د.حماد عبدالله يكتب: " مطبلاتية " حول المسئول !!
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أخطر مافى الحياة السياسية المصرية، والتنفيذية هو وجود بعض ( المطبلاتية ) ممن يصدقون المسئول، ولايصدقوه القول، والمشورة، وترى من هؤلاء كثيرين، تظهر وجوهم ( بجلد سميك وعيون وقحة )، وإختلاء الضمير من النور والهداية، ونجد، ( بالتعود ) أو(بالعادة) إمتثل المسئول لمجموعة المستشارين الذين ورثهم من المسئول السابق أو إستجلبهم معه، لزيادة ( الطبل ) وزيادة التصديق على ما يصدره المسئول من قرارات، فكل مايصدر عن المسئول (جميل ولطيف ومفيش أحسن من كده )، وهذا لاينطبق فقط على المسئول السياسى أو التنفيذى، بل وصل إلى حتى المدير لعمل، أو رئيس العمال، أو حتى صاحب المحل !!
المنافقون كثيرون فى المجتمع، لكن الأخطر هم من فى مستوى المسئولية والمؤثرين بشكل أو بأخر على مصالح الناس أو مستقبلهم، أو أكل عيشهم ، أو ترقياتهم أو حتى فى توفير كلمة طيبة للإستمرار فى العطاء !!
( والمطبلاتية ) عادة قديمة فى الأدب الشعبى المصرى، فهناك قصص أو أساطير تروى عن جحا وعن(المسلكاتية ) نسبة إلى ( السلكاوية )، سواء كان فى بلاط القصور أو بلاط الصحافة أو بلاط أى منزل فيه هذا النوع من الخدم، والجوارى !!
وإذا كان هذا فى الحواديت والأساطير، فنحن نصطدم يومياَ بمثل هؤلاء المطبلاتية حول وزير، أو مدير، نراهم يدافعون عن رؤية دون حرج أو دون أية فرضية أو حتى دون وازع من ضمير أو حتى دون أن يعلموا إن جاز هذا بين العامة فلا يجوز بين العلماء، وخاصة فى مجال العلم والسياسة والأقتصاد.
وراعنى هذا فى اجتماع هام وعلى مستوى محترم، وفى وجود وزير من وزرائنا المحظوطين، حيث لا أهتمام لديه بمشاكل المحروسة، وقد ورث جبل من الأهمال، جبل من الفساد،جبل من اللامعقول فى كل مرافق وزارته،وبمناقشته حول كيفية الخروج من هذا المأزق الوطنى، جاء يسأل، ومن يسألهم لديهم رؤى، ولديهم خبرة ولديهم من الغيرة الوطنية مايحسدهم عليه أخرون وهذا ماتم، وإذا "بالمطبلاتية" المصاحبين له يستثاروا من التعليقات ومن المداخلات، وللأسف الشديد أن هؤلاء "المطبلاتية" تناوبوا على "التطبيل" مع الوزير الجديد واللى قبله واللى قبله واللى قبله، يعنى الخراب كان على عينيهم وربما على أياديهم وربما أيضاَ على مشورتهم الخائبة!!
والتى مازالت مستمرة مع الوزير المحظوظ، ذو المنديل بصدر جاكتته !!
إن التطبيل لاعلاقة له بالعمل الوطنى أو العام، يستحسن أن يكتفى به فى المنزل مع الزوجة، أو مع البواب، أو حتى فى دكان البقالة التى يشترون منها حاجياتهم على النوتة!!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أو حتى
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: استمرار مصر في الاضطلاع بدورها الإنساني بالمنطقة
عُقد الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، اجتماعا افتراضيا مع توم فليتشر اليوم، الاثنين، للتباحث حول سبل تعزيز التنسيق المشترك فى الملفات الإنسانية والإغاثية فى ظل تعدد الأزمات الاقليمية.
وهنأ “عبد العاطى”، المسئول الأممي على توليه منصبه الجديد، مؤكدا على مواصلة دعم مصر لأنشطة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية لتعزيز الاستجابة الفعالة للأزمات في الشرق الأوسط، منوهاً باستمرار مصر فى الاضطلاع بدورها الإنساني بالمنطقة لاسيما مع استضافتها المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أطلع وزير الخارجية، المسئول الأممى على جهود مصر فى دعم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والسودان ولبنان، مستعرضاً نتائج مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة الذى عقد في القاهرة يوم ٢ ديسمبر.
وأشاد بنجاح المؤتمر في حشد تعهدات مالية جديدة للمنظمات الأممية العاملة في القطاع، مؤكداً على أهمية متابعة وتنفيذ التعهدات المالية التي تم الإعلان عنها لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.