د.حماد عبدالله يكتب: المصريون " وإستيعاب الدرس " !!
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
لم تنتصر إسرائيل فى يونيو 1967 علينا !!
لم تنتصر إسرائيل رغم تفوقها العسكرى سنة 1967... ورغم إحتلال أضعاف مساحة أرضها خلال أيام ست، إستطاعت أن تكسب أرض فى "سيناء المصرية"، وفى الضفة الغربية "وغرب الأردن" وفى "الجولان السورية"، وفى "جنوب لبنان "، ولكنها لم تستطع أن تكسر إرادة شعوبنا، ولذا عادت كل "سيناء" وعاد "جنوب لبنان" ومازالت الأراضى الباقية فى الأردن وفلسطين وسوريا، محل مفاوضات، وناتج أثار غباء سياسى، من قادة هذه الدول، حينما إستطاع الثعلب المصرى "المرحوم محمد أنور السادات" أن يضرب ضربتين، ضربة عسكرية خاطفة 1973، وضربة خاطفة سنة 1979 بزيارته للقدس، وإقتحام الكنيست الإسرائيلى (برجاء قراءة خطابه أمام الكنيست كل فترة من الزمن، وذلك لأهمية "نزوح القشعريرة الوطنية لجسدك"، بين حين وأخر(وقاعات فندق مينا هاوس بالهرم شاهدة على الغباء السياسى لهؤلاء الحكام ) حتى وصلت بعض الدول الشقيقه إلى ما وصلت إليه اليوم بسبب غباء حكامها !!والله لا شماته ولكن تتقطع قلوبنا على أحوال أشقائنا من شعوب هذه الدول.
لم تستطع إسرائيل أن تكسر الإرادة، بل ظهر ذلك جليًا حينما أعلن المرحوم الرئيس "جمال عبد الناصر" "تنحيه"، عن الحكم وقيام الشعب المصرى بإعادته فى 10،9 يونيو 1967 هذه هى "الإرادة المصرية"،هذه هى "الإرادة الشعبية" التى لم تنهزم سنة 1967
"فالإنتصار"، هو "إنتصار إرادة"، وليس إنتصار "ماتش " أو إنتصار فى كسب جائزة،أو حتى فى جولة عسكرية !!
الإرادة قوة، ممكن تكون عظمى وممكن تكون منكسرة ـ ولا وسَطْ للإرادات فى معايير قياسها !!
فإما هناك إرادة قوية، أو لاإرادة على الإطلاق !!
ويكون الموقف هو الإستسلام، والإستلقاء على الوجه "منبطحًا" أو على الظهر،مسلمًا أمرك لخالقك، ولمستعبدك من البشر!!
ولم يقل الله ذلك أبدًا، فقال ما معناه "إسعى يا عبد وأنا أسعى معك ".
إن مشكلة الأمة العربية كلها، هى مشكلة كل "قطر"، وكل "بلد" فيه !! فلعل تشابه الوطن العربى فى سلوك أفراده، ولغته، وتقاليده، وحتى لون " سحنته " ودينه، وثقافته، إنهم في أشد العوز، لإرادة، إرادة حية، إرادة قوية، بأن يكونوا أو لا يكونوا !!، والإرادة تتحقق حينما تتحد الأفكار مع الأهداف، مع المصالح العليا وليست المصالح المحدودة الضيقة !!
ولنا في "العراق" قدوة "وسوريا، وليبيا " مثل لا ينسى ولنا في فلسطين درسًا، لا يمكن أن يبتعد عن فكر أي وطني ومثقف عربي... ولكن الطريق لخلق الإرادة ورفع معيار قوتها،يعتمد أساسا، علي مدي تقبلنا لمفهوم الحوار، ومفهوم المصلحة الوطنية العليا، وإستيعابنا للدرس... من الذين سبقونا وكانوا علي اختلاف بَيِنْ.. مثل الأمة الأوربية، وكذلك الأمة الأمريكية، وهاهم ( الأسيان ) في جنوب شرق أسيا (الأمة الأسيوية).
يجب أن نستوعب الدرس........... يا مصريين !!
