د.حماد عبدالله يكتب: "التــــدنى" فى الأمانى !!
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
من قرائاتى وتحليلى لبعض أوجه الفشل فى حياتنا العامة أجد أن أحد أهم العناصر هو إنكماش الطموح وقلة الخبرة وإنكسار النفس وتوهان الهدف والتفكير فى الصغائر وترك الأحلام الكبيرة للغير !! كل هذه العناصر أسباب أكيدة للفشل فى أى مجال من مجالات الحياة فى بلادنا !!
والمصيبة إذ كانت هذه الصفات تلتصق بمسئول سواء كان مستوى وزارى أو إدارى أو حتى مسئول عن أسرة !!
ولعل ما نعانيه فى بلادنا من قصور فى كثير من الأنشطة العامة فى الدولة حين تحليلها تجد أن القائم عليها والمنوط به إدارتها، يفتقد للخيال والإبداع وحينما تحلل حياته وسيرته الذاتية قبل توليه المسئولية تجده قليل الطموح راضى بما قسم له قليل الخبرة منكسر النفس !! شيىء لا يصدقه عقل بأن تكون تلك الصفات تؤهله للقيادة أو للإدارة شيىء لا يمكن تخيله ومثل هذه الشخصيات نجدها فى كثير من أنشطة الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية فى بلادنا لماذا ؟ سؤال وجيه ؟ لأن الإختيار ليس له معيار !!
ويعتمد على المعرفة وضيق الأفق ومساحة الدائرة التى حول المسئول عن الإختيار !!
وإذا جاز هذا التعبير "والتدنى فى الأمانى" والطموحات (لرب أسرة ) فهذه (حكمة ربنا ) أن يصيب أسرة بعائل لها ضيق الأفق وقليل الخبرة بمعنى دقيق (رجل خائب) تعمل إيه الأسرة ؟ لا بد من تعويض ذلك، بأحد الأبناء أو البنات أو الزوجة أو حتى أحد أقرب الأقربين، لكى يتولى شئون إدارة الأسرة وإعانتها على ظروف الحياة وعونها فى الضيق وفى الحوادث وفى السراء والضراء !
لكن هذا لا يجوز إطلاقًا إذا أتيحت لهذه الأسرة أن تختار من يديرها أو من ييسر بها سبل الحياة !!
فقطعًا سوف يكون الإختيار له معايير وله شروط وله فترة إختبار لقياس القدرة على الإدارة والمسئولية.
إن التدنى فى الأمانى والطموح وإنعدام خاصية الحلم والإبداع شيىء لا بد من التعرض له حينما نستعرض، من يدير شئوننا، ويدير إحتياجاتنا، فليس من المعقول أن يأتى معوق ليقود أسرة أو جماعة أو فئة من المجتمع وننتظر من وراء ذلك نجاح أو إزدهار وما كثرة المعوقين الذين يديرون شئون حياة شعب مصر اليوم !!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
السودانيون والموعد مع القدر
كأن أهل السودان على موعد مع النصر وفجر الخلاص، وقدر الله أن تكون العشر الأواخر من الشهر المبارك تحقيقاً للمعجزة وموعداً للانتصارات و استجابة لدعاء الأمهات وصرخات اليتامى، إذ فعلها السودانيون بعزيمة وإصرار و لم نشك لحظة بأن النصر قادم، بل كنا على يقين ومنذ انطلاقة الرصاصة الأولى أن النصر آت لامحالة .. ساندنا جيشنا العظيم منذ اندلاع التمرد في الخامس عشر من أبريل إذ وقفت الأمة السودانية يومذاك موقفاً وطنياً مشرفاً في وجه هذه المؤامرة التي أرادت كسر إرادتنا وهزيمة عزمنا، ولكننا لم نتزحزح عن موقفنا قط وفي أحلك الأوقات، كنا على قناعة بأن النصر هو الغاية والهدف.
اليوم الخرطوم حرة أبية عزيزة وغداً إن شاء الله يتم تطهير ماتبقى من أدران على أرضها
بفضل عزم الرجال الأوفياء الوطنيين الخلص أحفاد بعانخي وتهراقا أبناء مملكة الكوش العظيمة مهد الحضارة الإنسانية رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ..
كانت هذه المواقف المشرفة بمثابة خيبة أمل للطامعين في مقدرات بلادنا ونهب ثرواتها،
وهاهو اليوم علم بلادنا يرفرف في سماء الخرطوم.. خرطوم العزة والكرامة عاصمة اللاءات الثلاث، ساحةالثقافة والريادة والاستنارة ومأوى المظلومين؛ و سيسطر التاريخ هذه الملحمة الوطنية في صفحات ناصعة البياض لأبطال بلادنا الذين بذلوا الغالي والمرتخص من أجل تحرير الأرض والعرض.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار .. حفظ الله شعبنا وأمتنا وشفى الجرحى وفك أسر الأسرى ورد الله المفقودين ، وأعاد الاستقرار والطمأنينة والأمن لشعبنا.
دكتورة ميادة سوار الدهب
إنضم لقناة النيلين على واتساب