د.حماد عبدالله يكتب: هيئة الرقابة العمرانية !!
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
كل الأحداث التى تجرى فى سوق العمران فى مصر، تدعوا للأسى والأسف والحزن أيضًا، وخاصة أن ما تتخذه الدولة من إجراءات، وتحمل الموازنة العامة أعباء، ما كان يجب أن نتحملها فى الظروف الطبيعية فى أى من بلاد العالم حيث العشوائيات، تمول من الموازنة العامة، وبناء مساكن للشباب، يمول من الموازنة العامة، والمرافق الأساسية للأراضى الجديدة تمول من الموازنة العامة،
وللأسف الشديد أن الجانب الأخر لهذه المنظومة نجد أن منميين عقاريين أو هكذا يطلق عليهم أو منتفعين من هذه التمويلات بقصد التجارة، يحصلون على أراضى مرفقة ومدعومة من الدولة لأغراض متعددة إما للبناء ( سكن )، وإما لمنتجعات سكنية فاخرة، أو فنادق( وكومباوندز) شاطئية، أو أراضى بغرض إنشاء وحدات صناعية، أو أراضى للإستصلاع الزراعى، وبقدرة قادر تتحول إلى ملاعب جولف مستهلكة للثروة المائية التى نفتقر إليها اليوم كدولة محدودة الموارد المائية !!.
ومن هذه الإستخدامات نجد أن هيئات معينة تقوم بالتعامل على تلك الأراضى مثل هيئة المجتمعات العمرانية، وهيئة التنمية الصناعية وهيئة التنمية السياحية، وهيئة التنمية الزراعية والمحافظات، وكل هيئة لها نظامها فى بيع الأراضى أو تخصيصها، كل منهم يعزف معزوفة منفردة، لأهداف أعتقد محددة لهم من السياسة العامة للدولة.
ولكن بعد عمليه التخصيص، والبيع، من يراقب هؤلاء المنميين ؟ خاصة وإن كانت الأراضى التى خصصت لهم بمبالغ زهيدة للغاية، مرفقة ومجهزة بشروط أن الوحدة السكنية المنتجة للشاب الذى سيبدأ حياته، لا تزيد مساحتها عن 65 متر أو سبعون متر مربع، ولا تزيد التكلفة عن مائتان وخمسون ألف جنيهًا، وأن تدعيم من الدولة للشباب متعدد العناصر، وإذ بالسوق يقول كلام أخر، حيث كل الوحدات فى هذا النظام لا يقل سعر بيعها المعلن عن مليون جنيه أو أكثر !! لصالح من هذا المكسب الرهيب ؟
بالقطع ليس الدولة، وليس الشاب المقصود من سياسات الدولة فى حقه بالإنتفاع بوحدة مدعمة رخيصة !!
من هنا كان إقتراحى بإنشاء جهاز لتنظيم البناء أو كما جاء فى عنوان مقالى "هيئة للرقابة البنائية" أو العمرانية تشبه فى مهامها هيئة الرقابة الإدارية، وهيئة الرقابة المالية ( المنشأة حديثًا ) وهيئة الرقابة الصناعية، وغيرها من هي
ئات رقابية متخصصة – تلاحق الخارجين عن شروط المنَحْ التى منحتها لهم الدولة – بقصد المشاركة فى حل مشكلة إسكان أو إعادة لافتة شقة للإيجار أو بناء وحدة صناعية أو إستصلاح أراضى زراعية بغرض الإستثمار فى الزراعة وليس فى المنتجعات الصحراوية !!
ومازال إقتراحى لرئيس الوزراء (د.مصطفى مدبولى) معروض للمناقشة، لماذا لا تقدم المشروع بقانون الموجود فى الأدراج ( تحرير العلاقة بين المالك والمستأجر) لصاحب السلطة التشريعية والذى صدر بصدده قرار المحكمة الدستورية العليا يوم السبت الماضى بعدم دستورية تثبيت الإيجارات فى المبانى القديمة وإلزام مجلس النواب بوضع القوانين المكملة لهذا القانون الدستورى.
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
تفقد الانضباط الوظيفي بوزارة النقل والأشغال وهيئة الطيران وصندوق صيانة الطرق
الثورة نت/
تفقد نائب وزير النقل والأشغال العامة – رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد يحيى السياني، اليوم، مستوى الانضباط الوظيفي في ديوان عام الوزارة وقطاعاتها، في أول أيام الدوام عقب إجازة عيد الفطر.
واطلع السياني، ومعه عدد من مسؤولي الوزارة ومديري الشؤون الإدارية، على سير العمل ومدى التزام الموظفين بالدوام في هيئة الطيران المدني والأرصاد وصندوق صيانة الطرق.
وخلال الزيارة، تبادل نائب وزير النقل مع موظفي الوزارة وهيئة الطيران وصندوق صيانة الطرق التهاني بعيد الفطر.. مشيداً بمستوى الحضور والانضباط الذي يعكس الحرص على أداء المهام الوظيفية رغم التحديات التي تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان والحصار.
وأكد على أهمية مضاعفة الجهود خلال المرحلة المقبلة، والعمل بروح الفريق الواحد للارتقاء بالأداء المؤسسي والميداني، وتقديم خدمات أفضل للمواطنين في مختلف مرافق الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها.