ثقافة النقاش –ولا بد من الإلتفاف حول بعضنا البعض –فليس هناك من أمل لهذا الوطن - إلا بتحرير عقول مثقفيه من الشذوذ –ومن الإهتمام بالمصلحة الذاتية –والإهتمام بالمصلحة العامة.
ووضع مصر وملامحها الثقافية والتراثية والتاريخية –ودورها -فى الإقليم فى وضعها الصحيح –وعودة الريادة الفعلية لثقافة ومثقفى مصر بين عالمها العربى على الأقل..
لا أجد غير كلمة "عيب" إن فهمنا معناها !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
عاجل- أبو عبيدة: المقاومة تقتل 10 من الاحتلال واتفاق التهدئة قيد النقاش
أكد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أن المقاومة أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى مقتل أكثر من 10 جنود وإصابة العشرات خلال الساعات الـ72 الماضية.
وأضاف في بيان نشره عبر تطبيق "تيلغرام" أن ما تكبده الاحتلال على الأرض يفوق بكثير ما يعترف به، مؤكدًا أن قوات الاحتلال ستنسحب من شمال غزة دون تحقيق أهدافها العسكرية، بعدما فشلت في إضعاف المقاومة.
تصعيد الاحتلال والدمار المستمرأشار أبو عبيدة إلى أن الإنجاز الوحيد الذي حققه الاحتلال الإسرائيلي هو التدمير والمجازر ضد المدنيين الأبرياء في غزة، في ظل استمرار الغارات المكثفة والعمليات العسكرية، لا سيما في شمال القطاع.
عمليات المقاومة اليوميةتواصل المقاومة الفلسطينية نشر مقاطع مصورة توثق عملياتها ضد جنود الاحتلال وآلياته، خاصة في مناطق التماس شمال غزة، ما يُظهر استمرار تصعيدها للرد على العدوان.
الاحتلال يعترف بصعوبة القتال شمال غزةمنذ بدء العملية العسكرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعاني جيش الاحتلال من قتال شرس في مناطق مثل مخيم جباليا وبيت لاهيا.وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية المعارك هناك بأنها "شديدة الوطأة"، بينما توقعت القناة 13 استمرار العمليات البرية لأسابيع إضافية.أرقام صادمة من غزةمنذ انطلاق العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023:
أكثر من 155 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار واسع للبنية التحتية.تفاقم المجاعة بسبب الحصار ونقص الإمدادات الإنسانية.جهود التهدئةيأتي هذا التصعيد بالتزامن مع محادثات تجريها الأطراف الدولية، وسط مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث ما زالت البنود قيد المناقشة، في ظل إصرار المقاومة على شروطها ودعوات لوقف العدوان المستمر.