د.حماد عبدالله يكتب: مصر " كوربريشن " {2} !!
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
وإستكمالًا لحديث الأمس عن (مصر كوربريشن) وتحدثنا عن تقسيمات إدارية للدولة وصلت إلى 28 محافظة يتولى إدارتها كبار موظفى الدولة كمكافأة نهاية خدمة سابقة وهذه السنة قد ورثناها منذ قيام ثورة يوليو وإستتباب نظرية أهل الثقة قبل أهل الخبرة فى الإدارة – إلا أن هذه الحقبات الزمنية ونظرياتها قد عفى عليها الزمن !!.
ولعل الحوار الذى دار بين جهات عديدة مهتمة بالشأن العام وعلى رأسها الإعلام المصرى، وبين مديرى الإقاليم وممثلى شعوبها بكل طوائفهم وإتجاهاتهم أعتقد بأن أهم ما تحصل عليه من هذه الحوارات واللقاءات وهذه المواجهة وكذلك الدراسات الإجتماعية والسياسة كلها تؤدى إلى ضرورة أعادة تقسيم مصر إلى أقاليم أقتصادية وليس تقسيماَ عرضياَ، كما هو شائع، حينما ترد جملة ( أعادة التقسيم )، فالأقليم الأقتصادي يمكن أن يتضمن على سبيل المثال وليس الحصر والتأكيد، فى جنوب مصر، جزء من أسوان وجزء من البحر الأحمر، وجزء من توشكى، وشرق العوينات وجزء من الوادى الجديد وجزء من قنا، ولا حتمية للإتصال بين أجزاء الأقليم جغرافيًا ولكن بواسطة شرايين الأتصال الطبيعية(طرق حرة سريعة، مطارات، موانىء، قطارات،وهذا الأقليم، وبهذه المكونات الجغرافية، سوف يتضمن بحر، وبحيرات،وجيولوجيا (تحت الأرض ) وخدمات وثقافة فوق الأرض، وجزء من نهر النيل، وصحراوات، وبهذه العناصر يمكن خلق بناء محترم، كما يمكن أستكشاف ثراوات معدنية بتركيز أكثر، وزراعة نقية غير ملوثة، وعناصر ثقافية تاريخية فريدة عالمياَ، وظواهر طبيعية وكذلك من أبداع المصريون المحدثين والقدامى، كتعامد الشمس فى وقت محدد على وجة رمسيس فى معبد أبو سنبل " التى يحج إلى هذه البدعة الأنسانية من كل أنحاء العالم معجبين " هذا المثال الأقليمى، لاشك يدعنا نحلم بأنه واقع، هذا الحلم يمكن أن يكون نواه لجزء من الوطن يتحول إلى مؤسسة إقتصادية عظمى،كما أن " أيكولوجيا " يتشكل هذا الأقليم بوجود أكثر من 3 مليون مصرى فى حوزتة الجغرافية، ألا يمكن بإدارة أقتصادية لمثل هذا الأقليم بما يمتلك من عناصر إقتصادية أن ينتج سنوياَ مالا يقل عن عشرين مليار دولار !!
هذه دعوة مفتوحة لعلمائنا وأساتذتنا فى الإدارة والأقتصاد، وعلى نفس المنوال يمكن أستكمال تقسيم مصر، على أن تطبق تلك الأقاليم سياسة مصر المركزية ولكن بإدارة لامركزية، لتحقيق تنمية شاملة فى كل أرجاء الوطن، وهنا يمكننا أن نجعل مصر مؤسسة أقتصادية كبرى أعظم من أية دولة أشرت اليها فى بداية المقال.
ولعل تلك الأفكار والتى يتم الحوار حولها فى غرف مغلقة تحتاج إلى حوار ونقاش وطنى مفتوح بين كل الأراء وكل أصحاب وجهات النظر حتى ولو كانت متباينة -إلا أن إثراء الفكرة بأكثر من رأى – نحن فى أشد الإحتياج إليه لدعم العمل الوطنى فى سبيل إيجاد سبل أكثر واقعية وأكثر تقدمًاً فى إدارة أصول الدولة وتقديم النافع والمتميز من أبناء هذا الوطن إلى الصفوف الأمامية.
متى نستطيع أن نحول هذا الحلم إلى حقيقة ؟ الواقع أننا فى إحتياج لإرادة سياسية !!
من الرئيس /عبد الفتاح السيسى – بعد أن يشكل مجموعة عمل عالمة بمثل هذه الأمور، ولعلنا نحظى بخبرات متميزة لمن سبقونا فى هذا المجال لعل وعسى، نلحق بالقطار الذى لا ينتظر غافل عن موعده!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وجزء من
إقرأ أيضاً:
بتكلفة 13 مليون جنيه.. محافظ الشرقية يتفقد أعمال رصف طريق« الحلمية - بحطيط»
تفقد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أعمال الرصف والتطوير الجارية بطريق الحلمية / بحطيط بمركز أبو حماد بطول 5 كم ومتوسط عرض 10 أمتار وبتكلفة إجمالية 13 مليون جنيه وذلك للتعرف علي معدلات أداء ونسب تنفيذ المشروع ودفع عجلة العمل به للانتهاء منه في اسرع وقت ليعود بالنفع والفائدة علي المواطنين في حضور المهندس سامي معجل رئيس مركز ومدينة أبوحماد.
تعرف المحافظ من المهندس المسؤول عن تنفذ المشروع عن طبيعة الأعمال الجارية بالطريق وتمت الإشارة إلي أنه تم الانتهاء من وضع طبقات التأسيس بطول الطريق من مدخل شمبارة حتي نهاية سكن بحطيط والانتهاء من وضع الطبقة الأسفلتية بسمك 6 سم وعلى مسافة 1.6 كم وعرض 10 أمتار وجاري مضاعفة ورديات العمل للانتهاء من باقي المسافة ودخول الطريق لخدمة طبقا للجدول الزمني المحدد
طالب محافظ الشرقية رئيس مركز ومدينة أبو حماد بالتنسيق مع وكيل وزارة الطرق والنقل بمتابعة الشركة المسند لها أعمال الرصف وإلزامها بتطبيق المواصفات القياسية والجدول الزمني المحدد ليُساهم الطريق في تحسين البنية التحتية بمركز أبو حماد وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
أكد المحافظ حرصه على المتابعة المستمرة لنتائج أعمال رصف الطرق ورفع كفاءة الشوارع الرئيسية والفرعية وتسوية جميع الطرق غير الممهدة لتيسير الحركة المرورية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين خاصة في القرى والمساهمة تحسين البنية التحتية بقطاع الطرق والكباري.