وهذا الدرس أوجهه للأشقاء (خاصة) فى السعودية اليوم !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
محمد أبو زيد كروم يكتب: رمضان شهر الجهاد، وبل الجنجويد
ونحن في أول يوم من شهر رمضان المبارك، نسأل الله أن يمنّ على بلادنا بالأمن والاستقرار والنصر المبين. ويدخل علينا هذا الشهر الفضيل للمرة الثالثة منذ أن غدر الجنجويد وآل دقلو بالسودانيين في رمضان 2023، حين كانوا يستعدون لاستقبال عيد الفطر، فحوّلوا حياتهم إلى معاناة ونزوح، وأظهروا حقدهم ومكرهم تجاه أهل السودان.
لكن، بحمد الله، استطاع شعبنا امتصاص الصدمة، وتمكن جيشنا من استعادة مواقعه وتجاوز آثار الغدر والخيانة. ونحن اليوم نستقبل شهر الانتصارات العظيمة، شهر بدر الكبرى وفتح مكة والفتوحات الإسلامية الخالدة.
لطالما كان رمضان شهر الحسم، حيث فشل مخطط آل دقلو الغادر في السيطرة على البلاد، وانهارت أحلامهم في الاستيلاء على السلطة واستباحة السودان. كما شهدنا خلال رمضان الماضي انتصارات عظيمة، أبرزها تحرير الإذاعة في وسط أم درمان. ومع دخول هذا الشهر، نمضي بثقة نحو النصر الكامل وتحرير البلاد من التمرد.
في ظل هذه الانتصارات، حاولت راعية الجنجويد، دولة الإمارات، تسويق هدنة خلال رمضان، لكن مساعيها باءت بالفشل، كما فشل مشروعها في دعم الانقلابيين. وهذه الهدنة المزعومة ليست إلا محاولة لإعادة تموضع مليشيا الدعم السريع بعد هزائمها المتتالية، كما فعلت في بدايات الحرب حين استغلت هدنة جدة لإعادة ترتيب صفوفها والعودة لاحتلال مواقع جديدة. لكن تكرار هذا السيناريو بات مستحيلاً اليوم، والطريق الوحيد هو استكمال حرب التحرير.
لقد بدأ الدجال حميدتي حربه في نهار رمضان، وقتل الأبرياء وهم صائمون، وجمع المرتزقة لحرق الخرطوم. بل هدد علنًا خلال أول ظهور تلفزيوني له باستسلام البرهان أو قتله، مؤكدًا أنه لا سبيل سوى الحرب أو الاستسلام. أما شقيقه الأرعن، عبد الرحيم دقلو، فقد كشف عن نواياهم الحاقدة حين صرح مؤخرًا خلال حواره مع قناة اسكاي نيوز ومذيعتها الجنجويدية تسابيح بأن المهجرين والنازحين بسبب الحرب “كيزان”، لا تعنيه معاناتهم في شيء! هكذا يتحدث الجنجويد عن السودانيين، في عنصرية مقيتة تستهدف أهل الشمال والوسط، متناسين أنهم وأسرهم كانوا أكثر ثراءً من الدولة نفسها قبل اندلاع الحرب. فأي ظلم هذا الذي يدّعون محاربته؟! ولكن عبد الرحيم وجماعته يستهدفون (الجلابة)!!
لكن ما لا يعلمه الجنجويد وأسيادهم هو أن شعب السودان قد استعد لهذه المعركة، وأن ملايين الشباب المقاتلين في كل أنحاء البلاد جاهزون للمعارك، ولم يعد السلاح وسيلة لابتزاز أحد، فقد تحول الشعب كله إلى جيش، وغالبية مقاتليه من الشباب تحت سن العشرين، ولقد رأى الجميع الشهيد خطاب اسماعيل، وعبد الرحمن عماد الدين وهم من جيل الألفينات يداوسون الجنجويد في المدرعات والمظلات إلى أن ارتقوا في بطولات تمثل كل هذا الجيل الذي شكله عدوان الجنجويد وظلمهم، وهو جيل من الفداء والتضحية مستعد لقتال الجنجويد وأسيادهم لسنوات طويلة قادمة إذا استمر عدوان الجنجويد وظنهم بإنهم قادرون على اختطاف السودان بسلاحهم.
رمضان هو شهر الجهاد والانتصارات، فلنجدد العزم بكل حزم لإنهاء العدوان والتمرد. وبإذن الله، مع نهايات هذا الشهر، ستعود الخرطوم إلى أهلها، وستُقام فيها صلوات التراويح، وتعود موائد الإفطار الجماعية في الشوارع، وترجع الحياة كما كانت وأفضل.
محمد أبو زيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتساب