بوابة الفجر:
2025-01-06@20:53:11 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: مصر والمصريون !!

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT



هذا البلد الأمين ،الجميل، المتفرد فى مزاياه، وأيضًا المتفرد فى عيوبه، هذا البلد العظيم لا يمكن أن يختلف عليه أحد من المحللين بأنه رسخت فيه الأصول الطيبة وإلتصقت بأهله صفات الشعوب اللصيقة بأرضها، والمحبة والعاشقة لتراثها وترابها !!
هذا البلد (مصر) الإيمان فيه بالعقائد راسخ، ولم يتغير هذا البلد ولم يستطع غازى أن يغزوه بثقافته أو بتقاليده، أو ينزع عن أهله خواصهم وتميزهم !!.


هذا البلد حينما جائه "الإسكندر الأكبر" غازيًا، تدين بدين أهله!!، وذهب إلى معبد أمون فى واحة سيوة لكى يعلن نفسه خادمًا "للإله أمون" !
و حينما جائه "داريوس" ومساعده "قمبيز" غُزَاهْ" من "بلاد الفرس" قبل ألف عام قبل الميلاد، ذهبا إلى "الخارجة" عاصمة الوادى الجديد لكى ينشئا معبد (هيبس) ويتعبدوا فيه لألهة المصريين!!.
و حينما جائه "نابليون" غازيًا، ناداه المصريون بعد كفاحهم ضد الإحتلال الفرنسى بأنه مسلم، وحتى قائده (كليبر) والذى قتله سليمان الحلبى فى القاهرة كان يَدّعَى الإسلام.
و عندما إقترب "روميل" قائد قوات "هتلر" من صحراء العلمين من "القاهرة" إستعد المصريون بتسمية (هتلر) الشيخ (محمد هتلر)، نكاية فى الإستعمار الإنجليزى المحتل للبلاد !!
و لعل المصريون الذين رزقوا بأطفال فى هذه الفترة قد أطلقوا عليهم إسم "هتلر"، وأشهر من سمى فى هذه الحقبة الزمنية هو المرحوم اللواء / هتلر طنطاوى رئيس الرقابة الإدارية الأسبق!!.
هكذا هذا البلد يذيب كل من يغزوه ويُلْبِسه ثقافته وتقاليده.

و لعل مجئ "عمرو بن العاص" على رأس الحملة التى فتحت "مصر"، وإنقاذ المصريون من إضطهاد الرومان، وأعطى "أقباط مصر" حقوقهم وأعاد لهم حق الحياه فوق الأرض، بعد أن كانوا هاربين فى صحراوات "مصر" كلها حتى وصلوا إلى واحة (الخارجة) وأنشأوا مدينة (القبوات) وهى ما تعرف اليوم بأثار (البجوات) القبطية الشهيرة على يد "الأنبا أثناسيوس الأول "
جاء "عمرو بن العاص" إلى مصر بتكليف واضح وشديد الصراحة من أمير المؤمـنين "عمر بن الخطاب"، أهل "مصر" هم خير أجناد أهل الأرض،كما قال عنهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، "ومصر" هى البلد الوحيد المذكور فى القراّن الكريم أكثر من ثلاثة عشر مرة، وأهل "مصر"، أهدى رسول الله "زوجته" أم ولده الوحيد "إبراهيم" السيدة "ماريا القبطية"، "ومصر" هى بلد السيدة " هاجر" زوجة رسول الله "إبراهيم "هكذا جاء "عمرو بن العاص" بتوصية "بسأهل مصر" من خليفة رسول الله ووصايا الرسول قبل رحيله إلى الرفيق الأعلى هذا البلد العظيم محروس بإرادة الله عز وجل !! ولن يضار أبدًا !!
  
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هذا البلد رسول الله

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: نفخر بأن نسب أسرة الإمام الطيب ينتهي إلى رسول الله

هنأ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بذكرى ميلاده. 

وكتب الضويني عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قائلا: تحمل أيَّام الله دلائل صدق النَّاس، ومن الأيَّام المذكورة السَّادس من شهر يناير، الَّذي تحلُّ فيه ذكرى ميلاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطَّيِّب، الَّذي طيَّبت الأيَّام ذكره، وحملت دلائل صدقه في بذل ما يمكنه من جهودٍ ممَّا ينفع عامَّة النَّاس.

وإذا كنَّا في هذه المناسبات نذكر أصحابها بالتَّهنئة والدُّعاء بدوام الصِّحَّة والعافية، فإنَّنا ندعو مع هذا لفضيلته أن يثمر سعيه بركةً في عمره وعلى من حوله.

وإذا كنَّا نفخر بأنَّ فضيلة الإمام امتدادٌ لأسرةٍ عريقةٍ شريفةٍ مشهورةٍ بالعلم والصَّلاح، ينتهي نسبها إلى سيدنا رسول الله ﷺ فإنَّا لنفخر كذلك بما قدَّمه خلال هذه الأعوام المباركة، فكان درعًا واقيًةً وحصنًا حصينًا ونموذجًا مشرِّفًا للقيادة الحكيمة في كثيرٍ من القضايا الإسلاميَّة والإنسانيَّة، وهذا كلُّه يوجب علينا أن نستكمل بناء ما أسَّسه، ونستضيء بفكره ونظره.

وإنَّا لنلتمس هذا المناسبة السعيدة لندعو شباب الأمَّة إلى أن يبحثوا عن القدوة الحقيقيَّة الصَّادقة، وأن يجدِّدوا الثِّقة في علماء الأمَّة الَّذين عاشوا مصادر إشعاعٍ فكريٍّ وحضاريٍّ.

ونسأل الله أن يحفظ أزهرنا ورجاله، وأن يديم عطاءهم في الأمَّة أداءً للأمانة، وبلاغًا للرِّسالة، وحفاظًا على قيم التَّسامح والوسطيَّة والاعتدال.

مقالات مشابهة

  • د.عمرو عبد المنعم يكتب: «هيئة تحرير الشام».. القاعدة برابطة عنق
  • وكيل الأزهر: نفخر بأن نسب أسرة الإمام الطيب ينتهي إلى رسول الله
  • د.حماد عبدالله يكتب: "عادات" مصرية أصيلة!!
  • جمعة رجب وَتفاؤلٌ بعامنا الجديد
  • طعام حذر منه النبي إياك أن تأكله
  • هل تلقين الميت له أصل في الشرع؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • عبدالله آل حامد: "الثريا 4" يكتب فصلاً جديداً من إنجازات الإمارات
  • علي جمعة: لا حياء في الدين مقولة خاطئة والصحيح لا حرج في الدين
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: عودة الشفاهية